موقع 24:
2024-10-06@06:17:16 GMT

حرب غزة.. بين دول داعمة وأخرى تدين الصراع

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

حرب غزة.. بين دول داعمة وأخرى تدين الصراع

في ظل ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين، وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أثار الهجوم الإسرائيلي انقساماً حاداً في الرأي العام الدولي.

ووفقاً لشبكة "بي بي سي" الإخبارية، كانت العديد من الدول داعمة لإسرائيل في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، من منطلق "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكن الغارات الجوية على غزة والهجوم البري للقضاء على حماس، أثار انتقادات واسعة النطاق، ما دفع بعض الدول إلى تعديل موقفها من الحرب.

ما الدول التي تدعم إسرائيل في حربها على غزة وتلك التي تدينها؟https://t.co/SeKrBLusgg

— BBC News عربي (@BBCArabic) November 8, 2023 قضية محورية

في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة"، بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس.

وتم تبني القرار غير الملزم، الذي تقدم به الأردن، بأغلبية 120 صوتاً مقابل 14 صوتاً، فيما امتنعت 45 دولة عن التصويت.. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن رفضه التام لدعوات وقف إطلاق النار، معتبراً أن وقف العمليات الآن سيكون بمثابة "استسلام" لحماس.

ومنذ ذلك الحين، صعّدت بعض الدول انتقاداتها لإسرائيل، واستدعت دول أخرى سفراءها أو قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب.. وحتى الولايات المتحدة، التي صوتت ضد قرار وقف إطلاق النار، خففت من موقفها، إذ دعا الرئيس جو بايدن إلى "وقف مؤقت" للقتال.

الموقف الغربي

وحسب تقرير الشبكة، دعمت العديد من الحكومات الغربية إسرائيل علناً منذ بداية الحرب، رافضة دعوات الدول العربية ودول أخرى لوقف كامل لإطلاق النار.

ومع ذلك، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى وقف مؤقت للصراع بعد أن واجهه أحد المعترضين الذين يطالبون بوقف إطلاق النار، كما قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة ثانية إلى تل أبيب، للضغط من أجل وقف إنساني للحرب، ومناقشة خطوات ملموسة لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة.

وأكد رئيسا وزراء كندا وبريطانيا دعمهما لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، في ردود أفعالهما الأولية على الصراع.. ومع ذلك، امتنعت الدولتان عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأدان الاتحاد الأوروبي "بأشد العبارات الممكنة هجمات حماس"، مؤكداً تضامنه مع إسرائيل، لكن العديد من الأعضاء كشفوا عن اختلافات في الرأي بشأن أي وقف لإطلاق النار.

وامتنعت ألمانيا وإيطاليا، اللتان تدعمان "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، عن التصويت في الأمم المتحدة.. وصوتت دول أخرى مثل إسبانيا وفرنسا لصالح القرار، كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في البداية أن "فرنسا ملتزمة بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، إلا أنه غير موقفه قليلاً لارتفاع عدد القتلى المدنيين، وقال: "هناك حاجة إلى هدنة إنسانية لحماية الفئات الأكثر ضعفاً، والسماح باتخاذ إجراءات أفضل ضد الإرهابيين".

بحضور #بلينكن.. انطلاق الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية عرب في الأردن https://t.co/Mj1ntb8ykZ

— 24.ae (@20fourMedia) November 4, 2023 الموقف العربي

وفي سياق متصل، صوتت معظم دول الشرق الأوسط لصالح القرار الأممي، وأدان العديد منها بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية.

وقامت البحرين والأردن بسحب سفيريهما من إسرائيل، متهمتين الأخيرة بالتسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفي 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أدان وزراء خارجية الإمارات والسعودية والأردن والبحرين وعمان وقطر والكويت ومصر والمغرب، استهداف المدنيين وانتهاكات القانون الدولي في غزة.

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حاول في البداية استخدام لهجة وساطة في الحرب، إلا أنه شدد في خطابه الأخير بعد الانفجار الذي استهدف المستشفى المعمداني في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وفي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، استدعت وزارة الخارجية التركية سفيرها من تل أبيب وسط استمرار الحرب، واتهمت إسرائيل بعدم قبول دعوات وقف إطلاق النار، ومواصلة الهجمات ضد المدنيين، وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى غزة.

وصوتت تركيا لصالح القرار الأممي في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث لم تصوت أي دولة في الشرق الأوسط ضد القرار، باستثناء إسرائيل، فيما كانت العراق الدولة الوحيدة التي امتنعت عن التصويت.

قارة آسيا

صوتت كل دول آسيا تقريباً لصالح الهدنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعت الصين التي تحاول تقديم نفسها كوسيط للسلام في الشرق الأوسط، "الأطراف المعنية إلى التزام الهدوء وضبط النفس، وإنهاء الأعمال العدائية على الفور لحماية المدنيين"، وذلك في بيان أولي عقب هجمات حماس.

أما بالنسبة لروسيا، التزم الرئيس فلاديمير بوتين الصمت خلال الأيام القليلة الأولى، وبعد أسبوع صرح بأن "إسرائيل تعرضت لهجوم غير مسبوق في قسوته من قبل مسلحي حماس"، لكنها ترد بأساليب قاسية خاصة بها.

ولم يقدم الكرملين تعازيه لإسرائيل ولم يدن حماس.. بل استضافت روسيا وفداً من حماس في موسكو في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لمناقشة إطلاق سراح الرهائن، بمن في ذلك المواطنين الروس.

واستخدمت روسيا، إلى جانب الصين، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار رعته الولايات المتحدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في حين فشل القرار الثاني الذي دعمته روسيا في الحصول على العدد الكافي من الأصوات المؤيدة.

وكانت الهند إحدى الدول التي امتنعت عن التصويت على قرار الأمم المتحدة، في حين تبنت باكستان، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لهجة محسوبة في البداية، إلا أن موقفها أصبح أكثر تشدداً، مدينة الهجوم الإسرائيلي ووصفته بـ "الهمجي".

الموقف الإفريقي

وأصدر الاتحاد الإفريقي، الذي يضم 55 دولة عضواً، بياناً في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي دعماً لفلسطين.. إلا أن تونس امتنعت عن التصويت على الرغم من إعلانها التضامن "الكامل وغير المشروط" مع الشعب الفلسطيني.

والدول الإفريقية الأخرى التي امتنعت عن التصويت هي الكاميرون وإثيوبيا وجنوب السودان وزامبيا، ولم ترفض أي دولة إفريقية القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

بعد #بوليفيا.. تشيلي وكولومبيا تستدعيان سفيريهما في #إسرائيل https://t.co/thBTKdB76H

— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2023 أمريكا اللاتينية

وصوتت معظم دول القارة لصالح قرار الأمم المتحدة.. وأصبحت بوليفيا أول دولة تقطع علاقاتها مع إسرائيل، واصفة الهجمات الإسرائيلية على غزة بأنها "عدوانية وغير متناسبة"، واستدعت دولتان أخريان في أمريكا اللاتينية، هما كولومبيا وتشيلي، سفراءهما بسبب الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة.

وأدان الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في مستهل الأمر هجمات حماس ضد المدنيين في إسرائيل، ودعا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن فوراً، إلا أنه انتقد بشدة في بيان صدر مؤخراً التوغل الإسرائيلي في غزة.

وكانت باراغواي وغواتيمالا الدولتين الوحيدتين في أمريكا الجنوبية، أو الوسطى اللتين صوتتا ضد قرار الأمم المتحدة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أمريكا الجمعیة العامة للأمم المتحدة حق إسرائیل فی الدفاع عن نفسها امتنعت عن التصویت وقف إطلاق النار الأمم المتحدة تشرین الأول قرار الأمم العدید من إلا أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدين قصف الاحتلال على مخيم طولكرم بالضفة الغربية

دان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشدة القصف الجوي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية على مبنى سكني في مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، مساء الثالث من أكتوبر ما أدى إلى استشهاد 18 فلسطينيًا على الأقل بينهم 3 أطفال وامرأتان.
وقال بيان صادر عن المكتب: "إن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت مبنى سكنيًا مكونًا من 3 طوابق يضم مقهى في الطابق الأرضي في منطقة مكتظة في مخيم طولكرم، مشيرًا إلى عدم نشوب اشتباكات أو مواجهات في الموقع.

استمرارًا لجرائم الاحتلال.. 5 شهداء فلسطينيين في #طولكرم وغرب #غزة
أخبار متعلقة بايدن يسعى لمنع الاحتلال من الهجوم على حقول النفط الإيرانيةالبوسنة والهرسك.. وفاة 18 شخصا في فيضانات وانهيارات أرضيةللمزيد | https://t.co/looh06HzcL#فلسطين | #اليوم pic.twitter.com/OK74IplmbB— صحيفة اليوم (@alyaum) September 11, 2024شهداء الضفة الغربيةوأضاف مكتب حقوق الإنسان أن القصف الجوي دمر تمامًا المبنى المستهدف وألحق أضرارًا بالمنازل المجاورة، مبينًا أنه من المرجح وجود مزيد من الشهداء تحت الركام، مع صعوبة عملية الانتشال وتحديد الهويات في ضوء ضخامة التفجير.
ووفق معلومات جمعها مكتب حقوق الإنسان، فإن معظم الشهداء لم يكونوا مسلحين أو مطلوبين من إسرائيل -القائمة بالاحتلال- وأنهم قُتلوا في منازلهم أو أثناء مرورهم في الشارع، موضحًا أن من بينهم أسرة بأكملها مكونة من خمسة أشخاص، منهم طفلان، كانت تعيش في المبنى المستهدف.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 697 فلسطينيًا في الضفة الغربية بمن فيهم 161 طفلًا و12 امرأة، 186 في غارات جوية، وفي طولكرم وحدها، قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 174 فلسطينيًا منهم 88 في قصف جوي.

مقالات مشابهة

  • جيش التحرير الفلسطيني: حرب تشرين التحريرية نقطة تحول تاريخية في ‏الصراع العربي الصهيوني ‏
  • فورين بوليسي: حرب غزة أبرزت حجم ومحدودية تأثير واشنطن على إسرائيل
  • "فورين بوليسي": حرب غزة أبرزت حجم ومحدودية تأثير واشنطن على "إسرائيل"
  • الأمم المتحدة تدين قصف الاحتلال على مخيم طولكرم بالضفة الغربية
  • المجموعة العربية في نيويورك تدين اعتبار إسرائيل جوتيريش شخصا غير مرغوب فيه
  • الأمم المتحدة تدين الغارة الإسرائيلية غير المشروعة في طولكرم
  • “حماس” تدين مجزرة مخيم طولكرم وتؤكد انها لن تثني من عزيمة شعبنا
  • مجموعة السبع تدين الهجوم الإيراني وتشدد على التزامها بأمن إسرائيل
  • باكستان تدين قرار إسرائيل اعتبار جوتيريش "شخصًا غير مرغوب فيه"
  • حماس تدين جريمة إغلاق المسجد الإبراهيمي من قبل العدو الصهيوني