خبير استراتيجي: مصر تتحرك في مسارات متعددة لحل القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال محمد مرعي، مدير المرصد المصري التابع للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن هناك أكثر من مسار للتحرك المصري حول التعامل مع التطورات في غزة، فعلى سبيل المثال الجانب السياسي المتعلق بالحديث عن وساطة مصرية تهدف إلى الوصول لهدنة إنسانية ليومين أو 3 أيام مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين المدنيين لدى حركة حماس.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر القناة الأولى أن أمريكا تدفع إلى هذه الهدنة الإنسانية، والتي تعد جزء من تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقصف على مدى أكثر من 34 يوم، مشيرا إلى أن تحقيق هدنة إنسانية يمكن أن يعقبها هدن أخرى، وبالتالي التخفيف من حدة الصراع الحالي وخلق توافق دولي حول وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن مصر تجري اتصالات وتنسيق طوال الوقت مع كل الأطراف المعينة في هذا الصراع، إذ حذرت من خطورة اتساع هذا الصراع ليشمل جبهات ومناطق أخرى في الإقليم قد تكون له تداعيات خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي.
مصر لم تغفل الجانب الإنسانيوأوضح أن مصر لم تغفل الجانب الإنساني منذ اندلاع الحرب على غزة خاصة، مع اتساع وزيادة حدة ممارسات العدوان الإسرائيلي على سكان القطاع وسقوط الآلاف من الضحايا، لافتا إلى أن إسرائيل مارست حالة من العقاب الجماعي والترويع لأكثر من مليوني فلسطيني، واستهدفت جميع الأبنية المدنية والمدراس والمستشفيات، مؤكدا أن غزة تشهد حالة من الإبادة الجماعية على يد قوات الاحتلال.
وأكد أن الكثير من الدول المختلفة استجابت لدعوة مصر المتعلقة باستقبالها كل المساعدات الإنسانية من أجل إدخالها قطاع غزة ودعم السُكان هناك، مشيدا بجهود مصر الكبيرة المبذولة من أجل إدخال جزء من هذه المساعدات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إسرائيل العدوان الإسرائيلي مصر السيسي
إقرأ أيضاً:
تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…