بغداد اليوم - بغداد

بالتزامن مع اقتراب انتخابات مجالس المحافظات، اوقفت الحكومة العراقية تمويل 370 مشروعاً مهماً ادرجت في الموازنة لحين انتهاء الانتخابات، كي لا تستغله بعض الجهات السياسية في حملاتها الانتخابية، الأمر الذي يصفه مراقبون بـ "السلبي" على البلاد.

كشف النائب المستقل علي المكصوصي، اليوم الخميس (9 تشرين الثاني 2023)، عن وجود توجه حكومي لتأجيل المشاريع الاستثمارية والخدمية الى ما بعد انتخابات مجالس المحافظات.

وقال المكصوصي، لـ"بغداد اليوم": "لا نتوقع ان هناك مشاريع استثمارية وخدمية سوف تنطلق خلال الفترة المقبلة أي ما قبل اجراء انتخابات مجالس المحافظات"، مشيراً الى أن "هناك توجهاً حكومياً لتأجيل بعض المشاريع خشية من استغلالها انتخابيا من قبل بعض الجهات والشخصيات".

وأكد، أن "العاصمة بغداد بحاجة حقيقية الى مشاريع خدمية متنوعة، خصوصاً المتعلقة بالصرف الصحي واكساء الشوارع والاهتمام بواقعها الصحي وحتى التعليمي الخاص بقطاع المدارس، والاهتمام بمحطات الكهرباء الإنتاج والتوزيع، ولهذا هي تحتاج الى ثورة إصلاحية واعمارية".

وفي وقت سابق، أعلنت لجنة الخدمات والإعمار في مجلس النواب، إيقاف كافة المشاريع الخدمية حتى موعد انتخابات مجالس المحافظات نهاية العام الحالي.

وقال رئيس لجنة الطرق والجسور في اللجنة، باقر الساعدي في تصريح للصحيفة الرسمية، إن “العاصمة بغداد وباقي المحافظات بانتظار حزمة كبيرة من المشاريع مطلع العام المقبل”، مشيراً إلى أن “هذا التوقيت هو مناسب جداً لإطلاق تلك الحزمة من المشاريع بعد انتهاء انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في كانون الأول كي لا تستغل من قبل المرشحين، وذلك باستدراج الناخبين”.

وتابع الساعدي، أن “هناك مشاريع كثيرة وضعت في الموازنة، ومع قرب الانتخابات تم إيقاف كافة الإجراءات الخاصة بهذه المشاريع المهمة لحين انتهاء الانتخابات، كي لا تستغل في حملات الأحزاب”.

وأوضح، أن “المشاريع التي تنجز حالياً تعمل بقانون الأمن الغذائي ولن تحسب على الانتخابات”، مبيناً أن “لجنة الخدمات تحاسب وتراقب وتتابع هذا الأمر، كوننا لا نريد أن تستخدم أموال الموازنة في الانتخابات”، مشيراً إلى “وجود 370 مشروعاً لم يتم العمل بها بعد”.

وأشار إلى أنّ “هذه المشاريع سوف تُسلم للمحافظين الجدد بعد الانتخابات، لأن هناك موازنة وضعت لهم”، مشيراً إلى أن “لجنة الخدمات داعمة لحكومة السوداني وتتابع وتحاسب وتراقب، وبعد الانتخابات سوف تنطلق كل المشاريع من بنى تحتية وجسور، وجميعها ضمن الموازنة المقبلة”.

وسيخوض الانتخابات نحو 6 آلاف مرشح، وفقاً لمفوضية الانتخابات التي أشارت إلى أن أكثر من 4 آلاف من الذكور وأكثر من 1.600 من النساء، بما يضمن موضوع الكوتا، حيث تسعى المفوضية للتأكد من تحقيق كوتا النساء في قوائم المرشحين.



المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: انتخابات مجالس المحافظات إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما بين 26 كانون الثاني و١٨ شباط...هذا هو الفرق

كان يُفترض بالراعي الأميركي لاتفاق وقف النار في الجنوب اللبناني أن يستبق تحرك الجنوبيين، نساء وأطفالا وشيوخا وشبانًا، نحو بلداتهم مع انتهاء المهلة المعطاة للمحتل الاسرائيلي للانسحاب من كل شبر من الأراضي التي يحتلها، ويعلن تمديد الهدنة إلى 18 شباط المقبل. ولو فعل ذلك لما كان أدخل لبنان في ورطة جديدة كان في غنىً عنها، ولما تمكّن "حزب الله" من اتخاذ ناسه دروعًا بشرية لإثبات فعالية معادلته الثلاثية "جيش وشعب ومقاومة" على أرض الواقع، وللانتقال لاحقًا إلى تكريسها ولو في شكل تحايلي على اللغة العربية الزاخرة بتعابيرها الملتبسة في البيان الوزاري للحكومة العتيدة، التي قد تبصر النور خلال ساعات بعد مرور أسبوعين على تكليف القاضي نواف سلام مهمة التشكيل.
وفي الوقت الذي كان الجميع يتوقعون عدم إقدام جيش الاحتلال على الانسحاب كان "حزب الله" يعدّ العدّة لعودته إلى العمق الجنوبي عبر ناسه، ولو بلباس مدني. وهذا أمر طبيعي باعتبار أن مقاتلي "الحزب" هم من أبناء القرى الحدودية، ومن حقّهم أن يعودوا إليها بلباس مدني بعدما تركوها بلباسهم العسكري. وبهذه الطريقة استطاع "حزب الله" أن يعود إلى جنوب الليطاني ولو من دون سلاح. وفي اعتقاد أكثر من مسؤول حزبي أن هذا الدخول للأهالي وبهذه الطريقة الجريئة والشجاعة قد أعاد خلط الأوراق الإقليمية والداخلية على حدّ سواء، خصوصًا أن هذا الدخول ترافق مع موجة جديدة من التصريحات والمقالات، التي تحدّثت عن "عرس الانتصار" على رغم الدماء البريئة التي أريقت على أرض الجنوب، وعلى رغم اعتقال جيش العدو عدد من الأهالي واقتيادهم إلى الداخل الإسرائيلي للتحقيق معهم.
إلاّ أن ما حصل أمس الأول لا يمكن إلا إدراجه في خانة البطولات الشعبية بغض النظر عمّا كان "حزب الله" يخطّط له. ويقول الذين يدورون في فلك محور "الممانعة" أن "الحزب" نجح في استثمار التحرّك الشعبي المنظّم والعفوي في آن، خصوصًا أنه أراد أن يثبت لجميع المعنيين في الداخل والخارج، ومن بينهم بالطبع إسرائيل وراعيا اتفاق وقف النار، أي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، أنه لا يزال موجودًا في كل الساحات، العسكري منها والمدني ، وبالأخصّ السياسي، وذلك من خلال فرضه معادلة تكريس حقيبة وزارة المالية لـ "الثنائي الشيعي" حتى ولو تمّ تشكيل الحكومة من غير الحزبيين، وليس على طريقة إسنادها إلى أي شيعي خارج "الثنائي"، فضلًا عن التلميح بعدم السماح للحكومة بأن تبصر النور إن لم يحصل "الثنائي" على وعد بأن يتضمّن البيان الوزاري ما يشبه "المعادلة الثلاثية". ولكن آخر المعطيات تشير إلى أن هذه العقدة قد تمّ حلها بما يؤمن للحكومة غطاء سياسيًا أكيدًا.
لم يسمع أحد كلامًا لسياسيي محور "المعارضة" عمّا حصل في الجنوب غير الكلام المدروس والمتقدّم في رؤيته للأمور، باعتبار أن ما قام به الأهالي، وإن كان "حزب الله" كان وراء هذه المشهدية، يدخل في إطار البطولات الشعبية. إلاّ أن ما ترافق مع "عرس الانتصار" من حركات استفزازية في أحياء مغدوشة وعين الرمانة والجميزة أعاد الحديث إلى مربعه الأول، مع ما حملته هذه الاستفزازات من أجواء غير صحية تعكس حالة من عدم الاطمئنان إلى الغد، الذي لا يزال فيه "شبح السلاح" مسيطرًا على الساحة الداخلية.
الفرق بين 26 كانون الثاني و18 شباط هو أن التاريخ الأول لم يخلُ من الدمّ، الذي أهرق منه الكثير على مدى سنة وأربعة أشهر على أيدي جيش العدو، فيما التاريخ الثاني قد يحمل في طياته ما يؤشرّ إلى انسحاب كامل لآخر جندي إسرائيلي من آخر شبر محتل في العمق الجنوبي، واكتمال عقد انتشار الجيش في كل الجنوب تطبيقًا لاتفاق وقف النار وللقرار 1701.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • العراق على أعتاب انتخابات 2025… بداية جديدة أم تكرار للتجارب السابقة؟
  • نائب:تعديل قانون الانتخابات يعتمد على “الإتفاق بين كهنة المعبد”
  • «مجالس الإمارات لريادة الأعمال» تعقد جلستها الثانية
  • الدبيبة لـ تكالة: هناك خطورة من وجود أجندات حزبية وخارجية تسعى إلى تأخير إجراء الانتخابات
  • الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تحذر من الاستغلال السياسي وتؤكد التزامها بتحقيق مطالب الجرحى
  • التخطيط: عملية فصل بيانات التعداد السكاني ما زالت مستمرة
  • هل يتأخر تشكيل حكومة لـإقليم كردستان لما بعد انتخابات العراق؟
  • وزير إسرائيلي يلغي سفره لبروكسل خشية اعتقاله
  • ما بين 26 كانون الثاني و١٨ شباط...هذا هو الفرق
  • انتخابات صورية..بريطانيا تفرض عقوبات جديدة على بيلاروسيا