قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن سقوط عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة يشير إلي أن تكتيكات إسرائيل خلال عدوانها علي القطاع "خاطئة بشكل واضح"، بحسب ما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية الخميس. 

واضاف: "عندما ينظر المرء إلى عدد المدنيين الذين قتلوا في العمليات العسكرية (الإسرائيلية)، فان هناك خطأ واضح ".

وأدلى جوتيريش بهذه التصريحات بينما تواصل إسرائيل مهاجمة غزة جوا وتوسيع عمليتها البرية وفرض حصار كامل على 2.2 مليون شخص في غزة، متجاهلة الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والتوقف مؤقتا في الحرب.

ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلي أكثر من 10,000 شهيدا، بينهم آلاف الأطفال، في العملية الانتقامية الإسرائيلية، التي دخلت شهرها الثاني الآن، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة: "من المخالف لمصلحة إسرائيل أن ترى كل يوم الصور الرهيبة للاحتياجات الإنسانية الدراماتيكية للشعب الفلسطيني، هذا لا يساعد إسرائيل فيما يتعلق بالرأي العام العالمي."

فيما قلدت الحكومة الإسبانية، جوتيريش، وسام "كارلوس الثالث"، بسبب دوره في الدفاع عن حقوق المدنيين الفلسطينيين، وسط الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.

وأوضحت إيزابيل رودريجيث المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية: "إن أنطونيو جوتيريش تألق طوال مسيرته السياسية والدولية من خلال دفاعه عن الديموقراطية والتعددية وحقوق الإنسان"، بحسب "فرانس برس".

وتابعت: "إن التزامه كان واضحا بشكل خاص... في الأسابيع الأخيرة في أزمة غزة، في الدفاع عن القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وحقوق المدنيين الفلسطينيين".

ويأتي منح هذا الوسام الفخري الذي صادق عليه مجلس الوزراء في وقت يتعرض الأمين العام للأمم المتحدة لانتقادات في إسرائيل التي اتهمته بـ"التحيز" في الصراع.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني الذي وصفه بأنه تحول إلى مقبرة للأطفال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة إسرائيل أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الأمین العام للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال

شدد المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، على رفضه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم المحتلة "تحت أي مسمى أو ظرف"، داعيا الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها المنحازة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة جماعية متواصلة على قطاع غزة.

جاء ذلك في قرار صادر عن اجتماع الدورة 163 لوزراء الخارجية العرب، والذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس.

ودعا وزراء الخارجية العرب في قرارهم "الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة لإسرائيل"، مشددين على ضرورة "العمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران /يونيو 1967".


وأشاروا إلى أهمية "تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا"، وحثوا الولايات المتحدة على "الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها، ووقف أعمالها الأحادية التي تُدمّر حل الدولتين".

كما دعا الوزراء جميع الدول إلى "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية التي اعتمدتها القمة العربية بتاريخ 4 آذار /مارس 2025، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة".

وأشاروا إلى أن هذه الخطة خاصة بـ"التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي لمحاولات تهجيره".

وتشير الخطة التي رفضها الاحتلال والولايات المتحدة، إلى أن عملية إعادة إعمار غزة تستغرق خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

ورحب الوزراء بـ"عقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع دولة فلسطين والأمم المتحدة"، داعين المجتمع الدولي إلى "المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي".

وأكد الوزراء العرب ضرورة "العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار".


وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 51.439 شهيدا
  • اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
  • إسرائيل تعترف بقتل موظف أممي بلغاري في غزة وصوفيا تطالب بتعويض
  • الأمم المتحدة: نثمن جهود الوساطة المصرية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
  • الخارجية التركية: تهديد إسرائيل لسوريا ولبنان إستراتيجية خاطئة
  • البرهان يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة
  • لبنان.. العفو الدولية تتهم إسرائيل بشن هجمات عشوائية على المدنيين
  • حرائق ضخمة تجتاح مناطق وسط إسرائيل بسبب موجة حارة ورياح قوية.. صور
  • «جوتيريش» يدعو إلى استرداد عافية الأرض بسبب انبعاثات الغازات الدفيئة
  • كلاب مُدربة من هولندا.. وسيلة إسرائيل الجديدة لتعذيب الفلسطينيين | شهادات من الجحيم