قراءة في الموسيقى السودانية وجماليات السلم الخماسي ببيت الغناء العربي
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
يحتضن بيت الغناء العربي – التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية – بمقره بقصر الأمير بشتاك بشارع المعز في السابعة مساء اليوم الخميس أمسية جديدة من أمسيات صالون (مقامات).
الخرطوم: التغيير
يستضيف بيت الغناء الموسيقار السوداني د. كمال يوسف قائد فرقة التبر الموسيقية متحدثا عن “جماليات السلم الخماسي.. قراءة في الموسيقى السودانية”.
ويقدم الصالون قراءة في تاريخ السلم الخماسي، الذي تميزت به الموسيقى النوبية والسودانية، واعتمد عليه موسيقار الشعب سيد درويش في كثير من ألحانه.
ويتحدث الموسيقار السوداني كمال يوسف، عن أنواع السلم الخماسي، وأستخداماته، الفرق بين السلم الخماسي في السودان عنه في باقي الدول.
ويشمل الحديث استخدام المقامات العربية التقليدية في السودان، أبرز الشخصيات الفنيه السودانيه التي خرجت بالسلم الخماسي للعالمية.
ويقدم عدد من أعضاء أوركسترا التبر ثمان بعض المقطوعات الموسيقية المتنوعة التي تظهر جمال الموسيقي السودانية وخصائصها المميزة.
صالون “مقامات” فكرة الفنان الراحل محسن فاروق، صوليت الموسيقى العربية بدار الأوبرا، ومؤسس بيت العود العربي.
وينظمه صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش، ضمن بروتكول التعاون مع الاذاعة المصرية برئاسة الإذاعي محمد نوار، وتعده وتدير الحوار فيه الناقدة الموسيقية الدكتورة أيناس جلال الدين مدير عام الموسيقى والغناء بالإذاعة.
مفهوم الحداثةوفي حديثه للتغيير كشف الموسيقار الدكتور كمال يوسف ان مشاركتهم يلقى فيها الضوء على الموسيقى السودانية وتحديد مفهوم الحداثة المعنية في العنوان.
واضاف مؤسس فرقة التبر: نقدم شرحا لمفهوم المقامات الخماسية مع نماذج موسيقية من مؤلفاتي الخاصة بمصاحبة فرقة من عدد ثمان موسيقيين من أعضاء أوركسترا التبر المتواجدين الآن بالقاهرة.
كلام في “السيما”ومن ناحية أخرى تستضيف سينما الهناجر بساحة الاوبرا -التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية -في السابعة مساء اليوك الخميس (9 نوفمبر)، صالون “كلام فالسيما” للمخرج اشرف فايق.
ويقام الصالون هذا الشهر تحت عنوان “د. محسن أحمد ومدى تأثير صورته في أفلامه السينمائية”.
وتجري فعاليات الصالون فى السابعة مساء الخميس 16 نوفمبر بمركز الحرية للابداع بالإسكندرية .
يذكر أن صالون “كلام فالسيما” يقام شهريا الخميس الثانى بسينما الهناجر ، والخميس الثالث بمركز الحرية للابداع بالاسكندرية.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
القرآن..البوصلة الحقيقة للأمّة
الانشغال بالقران في شهر القرآن هو تجديد العهد بأيام نزوله
المجتمعات المسلمة بحاجة ملحّة إلى العودة إلى القرآن الحكيم كمنهج وطريقة حياة، لهذا وجب لنا فقه "قراءة القرآن" بمعنى أن نفطِن أو ندرِك حقيقة الفضل والثواب لقارئ القرآن، وفضل من رزِق العمل به، وما ينتظره في الآخرة من عاقبة طيّبة وحسن مآب، لأنّه من أعظم الطّاعات، وأجلّ القربات، فيجب تعويد النفس- قبل رمضان- قراءة القرآن، فهو حبل اللّه المتين، وحامله من أهل اللّه وخاصّته، ويأتي القرآن شفيعًا لصاحبه، الذي يجيد فهم القرآن وتلاوته مع السّفرة الكرام البررة، وتنزل عليه السّكينة، وتغشاه الرّحمة، وتحفّه الملائكة، وله به في كلّ حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، ويقال له يوم القيامة اقرأ واصعد في درجات الجنّة فمنزلك عند آخر آية تقرأها من القرآن، وكثير من الفضائل الجليلة.كما وصف الله القرآن بأوصاف عديدة هي أسماء لها دلالات ومغزى تدلّ على عظيم فضل القرآن وعلوّ منزلة قارئه وعاقبة التلذذ بتلاوته، وهي أنفع الطرق لصلاح القلب وذهاب القسوة عنه، ولا بد من وقفة أو لحظات متأنّية متأمّلة ومتدبرة كي نهّذب نفوسنا ونزكّيها ونطهرها، وتتجسد ذواتنا في هذه الخصال والمناقب، وصف اللّه القرآن بأنه "روح" "وبشرى"، وبأنّه" نور" و "حق"، ويهدي إلى "الرشد"، والتي «هي أقوم» أي أعدل وأصوب الطرق، وصفه بأنه "شفاء" و"هدى" و"بصائر" "كتاب عزيز" كلّ هذا الوصف الحافل الجامع لفضائله لحث المسلم على تعظيمه والاهتداء بآياته، والالتفات إلى أحكامه، والتفكر في محكم بيانه، والالتزام بما اشتمل عليه من تعاليم .
والاحتفاء بهذه النعم الجزيلة والشكر عليها لا يكمل إلا من خلال الإجادة أو القراءة -هناك قلم مصحح للتلاوة- والاعتماد على تفسير واضح وسهل؛ لتحقيق التدبر والإنصات، وإتقانه أو فهمه حتمًا عبادة كاملة، والالتفات إلى العلوم والمعارف المعاصرة لتحقيق فهم عميق للقرآن ليشمل الإعجاز التشريعي والأخلاقي والعلمي أو شتى ميادين العلوم.. الخ أصل الذكر تلاوة القرآن، فحين نفهم القرآن ونتعلمه ونتدارس أحكامه ورسالته سنقوّي صلتنا بالله تعالى، وأنّ القرآن ميسّر لمن أراد أن يحفظه أو يفهمه أو يسترشد به، من قرأ القرآن ليتذكر ويتفكر به ويتدبر وينصت لآياته سهل عليه ذلك، أفلا نعتبر ونتعظ وقد يسر الله القرآن للذكر؟ بدليل قوله: { فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ {.
قراءة القرآن وشهر رمضان احتفاء بشهر انزل فيه القرآن، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه وأضاعه اللّه، لهذا فإن الانشغال بالقران في شهر القرآن هو تجديد العهد بأيام نزوله، كي نرزق العمل به، والشكر على نعمه وأفضاله أن أنزل علينا كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ومن ليس في قلبه شيء من حفظ القرآن كالبيت المهجور الخرب، الخالي من الخير والصلاح، أو القلب الفارغ يحتاج إلى ملء جوانبه بالنور والحق كي يستنير القلب، وينشرح الصّدر ليصل إلى مرحلة التذوق والتلذّذ بذكر الله، وهو علاج لأمراض العصر مثل: الوحشة والقلق والاكتئاب، ويشكّل عقلية الإنسان المسلم ويصوغ حياته حاضرًا ومستقبلًا.
لهذا ذمّ الله الذين لا يتدبّرون مواعظه وآياته ويتفكرون في معانيه ومحكم تنزيله، بأنها "قلوب مقفلة" لا تقبل الخير وفهم آياته ( أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالهَا ) بمعنى أم أقفل الله على قلوبهم فلا يعقلون، ويؤكّد هذا الزركشيّ بقوله: "مَن لم يكن له علمٌ وفهمٌ وتقوى وتدبر، لم يدرك من لذّة القرآن شيئاً".
ما يحدث الآن في مجتمعاتنا الإسلامية من الفتن والنزاعات والحروب الدمويّة، ملزم للمسلم بالرجوع إلى القرآن، هناك أئمة الضلال الذين يبغون الفتنة وفيهم سماعون لهم، ويتبعون متشابهه بتأويلات محرّفة ابتغاء الإيقاع بالشباب في تديّن معوّج يحمل شعارات حزبيّة وسياسيّة تتستر تحت مظلّة الدين، فيوقعونهم في شراك الضلالة تحت مسمّى أنه طريق الجهاد والجنة والصلاح، للنجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن، والحل لهذه الإشكالية هو بالرجوع إلى البوصلة الحقيقة للأمّة "القرآن الكريم" والاستهداء بنوره لتمييز الحق من الباطل والهدى من الضلال، وفي الحديث: (ألا إنها ستكون فتنة. فقلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما كان قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم(.