قبل ساعات من الحفل.. طلال سلامة يعتذر عن "روائع بليغ حمدي"
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
يحتضن مسرح "أبوبكر سالم" في بوليفار رياض سيتي، حفل "روائع بليغ حمدي"، الذي ينطلق، الخميس، 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، بمناسبة مرور 30 عاماً على رحيل الملحن المصري، وذلك ضمن فعاليات النسخة الرابعة من موسم الرياض لعام 2023.
ويغيب الفنان السعودي طلال سلامة عن المشاركة في الحفل، إذ كان أحد النجوم الـ6 الذين يحيون الحفل، برفقة كل من المصرية أنغام، والنجمة اللبنانية نانسي عجرم، والمطربة السورية أصالة نصري، والمطرب العراقي ماجد المهندس، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو وليد فايد.
وقدم سلامة اعتذاراً رسمياً عبر حسابه على منصة إكس، للجمهور وهيئة الترفيه السعودية، موجهاً الشكر للشركة المنظمة للحفل "بنش مارك"، والهيئة السعودية، وزملائه النجوم في الحفل، متمنياً تعويضها في المرات القادمة.
وقال سلامة في منشوره: "أتقدم بالشكر الجزيل لمعالي الوزير الشيخ تركي آل الشيخ، لمنحي شرف المشاركه في ليلة روائع الموسيقار بليغ حمدي".
وأضاف: "وأقدم اعتذاري الشديد للجمهور لعدم تمكني من ذلك بسبب صعوبة وصولي إلى موقع بروفات الحفل بالرياض.. وأرجو من الله التوفيق لزملائي الكبار والقادم أجمل".
وتابع: "ولا يفوتني أن أشكر من حرص علي وجودي واهتم بترتيب كافة الإمكانيات لذلك"، واختتم منشوره بـ"إن شاء الله تتعوض في القادم".
https://t.co/5aZ2FFFThqاتقدم بالشكر الجزيل لمعالي الوزير الشيخ تركي ال الشيخ لمنحي شرف المشاركه في ليلة روائع الموسيقار بليغ حمدي .واقدم اعتذاري الشديد للجمهور لعدم تمكني من ذلك بسبب صعوبة وصولي الي موقع بروفا ت الحفل باالرياض . وارجوا من الله التوفيق لزملائي الكبار والقادم اجمل
— TALAL SALAMAHطلال سلامه (@SalamaWas) November 8, 2023 بروفات حفل "روائع بليغ حمدي"وحرص رئيس هيئة الترفيه السعودية، تركي آل الشيخ، على الترحيب بنجوم الحفل، والتقاط صور جماعية ومقاطع فيديو معهم، ونشرها عبر حسابه على منصة إكس، مع تعليق: "مع النجوم الكبار في الوطن العربي"، واصفاً الليلة بـ"التاريخية".
بليغ حمدي.. في سطور
يُعد بليغ حمدي الملحن المصري الوحيد الذي عمل مع الأصوات المصرية كلها، بداية من عبدالحليم حافظ، وأم كلثوم، ومحرم فؤاد، ومحمد رشدي، مروراً بمحمد قنديل، وانتقل إلى جيل هاني شاكر، ثم علي الحجار، الذي قدمه بليغ في أول أعماله "على قد ما حبينا"، ومحمد الحلو، ثم مدحت صالح، ونادية مصطفى.
كما قدم، بليغ، الذي رحل عن عالمنا في سبتمبر (أيلول) 1993، مع عبدالرحمن الأبنودي ثنائياً في الأغاني العاطفية، والوطنية مع عبدالحليم حافظ، والشعبية مع محمد رشدي، وكانت أغاني (عدى النهار) و(فدائي)، بعد هزيمة يونيو (حزيران)، وهناك أعمال كثيرة لبليغ مع شعراء آخرين مثل محمد حمزة، مرسي جميل عزيز، عبدالوهاب محمد، أحمد شفيق كامل، عبدالفتاح مصطفى، وحسين السيد.
قدم عبدالحليم وبليغ 29 عملاً غنائياً، منها تسع أغانٍ وطنية مثل فدائي، والبندقية، وأرض الجزائر، فيما قدم بليغ 26 أغنية مع وردة الجزائرية، كما لحن أول أغاني الفنانة المغربية سميرة سعيد، وعفاف راضي.
ليلة ستكون للتاريخ ????❤️????????
لحجز التذاكر :https://t.co/fT5tBdhmcK#RiyadhSeason#BigTime pic.twitter.com/CXqDM3rHAW
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة موسم الرياض أصالة نانسي عجرم أنغام بلیغ حمدی
إقرأ أيضاً:
طفل غزّي ينجو من الموت ويتيتّم 3 مرات
غزة- تستعيد الغزّية أم طلال الشوبكي لحظات فقدان ابنتها نور وزوجها عبيدة مدوخ وأطفالهما وعدد من أفراد العائلة أيضا في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم بمنطقة "الصحابة" وسط مدينة غزة، فجر يوم 13 يناير/كانون الثاني الماضي، مخلّفين وراءهم طفلهم محمد (عمره عام واحد)، ليشهد على المجزرة.
تقول جدته أم طلال "سمعنا أصواتا تصرخ قائلة: ضربوا منزل عائلة نور، شعرتُ حينها بالصدمة ولم أعرف إن كان ذلك حقيقة أم تشابه أسماء مع ابنتي، ولم أستطع التحرك من شدة الخوف، ركضتُ مسرعة في الشارع بحثا عنها علني أجد من يكذّب الخبر".
ولكن "أرجعني ابني في تلك اللحظات وأخبرني أنهم جميعا استشهدوا ولم يبق غير الصغير محمد على قيد الحياة".
شاهدت الشوبكي جثة زوج ابنتها وحماتها على الأرض، موضحة أن ملامحهما تغيرت من شدة القصف، فالوجه منتفخ والأسنان مكسورة، وبعدها بدقائق أخرجوا جثة ابنتها نور من تحت الركام وعرفتها من خاتم في إصبعها.
محمد مع بنات خاله طلال الذي كفله بعد استشهاد عائلته لكنه مضى شهيدا أيضا (الجزيرة) خوفشعرت الأم بخوف شديد دفعها إلى رفض الكشف عن وجه ابنتها وتقبيلها قبلة الوداع، فلم ترغب في أن يكون آخر مشهد لفقيدتها بملامحها المشوّهة. ولم تتوقع أن يتم دفن ابنتها وزوجها وأحفادها الثلاثة خلال بضع دقائق.
إعلانكانت تعتقد أنهم سيجلبون لها نور إلى البيت، ولكن خطورة الأحداث والقصف المتواصل تمنع كثيرا من الأهالي من توديع أبنائهم وتقبيلهم حتى قبلة الوداع.
ووفق الشوبكي، كانت "سلفة" نور (زوجة شقيق زوجها) حاملا في شهرها التاسع واستشهدت في تلك الحادثة. ومن شدة القصف، وجدوا الجنين متوفيا خارج أحشائها، "لقد عرفوا الأم من الحبل السري، كان المنظر تقشعر له الأبدان".
وقدمت عائلة مدوخ 25 شهيدا في تلك الليلة، ولم ينج سوى الطفل محمد وقد رماه القصف الشديد إلى شقة الجيران المجاورة، وكان مصابا ووضعه الصحي خطيرا للغاية ولم يأمل الأطباء في أن يبقى على قيد الحياة.
إصابة محمد جراء القصف كانت خطيرة جدا وفقد الأطباء الأمل في نجاته (الجزيرة) حالة صعبةتقول الجدة الشوبكي "زرتُ محمد بعد الحادثة بـ3 أيام في المشفى، كانت حالته يُرثى لها، وجهه منتفخ ومليء بالحروق والغرز، شعرتُ بخوف كبير ألا ينجو وأن أفقد الشخص الوحيد الذي تبقى لي من رائحة ابنتي".
كان الطفل يجلس بجوار جدته، وعندما يشاهد صور عائلته يسحب الهاتف منها بقوة وينادي "ماما، ماما"، وعندما يرى صورة إخوته ينادي عليهم بلهفة.
لمحمد عمّ توأم لوالده، وكلما يراه يناديه "بابا"، وهو أيضا فقد زوجته وأبناءه في القصف ذاته، وأصبح وجود ابن أخيه محمد يهوّن عليه الألم والمصاب الذي عاشه. ويقول "طول ما أنا عايش ما راح أخليك تحتاج إلى شيء، وأنت راح تكون بعيوني" كما تنقل الجدة.
وتضيف "كان العم حنونا على محمد، احتضنه وكان والده الذي فقده جراء حرب الإبادة الجماعية على غزة، ولكن شاءت الأقدار أن يُحرم الطفل منه ويتيتم للمرة الثانية، حيث كان عمه نازحا داخل مدرسة التابعين واستشهد في مجزرة المدرسة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر العاشر من آب/أغسطس 2024″.
محمد فقد عمه وخاله الشهيدين اللذين حاولا تعويضه عن والده الشهيد (الجزيرة) مأساة طفللم تنته مأساة الطفل محمد الشوبكي هنا، إذ إن خاله طلال الذي احتضنه منذ وفاة والدته، وكان يرعاه بصحبة عمه الشهيد، استشهد أيضا منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في استهداف العمارة التي كان يوجد فيها.
إعلانتقول الجدة "كان طلال يقول إذا أنا قصرت بحق محمد عمه يسد مكاني، وإن هو قصّر أسد مكانه، وعندما استشهد العم شعر طلال بحزن وخوف شديدين على ابن أخته وبثقل المسؤولية، ولكنه لم يكن يعلم أن محمد سيعيش اليتم مرة أخرى".
وكأن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد أن يحرمه من أي سند يعوضه عن والده، وبذلك تكون أم طلال فقدت ابنتها وابنها وأحفادها في هذا العدوان المستمر على غزة، وخوفها يزداد كل يوم من أن يزورها الفقد مجددا مع استمرار العدوان.