5 دول ترسل مساعدات إنسانية إلى غزة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أعلنت السعودية والإمارات والأردن والكويت وتركيا عن إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة.
إقرأ المزيد العاهل الأردني: قواتنا الجوية تمكنت من إنزال مساعدات طبية عاجلة جوا للمستشفى الميداني الأردني بغزةوقال المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة سامر الجطيلى، إنه تم تسيير أولى طائرات الجسر الجوي السعودي إلى مدينة العريش المصرية لإيصال المساعدات، اليوم الخميس، مشيرا إلى أنه تم اختيار المساعدات وانتقاؤها بناء على التواصل المستمر مع الشركاء على الأرض، أهمهم الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأضاف أن المساعدات تحتوي على كل ما يعتبر ذا أولوية في هذه المرحلة، أهمها المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية.
وفي الأردن، أعلنت الهيئة الخيرية أنها أرسلت بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" طائرة طبية جديدة تحمل نحو 45 طنا من المواد لدعم القطاع الصحي في قطاع غزة.
وأكد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي، على أن هذه الطائرة الرابعة التي يرسلها الأردن، حيث تم تجهيزها بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية/ سلاح الجو والأجهزة الأمنية.
كما أرسل الأردن 30 ألف طن من القمح إلى الضفة الغربية، ومن المنتظر أن تنطلق الشحنة الأولى اليوم الخميس، وتتكون من 10 مركبات. ونظرا لأن عملية نقل القمح إلى الضفة ستحتاج فترة طويلة، سيكون هناك جسر مفتوح يوميا.
من جهتها، أرسلت دولة الإمارات طائرة تحمل على متنها 25 طنا من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية المتنوعة إلى مدينة العريش في مصر، تمهيدا لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
إقرأ المزيد "فزعة لفلسطين".. وصول عدد من سيارات الإسعاف من الكويت هدية للهلال الأحمر الفلسطيني (صور)وقال مراسل RT إن الكويت أرسلت أمس الأربعاء عددا من سيارات الإسعاف لصالح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مشيرا إلى أن سيارات الإسعاف هي هدية من دولة وشعب الكويت ضمن حملة "فزعة لفلسطين".
وأكد مراسلنا أنه يتم تجهيز تلك السيارات لتدخل الخدمة عوضا عن التي تم استهدافها سابقا وخرجت عن الخدمة.
من جهتها، أعلنت تركيا ارسال سفينة إلى قطاع غزة تحمل على متنها مستشفى ميداني متطور، بالاضافة إلى سيارات إسعاف متطورة ومستلزمات طبية وإغاثية، فيما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن المساعدات لن تتوقف إلى القطاع.
في غضون ذلك، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استقباله 106 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح، أمس الأربعاء.
وأكدت لجنة الهلال الأحمر الفلسطيني أن إجمالي عدد الشاحنات التي وصلت إلى القطاع منذ 21 أكتوبر الماضي بلغ 756 شاحنة، ما يساوي 39 شاحنة في اليوم تقريبا.
وأشارت إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تسمح بدخول الوقود لقطاع غزة حتى الآن.
يذكر أن العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، التي أطلقها الجيش الإسرائيلي ردا على هجوم واسع النطاق من قبل حركة "حماس"، مستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقد بلغ عدد الضحايا في قطاع غزة أكثر من 10.5 ألف شخص، وعدد الجرحى أكثر من 26 ألف شخص، حسب وزارة الصحة في القطاع، فيما قتل في إسرائيل جراء هجوم "حماس" أكثر من 1400 شخص، وأصيب أكثر من 5 آلاف بجروح.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة الضفة الغربية طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية الهلال الأحمر الفلسطینی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف.. الاحتلال يطلق يد عصابات في قطاع غزة لنهب المساعدات الإنسانية
في إطار عدوانها المتواصل على غزة، تتكشف يوما بعد يوم مدى الجرائم التي ترتكبها أو تسمح بارتكابها قوات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع.
آخر الوسائل للتضييق على حياة الغزيين التي انكشف أمرها هو إطلاق الاحتلال بشكل متعمد ليد عصابات مسلحة لنهب المساعدات الإنسانية.
هذا ما كشف عنه تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، التي قالت إن قوات الاحتلال تتيح لمسلحين فلسطينيين في قطاع غزة نهب وجباية إتاوة من شاحنات المساعدات التي تدخل إلى القطاع، في الوقت الذي يستهدف فيه أفراد شرطة في غزة، كلّما حاولوا منع هذه العصابات من السيطرة على الشاحنات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في منظمات الإغاثة الدولية العاملة في غزة تأكيدها أن "المسلحين المرتبطين بعشيرتين معروفتين في منطقة رفح، يقومون بعرقلة جزء كبير من الشاحنات التي تدخل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، بطريقة ممنهجة، ومن خلال تحويل مسارهم بشكل متعمّد".
وأكّد التقرير أن ذلك يحدث في ظلّ "غض الطرف" من قِبل قوات الجيش الإسرائيلي.
وأكدت تلك المصادر أن "عمليات النهب ممنهجة ويغض الجيش الطرف عنها، وبما أن منظمات إغاثية ترفض دفع أموال حماية، فغالبا ما تنتهي المساعدات في مستودعات تابعة للجيش".
وقالت الصحيفة إن "المساعدات تحتوي على مواد غذائية ومعدات يحتاجها سكان غزة بشدة".
وتؤكّد المنظمات الإنسانية، أن قوات من الشرطة المحلية، "حاولت في عدة حالات التحرك ضد اللصوص، لكنهم تعرضوا لهجوم من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي يعتبرهم جزءًا من حماس".
وأكد التقرير أن مشكلة العصابات المسلّحة، قد تفاقمت منذ سيطرة الجيش الإسرائيلي على معبر رفح، الذي كان حتى ذلك الحين بمثابة المحور الرئيسي لدخول البضائع إلى القطاع. ومنذ توقف المعبر على الحدود بين غزة ومصر، تدخل معظم البضائع إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وهي المنطقة المتاخمة التي سيطر عليها المسلّحون.
ووفق التقرير فإن "حالات السرقة تضاعفت في الأسابيع الأخيرة، إلى حد أن قطاع الطريق تم تحديده على الخرائط الصادرة عن الأمم المتحدة على أنه "منطقة شديدة الخطورة"، بسبب انهيار النظام المدني بشكل رئيسي".
ولفت التقرير إلى أن "الشاحنات تدخل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، وتمرّ عبر منطقة سيطرة الجيش الإسرائيلي عند محور فيلادلفيا، ثم تتجه شمالا نحو رفح، حيث يهاجمها المسلحون".
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين، مطلعون على عملية نقل المساعدات، قولهم إن "المسلحين يوقفون الشاحنات باستخدام حواجز مؤقتة، أو إطلاق النار على إطارات الشاحنة، ثم يطلبون من السائقين دفع "رسوم مرور" بقيمة 15 ألف شيكل".
وأضافوا أن "السائق الذي يرفض الطلب يكون في خطر باختطاف الشاحنة، أو الاستيلاء عليها، وسرقة محتوياتها".
وبحسب قوله فإن "المسلحين يضربون السائقين، ويأخذون كل الطعام إذا لم يُدفع لهم". ولتجنّب ذلك، توافق بعض منظمات الإغاثة على دفع رسوم الابتزاز.
ولفت التقرير إلى أنه "عادة ما يتم الدفع من خلال شركة فلسطينية، تعمل كوسيط".
وبحسب المصادر التي نقل عنها التقرير، فإن مسؤولين في وحدة تنسيق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، والمسؤولة عن المساعدات الإنسانية، "هم الذين نصحوهم بالعمل من خلال تلك الشركة".
ونقلت "هآرتس" عن مصادر عاملة في قطاع غزة، أن "الهجمات المسلحة تتم تحت أعين قوات الجيش الإسرائيلي، وعلى مسافة مئات الأمتار منها".
وأفاد التقرير بأن بعض منظمات الإغاثة التي تعرّضت شاحناتها للهجوم، اتصلت بالجيش الإسرائيلي بشأن هذه القضية، لكن جيش الاحتلال رفض التدخّل؛ كما تؤكد المنظمات أن الجيش يمنعهم أيضًا من السفر على طرق أخرى، تُعدّ أكثر أمنا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير من إحدى المنظمات العاملة بغزة لم تسمه: "رأيت دبابة إسرائيلية ومسلحا ببندقية كلاشينكوف على بعد مائة متر فقط منها.. ضرب المسلحون السائقين وأخذوا كل الطعام".
وعن عدم تحرك الجيش لمنع نهب المساعدات، قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون للصحيفة إن "الجيش يفضل عدم المخاطرة بمهاجمة أي شخص في محيط الشاحنات".
ويتناقض هذا ما فعله الجيش في السابق، إذ كثيرا ما قصف عمليات توزيع مساعدات ينفذها ناشطون متطوعون، ما أودى بحياة مئات الفلسطينيين.
وأفادت الصحيفة بأنه "على بعد كيلومتر واحد من معبر كرم أبو سالم، وقبل الأحياء الشرقية من رفح بقليل، توجد منطقة يطلق عليها الجيش اسم "منطقة النهب".
وتابعت: "وهذه هي المنطقة التي تجري فيها أغلب عمليات نهب شاحنات المساعدات، وهي تخضع بالكامل لسيطرة للجيش، ويتمركز جنوده على بعد مئات الأمتار فقط، وأحيانا أقل، من الحواجز التي تقيمها العصابات على الطريق".
كما "تراقب القوات الجوية الإسرائيلية المنطقة باستخدام طائرات بدون طيار، في حين يراقب الجيش ما يحدث من على الأرض. ويقول الجنود العاملون في غزة إنهم على دراية تامة بعمليات النهب، التي يقولون إنها أصبحت روتينية"، وفق الصحيفة.