المرصد: مقتل ثلاثة مقاتلين موالين لإيران في قصف إسرائيلي قرب دمشق
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
دمشق - قضى ثلاثة مقاتلين موالين لإيران الأربعاء 8-11-2023 في ضربات إسرائيلية على مواقع تابعة لحزب الله اللبناني قرب العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقصفت إسرائيل سوريا مرات عدة في الشهر الماضي مع تصاعد التوترات الإقليمية على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قُتل ثلاثة مقاتلين غير سوريين موالين لإيران في قصف إسرائيلي على مزارع ومواقع أخرى تابعة لحزب الله قرب عقربا والسيدة زينب".
وذكر المرصد أنّ عقربا تضمّ مطاراً عسكرياً على بُعد أكثر من 10 كيلومترات من مطار دمشق الدولي.
وأضاف أنّ إسرائيل قصفت أيضا مواقع دفاع جوي سورية في السويداء بجنوب البلاد.
من جانبها، قالت وسائل إعلام رسمية سورية إنّ غارات جوية إسرائيلية أصابت مواقع عسكرية في جنوب سوريا، ما تسبّب في أضرار مادية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري أنه "حوالي الساعة 22:50 من مساء اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه بعلبك بلبنان مستهدفاً بعض النقاط العسكرية في المنطقة الجنوبية، ما أدّى لوقوع بعض الخسائر المادية".
وفي الشهر الماضي، أدّت ضربات إسرائيلية إلى خروج المطارين السوريين الرئيسيين في دمشق وحلب عن الخدمة مرّات عدة خلال أسبوعين.
وخلال أكثر من عقد من الحرب الأهلية في سوريا، شنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على جارتها الشمالية، مستهدفة في المقام الأول مقاتلي حزب الله وقوات أخرى مدعومة من إيران بالإضافة إلى مواقع للجيش السوري.
ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنّها قالت مراراً إنها لن تسمح لخصمها اللدود إيران الداعمة لحكومة الرئيس بشار الأسد، بترسيخ وتوسيع وجودها في البلد المجاور.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس تجند مقاتلين جددا وتقاتلنا بقنابلنا
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمكنت من تجنيد مقاتلين جدد في صفوفها بشمالي قطاع غزة، وتستخدم القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة في استهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة هناك.
وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي -في تقرير مساء أمس الثلاثاء نقلا عن مصادر عسكرية- تفاصيل ذلك خلال شرح للجيش الإسرائيلي عن جانب من عملياته في شمالي القطاع.
ووفق الإذاعة، يقول الجيش إن بعض مقاتلي كتائب القسام، الذين يدور القتال ضدهم شمالي قطاع غزة، قدامى وكانوا جزءا من القسام قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وإن بعضهم تم تجنيدهم مؤخرا.
وتابعت الإذاعة الإسرائيلية أن الجيش يقدر أيضا أن "المتفجرات التي يستخدمها المخربون في المنطقة مصنوعة جزئيا من قنابل الجيش الإسرائيلي غير المنفجرة".
وقد دأبت القسام على توثيق عملياتها ضد جيش الاحتلال، ومن ذلك ما نشرته في وقت سابق لإيقاعها قوة إسرائيلية راجلة في كمين عبر تفخيخ منزل بصاروخ "جي بي يو"، وهو من مخلفات جيش الاحتلال في عدوانه على القطاع.
وتضمن المقطع رصد جنود الاحتلال خلال دخولهم المنزل المفخخ قبل تفجيره، لينتهي المشهد بعبارة "بضاعتكم ردت إليكم"، في إشارة إلى أن الصاروخ الذي تم تفجيره في القوة الإسرائيلية هو أحد ذخائر جيش الاحتلال التي لم تنفجر بعد إطلاقها.
إعلانكما قالت القسام، في مشاهد سابقة، إنها تقصف تجمعات الاحتلال في محور نتساريم باستخدام قذائف مدفعية جيش الاحتلال وتركيبها على صواريح "107"، وترفق تلك المشاهد بعبارة "بضاعتكم رُدّت إليكم".
ولفتت إذاعة الجيش إلى أن هذا التفصيل يأتي بعد سقوط 3 جنود في بيت حانون خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ومع سقوط 43 جنديا في الأشهر الثلاثة الأخيرة في كامل شمالي قطاع غزة، ضمن شرح قوات الجيش هدف العملية التي نفذتها الفرقة 162 في المنطقة.
ووفق الجيش، فإن هدف العملية المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر هو خلق مساحة أمنية لسكان شمال غلاف غزة (المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة والقريبة منه) وتهيئة الظروف لهم للعيش بأمان في المنطقة، وفق المصدر ذاته.
ونقلت الإذاعة عن كبار الضباط المشاركين في القتال في المنطقة توضيحهم أنه رغم قيام الجيش بمناورة في بداية الحرب في شمالي القطاع، فإن الحديث يدور هذه المرة عن عملية هدفها "تطهير المنطقة بأكملها من البنية التحتية الإرهابية"، حسب قولهم.
ونقلت عن مسؤولين كبار بالجيش الإسرائيلي قولهم إن "هذه ليست عملية مداهمة، بل مناورة للتدمير الكامل للعدو والبنية التحتية، وصلنا إلى مناطق الهدف منها ألا يضطر الجيش إلى العودة إليها بعد الآن".
وأضافت الإذاعة "يشير الجيش الإسرائيلي إلى الانتقادات الموجهة إلى التكلفة الباهظة للعملية في شمالي قطاع غزة ومدتها الطويلة، ويقول إن إجراء عملية احتلال وتطهير كاملة يستغرق وقتا طويلا يمكن أن يصل إلى أشهر".
ومع ذلك، يوضح جيش الاحتلال أن من يسميهم المخربين يمكنهم العودة إلى هذه المنطقة في المستقبل، لكن يريد التأكد من أنه سيكون من الصعب جدا عليهم العودة إلى هناك، وفق المصدر نفسه.
وبعد خروج لواء كفير من شمالي قطاع غزة، تشير تقديرات الجيش إلى أن منطقة بيت لاهيا "دُمرت وطُهرت بالكامل"، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
إعلانوفي وقت سابق مساء أمس الثلاثاء، أعلن الجيش أن قوات لواء كفير أنهت مهامها بشمالي قطاع غزة التي بدأت قبل 3 أشهر، وقُتل خلالها 12 من ضباطها وجنودها وأصيب العشرات.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2024 شاركت قوات اللواء المذكور رفقة قوات إسرائيلية أخرى في القتال الدائر في بيت لاهيا ومخيم جباليا وبيت حانون شمالي القطاع.
وبدأ الجيش الإسرائيلي منذ 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024 عملية اجتياح واسعة ليست الأولى منذ بداية الإبادة لشمالي قطاع غزة، خلفت دمارا واسعا وأسفرت إجمالا عن مقتل 43 ضابطا وجنديا إسرائيليا، وفق إذاعة الجيش، في حين خلفت من الجانب الفلسطيني أكثر من 4 آلاف قتيل ومفقود، فضلا عن 12 ألف جريح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم عسكري أميركي حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.