"امرأة مع ساعة".. بيع أغلى لوحة لبيكاسو بعد "نساء الجزائر"
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تعود ملكية لوحة "امرأة مع ساعة" إلى الثرية الأمريكية وهاوية جمع التحف إميلي فيشر لانداو التي اشترتها في عام 1968، وعلقت فوق المدفأة في غرفة المعيشة بمنزلها في مانهاتن لسنوات عديدة.
في مزاد نظمته دار "سوذبيز" في نيويورك مساء الأربعاء (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، بيعت لوحة "امرأة مع ساعة" أو "Femme ہ La Montre" للرسام الإسباني بابلو بيكاسو مقابل حوالي 140 مليون دولار، وهو مبلغ يشكل رقماً قياسياً ثانياً لعمل خاص بالفنان الذي توفي عن 50 عاماً.
وداخل إحدى صالات "سوذبيز" في مانهاتن، لم تستغرق عملية المزايدة التي جرت عبر الهاتف سوى دقائق حتى بيعت اللوحة مقابل 139,36 مليون دولار بما يشمل الرسوم.
ولم يتم الكشف في البداية عمن اشترى اللوحة يوم الأربعاء.
وتصور اللوحة التي تعود إلى العام 1932 وقارنتها المسؤولة في دار "سوذبيز" بروك لامبلي بلوحة "موناليزا" لبيكاسو، إحدى شريكات حياة الفنان الإسباني وهي الرسامة الفرنسية ماري تيريز والتر، وكان سعرها التقديري تخطى 120 مليون دولار.
وقالت سوذبيز إن اللوحة تعود ملكيتها إلى الثرية الأمريكية وهاوية جمع التحف إميلي فيشر لانداو التي اشترتها في عام 1968، وعلقت فوق المدفأة في غرفة المعيشة بمنزلها في مانهاتن بنيويورك لسنوات عديدة.
وتوفيت إميلي فيشر لانداو هذا العام عن 102 سنة، وتُعرض مجموعتها التي تضم أعمالاً لفيليم دي كونينغ ومارك روثكو وآندي وارهول للبيع في المزاد خلال أمسيتين الأربعاء والخميس في مانهاتن.
أما النسبة إلى مجموعة فيشر لانداو وحدها، فسبق أن حققت مبيعات بـ406 ملايين دولار ضمن مزادات من تنظيم "سوذبيز" التي يملكها الملياردير الفرنسي الإسرائيلي باتريك دراهي.
وبيعت خلال الأمسية أيضا لوحة "علمان" للرسام التعبيري الأميركي جاسبر جونز (93 عاما) مقابل 41 مليون دولار، فيما بيعت لوحة "ضمان الحرف الأخير (الزعيم)" للرسام والمصور الأميركي إد روشا (85 عاماً) لقاء 39,4 مليون دولار.
إلا أنّ أبزر ما بيع ضمن الأمسية كان لوحة "امرأة مع ساعة" لبيكاسو محققةً أكثر من ثلث قيمة المبيعات.
وكانت ماري تيريز والتر "ملهمة بيكاسو الذهبية"، وقد التقاها عام 1927 في باريس عندما كان متزوجاً راقصة الباليه الروسية الأوكرانية أولغا خوخلوفا.
لم يتم الكشف في البداية عمن اشترى اللوحة يوم الأربعاء 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023
ويشكل الرقم الذي بيعت به "امرأة مع ساعة" ثاني أعلى مبلغ لعمل خاص ببيكاسو، فيما بات للرسام ما لا يقل عن ست لوحات تزيد قيمتها عن 100 مليون دولار.
ورسم الفنان الإسباني والتر نفسها في لوحة "المرأة النائمة" (1934) التي ستُطرح في مزاد علني الخميس تنظمه دار "كريستيز" التي تأمل بتحقيق مبلغ يتراوح بين 25 و35 مليون دولار. وكانت دار "كريستيز" باعت عام 2021 لوحة "المرأة الجالسة قرب النافذة (ماري تيريز)" مقابل 103 ملايين دولار.
ويعود الرقم القياسي لعمل أنجزه بيكاسو إلى لوحة "نساء الجزائر (النسخة "O") التي عام 2015 في مزاد علني في كريستيز في نيويورك بمبلغ 179,4 مليون دولار. ويشكل هذا العمل الذي هو عبارة عن لوحة زيتية مرسومة على القماش وأنجزها الفنان عام 1955، أغلى عمل ينتمي إلى الفن المعاصر يُباع ضمن مزاد على الإطلاق.
ص.ش/ (أ ف ب، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: ألماني نيويورك دويتشه فيله ألماني نيويورك دويتشه فيله ملیون دولار فی مانهاتن
إقرأ أيضاً:
أغلى موزة في العالم.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأكثر إثارة للجدل بـ 6.2 مليون دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى السابقة الأولى من نوعها، جرى بيع قطعة فنية مثيرة للجدل في دار سوذبيز بنيويورك، الأربعاء، وهي عبارة عن موزة مثبتة على جدار بشريط لاصق مقابل 6.2 مليون دولار.
تعد هذه القطعة والتي تحمل اسم “الكوميدي” من ابتكار الفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان وكان قد أُطلق عليها لقب أكثر الأعمال الفنية تداولاً في القرن واعتبرت إحدى الظواهر الفنية الأكثر إثارة للجدل.
وظهرت الكوميدي لأول مرة في عام 2019 في مهرجان آرت بازل في ميامي حيث حاول الحضور تحديد ما إذا كانت الموزة المزروعة على الحائط مجرد مزحة أم تعبيرًا ساخرًا عن المعايير الغامضة بين جامعي الفن.
في حادثة لافتة قام فنان آخر بأكل الموزة خلال المعرض مما دفع المنظمين إلى سحبها من الفعالية ورغم الجدل بيعت ثلاث نسخ من العمل بسعر يتراوح بين 120 ألفا و150 ألف دولار.
ولكن بعد خمس سنوات شهد المزاد في سوذبيز مزايدة حامية على هذه القطعة حيث بدأ المزاد بمبلغ 800 ألف دولار ليصل في النهاية إلى 5.2 مليون دولار بالإضافة إلى رسوم دار المزاد.
وكان المشتري جاستن صن مؤسس منصة ترون للعملات المشفرة و دفع أكثر من 40 ضعف السعر الأصلي للحصول على شهادة أصالة والتي تمنحه الحق في لصق موزة على الحائط وتسميتها الكوميدي.
وعن شراء القطعة الفنية قال صن، إن العمل يعكس ظاهرة ثقافية تربط بين الفن والميمات ومجتمع العملات المشفرة، مشيرًا إلى أن النسخة التي اشتراها لن تدوم طويلاً.
وأضاف صن، أنه يخطط لتناول الموزة قريبًا كجزء من تجربة فنية فريدة تكريماً لمكانتها في تاريخ الفن والثقافة الشعبية.