حذر مسؤولون إسرائيليون سابقون جيش الاحتلال الإسرائيلي من الدخول بجنوده إلى أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث اعتبرها بعضهم "مصيدة موت"، في حين أكد خبير أمني وعسكري أنه لا نية لهذا الأمر إلا في حالة الاضطرار.

وقال جنرال الاحتياط داني يتوم، الذي كان رئيسا سابقا لجهاز الموساد، "أقول بشكل قاطع..

ممنوع إدخال الجنود إلى الأنفاق في غزة.. هذه مصيدة موت"، مشيرا إلى أن هذه الأنفاق تقوم على التفافات متعددة تمتد قرابة 500 كيلومتر، وطبقات فوق طبقات وبعضها يمتد للأسفل إلى ما يعادل ارتفاع 3 طوابق.

بينما أكد إيتاي بلومنطال الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، أن الخيار المعتمد لدى الجيش هو عدم الدخول إلى تلك الأنفاق ما لم تقتض الضرورة والحاجة لذلك، مضيفا أنه من الممكن أن يدفع الجيش لذلك عندما يتعلق الأمر بموضوع المخطوفين (الأسرى)، في حال توفرت معلومات استخباراتية حول نفق معين.

وفي سياق متصل، كشف عضو الكنيست رام بن براك والذي كان يشغل منصب نائب رئيس الموساد سابقا، أنهم في الكنيست أخبروا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، موافقتهم على أي صفقة يعقدها بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

لكنه أشار إلى خلاف قائم حول المشاركة في حكومة وحدة، حيث لم تتم الموافقة على شرط الدخول في كل مجالات الحكومة، في ظل دعم البعض للتصعيد مع الجميع، وقال في هذا الشأن "هناك حملة تعتبر كل العرب، سواء عرب إسرائيل (الداخل الفلسطيني) وعرب المناطق، من حماس ويجب قتلهم جميعا".

وأضاف "لقد قلنا حتى ندخل الحكومة يجب الدخول لكل الوزارات، لا يمكن أن تكون هناك وحدة وإيتمار بن غفير وزير الأمن الداخلي، كما لا يمكن أن تكون سونار هميلخ في لجنة الخارجية والأمن".

وشمل مقطع الإعلام الإسرائيلي إبداء أفيتاي برودتس -وهو أحد ذوي الأسرى المحتجزين في غزة- أسفه لشعوره باليأس من عدم وجود جدية لدى السلطات في السعي للإفراج عن ذويهم الأسرى، وقال "لماذا يحارب الجيش؟ أنا لا أعلم.. إن كانت مهمته إخراج أبنائي فأنا آمل أن يكون ذلك صحيحا.. هو مسؤول عن حياتهم مسؤولية كبيرة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لتعبئة كبيرة في قوات الاحتياط استعدادا لهجوم واسع على غزة

إسرائيل – ذكرت وسائل إعلام عبرية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية ناقشت إمكانية توسيع العملية البرية في إطار الحرب على قطاع غزة إلى جانب الاستعداد لاحتمال تنفيذ حملة تجنيد واسعة لقوات الاحتياط.

جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية مساء الاثنين، في أعقاب الإعلان الإسرائيلي الذي صدر عن “مصدر سياسي رفيع”، عن رفضها لمقترح حركة الفصائل بالتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وبحسب المصدر، فقد طالب كبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية بتقديم خطط فورية إلى الحكومة للموافقة على توسيع العمليات العسكرية، إلا أن تنفيذ القرار تأخر بسبب رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس في إعطاء فرصة إضافية للمفاوضات، على خلفية وجود احتمال لإبرام صفقة أسرى قريبة.

وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي يستعد لخطوات تصعيدية تشمل تعبئة واسعة لقوات الاحتياط، تحسبا لأي تطورات ميدانية أو فشل في مسار التفاوض.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن تعبئة واسعة في قوات الاحتياط “من المتوقع أن تترتب على انعكاسان أساسيان: زيادة الضغط على جنود الاحتياط الذين يعانون أصلًا من إرهاق كبير، وإمكانية تدهور أوضاع الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة”.

وعلى صلة، جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن منسق ملف الأسرى والمفقودين، غال هيرش، قدم امس إحاطة للسفراء وممثلي الدول التي يحمل بعض المحتجزين جنسياتها، إلى جانب كونهم مواطنين إسرائيليين.

وأفاد البيان بأن اللقاء تخلله “عرض للوضع القائم، واستعراض الجهود المبذولة في إطار المفاوضات، بالإضافة إلى بحث المسائل التي تتطلب التنسيق والتعاون الدولي لدعم جهود استعادة جميع الأسرى”.

وفي وقت سابق اليوم، قال “مصدر سياسي رفيع” إنه “تتدحرج أفكار من جانب قسم من الدول العربية، مثل وقف الحرب لخمس سنوات. ولا يوجد احتمال أن نوافق على هدنة مع حركة الفصائل ستسمح لها فقط بالتسلح والانتعاش، ومواصلة حربها ضد دولة إسرائيل بشكل أشد”.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية، في الأيام الماضية، إلى أن إسرائيل رفضت خلال الأيام الأخيرة عدة صيغ مقترحة عرضها الوسطاء. ونقلت عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات قولها إن “الأيام الحالية شديدة الحساسية”.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في خطاب ألقاه مساء، الأحد، إن إسرائيل ستسيطر عسكريا على قطاع غزة ولن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تستبدل حركة الفصائل في الحكم في نهاية الحرب، في ظل التقارير عن توسيع إسرائيلي وشيك لحربها في غزة.

وأضاف خلال مؤتمر تعقده رابطة الأخبار اليهودية “جويش نيوز سينديكيت” في القدس، أنه “لن نرضخ لأي ضغوط تقول لنا أن ننفذ ذلك”، وأن “السبب الوحيد أننا لا نقضي على حركة الفصائل الفلسطينية هو المخطوفون”، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية امس، الإثنين.

واعتبر نتنياهو أنه “يتعين علينا إنهاء الحرب في غزة، وإعادة المخطوفين وإبادة حركة الفصائل، ورحب بخطة تهجير الغزيين التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال “صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لتعبئة كبيرة في قوات الاحتياط استعدادا لهجوم واسع على غزة
  • القضاء على حماس والنصر المطلق.. ماذا يقول مسؤولون ومحللون إسرائيليون؟
  • مصدر أمني إسرائيلي: الجيش يستعد لهجوم واسع على غزة
  • مجلس النواب يوافق على منحة لإعادة تأهيل الخط الثاني لمترو الأنفاق (تفاصيل)
  • نائب: تعديل قانون هيئة الأنفاق يهدف لتحقيق الاستقلال المالي وتقليل الاعتماد على الحكومة
  • إتصالات لتنسيق دخول الجيش
  • لمواطني مجلس التعاون.. خدمة تصريح دخول مكة خلال موسم الحج
  • لواء إسرائيلي سابق: الجيش عاجز عن هزيمة حماس
  • لم يتبق شيء يقدَّم لهم.. مسؤولون أمميون يحذرون من كارثة إنسانية في غزة
  • هل تزيد أسعار دخول حديقة الحيوان بعد التطوير؟