كشفت صحيفة “إل كونوميستا” الإسبانية، أن غياب الاستقرار الأمني في النيجر رجح كفة مشروع خط أنابيب الغاز المشترك مع المغرب ونيجريا؛ مقارنة بمشروع خط أنبوب الغاز العابر للصحراء مع النيجر والجزائر.

المشروع المغربي سيمر عبر 12 دولة إفريقية، لمسافة تزيد عن 6 آلاف كيلومتر، وتسعى الجزائر جاهدة إلى منافسة المغرب حول الغاز النيجيري، لاسيما بعد تعليقها لخط أنابيب كان ينقل الغاز إلى أوربا عبر المغرب في السنة 2021.

بحسب الصحيفة الإسبانية، فإنه قبل وقوع الانقلاب في النيجر في يوليوز الماضي، حصل مشروع خط أنبوب الغاز عبر الصحراء على أكبر عدد من الأصوات ليصبح حقيقة واقعة. غير أنه في الوقت الحالي، أصبح هذا المشروع صعبا، وذلك لأن نيجيريا ليست على استعداد لتعريض غازها الطبيعي لمخاطر عدم الاستقرار الإقليمي، وهو الخطر الذي يعاني منه بالفعل النفط الذي يتدفق عبر دلتا النيجر، حيث توجد مجموعات متخصصة في سرقة النفط.

وأوردت الصحيفة، أن نيجيريا تدرك موقعها وتستغل التنافس بين المغرب والجزائر منذ سنوات للحصول على شروط مواتية في المفاوضات مع البلدين، حيث وقعت مع البلدين مذكرات تفاهم بشأن المشروعين. وفي الوقت الحالي، فإن أفضل سيناريو بالنسبة لنيجيريا هو نقل الغاز الطبيعي عبر خطي الأنابيب، في محاولة لتحسين الوضع الاقتصادي في بلد يفتقر فيه أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص إلى مياه الشرب، وفقا لمنظمة أوكسفام.

وعدم الاستقرار في النيجر يؤدي إلى تعزيز خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، مما يخدم كذلك، مصالح إسبانيا في شؤون الطاقة، على حساب خط أنابيب الغاز عبر الصحراء، وبالتالي مصالح الجزائر. وتتضاءل الفرصة أيضًا بالنسبة لروما لتعزيز دورها كمركز للطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وشددت الصحيفة الإسبانية على أن عدم الاستقرار في منطقة الساحل، وهي المنطقة التي يقع فيها جزء كبير من أراضي النيجر، دفع نيجيريا إلى تطوير مشروع المغرب، الذي يلبي المتطلبات الأمنية، لأنه عبارة عن اتصال تحت الماء.

وبهذا المعنى، أعلنت شركة NNPCL النيجيرية في أبريل الماضي عن استثمار بقيمة 12.5 مليون دولار “للحصول على مشاركة بنسبة 50% في خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، بحسب الحكومة المغربية. وبذلك يحظى الربط، الذي هو في مرحلته الثانية، بدعم مالي من منظمة أوبك التي وقعت استثمارا بقيمة 14.3 مليون دولار في مارس 2022

علاوة على ذلك، فإن اعتراف إسبانيا بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية، يسهل أيضًا بناء خط أنابيب للغاز تحت الماء. ويضمن مشروع خط أنابيب الغاز المشترك مع المغرب ونيجيريا مرور المواد الهيدروكربونية عبر إسبانيا نحو أوربا.

كلمات دلالية إسبانيا الجزائر الغاز المغرب النيجر نيجريا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسبانيا الجزائر الغاز المغرب النيجر نيجريا خط أنابیب الغاز فی النیجر مشروع خط

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفرنسية: من المهم ألا ينتقل التوتر الأمني من سوريا إلى لبنان والعراق

السبت, 15 مارس 2025 6:50 م

بغداد/المركز الخبري الوطني

أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أهمية ألا ينتقل التوتر الأمني من سوريا إلى لبنان والعراق.
وذكرت الوزارة بحسب وسائل إعلام: “نرحب بتشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات الأخيرة في الساحل السوري”، داعية إلى”كشف هويات مرتكبي الانتهاكات في الساحل السوري”.
وأكدت، أنه”من المهم ألا ينتقل التوتر الأمني من سوريا إلى لبنان والعراق”.

مقالات مشابهة

  • بونو ينضم إلى معسكر المغرب استعدادًا لمواجهتي النيجر وتنزانيا
  • المغرب يتصدر صادرات الخضر والفواكه إلى إسبانيا بـ 450 ألف طن في 2024
  • المغرب يضع مشروع قانون إطار جديد لحماية حقوق الأطفال
  • نيجيريا تطلق صندوقا استثماريا لدعم الشركات الناشئة بتمويل ياباني
  • مقتل 20 مسلحًا في غارة جوية شمال نيجيريا
  • الخارجية الفرنسية: من المهم ألا ينتقل التوتر الأمني من سوريا إلى لبنان والعراق
  • «الداخلية» تستعرض النجاحات الكبيرة للمرأة في مجالات العمل الأمني (فيديو)
  • العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي
  • العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي- عاجل
  • يصبح مستقيلا.. ماذا يحدث حال غياب العامل أكثر من 20 يوما بدون مبرر