موقع 24:
2025-04-01@01:02:47 GMT

تقرير.. لماذا يدعم بايدن إسرائيل "بكل تفان وثبات"؟

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

تقرير.. لماذا يدعم بايدن إسرائيل 'بكل تفان وثبات'؟

مع دخول الحرب في غزة شهرها الثاني، وقبل عام واحد فقط من انتخابات الرئاسة الأمريكية، لا يزال الرئيس جو بايدن يؤكد في تصريحاته، التي لا تعد ولا تحصى، على دعم إسرائيل، وأن موقف بلاده تجاه إسرائيل "صلب كالصخر" و"راسخ"، وأن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف بجانب الشعب الإسرائيلي وتقوم بحمايته.

ونشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية تقريراً  لها تناول سر دعم بايدن المطلق لإسرائيل بكل تفان وإخلاص، وعلاقة بايدن  "بالدولة اليهودية".

وأشارت الشبكة  الأمريكية، في التقرير، إلى أن "زيارة بايدن لإسرائيل الشهر الماضي، بعد أيام فقط من بدء الصراع في غزة" جاء لطمأنة الإسرائيليين، بأن أقوى دولة على وجه الأرض ستحميهم وأنهم لن يتركوا بمفردهم"، لافتة إلى تصريحات بايدن عند لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومة الطوارئ خلال زيارته لإسرائيل، التي قال فيها: "لا أعتقد أنه يتعين عليك أن تكون يهودياً لكي تكون صهيونيا، وأنا صهيوني".

وقال مسؤول أمريكي مطلع على التصريحات التي أُدلي بها بايدن في اجتماع مغلق: إن "الساسة والجنرالات الذين اجتمعوا في قاعة بأحد فنادق تل أبيب أومأوا برؤوسهم بالموافقة.

وأضاف التقرير، أن دعم الرئيس الأمريكي  المطلق والذي لا يتزعزع لإسرائيل، ظل ثابتاً، على الرغم من الخسائر السياسية التي ينطوي عليها الأمر مع قرب الانتخابات الرئاسية، فضلاً عن الخلافات مع التقدميين في حزبه الديمقراطي، كما أثار هذا الدعم المطلق غضب المسلمين والعرب الأمريكيين.

شعبية #بايدن تصل إلى أدنى مستوى منذ 6 أشهر https://t.co/vYNxlvVrow

— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2023

وترى الشبكة أن "بايدن لا يتصرف انطلاقاً من مصلحته السياسية كما يفعل الآخرون سعياً إلى حماية التحالف الذي أوصله إلى السلطة، ولكن بايدن يتصرف انطلاقاً من قناعات شخصية تتجاوز "الاعتبارات الانتخابية".

وينطلق دعم بايدن لإسرائيل القوي والثابت بناءاً على أسباب شخصية، أولهما الدور الذي تلعبه الدولة اليهودية في مكافحة معاداة السامية على مدار العقود الماضية.. والثانية، هي نظرة بايدن إلى المعايير الدولية في العالم، حيث تهدد قوى خطيرة مثل إيران، بالتراجع عن هذه المعايير التي تم صياغتها منذ الحرب العالمية الثانية، إذ كانت القواعد التي سمحت للعالم بإحراز تقدم في الحفاظ على السلام وتعزيز الديمقراطية، بحسب "سي إن إن".

ويذكر أن  بايدن أشار إلى هذه النقطة الأسبوع الماضي، في نهاية مؤتمر صحافي مع رئيس تشيلي، وقال: "يأتي وقت، ربما كل ستة إلى ثمانية أجيال، يتغير فيه العالم في وقت قصير جداً"، مضيفاً "ما سيحدث في العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة سيحدد كيف سيبدو العالم خلال العقود الخمسة أو الستة المقبلة".

وأضاف التقرير، أن  بايدن كان يشير في تصريحاته تلك، إلى العديد من الأحداث الدرامية التي يمكنها أن تحدث في أمريكا والعالم، من احتمال وصول ترامب إلى رئاسة أخرى، إلى الحرب في أوكرانيا، و الحرب الحالية في غزة، بالإضافة إلى احتمال حدوث المزيد من العنف في الشرق الأقصى، بسبب التوتر المتصاعد بين الصين وجيرانها.

وبالنسبة لبايدن، فإن هذه الأسباب الإستراتيجية والتاريخية والعاطفية،  تجتمع معاً في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بحسب التقرير.

وعلى الرغم من دعم بايدن القوي لإسرائيل فإنه يصر على أن الحرب يجب أن يتبعها السعي إلى تقرير مصير الفلسطينيين، وهي نقطة أكد عليها مراراً وتكراراً.

غزة مأزق انتخابي لجو بايدن https://t.co/Z5q4qoB2c9 pic.twitter.com/UClKS0E9XS

— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2023

ونسب بايدن جزئياً وجهة نظره العالمية المؤيدة لإسرائيل إلى والده الذي أصر في أعقاب الحرب العالمية الثانية والمحرقة النازية، على أنه لا يوجد شك في عدالة إقامة دولة إسرائيل كوطن لليهود في عام 1948.

بايدن.. الترحال إلى إسرائيل

وقال مسؤول أمريكي سابق إن اعتراف بايدن باضطهاد اليهود على مر القرون واطلاعه على الارتفاع القياسي في عدد الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة، العام الماضي، يمكن أن يساعدا أيضاً في تفسير سبب إثارة هجوم حماس هذا الشهر على إسرائيل، قلق الرئيس البالغ من العمر 80 عاماً.

وعلى مدار مسيرته المهنية، شد بايدن الرحال إلى إسرائيل 12 مرة، 7 منها عندما كان عضواً بمجلس الشيوخ، و3 عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما، ومرتين كرئيس للجمهورية.. والتقى خلال تلك الزيارات بكل رؤساء الحكومات الإسرائيلية منذ عهد غولدا مائير.

ولطالما كان شغف بايدن بـ"الدولة اليهودية" واضحاً حتى أن أحد زملائه في مجلس الشيوخ وصفه قبل سنوات بأنه "الكاثوليكي اليهودي الوحيد".

تقرير: حرب #إسرائيل وحماس تفاقم متاعب #بايدن https://t.co/EZWTJYOUAL

— 24.ae (@20fourMedia) November 5, 2023

وبعد تنفيذ حماس لهجومها على إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وصف بايدن هذه الهجمات بأنها "اليوم الأكثر دموية لليهود منذ المحرقة"، وقال إن الهجمات كانت "حملة من القسوة الخالصة ضد الشعب اليهودي. وأود أن أزعم أنه اليوم الأكثر دموية بالنسبة لليهود منذ  المحرقة "، مضيفاً أن حماس لم تجلب "الإرهاب فحسب بل الشر المطلق" للعالم. وأضاف: "كانت الأيام القليلة الماضية تذكيرا قويا بأن الكراهية لا تختفي أبداً".

وحينذاك، وصف السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، مايكل أورين، خطاب بايدن بأنه "الأكثر تأييداً لإسرائيل في التاريخ".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أبلغ الرئيس الأمريكي، أن حركة حماس هاجمت إسرائيل "بوحشية غير مسبوقة منذ المحرقة" خلال الحرب العالمية الثانية.. وقال نتانياهو: "ارتكبت مئات المجازر".

The terrorist attack on Israel has brought to the surface painful memories and the scars left by a millennia of antisemitism and genocide of the Jewish people.

So, in this moment, we must be crystal clear: We stand with Israel and the Jewish community. pic.twitter.com/4iBR5ClNuo

— President Biden (@POTUS) October 12, 2023

ووفق التقرير، فإن بايدن شهد في السنوات الماضية، صعود التطرف الذي تغذيه القوى الاستبدادية المناهضة للديمقراطية.. وكانت هذه هي الظاهرة التي دفعته إلى الترشح للرئاسة في عام 2019، وقال وقتها: إن "مشهد النازيين الجدد المتعصبين للبيض وهم يسيرون في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا،  وكانوا يهتفون بـ"معاداة السامية"،  أقنعته بالترشح للرئاسة".

وكانت رئاسة بايدن مدفوعة بمهمة هي مواجهة تلك القوى التي وصفها بأنها "نقطة انعطاف في التاريخ"، وإعادة بناء التحالفات، والضغط بحزم ضد المستبدين العدوانيين التوسعيين، وللتأكيد لأصدقاء أمريكا أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانبهم.

ويقول التقرير، إن بايدن يرى في الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل مختلفة عن الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، لكن هناك الكثير من القواسم المشتركة بينهما، حيث أن كلاً من حماس وروسيا تتلقيان الدعم من إيران، مضيفاً أن كلاً  من حماس وروسيا "تريدان القضاء تماماً على الديمقراطية".

وفي هذا الوقت المحوري من التاريخ، يرى بايدن أن دور  الولايات المتحدة لا غنى عنه، حيث قال: "لقد علمنا التاريخ أنه عندما لا يدفع الإرهابيون ثمن إرهابهم، وعندما لا يدفع الديكتاتوريون ثمن عدوانهم، فإنهم يتسببون بالمزيد من الفوضى والموت والمزيد من الدمار".

"نيويورك بوست": آن الأوان أن يواجه #بايدن #إيران "أصل الشرور كلها" https://t.co/zFfzw5DbIj

— 24.ae (@20fourMedia) October 19, 2023

وتقول الشبكة، إن "بايدن يرى في روسيا بوتين، وحلفاء إيران في غزة، وحزب الله في لبنان، وغيرهم، قوى مزعزعة للاستقرار، ترفض الجيران، وتشعل فتيل الحروب.. وإن هزيمتهم من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بالمساعدة في بناء ما يصفه بايدن بشرق أوسط أكثر استقراراً، مع غضب أقل، ومظالم أقل، وحروب أقل".

وختمت الشبكة تقريرها بالقول: "لتحقيق ذلك، من المحتمل -والمرغوب فيه- أن يقول بايدن للإسرائيليين إن مسؤوليتهم تمتد إلى ما هو أبعد من هزيمة منظمة إرهابية والقيام بذلك ضمن حدود القانون الدولي.. ومن أجل أمنها، ومن أجل تحقيق تطلعات بايدن التاريخية -أو على الأقل المزيد من التقدم نحو تحقيقها- يتعين عليه أن يحث إسرائيل على التعامل مع الفلسطينيين الذين يسعون إلى السلام والتعايش والعمل على حل الصراع"، مضيفةً أن هذا المسعى للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين كان محبطاً في الماضي، ما أدى إلى تمكين الرافضين له.. لكنه يظل مساراً لا غنى عنه، مع وجود رئيس أمريكي أثبت أنه يفهم إسرائيل، وأنه يدرك بشكل عميق الحاجة إلى وطن لليهود، فإن الإسرائيليين مدينون لبايدن بالاستماع إلى نصيحته".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بايدن إسرائيل نتانياهو الولایات المتحدة دعم بایدن فی غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا ينتفض أهل غزة ضد حماس؟ 

في الأسبوع الماضي، خرج مئات الفلسطينيين في قطاع غزة في مظاهرات احتجاج ضد حكم حركة حماس، مطالبين بتنحيها عن السلطة وإنهاء الصراع القائم. 

منذ سيطرتها على غزة في عام 2007، تعمل حماس كميليشيا جهادية مشابهة لجماعات مثل طالبان والقاعدة

تُعدّ هذه الاحتجاجات الأكبر من نوعها منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل، حيث رفع المتظاهرون شعارات مثل "حماس إرهابية"، و"ارحلوا يا حماس"، و"أوقفوا الحرب". ووفقاً لاستطلاعات رأي حديثة، فإن 6% فقط من سكان غزة يرغبون في بقاء حماس في السلطة.


 التخلص من حماس

وفي هذا الإطار، قال الكاتب الباكستاني خلدون شاهد: "منذ سيطرتها على غزة في 2007، تعمل حماس مثل ميليشيا جهادية مشابهة لجماعات مثل طالبان والقاعدة". ومع ذلك، ورغم أعمال العنف التي ارتكبتها، بما في ذلك هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص، لا تزال تحظى بتعاطف في بعض الأوساط الغربية. 
وأوضح الكاتب في مقاله بموقع مجلة "سبايكد" الإلكترونية البريطانية، أن هذا التعاطف يُعزى جزئياً إلى تصوير بعض الناشطين الغربيين لدعمهم حماس على أنه دعم للقضية الفلسطينية، رغم أن معظم الفلسطينيين يرغبون في التخلص من حكم حماس.
وشهد قطاع غزة احتجاجات سابقة ضد حماس، ففي 2019، قمعت الحركة بعنف مظاهرات خرجت احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، التي تفاقمت بسبب إنفاق حماس مئات الملايين سنوياً على تعزيز بنيتها التحتية الجهادية وتوفير الرفاهية لقيادتها.


تطلعات سكان غزة

ورأى الكاتب أن العديد من الناشطين الغربيين المؤيدين لفلسطين منفصلون تماماً عن تطلعات سكان غزة. ففي حين يدعو بعضهم إلى فلسطين "من النهر إلى البحر"، ويعتبرون إسرائيل دولة "مصطنعة" لا تستحق الوجود، يُظهر استطلاع رأي العام الماضي أن أكثر من ثلاثة أرباع سكان غزة يدعمون حل الدولتين، وبالتالي استمرار وجود إسرائيل.
ومضى الكاتب يقول: "إذا كان معظم الفلسطينيين في غزة لا يرغبون في حكم حماس ولا يسعون إلى تدمير إسرائيل، فكيف أخطأ الناشطون الغربيون المؤيدون لفلسطين في فهم ذلك؟ الجواب الصريح هو أن دوافع هؤلاء الناشطين تنبع أكثر من كراهيتهم لإسرائيل بدل دعمهم الحقيقي لفلسطين".
المأساة تكمن، في رأي الكاتب، في أن هذا العداء المتزايد لإسرائيل يجعل السلام أكثر صعوبة. فهو يقبل بسيطرة حماس على الأراضي الفلسطينية، ويصور حرب إسرائيل ضد حماس على أنها شر فريد من نوعه، مختلف عن العمليات العسكرية الأخرى، خاصة تلك التي تقوم بها الأنظمة العربية أو الإسلامية. 


خطاب لا يصب في صالح الفلسطنيين

ادعى هؤلاء الناشطون منذ فترة طويلة، وبجدية، أن الطريقة الوحيدة لضمان السلام في المنطقة هي أن تتوقف إسرائيل طوعاً عن الوجود. هذا ليس اقتراحاً جاداً ولا يخدم مصالح الفلسطينيين، وفق الكاتب.
ماذا حقق كل هذا للفلسطينيين؟ قريباً، ستقرر الولايات المتحدة، وإسرائيل مصير غزة بشكل تعسفي. المكاسب التي قد يحصل عليها الفلسطينيون ستكون أقل بكثير مما كان يمكن تحقيقه لو قبل وجود دولة يهودية في وقت سابق. 
في الواقع، لم يكن الخطاب الذي يدعو إلى محو إسرائيل ويدعم العنف الجهادي لحماس في مصلحة الفلسطينيين أبداً. ومع ذلك، لن يكون هناك أي تأمل ذاتي من قبل هؤلاء الناشطين "المؤيدين لفلسطين".
الموقف الواضح الداعم للفلسطينيين هو تبني السلام مع إسرائيل. كان تحريض حماس على الحرب كارثياً على سكان غزة العاديين. ومع ذلك، لا يستطيع مؤيدوها في الغرب رؤية ذلك حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • صحيفة (يسرائيل هيوم) تكشف الفجوة بين إسرائيل و(حماس) في المفاوضات
  • إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس
  • إسرائيل تقترح هدنة في غزة لتحرير نصف الرهائن
  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • تمارا حداد: لابد من الضغط على إسرائيل لوقف استخدام التجويع كجزء من الحرب| فيديو
  • إسرائيل تدرس إنهاء الحرب في غزة بشروط.. وتقدم مقترحًا جديدًا لتبادل الأسرى
  • بعض الأسئلة التي تخص قادة الجيش
  • إعلام عبري: إسرائيل ستواصل التفاوض مع حماس مع استمرار الحرب
  • لماذا ينتفض أهل غزة ضد حماس؟ 
  • القسام تبث مناشدة أسير اسرائيلي: لا احد يمكنه إخراجنا بالقوة