بوتين وشي جينبينغ في القمم العربية والإسلامية

القمم الإسلامية والعربية المقبلة مطالبة بمنح أصوات منصفة وقوى صاعدة صوتاً في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.

لا يُعقل أن تحقق أمريكا السلام في أيام أو أشهر بعد أن أضاعت 30 عاماً في المراوغة وتجاهل الحقوق الفلسطينية ودعم الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان والفاشية.

المنطقة تحتاج للاستماع لبوتين ورؤيته للعالم وشي جينبينغ ومبادرته لتحقيق الاستقرار، بعد أن استنفدت أمريكا فرصها وحظها بالمنطقة أكثر من 70 عاماً، دون تحقيق استقرار.

* * *

لم تحظَ دولة في العالم بما حظيت به أمريكا من الوقت والفرص والقوة والتفرد خلال الأعوام الـ30 الماضية؛ لتعزيز الاستقرار وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، إلا أنها أفنتها في الحروب وإثارة الفوضى في المنطقة العربية، هروبا من الاستحقاق الذي طالما تهربت منه وتجاهلته.

لا يُعقل أن تتمكن أمريكا من تحقيق السلام والاستقرار في أيام أو أشهر؛ بعد أن أضاعت 30 عاماً في المراوغة والتجاهل للحقوق الفلسطينية؛ بدعمها للاحتلال الإسرائيلي ومشاريعه الاستيطانية والفاشية، لدرجةٍ دفعتها إلى التورط في حروب وصراعات امتدت من آسيا الوسطى إلى الساحل الشرقي للمحيط الأطلسي.

لا يُعقل أن تحظى أمريكا بعد 30 عاماً من اتفاقات ما سُمي بالسلام الأمريكي؛ بفرصة جديدة لمواصلة عنجهيتها وغطرستها على الفلسطينيين وشعوب المنطقة العربية والإسلامية، سواء كان ذلك بحضور مميز أو رمزي في قمتهم الإسلامية أو العربية المقبلة في السعودية.

لم يعد من المقنع أن تحظى رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين، وقادة أوروبا وأمريكا، بفرصة مخاطبة العرب والمسلمين، بينما دماء الفلسطينيين تراق بأموالهم وأسلحتهم، في حين تُستثنى الصين وروسيا وكوبا وفنزويلا وتشيلي وبوليفيا وكولومبيا وجنوب افريقيا من الحضور، وتقديم خطابها ورؤيتها وتضامنها مع العالم العربي والاسلامي الذي عانى من ويلات التفرد الأمريكي والأوروبي على مدى الـ100 عام الماضية.

ختاماً.. القمم الإسلامية والعربية المقبلة مطالبة بأن تمنح الأصوات المعتدلة والمنصفة والقوى الصاعدة صوتاً في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، فالمنطقة تحتاج إلى الاستماع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورؤيته للعالم، والرئيس الصيني شي جينبينغ ومبادرته لتحقيق الاستقرار، بعد أن استنفدت أمريكا فرصها وحظها في المنطقة على مدى أكثر من 70 عاماً، دون أن تحقق الاستقرار للمنطقة وللعالم.

*حازم عياد كاتب صحفي

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين غزة الاحتلال بوتين أمريكا شي جينبينغ الجامعة العربية منظمة التعاون الإسلامي بعد أن

إقرأ أيضاً:

بيان مصري تركي مشترك: تهجير الفلسطينيين يهدد الاستقرار ويؤجج الصراعات

رحب بيان مشترك بين مصر وتركيا بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدًا دعم الجهود المصرية والقطرية والأمريكية لضمان تنفيذ الاتفاق بكافة مراحله، وفقًا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.

وأكد البيان على أهمية تكثيف الجهود الجماعية من قبل المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، من خلال زيادة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها بشكل عاجل ومستدام إلى المتضررين.

وجاء في البيان بأن: “تهجير الفلسطينيين يهدد الاستقرار ويؤجج الصراع في المنطقة ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها”.

أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يسعى لتحقيق مكاسب ملموسة بالضفة خلال لقائه بترامب تركيا: احتمال بدء الحرب من جديد في غزة يقلق من يقف بجانب السلام

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن بلاده ملتزمة بمواصلة وقف إطلاق النار واستكمال تبادل الأسرى في غزة، مؤكدا أنه بعد 16 شهرًا من الحرب في غزة، فإن هذه المنطقة بحاجة ماسة إلى الاستقرار والسلام.

وطالب نتنياهو بالتوقف عن الاستفزازات التي تخدم مصالحه السياسية الخاصة، وأن يضع حدًا للإبادة الجماعية التي تتبعها سياساته، منوها إلى أن هناك أيضًا موضوع إنساني يجب أن نركز عليه، وهو إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، موجها الشكر لكل من أسهم في هذا الجهد منذ إعلان وقف إطلاق النار.


وكشف خلال لقائه وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي في أنقرة، في كلمة نقلتها قناة “الغد”، أن تركيا أرسلت 8500 طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة، ليصل إجمالي ما أرسلناه منذ بداية الأزمة إلى 97000 طن، ومن الواضح أن هناك حاجة كبيرة للخيام والمحروقات وآليات العمل، ووفقًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، بدأنا العمل لتلبية هذه الاحتياجات.

ولفت إلى أنه في الفترة الأخيرة، تم تناول فكرة اجتثاث الشعب الفلسطيني من أراضيه، ونحن نقف ضد أي تدخل يهدف إلى إبعاد الفلسطينيين عن وطنهم، مشددا على أن هذه الفكرة تتعارض مع القانون الدولي والضمير الإنساني. مثل هذه الخطوات لن تؤدي إلى أي نتائج إيجابية، بل ستفتح الطريق لمزيد من الاشتباكات، وستؤثر سلبًا على السلام الداخلي في دول المنطقة.

وأردف: "نحن نشعر بقلق كبير إزاء زيادة الهجمات على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويجب إنهاء العمليات الإرهابية التي يخلقها المستوطنون على الفور. الأفكار المطروحة حول إرسال الفلسطينيين إلى دول المنطقة، مثل الأردن، هي أفكار غير مجدية، وسنقف ضدها.

ولفت إلى أننا نعمل مع مصر على قضايا أخرى، بما في ذلك الوضع في سوريا. لقد ناقشنا مع أخي العزيز القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية، وضرورة دعم الإدارة السورية الجديدة لتحقيق فترة انتقالية شاملة قائمة على سيادة القانون.

وأكد أن الشرط الأساسي لتحقيق الاستقرار في سوريا هو تطهيرها من الإرهاب، حيث يمثل داعش وتنظيم "بي كا كا" تهديدين كبيرين، إذا تحولت سوريا إلى دولة طبيعية، فإن أمامنا فرصة تاريخية.

فيما يتعلق بليبيا، أكد أننا مع مصر في موقفنا المشترك لتحقيق وحدة الأراضي واستقرار دائم. كما نأمل أن تتوقف الاشتباكات في السودان، ونسعى لتحقيق حل دبلوماسي هناك، ذاكرا أن تركيا مستعدة لتقديم كل الدعم لتحقيق الاستقرار في القرن الإفريقي، ونعمل مع الصومال وإثيوبيا في هذا الإطار.

مقالات مشابهة

  • السوداني يبحث مع ظريف تطورات المنطقة وتنسيق المواقف لحفظ الاستقرار الدولي
  • ترامب يتجاهل الإدانات العالمية ويؤكد استيلاء أمريكا على قطاع غزة الايام المقبلة
  • اللواء محمد الغُباري يطالب الدول العربية والإسلامية بالتكاتف لمواجهة إسرائيل
  • المشهداني لمبعوث بوتين: لدينا ملاحظات كثيرة على الوضع السوري الجديد
  • سياسي أنصارالله: تصريحات ترامب بشأن غزة عدوان على الشعب الفلسطيني واستهتار بالأمة العربية والإسلامية
  • الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بدعم السلام والاستقرار في المنطقة
  • المشهداني لمبعوث بوتين: العراق داعم لوحدة سوريا ولا يرغب بالتدخل في شؤون أي بلد
  • سامي تؤكد أهمية الشراكة مع أمريكا في دعم الاستقرار المالي والإصلاحات الاقتصادية
  • محمد بن زايد وولي عهد السعودية يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات في المنطقة
  • بيان مصري تركي مشترك: تهجير الفلسطينيين يهدد الاستقرار ويؤجج الصراعات