دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، خلال المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس، إلى "العمل من أجل وقف إطلاق النار" بين إسرائيل وحركة حماس، معلنا زيادة حجم المساعدات الفرنسية للقطاع، فيما أطلق مسؤولون أمميون نداءات "عاجلة" بشأن الأوضاع الإنسانية هناك.

وقال ماكرون خلال كلمته: "في المدى القريب، علينا أن نعمل على حماية المدنيين.

لهذا السبب، هناك حاجة إلى هدنة إنسانية سريعة، ويجب أن نعمل من أجل وقف إطلاق النار.. يجب أن يصبح ذلك ممكنا".

وتجتمع نحو 80 دولة ومنظمة دولية في باريس، الخميس، لتنسيق المساعدات وبحث كيفية إيصالها للمدنيين في قطاع غزة، لكن توقعات التوصل لنتائج ملموسة ليست كبيرة، دون إعلان هدنة في القتال.

وأبدت فرنسا دعمها لإسرائيل بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر، إلا أن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أثار المخاوف مع ارتفاع عدد القتلى والمصابين من المدنيين.

وأدى الهجوم الذي شنتع حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، إلى مقتل نحو 1400 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، فيما أدى الرد الإسرائيلي على الهجوم، المتمثل بقصف متواصل على القطاع، إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.

وأعلن ماكرون عن زيادة مساعدات فرنسا لغزة إلى 100 مليون يورو (108 ملايين دولار).

وأضاف: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن عليها أيضا مسؤولية حماية المدنيين"، مردفا: "يجب تطبيق هدن إنسانية.. الوضع في قطاع غزة مأساوي".

وتابع: "نحن موحدون بوجه الإرهاب.. ويجب تحرير الرهائن فورا ودون شروط".

ويشارك في المؤتمر دول من المنطقة مثل مصر والأردن ودول خليج عربية بالإضافة إلى قوى غربية ودول أعضاء في مجموعة العشرين باستثناء روسيا. وتشارك أيضا المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية العاملة في غزة، مثل منظمة "أطباء بلا حدود".

من جانبه، أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، مقتل 10 آلاف شخص في قطاع غزة منذ بداية الحرب، بما في ذلك "99 شخصا من طاقم الوكالة الأممية"، مضيفا أن "أحياء كاملة في القطاع سويت بالأرض".

انطلاق "مؤتمر إنساني" بشأن غزة في فرنسا.. وماكرون يأمل بـ"نتائج ملموسة" انطلق، الخميس، "مؤتمرا إنسانيا" في فرنسا لمحاولة توصيل المساعدات إلى قطاع غزة، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر.

وقال لازاريني إن "إدانة هجمات حماس طبيعي، ولكن هذا لا يبرر الحرب، على اعتبار أن ما يحصل في غزة هو عقاب جماعي"، مطالبا إسرائيل بأن تجد "حلا" كي يعيش الفلسطينيون "جنبا إلى جنب".

وشدد على "ضرورة إدخال الوقود لغزة وفتح كل المعابر، لا سيما وأن المساعدات التي تدخل القطاع غير كافية بشكل صارخ"، على حد قوله.

وأبدى لازاريني "قلقه العميق" من تمدد النزاع إلى خارج غزة، مشيرا إلى أن الضفة الغربية "في حالة انفجار".

بدوره، اعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أن أعداد قتلى الحرب "مروعة ومرعبة"، قائلا إن "السماح للوضع الراهن بالاستمرار في غزة سيكون بمثابة مهزلة".

وأضاف: "هناك حاجة ملحة لهدنة إنسانية في غزة، ووقف استخدام الأسلحة، نظرا لأن عدد القافلات الإغاثية التي تدخل للقطاع قليلة"، واصفا تلك المساعدات بـ "الفتات".

وتابع: "يجب الاحترام الكامل لكرامة الإنسان، وحماية المدنيين وحاجاتهم أينما كانوا.. لا يمكن أن تكون الأمم المتحدة جزءا من مقترح من جانب واحد لدفع الفلسطينيين إلى ما يسمى مناطق آمنة".

من جانبها، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش، إن الوصول السريع للمساعدات الإنسانية داخل القطاع "أمر ضروري"، معتبرة أنهم يواجهون "كارثة كبرى".

وتابعت: "لا يمكن اعتبار كل المدنيين أهدافا ولا يمكن إخلاء شمالي القطاع.. عمال الإغاثة في غزة يتمتعون بالكثير من الشجاعة وقد قتل كثيرون منهم وهم يحاولون المساعدة".

وطالبت سبولياريتش حركة حماس، بإطلاق سراح المختطفين في قطاع غزة "بشكل فوري".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

وفد حماس يغادر القاهرة بعد محادثات مع مسؤولين مصريين

غادر وفد قيادة حركة حماس مساء السبت العاصمة المصرية القاهرة، بعد محادثات مع مسؤولين مصريين تناولت الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023.

وقالت الحركة في بيان إن الوفد، برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي لحماس، أجرى مشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين، عرض خلالها رؤية الحركة للتوصل إلى صفقة شاملة تشمل وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، والإغاثة، وإعادة إعمار قطاع غزة.

وأكد البيان أنه تم التوافق مع الجانب المصري على مواصلة الجهود والتواصل لإنجاح المساعي الجارية في هذا الصدد، مع التركيز على تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر 2023، والدعوة إلى تحرك عاجل لإيصال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والطبية إلى السكان.

ويأتي ذلك فيما تواصل القوات الإسرائيلية عمليتها العسكرية الواسعة على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 51 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 117 ألفا خرين وفق إحصائيات وزارة الصحة في غزة.

وفي وقت سابق السبت، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مقتل 34 شخصا على الأقل جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل سكنية وتجمعات نازحين في مناطق متفرقة من القطاع.

وتأتي مغادرة وفد حماس للقاهرة وسط تقارير إعلامية عن اتصالات مكثفة لإحياء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق هدنة جديدة تتضمن ترتيبات للإفراج عن رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، وتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.

مقالات مشابهة

  • انقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا والبرتغال وجزء من فرنسا
  • مقتل 8 فلسطينيين في غارات إسرائيلية استهدفت تجمعات لمواطنين غرب مدينة غزة
  • ‏مصادر طبية في غزة: مقتل 51 شخصا وإصابة 115 آخرين خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • ‏ممثل فلسطين أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل تستخدم منع المساعدات كسلاح حرب
  • وزير إسرائيلي يضع شروطًا لوقف القتال في غزة
  • الأونروا: إسرائيل تمنع المساعدات عن غزة منذ مارس وسط تصاعد العدوان | تفاصيل
  • مصدران مصري وإسرائيلي يعلقان لـCNN على محادثات غزة بالقاهرة وبيان من حماس
  • وفد حماس يغادر القاهرة بعد محادثات مع مسؤولين مصريين
  • بيان عاجل من حركة حماس بشأن مفاوضات إطلاق النار في غزة
  • «اللواء سمير فرج»: غزة ستشهد مجاعة لم تحدث في التاريخ.. ومصر تضغط لإدخال المساعدات