جنين.. أطفال يتطوعون لإسعاف مصابي المخيم ومسعف: نعمل في أجواء بالغة الخطورة (خاص)
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
في خضم ما يشهد مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة من جرائم حرب متواصلة لليوم الثاني على التوالي، بدءًا من تهجير سكان المخيم قسرا من منازلهم تحت تهديدات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مرورا بقصف منازل وممتلكات المدنيين العزل وصولا إلى استهداف الأطفال، تعمل طواقم الإسعاف في وضع بالغ الخطورة، لكن ذلك الوضع لم يثنى أطفال المخيم من التطوع لإسعاف المصابين في وقت ارتقي فيه 10 شهداء في المخيم بينهم 7 لم تتجاوز أعمارهم الـ18 عاما.
أخبار متعلقة
في خضم «النزوح القسري».. ضياع طفلين من عائلة بـ جنين أثناء الفرار من قصف الاحتلال
«الصحفيين» تدين اعتداء الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين في جنين: «تصعيد خطير»
نائب رئيس بلدية جنين: الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار على الطواقم الطبية
محمد أبو النعيم (مسعف في جنين) يروي لـ« المصري اليوم» جانبا مما تشهده طواقم الإسعاف في المخيم من مخاطر، مؤكدًا أن رصاصات الاحتلال لاتفرق بين مدني ومقاوم.
طفل في جنين يتطوع لإسعاف مصابي المخيم
ويضيف أبو النعيم، أدى إخلاء المخيم وتهجير ما لا يقل عن 4000 شخصا من سكانه، إلى تسهيل عملية استهداف المارة برصاصات الاحتلال، مؤكدًا أن من بقوا في المخيم يعانون أوضاعا إنسانية بالغة الخطورة في ظل نقص المؤن والمواد الغذائية الأساسية، وكذلك المواد اللازمة لإسعاف مصابيهم.
طفل في جنين يتطوع لإسعاف مصابي المخيم
ويتابع: أقدم العديد من أطفال المخيم ممن لم تتجاوز أعمارهم الـ18 عام على التطوع بالإسعاف في محاولة لتقديم يد العون للمسعفين.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين والذي دخل يومه الثاني على التوالي، وحسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان رسمي، قبل قليل، فإن الحصيلة الأولية للشهداء، 10 مواطنين، بينهم 7 لم يتجاوزا الـ18 عاما، وهم:
١- الشهيد سميح فراس أبو الوفا (٢٠ عاماً)
٢- الشهيد حسام محمد أبو ذيبة (١٨ عاماً)
٣- الشهيد أوس هاني حنون (١٩ عاماً)
٤- الشهيد نور الدين حسام مرشود (١٦ عاماً)
٥- الشهيد محمد مهند الشامي (٢٣ عاماً)
٦- الشهيد أحمد محمد عامر (٢١ عاماً)
٧- الشهيد مجدي يونس عرعراوي (١٧ عاماً)
٨- الشهيد علي هاني الغول (١٧ عاماً)
٩- الشهيد مصطفى نضال قاسم (١٧ عاماً)
١٠- الشهيد عدي إبراهيم خمايسة (٢٢ عاماً)
وذلك إضافة لإصابة ما لا يقل عن 120 آخرين بينهم 20 في حالة حرجة، في هجمة توصف بالأشرس والأوسع منذ عام 2002.
بينما شهدت جميع أرجاء فلسطين من النهر إلى البحر عصيانا مدنيا للتنديد بجرائم الحرب المرتكبة في جنين، التي هجر الاحتلال سكانها قسرا ليتمكن من دكها وبالتزامن شهدت غزة وقفة منددة بالعدوان الإسرائيلي على جنين.
ويواجه من بقي في المخيم نقصا في المواد الأساسية والأدوية والمؤن؛ إذ قال رئيس غرفة تجارة وصناعة جنين، عمار أبوبكر، إن المدينة تعاني من نقص كبير في المواد التموينية، جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر على جنين ومخيمها.
وأكد أبوبكر لـ وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن جيش الاحتلال منع الصيدليات والمخابز من العمل، إضافة إلى منع التجار من تزويد المواطنين بالمواد الأساسية، ومنع سلطات الاحتلال إدخال المواد التموينية خلال معبر الجلمة أدى إلى تفاقم المعاناة، ما تسبب بنفاد جزء كبير من المواد التموينية من المحلات التجارية.
بينما أفاد جيش الاحتلال بأنه يخطط لدهم ما سماها 10 أهداف إرهابية متبقية في مخيم جنين، مضيفا أن سلاح الجو أغار على 20 هدفا في جنين منذ بداية العملية، كما أعلن اعتقال 120 فلسطينيا خلال العملية المتواصلة في جنين، وما زال يبحث عن 160 مسلحا تحصنوا داخل المخيم.
وأظهرت صور استهداف قوات الاحتلال لعدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بما بدت أنها قنابل غاز، أثناء محاولة خروجهم من المخيم.
مخيم جنين عدوان الاحتلال على مخيم جنين 10شهداء بينهم 7 دون 18 عام في مخيم جنين الاحتلال جرائم حرب طواقم الإسعافالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: مخيم جنين الاحتلال مخیم جنین فی جنین
إقرأ أيضاً:
مخيم جباليا “هيروشيما” غزة التي يدمرها الاحتلال الإسرائيلي
#سواليف
يحاول #الاحتلال_الإسرائيلي منذ أكثر من شهر #تهجير سكان شمال قطاع #غزة قسرا، من خلال فرض #حصار مشدد وتدمير واسع للمنازل والمباني، مانعا الدخول والخروج إلا عبر حواجز أقامها لتفتيش #النازحين لغزة وإلى الجنوب.
ووثقت مقاطع فيديو وصور على مدار عام كامل من #الحرب دمارا واسعا ألحقه الاحتلال الإسرائيلي بالأحياء السكنية والمساجد والمدارس في غزة. وكان أحدث توثيق صورة جوية لمخيم #جباليا، تظهر مسح المربعات السكنية وحجم الإبادة التي يتعرض لها المخيم.
لاقى هذا المشهد انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل مغردون فلسطينيون وعرب مع الصورة التي تظهر سحبا كثيفة من #الدخان تغطي المنطقة بالكامل، وهذا يوحي بأن المنطقة قد تحولت إلى #رماد.
مقالات ذات صلة المسيّرات تتساقط على الأردن.. من أين تأتي؟ وكيف يواجهها؟ 2024/11/07وتعليقا على ذلك، كتب الداعية الفلسطيني جهاد حلس تدوينة على منصة “إكس”: “هذه ليست #القنبلة_النووية التي سقطت على #هيروشيما، هذه مدينة جباليا التي تباد الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع”.
كما علق أحد المدونين: “عملية نسف كارثية تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل محور جديد. الجيش يضع خططا عسكرية فوق الأحياء السكنية المكتظة، ومن يختار البقاء سينتهي به الحال تحت أنقاضها؛ هذه سياسة مسح إجرامية”.
صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للمسح والإبادة
العائلات الان في الطرقات تجلس ولا تجد لها مكان لتنام به#جباليا_تُباد تباد .. كل غزة تباد و تدمر.. سياسة الارض المحروقة ????
#جباليا_تُباد #يحيى_السنوار #ترمب #أمريكا #أوباما #فلسطين pic.twitter.com/VmnXINgSqP
أما الصحفي الفلسطيني محمد حمدان، فكتب: “صعد الدخان حاملا رمادا من بشر وحجر وتبخرت ذكرياتنا وأحلامنا، لا شيء يبرر ذلك، لا شيء يشبه ذلك، لا شيء يعوض ذلك”.
وكتب مغرد آخر بمشاعر مختلطة: “جزى الله الفلسطينيين عنا كل خير؛ فقد كان لأمتهم شهداء أحياء بعقيدتهم التي يجب أن تسود وتتجاوز الحدود”.
كما تفاعل مغردون آخرون مع الصورة بقولهم: “منظر يندر مشاهدته إلا في الحروب العالمية؛ جباليا تُباد بدعم ومباركة من أنظمة عربية شقيقة. غزة تُمحى بالكامل وفق سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش الاحتلال وسط حصار خانق على العائلات”.
وشارك مراسل قناة الجزيرة، أنس الشريف، مقطع فيديو على حسابه بمنصة “إكس” يظهر فيه حجم المعاناة في شمال غزة، حيث يشهد قصفا ونسفا وإطلاق نار ونزوحا.
ويرى كثيرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل انشغال العالم بالانتخابات الأميركية لتنفيذ أخطر مراحل إبادة شمال غزة، ودفع سكان الشمال للنزوح بهدف السيطرة على الأراضي بحجة “الأمن”.
إعلان
وأعرب بعض المغردين عن استغرابهم من تفجير الاحتلال لمخيم جباليا المكتظ بالسكان وسط صمت عالمي.
كما أشار بعض المغردين إلى أن الدول العربية ما زالت تعيش حالة غياب عن الوعي، وكأن الأمر يحدث على كوكب آخر، مع أنها قد تكون أول من سيدفع الثمن.
وقال المدون عفيف الروقي: “صورة جوية حديثة لجباليا التي تتعرض للإبادة؛ العائلات الآن بلا مأوى، كل غزة تُباد وتُدمر وفق سياسة الأرض المحروقة”.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فإن التدمير الهائل للمنازل والمباني في شمال قطاع غزة واستعدادات الجيش للاحتفاظ بالأراضي من خلال تعبيد الطرق وإنشاء البنية التحتية، كلها إجراءات تشي بالاستعداد لضمها بحكم الأمر الواقع، وإقامة مستوطنات فيها على غرار تلك المقامة في الضفة الغربية.
وقد وضعت إسرائيل خطة الجنرالات في شمال غزة في سبتمبر/أيلول 2024، بهدف تهجير سكان شمال قطاع غزة قسرا، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، لتجويع من تبقى من المدنيين، وكذلك المقاومين ووضعهم أمام خيارين إما الموت وإما الاستسلام.
إعلان
وتشن إسرائيل بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.