الخارجية الفلسطينية: الحرب في غزة تتزامن مع تهجير صامت في الضفة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة تتزامن مع حرب إسرائيلية رسمية، لتعميق جريمة التهجير الصامت في الضفة الغربية.
ولفتت الخارجية إلى أن "الحملات الدعائية التحريضية التي تمارسها دولة الاحتلال على نطاق واسع لشيطنة الفلسطيني، في محاولة لتبرير الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، هي سياسة ممنهجة بدأت بالفعل قبل أكثر من 75 عاما لمحو الوجود الفلسطيني بمعناه الديمغرافي والسياسي".
وقالت إن "دولة الاحتلال تستغل دعم عدد من الدول المتنفذة في العالم كغطاء لتنفيذ هذه المخططات وتسريع وتيرتها تحت غبار الحرب الدموية على قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي"، مشيرة إلى أنه "في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال جميع مظاهر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة يكثف ويصعد من إجراءاته التنكيلية ضد المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ويفرض عليهم سلسلة طويلة من العقوبات الجماعية والتدابير العنصرية وتمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية والتنقل بحرية في أرض وطنهم، وتركهم لقمة سائغة لميليشيات المستوطنين".
وأضافت: "حرب الاحتلال المدمرة على قطاع غزة تتزامن مع حرب إسرائيلية رسمية لتعميق جريمة التهجير الصامت في الضفة والسيطرة على المزيد من الأرض وتخصيصها لصالح الاستيطان، كما حدث صباح اليوم في خربة طانا شرق نابلس، وتفرض حصارا شاملا على شعب بأكمله وتهدد مستقبل أجياله".
وحملت الوزارة "الحكومة الإسرائيلية والدول التي تدعمها وتوفر لها الحماية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استهدافها للمدنيين الفلسطينيين والضغط الكبير الذي تفرضه على حياتهم"، محذرة من "تداعيات ذلك وحدوث انفجارات في الضفة الغربية يصعب السيطرة عليها، ومن أية مشاريع سياسية تمهد دولة الاحتلال، ومن إمعان وتمادي دولة الاحتلال في عدوانها على شعبنا وخلق واقع جديد على الأرض يسهل عليها تمرير مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس القضية الفلسطينية تل أبيب طوفان الأقصى قطاع غزة دولة الاحتلال الضفة الغربیة فی الضفة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إصابات وهدم منازل خلال اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية
يمانيون../
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، اعتداءاتها في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم صحفي، خلال اقتحامها لمحافظتي الخليل والقدس، إلى جانب تنفيذ عمليات هدم لمنازل المواطنين.
ففي مخيم العروب شمال الخليل، اندلعت مواجهات عنيفة عقب اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في أطرافه السفلية ويده، فيما تعرض العشرات لحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز السام، وتمت معالجتهم ميدانيًا.
وفي القدس المحتلة، أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال اقتحامه بلدة رافات شمال غرب المدينة، فيما تعرض عشرات المواطنين للاختناق بالغاز المسيل للدموع. كما اعتدى جنود الاحتلال على الصحفيين المتواجدين في المكان، حيث أطلقوا الرصاص الحي باتجاههم، ما تسبب في سقوط الصحفي يوسف شحادة وإصابته بجروح في رأسه نُقل على إثرها إلى المستشفى.
وجاءت هذه الاعتداءات بعد وقت قصير من قيام جرافات الاحتلال بهدم منزل الأسير الفلسطيني هايل عيسى ضيف الله (58 عامًا) في بلدة رافات. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وحاصرت المنزل قبل تدميره، في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد الأسرى وعائلاتهم.
يُذكر أن الأسير ضيف الله اعتُقل في 11 سبتمبر الماضي بعد إصابته برصاص الاحتلال قرب مستوطنة “جفعات أساف” شرق رام الله، بزعم تنفيذه عملية دهس.