تتواصل المعارك في شمال غزة، فيما تقود قطر جهود وساطة لإطلاق عدد من الرهائن تحتجزهم حماس.

أعلنت إسرائيل أن جيشها بات "في قلب مدينة غزة"، بينما تتكثف عمليات القصف الجوي والمدفعي الذي أودى حتى الآن بـ10569 قتيلا، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة بالإضافة إلى إصابة 26475 مواطنا، وفق السلطات الصحية التابعة لحماس.

وبالإضافة إلى الموت والدمار الذي يحيط بهم من كل صوب، يعاني الفلسطينيون من نقص كبير في الماء خصوصا والمواد الغذائية والأدوية، فيما تستمر معاناة المستشفيات التي تحتاج إلى الوقود. وأظهرت لقطات التقطها مراسل لوكالة فرانس برس، عددا من السكان الذين ما زالوا في مدينة غزة، يصطفون أمام صهاريج من أجل التمكن من الحصول على المياه.

وشنّت حماس قبل شهر هجوما إرهابيا مباغتا غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية على جنوب إسرائيل حيث قتل منذ ذلك التاريخ 1400 شخص، غالبيتهم من المدنيين قضوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، حسبما أعلنت السلطات الإسرائيلية.

ويشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

استمرار المعارك

ووزّع الجيش الإسرائيلي الأربعاء (التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) لقطات مصورة لعملياته البرية، تظهر فيها دبابات وجرافات عسكرية وهي تتقدم وسط مبان مدمّرة بشكل شبه كامل. وأظهرت اللقطات الجنود وهم يدخلون بعض المباني التي خرقتها القذائف والرصاص، بينما تسمع أصوات انفجارات.

بينما أعلنت حركة حماس في بيان أن مقاتليها تمكنوا الأربعاء من "تدمير 16 آلية عسكرية كليا أو جزئيا في مختلف محاور القتال"، كما تحدثت عن "عمليات قنص" واستهداف للقوات المتوغلة بقذائف الهاون.

وليس ممكنا التحقق من هذه المزاعم من مصادر مستقلة. 

جهود للإفراج عن الرهائن

وفي خضم المعارك، أكدت مصادر لوكالة فرانس برس أن قطر تقود جهودا للإفراج عن عدد من المخطوفين لدى حماس في مقابل هدنة بيوم أو يومين. وقال مصدر مطلع على الوساطة لفرانس برس شرط عدم كشف اسمه لحساسية المحادثات، "تجري مفاوضات بوساطة قطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لتأمين إطلاق سراح 10 إلى 15 رهينة مقابل وقف إطلاق نار لمدة يوم أو يومين" في غزة.

وأكد مصدر مقرب من حركة حماس وجود مفاوضات حول "وقف إنساني لثلاثة أيام" مقابل إطلاق سراح 12 رهينة "نصفهم أميركيون". وأكد المصدر أن إحراز تقدم حول الهدنة متوقف حاليا على "مدة" الهدنة و"شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قتالية واسعة النطاق"، لافتا الى أن "قطر تنتظر الرد الإسرائيلي". وتحتجز حماس نحو 240 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، وفق السلطات الإسرائيلية.

نتنياهو يرفض وقف إطلاق النار

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جدد الأربعاء رفضه وقف إطلاق النار ما لم يتم الإفراج عن الرهائن، وقال "أريد أن أنفي أي نوع من الشائعات التي تصلنا من كل الجهات، لأكرر بوضوح أمرا واحدا: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا. وكل ما عدا ذلك لا طائل منه".

وكان وزير الدفاع يوآف غالانت قال ليل الثلاثاء في كلمة متلفزة "لن يسمح بدخول الوقود (...) ولا وقف لإطلاق النار من دون الافراج عن رهائننا".

في المقابل، أكد المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في كلمة مصورة الأربعاء أن ملف الرهائن "حاضر والمسار الوحيد هو صفقة كاملة أو مجزأة للإفراج عنهم". 

ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن أربع رهائن: أميركيتان في 20 تشرين الأول/أكتوبر وإسرائيليتان في 23 من الشهر نفسه. وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربي ودول أخرى إلى وقف إطلاق النار، وهي فكرة لا تدعمها واشنطن التي تدفع في اتجاه "وقف إنساني" لإطلاق النار وتشدد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

ع.ش/ ع.ج.م/ ع.خ (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إسرائيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس دويتشه فيله إسرائيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس دويتشه فيله إطلاق النار وقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي يناقش اليوم اقتراحا لوقف فوري لإطلاق النار في غزة

غزة – يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، لمناقشة اقتراح غيانا المدعومة من الجزائر لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

ومن المقرر عقد جلسة للتصويت على مشروع القرار يوم الأربعاء في الساعة 10:00 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وحسب المعلومات فإن مشروع القرار يعيد التأكيد على مطلب المجلس بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى” ويرفض “أي جهود لتجويع السكان الفلسطينيين”.

كما يدعو القرار إلى “الوصول الفوري للخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وتسهيل دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، بما في ذلك للمدنيين في شمال غزة المحاصر”.

وخلال عملية صياغة القرار، التي استمرت حتى وقت متأخر من الليل، “اعترضت الولايات المتحدة على بند يشير إلى التدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية” ضد النظام الإسرائيلي، بما في ذلك وقف الأعمال العدائية في رفح، وفقا للمصادر.

في نهاية المطاف، تم تعديل النص لحذف أي إشارة مباشرة إلى تدابير محكمة العدل الدولية المؤقتة، مع الإبقاء على فقرة تؤكد على احترام محكمة العدل الدولية ووظائفها كحل وسط.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • غزة.. هدنة مؤقتة مقابل ضمانات أمريكية و"كلمة" ترامب
  • عون أمل في أن تتطور محادثات وقف إطلاق النار لتحصل هدنة وبعدها السلام
  • فيتو أمريكي في مجلس الأمن على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة
  • ..ولبنان يترقب هدنة «هوكشتاين».. وتل أبيب تضرب قلب بيروت
  • أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.. وفرنسا وبريطانيا تُعلقان
  • "فيتو أميركي" ضد قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • المبعوث الأميركي يغادر بيروت إلى إٍسرائيل لبحث التوصل إلى هدنة في لبنان
  • نعيم قاسم: وقف القتال يعتمد على رد إسرائيل وجدية نتنياهو
  • مجلس الأمن الدولي يناقش اليوم اقتراحا لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • الخارجية الأمريكية تطالب تركيا بالضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن