اللجنة الوزارية للحكومة الإلكترونية بدول المجلس تستعرض الدليل الاسترشادي لأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
العُمانية/ استعرض الاجتماع السابع للجنة الوزارية للحكومة الإلكترونية بدول مجلس التعاون الخليجي الذي عُقد بمسقط ورأسته سلطنة عُمان ممثلة في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عدة موضوعات منها إطلاق البوابة الإلكترونية المطورة لدول المجلس، والدليل الاسترشادي لأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي.
كما ناقش الاجتماع العديد من الموضوعات أهمها اعتماد محاضر اللجنة التنفيذية للحكومة الإلكترونية واللجان وفرق العمل التابعة لها، وتكليف الأمانة العامة لموافاة لجنة أصحاب المعالي والسعادة ورؤساء المحاكم العليا والتمييز بدول المجلس بالدليل الاسترشادي، وإحالة طلب نقل مهام واختصاصات (لجنة المراكز الوطنية للاستجابة للطوارئ الحاسبات) و(فرق عمل خدمات الثقة الرقمية) للجنة التنفيذية للحوكمة الإلكترونية.
واستعرض الاجتماع عددًا من القرارات منها قرار إنشاء اللجنة الوزارية للأمن السيبراني وأهمية التصدي للتهديدات السيبرابانية ومواءمة الجهود بين دول الخليج بمختلف القطاعات ورفع مستوى التعاون الدولي مع الدول والمنظمات في مجال الأمن السيبراني، وقرارات المجلس الوزاري في دورته الـ (153) حول حماية القيم الأخلاقية والدينية والأسرية في المجتمعات الخليجية.
وخُتم الاجتماع بعرض تقرير الأمانة العامة عما تم تنفيذه من قرارات اللجنة في اجتماعها السادس.
ووضح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في كلمته أن قطاع تقنية المعلومات أصبح المحرك الأساس لعملية التنمية في جميع القطاعات على مستوى العالم، وجزءا من النمو الاقتصادي والمعرفي لأى بلد ومُسهِم فعّال في دفع عجلة التنمية المستدامة.
وأشار معاليه إلى أن دول الخليج عملت على تطوير هذا القطاع وتمكينه لتعزيز إسهاماته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال الاستثمار في مختلف محاور هذا القطاع شاملة الجوانب التشريعية والتخطيطية، وجوانب البنية الأساسية وأمن المعلومات وجوانب بناء القدرات الوطنية كممكنات داعمة للتحول نحو الحكومة الذكية.
وقال معاليه إن دول الخليج حققت ترتيبًا عاليًا في مختلف مؤشرات أداء قطاع الحكومة الإلكترونية منها أن دول مجلس التعاون الخليجي حققت في عام 2022م مراكز متقدمة في عدد من المؤشرات العالمية مثل مؤشر الجاهزية الشبكية، ومؤشر تنمية الحكومة الإلكترونية ومؤشر الجاهزية الحكومية للذكاء الاصطناعي التي تضع دول المجلس في معظم الأحيان ضمن أفضل (50) دولة في العالم.
وأعرب معاليه عن أمله في أن تسهم أعمال اللجنة الوزارية للحكومة الإلكترونية بدول المجلس في تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وأن تكون متكاملة مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدول المجلس، وتستجيب لتطلعات وطموحات شُعوب دوله.
من جانبه وضح معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الاجتماع تطرق إلى إنجازات دول المجلس وما حققته في مجال الحكومة الإلكترونية، منوها إلى أن دول المجلس قطعت شوطا كبيرا في مجال الحكومات الإلكترونية حيث أصبح النظام الرقمي واستخدام التكنولوجيا سمة أساسية في التعاملات الخليجية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: للحکومة الإلکترونیة دول الخلیج دول المجلس
إقرأ أيضاً:
روبوت DOGE الخاص بـ إيلون ماسك يتجسس على موظفين فيدراليين باستخدام الذكاء الاصطناعي
كشف تقرير جديد أن فريقًا تقنيًا سريًا تابعًا للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، يعرف باسم "فريق DOGE"، يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة الاتصالات داخل إحدى الوكالات الفيدرالية الأمريكية، بهدف رصد أي مواقف معادية للرئيس السابق دونالد ترامب وأجندته السياسية، بحسب ما نقله مصدران مطلعان لرويترز.
وبينما تظل تفاصيل عمل "إدارة كفاءة الحكومة" التابعة لماسك محاطة بالسرية، تشير المعلومات إلى أن الفريق يستخدم أدوات تكنولوجية متقدمة، مثل روبوت الدردشة Grok المدعوم بالذكاء الاصطناعي وتطبيق Signal للتواصل، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن الشفافية وحماية الخصوصية في عمل هذه الكيانات داخل الحكومة.
قال أحد المطلعة المصادر لوكالة رويترز إن فريق DOGE يستخدم تطبيق Signal المشفر لإجراء محادثاته، وهو ما قد يشكل انتهاكًا لقواعد حفظ السجلات الفيدرالية، خاصة وأن الرسائل يتم ضبطها لتختفي تلقائيًا بعد فترة زمنية.
كما أشار المصدر إلى أن الفريق يوظف "بوت ماسك الذكي" Grok في عمليات تقليص الهيكل الإداري للحكومة.
وقالت الأستاذة كاثلين كلارك، خبيرة أخلاقيات الحكومة في جامعة واشنطن بسانت لويس، إن استخدام Signal دون حفظ الرسائل يعد غير قانوني.
وأضافت: "هذا النوع من الممارسات يفاقم القلق بشأن الشفافية وأمن البيانات داخل الإدارة الفيدرالية".
ذكاء اصطناعي لمراقبة الموظفينفي وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، أبلغ بعض المديرين من قبل مسؤولين عيّنهم ترامب بأن فريق ماسك بدأ في استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد سلوك الموظفين، تحديدًا من خلال تحليل العبارات المكتوبة التي قد تحمل مواقف معادية للرئيس السابق أو لماسك نفسه.
وقالت مصادر مطلعة إن مراقبة الاتصالات تتم عبر منصات مثل Microsoft Teams، حيث تم تحذير الموظفين من أن النظام يتتبع كل ما يقولونه أو يكتبونه.
وتواجه الوكالة خفضًا حادًا في ميزانيتها بنسبة 65%، مع تعليق عمل أكثر من 600 موظف منذ يناير الماضي.
وفي ردها على التقرير، أصدرت وكالة حماية البيئة بيانًا أكدت فيه أنها "تدرس استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء الإداري"، لكنها نفت أن تكون هذه التقنية تستخدم لاتخاذ قرارات تتعلق بالموظفين بالتعاون مع DOGE، ولم توضح ما إذا كانت تستخدمها في مراقبة الاتصالات.
انتقادات حادة وتحقيقات قانونيةورغم محاولات التبرير، تصاعدت الانتقادات داخل الأوساط السياسية الأمريكية، حيث اتهم ديمقراطيون ماسك وترامب بالسعي لإقصاء موظفين مستقلين من الجهاز الإداري واستبدالهم بولاء سياسي، بينما وصف خبراء أخلاقيات حكومية هذه الممارسات بأنها "إساءة استخدام للسلطة" وتهديد لحرية التعبير.
وذكرت رويترز أن تحقيقاتها شملت مقابلات مع نحو 20 شخصًا مطلعًا على عمل DOGE، إضافة إلى مراجعة مئات الوثائق القانونية التي تتناول ممارسات الوصول إلى البيانات الحكومية، ما سلط الضوء على استخدام غير تقليدي للتكنولوجيا داخل إدارة ترامب.
سرية مفرطة وخرق للبروتوكولاتوكشف التقرير أن بعض موظفي DOGE يتجاوزون الإجراءات الرسمية لتداول الوثائق الحكومية، ويستخدمون مستندات Google بشكل جماعي في التعديل، ما يُصعّب تتبع النسخ النهائية أو معرفة من أجرى التعديلات.
ورفض البيت الأبيض وماسك التعليق على هذه المعلومات، بينما أكدت إدارة ترامب أن DOGE لا يخضع لقوانين الشفافية التي تتيح للصحافة والجمهور الاطلاع على سجلات الجهات الفيدرالية.
وفي 10 مارس الماضي، أمر قاضٍ فيدرالي إدارة DOGE بتسليم مستنداتها إلى منظمة "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاقيات في واشنطن"، التي رفعت دعوى قضائية تطالب بالكشف عن هذه الوثائق، وحتى اليوم، لم تسلّم DOGE أي وثائق وفقًا للمنظمة.
السيطرة على البنية التحتية الرقمية للحكومةوأشار التقرير إلى أن فريق ماسك عزز سيطرته على البنية الرقمية لبعض المؤسسات، مثل مكتب إدارة شؤون الموظفين OPM، حيث تم حجب وصول الموظفين إلى قاعدة بيانات تضم معلومات حساسة لأكثر من 10 ملايين موظف حالي وسابق.
ولم يتبق سوى موظفين اثنين يمكنهم الوصول، أحدهما موظف عينه ترامب وكان يعمل سابقًا في شركة ناشئة بمجال الذكاء الاصطناعي.
وينظر إلى OPM على أنه أداة تنفيذية رئيسية لتنفيذ رؤية الإدارة الجديدة بتقليص الجهاز الإداري الفيدرالي.