انتقدت منظمة العفو الدولية قرارا قضائيا فرنسيا يميز ضد لاعبات كرة القدم المسلمات، ووصفته بأنه "مخيّب جدا للآمال" وينتهك حرية التعبير وحرية الدين.

جاء ذلك ردا على القرار الصادر أمس الاثنين عن مجلس الدولة الذي قضى بأن اتحاد كرة القدم الفرنسي لا يحتاج إلى تغيير سياسته القائمة على التمييز التي تمنع فعليا اللاعبات المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب من المشاركة في مباريات كرة القدم التنافسية.

وقالت المنظمة إن "القرار المخيب جدا للآمال الذي أصدره اليوم (أمس) مجلس الدولة يرسخ كلا من العنصرية والتمييز القائم على النوع الاجتماعي في كرة القدم الفرنسية".

وأضافت أن "حظر الملابس الدينية من جانب اتحاد كرة القدم لا يمنع لاعبات كرة القدم المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب من اللعب في المباريات التنافسية فحسب، بل إنه ينتهك أيضا حقوقهن في حرية التعبير، وحرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، وحرية الدين".

من فعالية سابقة في العاصمة باريس ضد تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا في فرنسا (الأوربية)

ووفق المنظمة فإن القرار يتجاهل توصية المقرر العام بوضع حد لهذا الحظر القائم على التمييز ويقوض على نحو خطير الجهود المبذولة لجعل الرياضات النسائية أكثر شمولا. وهو يعني أن لاعبات كرة القدم المسلمات في فرنسا سيبقين يواجهن معاملة مختلفة عن اللاعبين الآخرين في انتهاك واضح للعديد من الواجبات الدولية المترتبة على الدولة تجاه حقوق الإنسان".

وقالت فونيه دياوارا -الرئيسة المشاركة لتجمّع "المحجبات" (Hijabeuses) التي رفعت القضية ضد اتحاد كرة القدم الفرنسي أمام أعلى محكمة إدارية- إن القرار "فرصة ضائعة لتصحيح خطأ قائم منذ وقت طويل والسماح لنا باللعب، بكل بساطة. ونضالنا ليس سياسيا أو دينيا بل يتمحور حول حقنا الإنساني في المشاركة في الألعاب الرياضية. وتُستبعد نساء عديدات من ملاعب كرة القدم في فرنسا كل عطلة نهاية أسبوع لمجرد أنهن يرتدين الحجاب".

وتحظر المادة الأولى من قواعد اتحاد كرة القدم الفرنسي، التي وُضعت عام 2016، على اللاعبين ارتداء "رموز أو ملابس تظهر بوضوح الآراء السياسية أو الفلسفية أو الدينية أو النقابية للمرء" خلال المباريات. ويظل هذا الحظر قائما مع أن الفيفا ألغت الحظر الذي فرضته هي نفسها عام 2014 على ارتداء أغطية الرأس في لعبة كرة القدم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

اتحاد كأس الخليج يناقش مقترحا عمانيا بإقامة بطولات للمراحل السنية

أشادت الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم بالمقترح المقدم من الاتحاد العماني لكرة القدم باستحداث بطولات خليجية للمراحل السنية على أن يتم القيام بدراسة من قبل لجنة المسابقات وذلك بعد التشاور مع الاتحادات الأعضاء لاختيار المواعيد المناسبة لإقامتها خلال الفترة القادمة.

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد اليوم بالكويت على هامش دورة كأس الخليج السادسة والعشرين وحضره محسن بن حمد المسروري نائب رئيس الاتحاد وإبراهيم العلوي عضو مجلس إدارة الاتحاد ومحمد اليحمدي الأمين العام.

وأسند اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم مهمة استضافة كأس الخليج العربي السابعة والعشرين إلى المملكة العربية السعودية على على أن تقام في شهري سبتمبر وأكتوبر 2026 وأن تكون العراق بديلا

وتعود كأس الخليج إلى الرياض للمرة الخامسة بعد نحو 16 عامًا، عقب إعلان اتحاد اللعبة الخليجي، إسناد مهمة تنظيم النسخة الـ27 إلى السعودية من سبتمبر إلى أكتوبر 2026.

ومنذ إشهار البطولة قبل 54 عامًا، استضافت الرياض 4 نسخ سابقة من العرس الخليجي.

واستضافت السعودية كأس الخليج للمرة الأولى عام 1972، حين أُجرِيَت «خليجي 2» على ملعب الملز في الرياض، وفاز بها منتخب الكويت بعدما تعادل بالنقاط مع «الأخضر»، لكن فارق الأهداف حسم اللقب.

وانتظرت السعودية نحو 16 عامًا حتى استضافت البطولة من جديد من خلال «خليجي 9» في 1988، وظلَّت البطولة عصية على «الأخضر» في أرضه ووسط جماهيره، وفاز بها منتخب العراق على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، فيما حلَّ المستضيف في المركز الثالث.

وابتسمت البطولة أخيرًا للمنتخب على أرضه عام 2002 في الرياض، وتُوِّج بها إثر حصده 13 نقطة من خمس مباريات، لينال لقبه الثاني خليجيًّا، قبل أشهر من إضافة لقب ثالث وأخير شهِدَت عليه ملاعب الكويت، في حين تحقق اللقب الأول عام 1994 في الإمارات.

وكان مفترضًا تنظيم «خليجي 22» في مدينة البصرة العراقية عام 2014، لكن لنقص الاستعدادات الأمنية حينها نُقِلَت النسخة إلى الرياض، وفاز بها منتخب قطر وحلَّ المضيف ثانيًا.

وإذا كان السعوديون قد استضافوا تلك النسخة بعد تعذّر تنظيمها في العراق، فإن نسخة عام 2026 ستأتي وسط بحرٍ من الإنجازات والنجاحات والأحداث الاستثنائية في السعودية في مختلف المجالات.

وستُظهِر السعودية ريادتها باستضافة كأس آسيا 2027، وقبلها كأس الخليج، مهديًا إلى الحدث الأكبر والرهان الأكثر جرأة وتفردًا باستضافة مونديال 2034، أول نسخة من أكبر محفل عالمي تشهد مشاركة 48 منتخبًا في بلدٍ واحد.

وقررت الجمعية العمومية إقامة مباراة أساطير دورات كأس الخليج في شهر فبراير المقبل بعد أن كان مقررا لها أن تقام على هامش خليجي 26 بالكويت، واعتمدت الجمعية العمومية تغير مسمى اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم إلى المسمى الجديد "الاتحاد الخليجي لكرة القدم" بدلا من اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم.

مقالات مشابهة

  • «بن قدارة» يبحث الصعوبات التي تواجه مستخدمي القطاع النفطي
  • حمدان بن محمد يصدر قراراً بشأن المصارف الأجنبية العاملة في دبي
  • حمدان بن محمد يصدر قراراً بشأن المصارف الأجنبية العاملة في إمارة دبي
  • اتحاد الكرة يُشارك في عمومية اتحاد كأس الخليج العربي
  • اتحاد كأس الخليج يناقش مقترحا عمانيا بإقامة بطولات للمراحل السنية
  • لماذا اختار اتحاد الكرة عزام مديراً تنفيذياً
  • لماذا اختار اتحاد الكرة عزام مديرًا تنفيذيًا
  • الرئيس السيسي يصدر قرارا جمهوريا جديدا
  • الجريدة الرسمية تنشر قرارا جمهوريا بترخيص البحث عن الغاز في منطقة المنزلة
  • الجريدة الرسمية تنشر قرارا لـ«الزراعة» بإلغاء الحماية لعدد من الأصناف النباتية