تركيا ترفض التقرير الأوروبي بشأن عضويتها في الكتلة وتندد بـ"معايير مزدوجة"
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
رفضت أنقرة التقرير السنوي للمفوضية الأوروبية فيما يتعلق بمسعى تركيا للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، معتبرة الانتقادات التي وردت في التقرير بأنها "غير عادلة"، ومظهرا من مظاهر "انعدام النزاهة والمعايير المزدوجة"، بعدما انتقدت المفوضية ما قالت إنها "أوجه قصور" في النظام القضائي التركي، و"التراجع الخطير" في معايير الديمقراطية وسيادة القانون، بحسب ما ذكرت "رويترز".
وأوضحت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، أنها "ترفض ما ورد في التقرير من ادعاءات وانتقادات غير عادلة، وخاصة بالنسبة للمعايير السياسية والفصل المتعلق بالسلطة القضائية والحقوق الأساسية".
وانتقدت توجيه التقرير انتقادات في مسألة الحقوق الأساسية، متهمة دولة في الكتلة بـ"رفض فتح نقاش حول المادتين 23 و24 المتعلقتين بالأمر منذ 2009، متجاهلة الخلافات بين الدول الأعضاء أصلا حولهما".
ووصف البيان تلك الانتقادات بأنها "مظهر من مظاهر انعدام النزاهة والمعايير المزدوجة"، لافتا إلى أنه في الوقت "الذي يعرقل الاتحاد الأوروبي آليات الحوار والتعاون العليا مع تركيا المرشحة لعضويته في قضايا السياسة الخارجية والأمن والتطورات الإقليمية والأمنية وقضايا الدفاع، يدعي الاتحاد أن امتثال تركيا لسياساته قد تراجع، وهذا أمر غير متسق بأقل تقدير".
وفيما يتعلق بموقف تركيا من عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة، اعتبر البيان أن انتقادات التقرير لأنقرة إثر موقفها المعارض لموقف الاتحاد الأوروبي بمثابة "إشادة بالدور التركي"، متابعا أن "السياسات القائمة على القيم العالمية والقانون الدولي والمبادئ الإنسانية لا بد أن تكون صالحة لا لأوكرانيا فقط بل مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تركيا الإتحاد الأوروبي غزة الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
خلاف علني.. إيلون ماسك يرد على انتقادات نافارو : ادعاءاته بشأن تيسلا غير صحيحة
في أحدث مواجهة علنية تعكس تصاعد الخلاف بين رجل الأعمال إيلون ماسك وفريق السياسة التجارية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وصف ماسك تصريحات المستشار التجاري السابق بيتر نافارو بشأن شركة تيسلا بأنها "خاطئة بشكل واضح".
يأتي هذا التراشق في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل الأوساط الاقتصادية تجاه سياسات ترامب التجارية، لا سيما الرسوم الجمركية التي أعاد فرضها بهدف "إحياء الصناعة الأمريكية"، وفقًا لتبريراته المتكررة.
خلاف علني داخل معسكر ترامب؟قال ناڤارو، المعروف بولائه الشديد لترامب وأحد مهندسي سياساته الحمائية، في مقابلة مع CNBC إن صناعة السيارات الأمريكية أصبحت "خط تجميع للمحركات وناقلات الحركة الألمانية"، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية ضرورية لإعادة التصنيع الحقيقي للولايات المتحدة.
غير أن ماسك، الذي يتولى رئاسة "دائرة كفاءة الحكومة" (DOGE) المكلفة بخفض الإنفاق الحكومي، رد سريعًا بنشر رابط لمقال من شركة Kelley Blue Book يعود إلى عام 2023، أشار إلى أن سيارات تيسلا تتصدر قائمة السيارات التي تحتوي على أكبر نسبة من الأجزاء المُنتجة داخل الولايات المتحدة.
وكتب ماسك على منصة "إكس" (تويتر سابقًا):"وفقًا لأي تعريف، تيسلا هي أكثر شركة تصنيع سيارات تكاملًا عموديًا في أمريكا، وتضم أعلى نسبة من المكونات أمريكية الصنع".
هل تضر الرسوم تيسلا؟رغم دعم ماسك للصناعة الأمريكية، أشار محللون إلى أن تيسلا ليست بمنأى عن التأثر بالسياسات الجمركية، خصوصًا مع اعتمادها جزئيًا على مكونات قادمة من الخارج، خاصة من الصين.
المحلل التقني دان آيفز قال إن الشركة "أقل تعرضًا للرسوم من شركات مثل فورد، وجنرال موتورز، وستيلانتس"، لكنها ستتأثر بشكل واضح بسلاسل التوريد العالمية.
وأضاف:"الرسوم بشكلها الحالي قد تعطل استراتيجيات تيسلا العالمية، والتي كانت تمثل ميزة تنافسية قوية أمام شركات مثل BYD الصينية".
جيفري سوننفلد، عميد كلية الإدارة في جامعة ييل، والذي استضاف مؤخرًا تجمعًا لكبار الرؤساء التنفيذيين في واشنطن، صرح بأن ماسك "يعبر علنًا عما يفكر فيه معظم المديرين التنفيذيين لكنهم لا يجرؤون على التصريح به".
وكشف عن نتائج استطلاع أُجري في اللقاء، أظهرت أن، 79% من المديرين التنفيذيين يشعرون بالإحراج أمام شركائهم الدوليين بسبب سياسات الرسوم الأمريكية، 89% يرون أن هذه السياسات قد تؤدي إلى ركود اقتصادي غير مبرر.
مؤيدو ترامب يعارضون الرسوم أيضًااللافت أن الانتقادات لم تأتِ فقط من خصوم ترامب، بل حتى من بعض داعميه مثل الملياردير ومدير الصناديق الاستثمارية بيل آكمان، الذي دعا إلى تعليق مؤقت للرسوم لتجنب ما وصفه بـ"اضطراب اقتصادي عالمي كبير".
وكتب آكمان على "إكس":"الخطط الحالية ستتسبب في ضرر غير ضروري".
تاريخ طويل من التحفظاتالجدير بالذكر أن ماسك كان قد لمح سابقًا إلى رفضه للسياسات الحمائية. ففي 25 مارس الماضي، نشر مقطع فيديو للاقتصادي الليبرالي الشهير ميلتون فريدمان، وهو ينتقد فيه الرسوم ويمتدح السوق الحرة.
كما صرح ماسك مؤخرًا بأن حتى شركته لن تكون بمنأى عن الاضطرابات التي قد تحدثها الرسوم الجديدة، ما يشير إلى قلقه المتزايد من تأثير تلك السياسات على مستقبل التصنيع والتجارة في الولايات المتحدة.