البابا فرنسيس يتابع تعاليمه حول الغيرة الرسولية ويتحدث عن خادمة الله مادلين ديلبريل
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أجرى قداسة البابا فرنسيس صباح الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس، وتابع خلالها سلسلة تعاليمه حول شغف البشارة والغيرة الرسولية.
وتحدث اليوم في تعليمه الأسبوعي عن المكرَّمة خادمة الله الفرنسية مادلين ديلبريل، وقال إنها من مواليد ١٩٠٤ وتوفيّت في العام ١٩٦٤، وكانت عاملة اجتماعية وكاتبة وصوفية، وقد عاشت لأكثر من ثلاثين سنة في الضواحي الفقيرة في باريس.
وأشار البابا فرنسيس في تعليمه الأسبوعي إلى أنه بعد فترة المراهقة التي عاشتها في اللاأدرية – لم تكن تؤمن بشيء - التقت مادلين بالرب في سن العشرين تقريبا، متأثرة بشهادة بعض الأصدقاء المؤمنين، وبدأت هكذا البحث عن الله معبّرة عن عطش عميق كانت تشعر به، وقد دفعها فرح الإيمان إلى نضوج خيار حياةٍ بأكملها لله، في قلب الكنيسة وفي قلب العالم، متقاسمة في الأخوّة حياة "الناس في الشوارع". وتوجهت إلى يسوع بطريقة شعرية قائلة: كي نكون معك في طريقك علينا الانطلاق حتى عندما يطلب منا كسلنا أن نتوقف. لقد اخترتنا لنكون في توازن غريب، توازن يمكن الحفاظ عليه فقط من خلال الحركة. إنه يشبه إلى حد ما الدراجة إذ لا تستطيع أن تكون في وضع مستقيم بدون دوران عجلاتها. ويمكن أن نبقى واقفين مستقيمين فقط من خلال المضي قدما والتحرك، بدافع المحبة. وهذا ما كانت تسميه بــ "روحانية الدراجة".
وأضاف البابا فرنسيس أن قلب مادلين كان في انطلاق على الدوام، وكانت تسمع صرخة الفقراء. وكانت تشعر بأنها مدعوة لأن تعيش محبة يسوع بالكامل. وأشار أيضا إلى أنها تعلّمنا أنه من خلال البشارة نبشّر أنفسنا أيضا. وبالنظر إلى هذه الشاهدة للإنجيل، نتعلّم نحن أيضا أن الرب حاضر في كل ظرف شخصي أو اجتماعي في حياتنا، ويدعونا إلى مشاركة حياة الآخرين والاختلاط بأفراح العالم وآلامه. وإنها تعلّمنا بشكل خاص أنه حتى البيئات المعلمنة أيضا تساعد على التوبة، لأن التواصل مع غير المؤمنين يدفع المؤمن إلى أن يراجع باستمرار طريقة إيمانه ويعيد اكتشاف الإيمان في جوهره.
وفي ختام مقابلته العامة مع المؤمنين صباح الأربعاء في ساحة القديس بطرس، قال البابا فرنسيس: لتعلِّمنا مادلين ديلبريل أن نعيش هذا الإيمان المثمر، أن كل فِعل إيمان يصبح فِعل محبة في إعلان الإنجيل.
هذا وفي ختام مقابلته العامة مع المؤمنين، دعا قداسة البابا فرنسيس إلى الصلاة من أجل الشعوب التي تعاني بسبب الحرب، وقال لا ننسين أوكرانيا المعذَّبة ولنفكّر في الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وذكّر الأب الأقدس مجددا بأن الحرب هي هزيمة على الدوام، داعيا إلى عدم نسيان ذلك. الحرب هي دائما هزيمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس تعرض لأزمتين حادتين جديدتين في الجهاز التنفسي
#سواليف
أعلن الفاتيكان أن #البابا_فرنسيس تعرض لأزمتين حادتين جديدتين في الجهاز التنفسي مما استدعى إخضاعه للتنفس الاصطناعي، في #انتكاسة جديدة بمعاناته من الالتهاب الرئوي.
وفي أحدث تحديث لحالته الصحية، أوضح #الفاتيكان أن الأطباء استخرجوا “كميات كبيرة” من المخاط من رئتيه خلال عمليتي تنظير قصبي، حيث يتم إدخال أنبوب مزود بكاميرا وأداة شفط إلى المجاري الهوائية لإزالة السوائل.
وأشار البيان إلى أن المخاط كان استجابة طبيعية للجسم للعدوى الأصلية بالالتهاب الرئوي وليس عدوى جديدة، إذ لم تظهر الاختبارات المخبرية أي بكتيريا جديدة.
مقالات ذات صلة الصين.. العثور على أقدم دليل مادي لتقنية إشعال النار 2025/03/05وأكد الفاتيكان أن البابا لا يزال يقظا، متجاوبا، ومتعاونا مع الطاقم الطبي، وأنه “نام طوال الليل، وهو الآن يواصل الراحة”.
لم يحدد الأطباء ما إذا كانت حالته مستقرة، لكنهم تحدثوا عن الأزمات بصيغة الماضي، ما يشير إلى أنها قد انتهت.
وتعتبر هذه الانتكاسات جزءا من معركة البابا البالغ من العمر 88 عاما، والذي يعاني من مرض مزمن في الرئة وكان قد أزيل جزء منها سابقا، ضد عدوى تنفسية معقدة استمرت لأكثر من أسبوعين.
وأوضح الفاتيكان أن هذه الأزمات كانت ناتجة عن “تراكم كبير” للمخاط في رئتيه، إلى جانب تشنجات قصبية، ما استدعى شفط الإفرازات وإعادة وضعه على جهاز التنفس غير الجراحي، وهو قناع يغطي الأنف والفم ويضخ الأكسجين إلى الرئتين.
منذ دخوله المستشفى يوم 14 فبراير بسبب هذه العدوى، لم ينشر الفاتيكان أي صور أو مقاطع فيديو للبابا، مما جعلها أطول فترة غياب له عن الأنظار منذ توليه البابوية قبل 12 عاما.