شركة مصرية توقع عقد شراكة استراتيجية لتأسيس شركة لإدارة النفايات بالمدينة المنورة
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
وقّعت مجموعة للحلول البيئية والتحول الرقمي، والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سِرك"، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة المقر للتطوير والتنمية "المقر"، الذراع الاستثماري لأمانة المدينة المنورة، اتفاقية استراتيجية لتأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة تُعنى بتقديم حلول شاملة لإدارة ومعالجة النفايات الصلبة ابتداءً من الجمع من المصدر ومرورًا بالمعالجة، بالإضافة إلى تطوير وتشغيل محطة الفرز والمكب العام للنفايات في المدينة المنورة.
وشهد حفل التوقيع في مدينة ينبع، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، بحضور وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وأمين منطقة المدينة المنورة المهندس فهد بن محمد البليهشي.
وقّع الاتفاقية كل من خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة، والمهندس زياد بن محمد الشيحة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سِرك"، وماجد بن محمد الشلهوب، الرئيس التنفيذي لشركة المقر للتطوير والتنمية "المقر".
وعبّر خالد الحريمل الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة عن تفاؤله بتوقيع الشراكة وأضاف: “ سعداء بتوقيع الشراكة بين المجموعة واثنتين من أبرز المؤسسات السعودية العاملة بقطاعيْ الاستدامة والتنمية الحضرية، وبالتالي فإننا أمام تحالف قوي ولديه خبرة واسعة في مجالات إدارة النفايات، وإعادة التدوير، والتنمية العمرانية ونتطلع لتحقيق مزيد من الإنجازات بناءً على الخبرات الكبيرة التي نمتلكها في مجال إدارة النفايات في كل من دولة الإمارات والمدينة المنورة”.
وأود التنويه إلى أن التحالف الثلاثي يتمتع بخبرات واسعة في مجالات الاستدامة، وإدارة النفايات لدعم طموحات المدينة المنورة لتحقيق هدف تحويل النفايات بالكامل بعيدًا عن المكبات ويعزز الاقتصاد الدائري، ويرتقي بمستوى جودة حياة أفراد المجتمع".
بموجب الاتفاقية، ستعمل كل من مجموعة بيئة والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (سِرك) وشركة المقر للتطوير والتنمية (المقر) معًا لتعزيز الابتكار والكفاءة عبر سلسلة قيمة إدارة النفايات، بدءًا من جمع النفايات إلى معالجتها وتعزيز استعادة المواد. في نهاية المطاف، تهدف الشراكة إلى تعزيز الاقتصاد الدائري والارتقاء بمستوى النظافة والرقعة الخضراء في المدينة المنورة بما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
إلى ذلك قال المهندس زياد بن محمد الشيحة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سِرك": " تعمل الشركة على قيادة الاقتصاد الدائري من خلال تفعيل الشراكات والاستثمارات المحلية والعالمية وتعزيز المحتوى المحلي، باستخدام أفضل الممارسات في إعادة التدوير. وأضاف أننا نسعى من خلال هذه الشراكة إلى زيادة معدلات الاستبعاد عن المرادم وتقليل التلوث البيئي عبر تطبيق أحدث تقنيات إعادة التدوير المتقدمة التي بإمكانها تحويل النفايات إلى موارد قيمة، للاستفادة منها بعد ذلك في مختلف الصناعات".
يُذكر أن مجموعة بيئة وقعت في 2020، عقد مع أمانة منطقة المدينة المنورة لإدارة النفايات والمساهمة في دعم رؤية المملكة 2030، وبموجب العقد توفر الشركة خدمات جمع النفايات الصلبة ونقلها فضلًا عن تعقيم وتطهير حاويات النفايات وذلك بدعم من آلاف العمال المحترفين ومئات التجهيزات من المعدات الثقيلة كوحدات جمع النفايات وكنس الشوارع والشاحنات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المدینة المنورة الرئیس التنفیذی بن محمد
إقرأ أيضاً:
شراكة سعودية - مصرية إستراتيجية ومنتدى استثماري مرتقب
في خضم متغيرات إقليمية دقيقة، تعزز المملكة وجمهورية مصر العربية تعاونهما السياسي والاقتصادي، في إطار رؤية مشتركة تهدف إلى ترسيخ الاستقرار وتحقيق التوازن في منطقة الشرق الأوسط.
وقد جاء اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين، الذي انعقد في العاصمة الرياض على مستوى وزراء الخارجية، ليجسد عمق العلاقات بين الجانبين، ويؤكد الدور المحوري الذي تلعبه الرياض والقاهرة، في مواجهة التحديات الإقليمية.
الاجتماع، الذي رأسه وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ونظيره المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، لم يكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل يمثل حلقة جديدة في سلسلة من المشاورات المستمرة، والتي تبرز التفاهم العميق حول قضايا المنطقة، فضلًا عن تطلعات البلدين لتعزيز أوجه التعاون الثنائي، بما يتماشى مع توجهات القيادة السياسية في كلا البلدين.
«فلسطين» في قلب المشاورات
حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) تصدرت تطورات الأوضاع في قطاع غزة أجندة الاجتماع، حيث شدد الوزيران على ضرورة وقف إطلاق النار، ورفضا بشكل قاطع كافة أشكال التهجير القسري، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وأكد الوزيران، وفق ما أوردته وزارة الخارجية المصرية، على أهمية الحفاظ على الحقوق التاريخية للفلسطينيين، والعمل على دعم الخطة العربية - الإسلامية لإعادة إعمار القطاع.
كما ناقش الجانبان الترتيبات المتعلقة بالمؤتمر الدولي للتعافي المبكر في غزة، المقرر عقده في القاهرة، بدعم من الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، كخطوة ضرورية لإعادة بناء القطاع وتعزيز صمود سكانه.
رؤية موحدة للأزمات
وفي سياق التحديات الإقليمية، أبرز الاجتماع توافقًا واضحًا في الرؤى حول الأزمات في السودان، سورية، لبنان، واليمن. وأوضح الوزيران، حسب البيان المشترك الصادر عن الخارجية السعودية والمصرية، أن استمرار النزاع في السودان يهدد الأمن الإقليمي، داعين إلى تفعيل الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الصراع.
وفي الشأن السوري واللبناني، تم التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة البلدين، ودعم الحلول السياسية التي تحقق تطلعات شعوب المنطقة، كما جدد الوزيران دعوتهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية يضمن أمن السعودية واستقرار المنطقة.
وفي ما يخص أمن الملاحة في البحر الأحمر، وهو أحد أبرز الممرات الحيوية للتجارة العالمية، شدد الجانبان على ضرورة التنسيق الأمني، المستمر لضمان سلامة الملاحة والتصدي للتهديدات التي تطال هذا الممر الإستراتيجي.
العلاقات الثنائية.. من السياسة إلى الاقتصاد
وفي الجانب الثنائي، أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، في تصريحات نقلتها جريدة الأهرام المصرية، أن العلاقات مع السعودية تشهد تطورًا متسارعًا، يتجاوز الجوانب السياسية ليشمل الاقتصاد والاستثمار.
وأشار إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الأطر المؤسسية بين البلدين، داعيًا إلى تأسيس منتدى استثماري سعودي - مصري دائم، ليكون منصة لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتبادل الفرص.
وأوضح الوزير المصري أن بلاده تقدم تسهيلات كبيرة للمستثمرين السعوديين، ضمن جهودها لجذب الاستثمارات الأجنبية، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات ستدفع بالعلاقات إلى مرحلة جديدة من التعاون البناء.
القيادة السياسية.. توجيه مشترك ورؤية موحدة
اللقاء الوزاري يأتي استجابة لتوجيهات القيادة في البلدين، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، أن اللقاء يعكس التطلع المشترك لتنفيذ رؤى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتعميق العلاقات الثنائية والتنسيق الفعّال حيال القضايا الإقليمية والدولية.
تحالف إستراتيجي يواجه التحديات
ويُنظر إلى نتائج هذا الاجتماع، كمنطلق لمرحلة جديدة في العلاقات السعودية - المصرية، تقوم على شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد، تشمل التعاون في الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتؤكد تصريحات الجانبين، وفق ما نشرته «عكاظ» أمس، أن البلدين يسعيان لتشكيل تحالف عربي قوي، قادر على التعامل مع التحديات الراهنة، وقيادة المنطقة نحو استقرار دائم.
وفي ظل هذه التحركات، تبقى العلاقات بين السعودية ومصر نموذجًا للتكامل العربي، القائم على المصالح المشتركة والرؤية الموحدة، من أجل مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا في الشرق الأوسط.