أعلن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، اليوم الخميس، عن ترشح الجزائر لعضوية اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي.

وإلتمس الوزير، في كلمته خلال الدورة 42 لليونيسكو المنعقدة بباريس، من الحضور، دعم هذا الترشح.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الشاعر نضال القاسم لـ24: النقد الثقافي الأقرب إلى نفسي

صدر مؤخراً عن دار تدوين كتاب نقدي للشاعر والناقد نضال القاسم بعنوان "ثلاثة شعراء أردنيين" يضم دراسات متنوعة حول شعر (إدوارد حداد وحبيب الزيودي وعاطف الفراية)، وهم من الشعراء، الذين عاصرهم المؤلف، وممن تصدروا المشهد الشعري، أو كان لهم حيز مهم أو منظور فيه، وقد قدم رأيه في أشعارهم.

وفي حوار لـ24 أكد الشاعر والناقد نضال القاسم أن النقد الثقافي هو الأقرب إلى نفسه، وأنه مدينٌ لكافة النقاد الذين تناولوا تجربته الشعرية الممتدة لأكثر من 20 عاماً.
وتاليا نص الحوار:
-  صدر لك مؤخراً عن دار تدوين كتاب نقدي بعنوان (ثلاثة شعراء أردنيين) ماذا تناولت فيه؟

 الكتاب باكورةٍ للأعمال الصادرة عن دار تدوين، وأنتهز الفرصة في هذا الحوار لتوجيه الشكر للشاعر العربي موسى حوامدة مؤسس دار تدوين ومديرها العام على هذه اللفتة الكريمة بأن وضع كتابي (ثلاثة شعراء أردنيين) ليكون الكتاب الأول الصادر عن الدار التي تحمل رسالة مفادها أن الكتاب الذي لا يسافر لا يعول عليه.
تقوم فكرة الكتاب على إعادة النظر في إسهام عدد من الشعراء الأردنيين الذين يتمتعون بمكانة خاصة في حركة تحديث القصيدة العربية وقد اختير هؤلاء الشعراء، بحيث يمثلون رؤىً وتصوراتٍ وتنويعاتٍ مختلفةٍ في تيّار تحديث القصيدة العربية المعاصرة بدءاً من (إدوارد حداد) وريادته المبكرة للقصيدة الجديدة، مروراً بـ(حبيب الزيودي )؛ الذي فتح كوة واسعة في جدار التراث الشعري العربي وانتهاءً بـ(عاطف الفراية) الذي أثَّرَ بشعره في تغيير مسار القصيدة العربية المعاصرة، ولم يكن المقصود من اختيار الأسماء إصدار حكمٍ على حركة الحداثة الشعرية في الأردن.
ما يجمع هذه الدراسات المتنوعة حول (إدوارد وحبيب وعاطف)، إضافة إلى الرغبة في إعادة البحث والنظر، هو استذكار ما أنجزه هؤلاء الحالمون الكبار وما تركوه لأجيال تالية لهم ما كان لها أن تنجز ما أنجزته دون البناء على ما خلّفه ذلك الجيل من تراث شعري وثقافي، وفي وسع القارىء أن يلاحظ أن كل هذه الدراسات، كانت معنيةً بقضية أساسية واحدة من قضايا الشعر العربي هي: الحداثة والتحديث وتياراته الفكرية والفنية، لأنها كانت قضية جيلنا الشعري بامتياز وظلت كذلك حتى اليوم.
فهذا الكتاب يضم دراسات حول شعر عدد ممن عاصرت من الشعراء، من جيلي ومن أجيال أخرى، سابقة، ممن جمعتني بهم علاقات صداقة، وهم ممن تصدروا المشهد الشعري، أو كان لهم حيز مهم أو منظور فيه، وقد قلتُ رأيي في أشعارهم بغض النظر عن طبيعة علاقاتي بهم، وليس لي غاية سوى الإسهام الفعال والمثمر في الحياة الثقافية.

- ما المنهج الذي تتبعه في دراساتك النقدية؟

 النقد عمل إبداعي مرموق، وفن أدبي قائم على ركائز نظرية ومعرفية علمية، له أهدافه الخاصة، وميادينه المحدّدة، ومناهجه المتكاثرة، حاولتُ أن أطّلع على أهم التيارات والمدارس والمناهج النقدية كالشكلية، والبنيوية، والتحويلية، والتفكيكية، وهي مدارس متعددّة متكاثرة، ولكل مدرسةٍ نقدية طروحاتها، وطبيعة مفاهيمها المطروحة، ومناهجها المعتمدة، ومصطلحاتها النقدية المستعملة. وقد تبين لي أنّ الناقدَ لا يولدُ من الصفر، وإنّما يبدأ داخل الثقافة وسياقاتها المتعدّدة وضمن شرط حاسم وحيد هو الوعي وطلب المعرفة، والتسلّح بالأدوات المنهجية والفكرية والأخلاقية للنقد، حيث أن الناقد مبدع من نوع خاص، متجاوز حدود الانطباع الذاتي المحض، والتعامل المسطحّ، والتصفّح الميكانيكي للنصوص على الاستكشاف المتجدّد النابع من خصوبة الطروحات التي يؤديها، وهو يأخذ بأيدي الآخرين ممّن يتساءلون عمّا يريده الشاعر أو الكاتب من القول الفنّي، وعن سرّ هذا الفعل السحري للأدب الرفيع في ذوات المتلقين، وإن النقد بعد هذا نورٌ كاشفٌ عن كلّ ألوان الاجترار والنمطية والابتذال وغير ذلك ممّا يعيش خارج اللحظات المتوهجة للحياة وللأدب وللجمال.
وجدت أن (النقد الثقافي) هو الأقرب إلى نفسي، إذ هو لا ينسرح وراء النظريات بل يلج النصّ ويقدم ما فيه وما حققه كاتبه وما أضاف فيه، ومن هنا فقد لامست دراساتي النقدية الواقع الإبداعي المعاش والتصقت به، حيث أن قيمة الأدب والفن من وجهة نظري تتوقف على مدى ارتباطهما بالإنسان والحياة، وقدرتهما على التأثير والبقاء وعلى تحديد القيم والأهداف التي يناضل من أجل تحقيقها كل من الأديب والفنان، وعلى وضوح تلك القيم والأهداف وإنسانيتها، ولا يستطيع الكاتب تحقيق ذلك ما لم يعش أحداث عصره بامتلاء، ويتجذّرُ في أرضه وحضارة شعبه ويبدع في إطار رؤية إنسانية شاملة، فيكون في أعماق عصره وتفاصيل ذلك العصر.

-  تناولت العديد من الدراسات النقدية تجربتك الشعرية، وبما أنك شاعر وناقد، كيف وجدت تلك الدراسات، وأيَها أكثر جدية وموضوعية؟

لقد صدرت حول تجربتي العديد من الدراسات النقدية ذات المنظور الكلي والتتبعي لجوهر تجربتي الشعرية، والتي كان لها أكبر الأثر في شرح أعمالي وتبدلاتها وتطورها الفنّي والرؤيوي والفكري، وتوضيحها، وبسطها أمام المتلقي، وبيان العناصر الجمالية فيها بكل ما تحمله من أخيلة وتراكيب ورموز وإشارات، وهي دراسات فنّية وأسلوبية متنوعة تتنقل بين هواجس الذات وهمومها، وتحولات المجتمع والوطن، وقد أبحر النقاد، كلٌ من موقع رؤيته القرائية والتأويلية، في غمار تجربتي الشعرية بكل امتداداتها ومحطاتها، وأنا مدينٌ لكافة النقاد الذين تناولوا تجربتي الشعرية الممتدة لأكثر من 20 عاماً، وهم جميعاً حاضرون في الذاكرة، وأتوجه إليهم بالشكر العميم.

-  كيف تجد تجربتك الشعرية إذا ما قارنت ديوانك الأول "أرض مشاكسة" 2003 مع ديوان "أحزان الفصول الأربعة" 2019؟

مرّت سنوات على إصدار "أرض مشاكسة" عن دار أزمنة في عمّان قبل 21 عاماً، ويزخر الديوان بعشرات النماذج العليا التي تكتنز بدلالات رمزية غنية بالإيحاءات والصور الدينية والتاريخية والاجتماعية، باشتقاقاتها وانعراجاتها وتهويماتها وتقاطباتها الواقعية والأسطورية والرمزية، في نسيج يتماهى فيه الايقاع الموسيقي باللغة، على نحو صورة يصعب فيها الفصل بينهما.
أما "أحزان الفصول الأربعة" فهو ديوان تتداخل فيه فنون وآداب شتى: لغوية وبلاغية وتشكيلية وموسيقية، لتبرز القصيدة كطيف من لوينات متماوجة وأشكال متناسقة، كروح للفن في معناه العام والشامل، وطريقة جديدة في الكتابة الشعرية تقوم على تعدد اللغات والأصوات والرؤى، وتعمل على تفجير غموض العالم وغرابته انطلاقاً من طبيعة ومنطق الرؤيا، لتأتي في شكل صيغ أسئلة لا تحمل معنى لأجوبة بعينها، ومعنى هذا أن المعرفة الشعرية، لا تتبوأ مكانها إلا في وضع تتحرك في إطاره الأحداث والوقائع والظواهر تحركاً رؤياوياً، فتكشف عنها لغة ذات نسق مخالف ومتميز.
-   كتبت دراسة نقدية عن الفنان ناجي العلي "نبض لم يزل فينا".. ماذا تضمنت الدراسة؟

صدر هذا الكتاب المشترك في عام 2012م عن دار البيروني للنشر والتوزيع وبدعم من الصالون الثقافي الأندلسي في مونتريال بكندا، بمناسبة مرور ربع قرن على اغتيال رسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، والملقب بضمير الثورة، والذي تميز بالنقد اللاذع في رسومه، والذي اغتيل في لندن واستشهد في يوم 29-8-1987م.
ولأن ناجي العلي بريشته التي رسمت ألف قصة وقصة كان يبحث عن حرية شعب بأكمله، فقد قتلوه ظناً منهم أن قتله ينهي الحقيقة، وعندما أطلقوا رصاصهم الغادر على صدره لم يضعوا في حسبانهم أن حنظلة الذي كان شاهداً حقيقياً على كل المراحل والأحداث لم يمت، ولم يتأثر بنيران رصاصهم، بل بقي حياً متوهجاً في ذاكرة الملايين، وفي ذاكرة كل طفل فلسطيني.
ناجي العلي استطاع أن يحفر اسمه في ذاكرة الأجيال العربية المتلاحقة، ولم يزل قائماً في الذاكرة العربية، وما زال جرحه مفتوحاً في صدر محبيه، وعشاق فنّه ومتابعي رؤيته، وما زالت الأسئلة مفتوحة، فناجي ما زال حيّاً، وما زالت رسومه تمثلُّ إبداعاً حقيقياً يُحرِّضُ على الثورة، لنيل الحرية التي ستتحقق بالمقاومة والنضال.

مقالات مشابهة

  • الجزائر تعلن رسميا مرشحها في انتخابات اللجنة التنفيذية لـ«كاف»
  • رسميا.. صادي يترشح لعضوية المكتب التنفيذي لـ”الكاف”
  • ضمن مبادرة "بداية" مؤسسة خير للناس تقدم الدعم المادي والمعنوي لمرضى السرطان والمرأة المعيلة بالأقصر
  • الشاعر نضال القاسم لـ24: النقد الثقافي الأقرب إلى نفسي
  • أوجار: ينبغي إخراج ملف الصحراء من اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة
  • اليوم.. ندوة "دور المؤسسات في حفظ التراث الثقافي غير المادي" بمكتبة الإسكندرية
  • البناء الثقافي
  • ولي العهد السعودي: فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة في الأمم المتحدة
  • عاجل - ولي العهد السعودي: فلسطين مؤهلة لعضوية كاملة بالأمم المتحدة
  • «دور المؤسسات في حفظ التراث الثقافي غير المادي».. ندوة بمكتبة الإسكندرية غداً