سلطنة عُمان تترأس الاجتماع الثاني للجنة الوزارية للأمن السيبراني بدول المجلس
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
العُمانية/ رأست سلطنة عُمان ممثلة بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بمسقط اليوم الاجتماع الثاني للجنة الوزارية للأمن السيبراني بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ووضح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في كلمته أن الأمن السيبراني شهد تطورا في العقود الماضية وأصبح ضروريا خاصة في الاعتماد المتزايد على الإنترنت وظهور التقنيات الناشئة وانترنت الأشياء، بالإضافة إلى الارتباط بالجانب الرقمي والتكنولوجي في كل مناحي الحياة.
وبيّن معاليه أن سوق الأمن السيبراني من أكثر الأسواق نموا، حيث ينظر المخططون الاستراتيجيون في العديد من الدول إلى أن صناعة الأمن السيبراني سيكون أحد مصادر الدخل الوطني لما يشهده العالم من تطور تكنولوجي مساير للثورة الصناعية الرابعة.
ووضح معاليه أن سلطنة عُمان تدعم تعزيز العمل الخليجي المشترك على مختلف المستويات من خلال ما يقدمه المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني للاتحاد الدولي للاتصالات الذي تستضيفه سلطنة عُمان حيث أسهم المركز في دعم أكثر من (190) مشروعًا ومبادرة في (40) دولة حول العالم منذ تأسيسه في عام 2013م.
وقال معاليه إن مبادرة دبلوماسية الأمن السيبراني في الشرق الأوسط الذي أطلقها المركز الإقليمي بالتعاون مع مركز الحوار الإنساني في جنيف بمشاركة جميع دول مجلس التعاون ودول أخرى في الشرق الأوسط كانت استباقية في تناول أهمية الجانب الدبلوماسي في تعزيز هذا الأمر، وقد تبنت الأمم المتحدة هذه المبادرة لجانب دبلوماسية الأمن السيبراني من خلال مجموعة العمل المفتوحة في الأمن السيبراني بالأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هناك تنسيقًا مباشرًا بين المختصين في هذا الشأن.
وأشار معاليه إلى أن دول المجلس تعمل على تطوير هذا القطاع وتمكينه لتعزيز إسهامه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، متطلعا أن تسهم أعمال اللجنة الوزارية للأمن السيبراني في تنفيذ العديد من المشروعات والبرامج على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وأن تكون متكاملة مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدول المجلس وتستجيب لتطلعات شُعوبه ومستقبلهم.
من جانبه وضح معالي جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمته أن التقدم الكبير والإنجاز الملموس في مجال الأمن السيبراني بدول المجلس، وتُوج بتحقيق دول المجلس لمراكز متقدمة في مؤشرات الأمن السيبراني الدولية خلال الفترة الماضية مما يعكس مكانة دول المجلس الرائدة بين دول العالم في هذا المجال.
وأشار معاليه إلى أن الإنجازات المتميزة التي حققتها اللجنة الوزارية للأمن السيبراني بدول المجلس تؤكد على حرص واهتمام دول المجلس بهذا المجال والفوائد القيمة التي ستعود على أمن واقتصاد دول مجلس التعاون من وراء التكامل بين الجهات المعنية بالأمن السيبراني.
ونوه معاليه أن ما سيتم التوصل إليه من قرارات حول الموضوعات المطروحة في هذا الاجتماع ستكون ركيزة أساسية، تدعم عمل القائمين على مشروعات الأمن السيبراني في الدول الأعضاء لتعزيز التكامل بين دول المجلس، مما سينعكس إيجابا على الجميع، ويعزز مكتسبات المواطنة الخليجية.
تم خلال الاجتماع مناقشة عدة موضوعات منها اعتماد هيكلة ونطاق عمل ومهام واختصاصات اللجنة الوزارية للأمن السيبراني واللجان التابعة لها، كما ناقش طلب نقل مهام واختصاصات لجنة المراكز الوطنية للاستجابة لطوارئ الحسابات وفريق عمل خدمات الثقة الرقمية لتكون ضمن اختصاصات اللجنة الوزارية للأمن السيبراني واللجان التابعة لها.
كما اعتمدت اللجنة خلال الاجتماع الخطة التنفيذية لعمل اللجنة الوزارية للأمن السيبراني بدول المجلس، بحيث تتم مراجعتها بعد اعتماد استراتيجية الأمن السيبراني بدول المجلس، واعتماد ما ورد في محاضر الاجتماع الأول والثاني للجنة التنفيذية للأمن السيبراني بدول المجلس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمن السیبرانی دول المجلس إلى أن
إقرأ أيضاً:
اللجنة الوزارية العربية للقدس تعقد اجتماعها التاسع بالقاهرة
عقدت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك العربي لمواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأربعاء، إجتماعها التاسع في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وعضوية البحرين بصفتها رئاسة القمة العربية الحالية والجزائر، والسعودية، وفلسطين، قطر، ومصر، والمملكة المغربية، وتونس، والأمين العام الجامعة الدول العربية.
وناقشت اللجنة، التي يأتي انعقادها على هامش إجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب في أعمال دورته العادية الـ 163، الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التي تستهدف تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس المحتلة، والوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك / الحرم الشريف وحي الشيخ جراح، والذي قرر تشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول لا سيما المؤثرة دولياً، بالإضافة إلى بلورة تحرك مشترك لوقف السياسات والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة المُدانة.
وقدم وفد دولة فلسطين إحاطة، باسم وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، عن الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، حيث يتضاعف عدد المقتحمين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك على نحو ممنهج.
وأكدت شاهين، على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية بما فيها مدينة القدس، ووقف جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير، التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتي تستهدف أيضاً مدينة القدس ومواطنيها ومقدساتها، وتتنافى مع القانون الدولي والشرعية الدولية والقيم الإنسانية، وتهدد السلم والأمن الدوليين، فما زال الشعب الفلسطيني يواجه ابشع سياسات الفصل العنصري الهادفة لتهجيره من المدينة وتهويدها، تلك السياسات غير القانونية تشهد تصاعداً في هدم المنازل واقتحامات الأماكن المقدسة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف، ومحاولات تصفية الأونروا وإغلاق مقارها، واعتقالات تعسفية وحبس منزلي للأطفال، وهو ما يتطلب منا كدول عربية اتخاذ كل ما في وسعنا من إجراءات سياسية وقانونية واقتصادية للتصدي لتلك الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة، وأي محاولات لتغيير المكانة القانونية لمدينة القدس.
وقالت شاهين: إننا في فلسطين نعيش اليوم معركة صعبة من حرب البقاء الطويلة على أرضنا والحفاظ على الوجود الإسلامي والمسيحي في أرض آبائنا وأجدادنا، واليوم يقف أطفال غزة وشبابها ونساؤها الذين يدفعون بالدم والدموع ثمن وجودهم على أرض فلسطين، مشيرة إلى ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية من عدوان، حيث يريد الإحتلال جعلها مناطق غير قابلة للحياة من خلال إجراءات الترحيل والاستيطان ودعم المستعمرين في الهجوم على القرى الفلسطينية وحرق أراضيها وسرقة مياها وقتل أبنائها على الحواجز، التي تقسم المُدن والتخريب المتعمد للبني التحتية للطرقاتِ وهَدمِ المدارس والبيوت في قراها ومدنها لطرد سكانها والتنكيل بهم لإعادة إنتاج النكبة بإجراءات وحشية جديدة في كافة أنحاء فلسطين.
وطالبت شاهين، بضرورة اتخاذ موقف دولي حازم لرفض خطط نتنياهو وحكومته وسياساتها التي تحاول أن تفرض أمرا واقعا جديدا في فلسطين، مشددة على ضرورة حشد الجهود إلى الوقوف أمام هذه السياسات والممارسات الخطيرة في القدس وغزة والضفة الغربية التي تقف في الصف الأول أمام هذا المشروع الاستعماري الذي لا يتوقف عن سفك الدماء.
وأدان أعضاء اللجنة الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات باعتبارها خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً، وأكدوا رفض وإدانة السياسات الإسرائيلية المستهدفة الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها والتي تخرق الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وأكد أعضاء اللجنة على تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة هذه السياسات والإجراءات الاسرائيلية اللاشرعية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخيّ والقانوني القائم وعلى مواجهة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وأكدوا على ضرورة دعم صمود أهل القدس وحمايتهم من الخطر المستمر الذي تمثله سياسة بناء المستوطنات وتوسيعها، وهدم المنازل ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من منازلهم.
كما أدان أعضاء اللجنة اقتحامات وزراء ومسؤولين إسرائيليين متطرفين للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والخطوات التصعيدية من قبل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الرامية لتغيير الوضع التاريخيّ والقانوني في القدس ومقدساتها، وفرض وقائع وممارسات جديدة وصولاً إلى التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
وأدان الأعضاء، استمرار سماح إسرائيل باقتحامات المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وقيامهم بممارساتهم وجولاتهم استفزازية. ودان أعضاء اللجنة أيضا الإجراءات التقييدية التي فرضتها إسرائيل لمنع دخول المصلين الى المسجد الأقصى المبارك لأداء الصلاة فيه بما في ذلك خلال شهر رمضان المبارك، والإجراءات الإسرائيلية التقييدية بحقّ المسيحيين، ومنعهم من الوصول الحر إلى كنيسة القيامة في مدينة القدس لتأدية شعائرهم الدينية.
وأعاد الوزراء، التأكيد على أنه لا سيادة للاحتلال الإسرائيلي على القدس ومقدساتها، وأن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، ورفضِ أي محاولة للانتقاص من الحق بالسيادة الفلسطينية عليها، وأي اعتداءات أو إجراءات أحادية تمس المكانة القانونية للقدس، وضرورة الالتزام بمبدأ السلام العادل والشامل المشروط بزوال الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، والمتصلة جغرافياً والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967، على أساس حل الدولتين، ووفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ذات الصلة.
وأكد الوزراء، على تنفيذ القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن الأمم المتحدة وخصوصا قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها 252، 267، 476، 478، و2334 وقرارات المجلس التنفيذي لليونيسكو ولجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو التي أكدت أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وجزء لا يتجزأ من أحد مواقع التراث العالمي الثقافي المهدد بالخطر بفعل الممارسات الإسرائيلية.
وأكد المجتمعون، أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس ومقدساتها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وعلى أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الأردنية هي صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف كافة وتنظيم الدخول إليه.
كما عبر الوزراء عن أهمية دور لجنة القدس، ووكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة ودعم كل ما تقوم به اللجنة من جهود.
وأدان الوزراء السياسات والتشريعات الإسرائيلية الهادفة لحظر الأونروا وتصفيتها وإغلاق مراكزها، بما في ذلك في مدينة القدس المحتلة، وقرار سلطات الاحتلال إخلاء مقر الأونروا الرئيسي في حي الشيخ جراح، وإغلاق مدارسها في مخيم شعفاط، والذي بدوره يستهدف 110 آلاف لاجئ يعتمدون على خدمات الوكالة في مدينة القدس المحتلة.
يذكر أن اللجنة شكلت بناء على قرار مجلس جامعة الدول العربية رقم (8860) الصادر عن الدورة غير العادية على المستوى الوزاري بتاريخ 2021/5/11، بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة وأهلها، حيث أنها مشكلة من تونس والجزائر والسعودية والبحرين وفلسطين وقطر ومصر والمغرب، إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية.