"حماس تكسب المعركة".. ضابط مخابرات أمريكي سابق: إسرائيل تحاول توريط الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
وصف ضابط سابق في المخابرات الأمريكية، أن "إسرائيل تحاول توريط الولايات المتحدة الأمريكية، في فتح حرب متعددة الجبهات"، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك".
وقال سكوت ريتر، ضابط المخابرات السابق في البحرية الأمريكية، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يحاول تصعيد الوضع في لبنان، من أجل جر الولايات المتحدة إلى حرب متعددة الجبهات ضد "حزب الله"، وفي نهاية المطاف ضد إيران".
وأشار إلى أن مثل هذه المناورة لن تنجح، لأن "حزب الله" لن يتم دفعه إلى صراع يضعه في وضع غير ملائم على الساحة العالمية.
وأضاف ريتر، في مقال له، أنه "إذا أخذ "حزب الله" زمام المبادرة وشن هجوما واسع النطاق على إسرائيل، فسوف يتوقف الناس عن الحديث عن فلسطين، وسيتوقف الناس عن الحديث عن العدوان الإسرائيلي، وسوف يركزون الآن على جبهة جديدة من المحتمل أن تشمل إيران".
وأوضح ريتر، قائلا: "لهذا السبب يتحدث حسن نصر الله، مرة أخرى عن المثابرة. المثابرة تعني أنه يتعين عليك النضال خلال الأوقات الصعبة لضمان عدم تشتيت انتباهك عن الرؤية الاستراتيجية".
وأكد ريتر مجددا أن "حماس تكسب هذه المعركة، ولا يمكن لإسرائيل أن تنتصر، ولا تستطيع إسرائيل هزيمة حماس على الأرض، لقد خسرت إسرائيل المعركة الدعائية على مستوى العالم، وخسرت في الولايات المتحدة".
https://x.com/MayadeenEnglish/status/1721258455254577191?s=20
وقال جون كيرياكو، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والمبلغ عن برنامج التعذيب الأمريكي، لبرنامج "الساعة الحاسمة" على راديو "سبوتنيك"، أول أمس الثلاثاء، إن "ريتر ونصر الله، على حق، لا تستطيع الولايات المتحدة الفوز في حرب ضد حزب الله، ولا ينبغي لها أن تتورط في مثل هذه المعركة".
وأضاف، قائلا: "أعتقد أن سكوت ريتر، على حق.
وكما تعلمون، أود أن أذكر الجميع أيضًا، إذا كنتم تتذكرون ما حدث قبل شهر، بعد هجوم حماس على إسرائيل بـ 24 أو 48 ساعة فقط، قال نتنياهو، وقد قال ذلك بشكل قاطع في ذلك الوقت، أن الإيرانيين كانوا وراء كل ذلك، وأن إيران كانت تزود حماس بالأسلحة، وأن حماس لم تكن قادرة على تحقيق ذلك بمفردها، ولا بد أن تكون هذه عملية إيرانية، لكن هذا كان متسقًا جدًا مع تفكير نتنياهو، على مدى العقدين الماضيين" .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة ضابط المخابرات السابق بنيامين نتنياهو الوضع في لبنان حزب الله الولایات المتحدة حزب الله
إقرأ أيضاً:
حكايات المكبرين للأوائل.. الجامع الكبير ساحة المعركة الأولى (الحلقة الثالثة)
يمانيون../
في قلب صنعاء القديمة، حيث تُلامس مآذن الجامع الكبير السحاب، كان التاريخ يُدوّي بصرخةٍ غيّرت مصير مَن حملوها، لم تكن جدران الجامع شاهدةً على صلوات المُصلين فحسب، بل على معركةٍ بين صلاةٍ تُرفع وسياطٍ تُلهب ظهور الفتية المكبرين.
هنا، حيث تُناطح قبّة الجامع جبروت السفارة الأمريكية القريبة، بدأت حكاية صلاح حطبة ورفاقه، أولئك الذين حوّلوا سجادة الصلاة إلى ساحة حربٍ بالكلمات.
حطبة، أحد الفتية القلائل، الذين عايشوا تلك البدايات، يلخص دوافعهم بكلمات قليلة لكنها عميقة: “عندما ترى أن التكليف يقتضي منك موقفاً ربما تستجِن، بسببه، أنت تريد أن تجاهد في سبيل الله أو تضحك على نفسك؟ إذا كان كذلك، لا بد عليك أن تتحمل”.
ويضيف: “أفضل عمل الآن في الساحة يخدم المشروع القرآني هو الصرخة في الجامع الكبير”.
كانت اللهفة تدفعهم للانطلاق، لإيصال صوت سخطهم إلى مسامع القوى المتغطرسة، ورغم القمع والاعتقالات، كانوا يشعرون برعاية الله وعونه.
الجمعة التي هزت قلوب صانعي القرار في البيت الأبيض:
مع إطلاق أذان صلاة الجمعة، تدافعت الجموع إلى الجامع الكبير، لكن قلوباً حملت أكثر من مجرد نيّة الصلاة، بينهم صلاح، شبلاً في عمر المراهقة وتحمل المسؤولية، عيناه تشعان بإيمانٍ يذيب الخوف، يتذكّر كلمات الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي _رضوان الله عليه: “اذهبوا.. ولو ضُربتم، ولو سُجنتم، اصرخوا ولا تقاوموا، فالسجون ستصير منابر”.
كان التكليف الإلهي – كما يراه – ثقيلاً كالجبال، لكن صوت الضمير كان أثقل، بعد التسليم، التقط فتية المِكبرين لحظة الهدوا، وانفجرت حناجرهم بصوتٍ واحد: ” الله أكبر، الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”.
في تلك اللحظة، تحوّل هتافُهم إلى زلزالٍ يهزّ جنوب الجزيرة العربية، وسرعان من وصلت أصداءه وتشققاته إلى أعمدة البيت الأبيض وقلوب صانعي القرار فيه.
“أثناء صلاة كل جمعة كانت شاحنات أجهزة الدولة القمعية جاهزة على ابوب الجامع الكبير، ومعها عدد من الأطقم المحملة بالأفراد المدججين بالسلاح، تنتظر انتهاء الصلاة لتنقض على كل من تجرأ على رفع صوته بهتاف الصرخة في وجوه المستكبرين.
حين دوّت صرخة حطبة مع غيره من الشباب المكبرين، بشعار ” الله أكبر، الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، واللعنة على اليهود، والنصر للإسلام” لم يتوقع أن تكون هذه الكلمات جوازه إلى عالم آخر، عالم خلف القضبان، يتذكر حطبة كيف تحولت ساحة الصلاة إلى مسرح لاعتقالات مهينة.
“في الأول بعد ما يمسكوا المكبرين في الجامع الكبير، بعد الصرخة، كان يوصلوهم الغرفة التي خارج السجن… كان عددنا 18 فرد في ذاك اليوم مسكونا كلنا… وبعدها دخلونا صالة الاستقبال أولاً، واخذوا منا ملابس الشيلان والاكوات، تركوا لنا الأثواب فقط”.
لم تكن الصرخة مجرد هتاف، بل كانت شرارة أضرمها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي “رضوان الله عليه” في قلوبهم: “اذهبوا.. ولو ضُربتم، ولو سُجنتم، اصرخوا ولا تقاوموا، فالسجون ستصير منابر”، كانت التعليمات بسيطة، لا جنبية، لا عنف، فقط صوتٌ يهز عروش الطواغيت”.
فيما لم يكن ترديد عبارات الصرخة، في نظر حملتها، مجرّد كلمات، بل كانت شفرات تقطع صمت الخوف، لكن القوى المتغطرسة رأتها سكاكين، فقبل أن يجفّ صوت الفتية المرددين للشعار، انقضّت قوات الأمن كالنسور على فريستها، “المكبّرين”، أيدٍ تُقيد خلف الظهور بالحديد الحادّ، وأحذية عسكرية تدوس على السجاجيد المزيّنة برسوم رزينة.
الجمعة التالية.. نفس السيناريو:
رغم الدماء التي لطّخت أرض الجامع، ورغم اختفاء الوجوه خلف القضبان، أقدمت فتية من شباب أخرين في الجمعة التالية، فالقمع لم يقتل الصرخة، بل حوّلها إلى نارٍ تحت الرماد.
يصف شاهد عيان اللحظة:” كان هناك سياسة تظليل تدفع بعض المواطنين الجهلة للمشاركة في هذه المظالم، وكان واضح أن لدى الشباب برنامج عملي للهتاف بالصرخة بعد التسليم من صلاة الجمعة، فيما كان الأمنيين مجهزين أعمالهم، على أساس يضربوهم ويعتقلوهم، لكن بدأ فتية الصرخة، بترديدها بعد نهاية الخطبة الثانية على الفور، قبل الإقامة، وما كان عندنا رؤية لطبيعة المشروع القرآني”.
منصور البكالي | المسيرة