ينتشر بين الأطفال في الشتاء.. ماذا نعرف عن الفيروس المخلوي؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
كتب- أحمد جمعة:
أثار تزايدت الشكاوى مؤخرًا من انتشار فيروس بين الأطفال، تساؤلات بشأن طبيعته، خاصة لتشابهه مع أعراض الفيروس المخلوي الذي سبق أن شهدت مصر زيادة الإصابات به في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
وقال الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، لمصراوي، إن "الأطفال يصابون بالأنفلونزا، وكذلك الفيروس المخلوي الذي يصيب الأطفال لكن لا توجد له خطورة إلا مع حدوث أعراض أخرى مثل طفح جلدي أو زرقان في الجلد أو رفض الرضاعة وسخونية مستمرة".
وأضاف "حسني": كل عام نتحدث عن هذا الأمر، خاصة أننا في فترة تغير مواسم، خلال فصل الخريف ومع دخول الشتاء يكون هناك نشاط لكل الفيروسات التنفسية.
ما هو الفيروس المخلوي؟الفيروس المخلوي ليس جديدا، حيث تم اكتشافه منذ عام 1956، وهو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي.
ويعد الفيروس المخلوي، ذو أعراض تنفسية يزداد انتشاره مع بدء فصل الشتاء، في حين يعتبر الأطفال الأقل من عمر 6 أشهر وحتى عامين، هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بأعراض هذا الفيروس.
وسبق أن قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، إن الفيروس المخلوي لم يكن بهذا الانتشار خلال العامين الماضيين، بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتبعتها الأسر أثناء جائحة كورونا، كما أن فترة حضانة المرض تتراوح من 4 إلى 6 أيام، وقد تصل إلى أسبوعين، ثم تظهر الأعراض على المريض.
ويعتبر الأطفال حديثي الولادة، الأقل من 6 أشهر والأطفال الذين يعانون من أمراض أو أمراض مناعية، هم الأكثر تعرضًا لشدة الأعراض، بينما تستمر الأعراض المرضية مع الأطفال بداية من عامين وحتى 5 أعوام، من أسبوع إلى أسبوعين.
كما أن الأطفال الأقل من عامين، هم الفئة الأكثر شيوعًا في معدلات الإصابة.
وحددت وزارة الصحة والسكان، 6 إرشادات مهمة للتعافي من الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي، تشمل: الراحة، حمامات البخار، شرب السوائل الدافئة بكثرة، الابتعاد عن دخان السجائر، التهوية الجيدة، التغذية الصحية.
الأعراضوفق موقع "مايو كلينك" الطبي المتخصص، تظهر علامات وأعراض عدوى الفيروس المخلوي التنفسي غالبًا بعد 4 إلى 6 أيام من التعرض للفيروس، حيث تتضمن:
- سيلان الأنف أو احتقانه
- السعال الجاف
- الحمى الخفيفة
- التهاب الحلق
- العُطاس
- الصداع
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تنتقل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي إلى المجرى التنفسي السفلي، مسببةً التهاب الرئة أو القصبات، وهي الممرات الهوائية الصغيرة المؤدية إلى الرئة.
وقد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:- الحُمّى
- السعال الشديد
- الأزيز — وهو صوت حاد يُسمع عادةً خلال الزفير
- التنفس السريع أو صعوبة التنفس — وقد يفضل المريض القيام بدل الاستلقاء
- ازرقاق الجلد بسبب نقص الأكسجين (الزُراق)
وشدد الموقع الطبي على أن الرُضّع هم أشد الفئات تأثرًا بالفيروس المخلوي التنفسي، حيث تشمل علامات وأعراض الإصابة الشديدة لديهم:
- تنفس سريع وقصير الوتيرة وغير عميق
- المجاهدة أثناء التنفس، حيث ينسحب الجلد والعضلات للداخل مع كل نفَس
- السعال
- التغذية السيئة
- خمول
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة الفيروس المخلوي أعراض الفيروس المخلوي طوفان الأقصى المزيد الفیروس المخلوی التنفسی
إقرأ أيضاً:
تفشي فيروس HMPV في الصين: مخاوف من تكرار سيناريو كوفيد-19
تزايدت حالات الإصابة بفيروس ميتانيموفيروس البشري (HMPV) في الصين، مما أثار مخاوف محلية وعالمية من احتمالية تكرار سيناريو جائحة كوفيد-19. الفيروس الذي يسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا، يشهد انتشارًا متسارعًا خاصة بين الأطفال وكبار السن، وهو ما أعاد للأذهان ذكريات تفشي فيروس كورونا الذي انطلق أيضًا من الصين.
ما هو فيروس HMPV؟اكتُشف فيروس ميتانيموفيروس البشري (HMPV) لأول مرة في هولندا عام 2001، ومنذ ذلك الحين أصبح يُعتبر ثاني أكثر الفيروسات التنفسية شيوعًا المسببة للأمراض الحادة عند الأطفال دون سن الخامسة، بعد الفيروس المخلوي التنفسي. يُظهر الفيروس نمطًا موسميًا، حيث تزداد حالات الإصابة به عادةً في فصلي الربيع والشتاء.
ورغم أن العدوى الناتجة عن فيروس HMPV غالبًا ما تكون خفيفة وتشبه نزلات البرد الشائعة، إلا أنها قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب القصيبات لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك الأطفال الصغار، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي.
أعراض الفيروس وطرق انتقالهتشمل الأعراض الشائعة:
السعال.الحمى.التهاب الحلق.سيلان الأنف.ينتقل الفيروس عن طريق الرذاذ التنفسي الناتج عن العطس أو السعال، أو ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس.
هل هناك خطر وبائي عالمي؟رغم ارتفاع عدد الإصابات، يؤكد خبراء الصحة أن الفيروس لا يشكل تهديدًا وبائيًا عالميًا في الوقت الراهن. لكن سرعة انتشاره وازدياد الحالات تفرض مراقبة دقيقة. ووفقًا للدكتور ضرار البلعاوي، استشاري الأمراض المعدية، فإن الأمر لا يتعلق بظهور الفيروس حديثًا، بل بتزايد رصده وتسليط الضوء عليه.
جهود الوقاية والمخاوف الدوليةبدأت دول مجاورة مثل إندونيسيا والهند بمراقبة القادمين من الصين، مع تعزيز إجراءات الحجر الصحي، خاصة للمسافرين الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية. وأكدت الصين أن الوضع تحت السيطرة، مشيرة إلى أن الحالات المسجلة أقل حدة من الأعوام السابقة.
إجراءات الحماية الشخصيةلتقليل خطر الإصابة، يوصي الخبراء باتباع إجراءات الوقاية الأساسية مثل:
غسل اليدين بانتظام.تجنب لمس الوجه بأيدٍ غير نظيفة.تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال.البقاء في المنزل عند الشعور بأعراض مرضية.بينما يواصل الفيروس انتشاره في الصين وبعض الدول الأخرى، يشدد الخبراء على أهمية الوعي والمراقبة دون الذعر، مع الاستعداد لمواجهة أي تطورات مستقبلية.