وجه المستشار البرلماني عن حزب الاصالة والمعاصرة عبد الرحمان الوفا، سؤالا كتابيا لفاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، حول عدم تصنيف مجموعة من دور الضيافة ” الرياض” بمدينة مراكش.

وجاء في السؤال الكتابي للوفا أن دور الضيافة في مدينة مراكش، أو “الرياض” كما تُعرف محليًا، لها جذور عميقة في النسيج السياحي للمدينة وتعود إلى عقود مضت على مر السنين، حتى أصبحت ركنًا أساسيًا في الصناعة السياحية المغربية، وذلك بفضل تفردها وقدرتها على توفير تجربة غامرة في الثقافة المغربية، وقد ساهمت بشكل كبير في اقتصاد السياحة من خلال جذب الزوار الذين يبحثون عن تجربة أصيلة وشخصية أكثر من مجرد الإقامة في فنادق تقليدية، لا سيما وانها تقدم فهمًا عميقًا للعادات والتقاليد المغربية، من خلال العمارة، الديكور، الطعام، والضيافة ، حيث تقدم لنزلائها فرصة للإقامة في بيئة تقليدية ومريحة تمزج بين رونق التراث وحداثة الخدمات.

و قد لعبت هذه “الرياضات” دورًا مهمًا خصوصا في مدينة مراكش في الحفاظ على التراث المعماري للمغرب، إذ يتم ترميم العديد من هذه البنايات العتيقة وتحويلها إلى دور ضيافة لتستقبل الزوار من مختلف أنحاء العالم، كما هو الشأن بالنسبة لمجموعة منها بتراب جماعة المشور القصبة وهو ما ساهم في الحفاظ على المناطق العتيقة ويدعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل، غير أن مجموعة من هذه الدور إلى حدود اليوم لا تتوفر على تصنيف أو أي ترخيص من طرف وزارتكم رغم أنها تستقبل أفواجا من السياح بل منها من أصبح لها صيت عالمي عبر تسخيرها لمختلف التقنيات الحديثة في تسويق خدماتها إضافة إلى الجودة التي يتميز يها عدد كبير منها، إضافة إلى ضياع موارد مهمة من الجبايات المحلية …

واضاف الوفا في مراسلته للوزيرة أن، عدم الترخيص لهذه المؤسسات وكذا رفض تصنيف أخرى بمدينة مراكش يعتبر أحد الاختلالات التي ينبغي على الوزارة الوصية تداركه و إيجاد حلول واقعية وموضوعية، متسائلا عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها الوزارة في هذا الصدد.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

خبراء يتدارسون استعمال المواد المحلية في اصلاح المباني التاريخية بمراكش

شكل موضوع “إصلاح المباني التاريخية بالأصل واستعمال المواد المحلية” محور ندوة نظمت الأربعاء بمراكش، في إطار فعاليات الدورة ال13 لموسمية سماع مراكش للقاءات والموسيقى الصوفية (25 -27 دجنبر).

وتوخت هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته، دراسة القضايا المتعلقة بالمدن العتيقة ذات الصلة بإصلاح المباني التاريخية واستعمال المواد المحلية، إلى جانب الوقوف على الوضع الراهن للمآثر التاريخية وتقييم سياسة المحافظة عليها وصونها.

وعرفت الندوة التي استهلت فعاليات الدورة ال13 لموسمية سماع مراكش، مشاركة خبراء ومهندسين معماريين وعمرانيين وأدباء وفنانين وباحثين جامعيين وفاعلين مشاركين في حماية المدن العتيقة وصونها.

وأبرز مدير موسمية سماع مراكش، جعفر الكنسوسي، في كلمة بالمناسبة، أن المشروع الملكي “مراكش الحاضرة المتجددة” وما يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس من عناية استثنائية بتراث المدن العتيقة، يتيح للمجتمع المدني مجالا واسعا لاستشراف مستقبل المدينة العتيقة.

وأكد على ضرورة العمل على تعميق المعرفة العلمية بشأن المدينة، “لجعل كنوزها المعمارية والعمرانية مرآة لعالم الروح الباطني وصدى الميراث المعرفي للتصوف”.

من جهته، استعرض المهندس والخبير في شؤون التراث، عبد العزيز بلقزيز، تجربته في المساهمة في إعادة الاعتبار للمدينة العتيقة من خلال المشروع الملكي “مراكش الحاضرة المتجددة”، والمسارات السياحية والروحية، عبر احياء المواد التقليدية في الترميم.

وذكر من جهة أخرى، بالأوراش المهمة التي شهدتها المدينة العتيقة لمراكش خلال السنوات الأخيرة والمتمثلة بالأساس، في تهيئة مزارات عديدة (أزقة وأسواق وساحات وغيرها) وأضرحة سبعة رجال وفنادق عتيقة ومرافق وسقايات، مؤكدا على أن هذه المشاريع تعتبر فرصة ثمينة لإحياء استعمال المواد التقليدية (الطين، الأجور، الجير، الخشب،…) وتدريب عمال الأوراش على تقنيات البناء التقليدي ودعم الحرفيين والتحسيس بالالتزام بجودة المنتجات التقليدية.

وأكدت باقي التدخلات، على ضرورة العمل على تكوين أجيال جديدة من “المعلمين” المتخصصين في مجال ترميم البنايات القديمة من أجل الاهتمام أكثر بالمواد المحلية وتثمينها مما من شأنه المساهمة في الحفاظ على التراث الذي تزخر به المدينة.

يشار إلى أن موسمية سماع مراكش للقاءات والموسيقى الصوفية المقامة هذه السنة تحت شعار “فاعلم أن النفس كالمدينة.. مراكش مقامة لسعادة الروح”، تعتبر، بحسب المنظمين، فرصة للتدبر والتفكر والإنشاد الشعري المصحوب بالألحان الشجية ويبرز للجمهور الطروب معاني التحسس بالكرامة الإنسانية، الى جانب البحث في أسرار مطابقات النفس والمدينة من حيث هي كيان معماري حضري.

ويتضمن برنامج هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع وزارة التعمير والإسكان وسياسة المدينة والمجلس الجماعي لمراكش، تنظيم يوم دراسي حول “الخط العربي والمخطوطات في المغرب.. التراث عبر القرون”، ومحاضرة حول “المعمار العتيق وموسيقى الحكمة تجاه رهانات الحداثة”، علاوة على تنظيم مجالس للسماع، وتكريم عدد من الشخصيات في مجال الثقافة والفن

مقالات مشابهة

  • شراكة عالمية.. مفاجأة "أبو الوفا" لاكتشاف مواهب مركز شباب سوهاج
  • خالد أبو الوفا: ندرس إقامة شراكة مع أندية عالمية لاكتشاف المواهب في الصعيد
  • تحضيرات لإطلاق أشغال أول مرآب تحت أرضي بمراكش
  • وزير الاتصالات في ضيافة الأكاديمية الوطنية للتدريب لتخريج دفعة من قادة مصر الرقمية
  • خبراء يتدارسون استعمال المواد المحلية في اصلاح المباني التاريخية بمراكش
  • تحرير الملك العمومي بمراكش بين ضرورات القانون وسلبية التدبير
  • تأجيل محاكمة البرلماني السيمو المتابع باختلاس المال العام
  • تامنصورت المدينة النموذجية التي أبعدوها عن الحضارة بسبب التهميش المتعمد من شركة العمران بجهة مراكش
  • كاتبة صحفية: ارتفاع تصنيف الجامعات المصرية بفضل جهود الدولة للارتقاء بالتعليم
  • بنيحيى وزيرة الأسرة: الأسر المغربية أصبحت تديرها النساء أكثر من الرجال