أمنستي تنتقد قرارا قضائيا فرنسيا يميز ضد لاعبات كرة القدم المسلمات
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
انتقدت منظمة العفو الدولية قرارا قضائيا فرنسيا يميز ضد لاعبات كرة القدم المسلمات، ووصفته بأنه "مخيّب جدا للآمال" وينتهك حرية التعبير وحرية الدين.
جاء ذلك ردا على القرار الصادر أمس الاثنين عن مجلس الدولة الذي قضى بأن اتحاد كرة القدم الفرنسي لا يحتاج إلى تغيير سياسته القائمة على التمييز التي تمنع فعليا اللاعبات المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب من المشاركة في مباريات كرة القدم التنافسية.
وقالت المنظمة إن "القرار المخيب جدا للآمال الذي أصدره اليوم (أمس) مجلس الدولة يرسخ كلا من العنصرية والتمييز القائم على النوع الاجتماعي في كرة القدم الفرنسية".
وأضافت أن "حظر الملابس الدينية من جانب اتحاد كرة القدم لا يمنع لاعبات كرة القدم المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب من اللعب في المباريات التنافسية فحسب، بل إنه ينتهك أيضا حقوقهن في حرية التعبير، وحرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، وحرية الدين".
ووفق المنظمة فإن القرار يتجاهل توصية المقرر العام بوضع حد لهذا الحظر القائم على التمييز ويقوض على نحو خطير الجهود المبذولة لجعل الرياضات النسائية أكثر شمولا. وهو يعني أن لاعبات كرة القدم المسلمات في فرنسا سيبقين يواجهن معاملة مختلفة عن اللاعبين الآخرين في انتهاك واضح للعديد من الواجبات الدولية المترتبة على الدولة تجاه حقوق الإنسان".
وقالت فونيه دياوارا -الرئيسة المشاركة لتجمّع "المحجبات" (Hijabeuses) التي رفعت القضية ضد اتحاد كرة القدم الفرنسي أمام أعلى محكمة إدارية- إن القرار "فرصة ضائعة لتصحيح خطأ قائم منذ وقت طويل والسماح لنا باللعب، بكل بساطة. ونضالنا ليس سياسيا أو دينيا بل يتمحور حول حقنا الإنساني في المشاركة في الألعاب الرياضية. وتُستبعد نساء عديدات من ملاعب كرة القدم في فرنسا كل عطلة نهاية أسبوع لمجرد أنهن يرتدين الحجاب".
وتحظر المادة الأولى من قواعد اتحاد كرة القدم الفرنسي، التي وُضعت عام 2016، على اللاعبين ارتداء "رموز أو ملابس تظهر بوضوح الآراء السياسية أو الفلسفية أو الدينية أو النقابية للمرء" خلال المباريات. ويظل هذا الحظر قائما مع أن الفيفا ألغت الحظر الذي فرضته هي نفسها عام 2014 على ارتداء أغطية الرأس في لعبة كرة القدم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خلي عندك مبدأ.. سارة نخلة تنتقد حلا شيحة بسبب الحجاب والتمثيل
هاجمت الفنانة والإعلامية سارة نخلة هجوما حادا على الفنانة حلا شيحة، عقب ما وصفته بـ عودة متكررة ومربكة من وإلى الحجاب، واستخدامه كوسيلة للفت الأنظار، حسب تعبيرها.
سارة نخلة بدأت حديثها في حلقة من برنامج آخر اليوم على قناة هي، قائلة: اللي بيحصل ده مش طبيعي.. كل سنة ونص بنشوف نفس القصة، تتحجب، تتجوز، تختفي، ترجع، تقلع الحجاب، وترجع تمثل. الحجاب مش موضة ولا وسيلة للترند، دي حاجة أكبر وأعمق بكتير.
وتابعت نخلة انتقادها اللاذع، مؤكدة أنها لا تتدخل في النواحي الدينية أو الأخلاقية، لكنها ترى أن ما يحدث من حلا شيحة أصبح يمثل ظاهرة غريبة يجب التوقف عندها. وقالت: أنا مش هعلم الناس الحجاب ولا الالتزام، لكن من حقي أتكلم لما يتحول الحجاب لأداة يتم خلعها وارتداؤها كلما تغيرت الظروف الشخصية.
وأشارت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا التذبذب، مستعرضة محطات حلا من الحجاب إلى التمثيل إلى الزواج من داعية، ثم العودة مجددا للفن: دي المرة التالتة، وده مش طبيعي. المشكلة مش في لبسك، لكن في الرسائل اللي بتوصليها للناس، وخاصة البنات الصغيرين اللي ممكن يتلخبطوا بسبب اللي بيشوفوه.
وأضافت سارة: لما تقرري تتحجبي، لازم تلتزمي. مش كل ما الظروف تتغير، نرجع نخلع الحجاب ونطلع نبرر بآيات قرآنية وكأن الناس هي اللي ظلمتك. الحقيقة إنك بتظلمي نفسك وبترسخي صورة سلبية جدا عن فكرة الالتزام.
وانتقدت نخلة دفاع بعض الإعلاميات عن حلا شيحة دون طرح الأسئلة الحقيقية، قائلة: بدل ما تدافعوا عنها، اسألوها: هو إيه اللي بيحصل؟ ليه الاضطراب ده؟ لو كل مرة هتطلعي ترند عشان لبستي أو قلعتي الحجاب، يبقى إحنا بنتكلم عن شهرة على حساب رمز ديني مش لعبة.
واختتمت حديثها بمقارنة بينها وبين نجمات الزمن الجميل مثل شمس البارودي وعبلة كامل، مشيرة إلى أنهن حين قررن الاعتزال أو ارتداء الحجاب، فعلن ذلك في صمت واحترام، دون ضجيج أو جدل.
ثم قالت: مشكلتي مش مع حجابك، مشكلتي إنك بتستخدميه كأداة للفت الانتباه، وكل مرة بترجعي بنفس الطريقة. لو صدقتك تاني، أبقى أنا الغلطانة. وربنا يهديكي، ونتمنى تكون التالتة تابتة فعلا.