ود مدني (السودان) – (أ ف ب) – أسقطت طائرة حربية الثلاثاء في الخرطوم حيث وقعت مواجهات واستهدفت نيران المدفعية عدة أحياء في العاصمة السودانية التي اندلعت فيها الحرب منذ 15 نيسان/ابريل. وقال شاهد في شمال الخرطوم “رأينا طيارين يهبطون بالمظللات فيما كانت الطائرة تتهاوى قبل أن تسقط”. وأكد مصدر في قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو لفرانس برس إسقاط طائرة للجيش.

وأكدت هذه القوات في بيان أنها “أوقفت الطيار بعد هبوطه” واتهمت كذلك الجيش الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان بارتكاب “مجازر بشعة” في الخرطوم. وقال أحد سكان أم درمان (شمال الخرطوم) الثلاثاء إن “مواجهات عنيفة وقعت واستخدمت فيها كل أنواع الأسلحة”. وأفاد شهود آخرون بأنهم رأوا “طائرات تغير على موقع بالقرب من مبنى التلفزيون” الذي شنت قوات الدعم السريع هجوما عليه هذا الاسبوع. وفي شرق العاصمة، أفاد سكان كذلك بوقوع اشتباكات بأسلحة أوتوماتيكية. وقال شاهد إن الجيش “أطلق مقذوفات وقذائف المدفعية” على قواعد لقوات الدعم السريع في وسط وشمال العاصمة. ,اضاف آخر أن منازل دمرت ونقل مدنيون الى واحد من المستشفيات القليلة التي ما زالت تعمل في الخرطوم. وبسبب المعارك، يعاني السودانيون منذ ما يزيد على شهرين ونصف من نقص في الغذاء والدوء ومن انقطاعات طويلة للمياه والكهرباء.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: فی الخرطوم

إقرأ أيضاً:

شهود عيان لـ«التغيير»: قوات الدعم السريع وموالين لها يستهدفون ناجين من مجازر الجنينة

قال شهود عيان، إن مكونات موالية لقوات الدعم السريع تجمع قوائم بأسماء وصور الناشطين من أبناء الجنينة لاستهدافهم في أدري التشادية.

كمبالا: التغيير

كشف أحد الناجين من مجازر مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور- غربي السودان، أنهم لازالوا يواجهون المخاطر من قبل قوات الدعم السريع والمجموعات الموالية لها رغم فرارهم من المدينة إلى تشاد، وذلك لاستمرار استهدافهم على أساس إنتمائهم إلى إثنية المساليت الناجين من التصفيات العرقية التي حدثت بغرب دارفور خلال الأشهر الأولى من الحرب الدائرة الآن.

وكانت سلطنة دار مساليت، نشرت تقريراً قالت فيه إن السلطنة شهدت خلال أبريل- يونيو 2023 سلسلة من الهجمات الدموية الممنهجة شنتها قوات الدعم السريع و”مليشيا الجنجويد”، بهدف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بأسلوب عنصري ضد المدنيين الأفارقة، ما أدى لسقوط آلاف القتلى والمصابين.

ترصد وملاحقة

وروى “محسن”- وهو اسم مستعار لشاب عشريني- أحد الناجين من مجازر مدينة الجنينة، فر مؤخراً إلى معسكرات اللاجئين السودانيين بمدينة “أدري” التشادية في رحلة مليئة بالمخاطر، تفاصيل عن المخاطر التي لازالوا يتعرضون لها.

وقال لـ(التغيير)، إن المجموعات الموالية لقوات الدعم السريع اعتقلت اثنين من الشباب على أساس إنتمائهم العرقي مما أجبر أسرهم على دفع فدية حتى تم إطلاق سراحهم، ولاحقاً أرسلتهم أسرهم إلى مناطق بعيدة عن “أدري” حفاظاً على أرواحهم وحتى لا تتكرر الحادثة مرة أخرى.

وأضاف محسن، أن قوات الدعم السريع الموجودة على الحدود السودانية التشادية قامت قبل أيام قليلة بإرسال تسجيل صوتي وصور إلى المجموعات الموالية لها داخل المعسكر عبر تطبيق المراسلة الفورية (واتساب) تحثهم على استهدافه شخصياً باعتبار أنه موجود داخل المعسكر ومن أبناء المساليت “ولابد من استهدافه”.

استهداف الناشطين

من جانبها، قالت مصادر لـ(التغيير)، إن قوات الدعم السريع- رغم المجازر الدامية التي ارتكبتها بحق المساليت في الجنينة- إلا أنها مازالت تلاحق عشرات الناجين من تلك المجازر خصوصاً الشباب المدافعين عن حقوق الإنسان بهدف تصفيتهم عرقياً.

وكشفت أن القوات أصبحت تجند العشرات من المكونات الإثنية الموالية لها والموجودة داخل معسكرات منطقة “أدري” التشادية، حيث ظلت ترصد الشباب من أبناء المساليت داخل تلك المعسكرات، وأوضحت أن تلك المجموعات ترسل معلومات وصور المستهدفين إلى القوات على الحدود السودانية- التشادية.

وذكر شهود عيان لـ(التغيير)، أن هنالك مكونات موالية لقوات الدعم السريع موجودة بين “أدري وأدكوا” على الحدود ظلت تجمع قوائم تحمل أسماء وصور الناشطين من أبناء الجنينة.

وأشاروا إلى أن لدى تلك القوات ترتيبات مع المجموعات داخل المعسكرات وتساعدهم في الوصول إلى النشطاء المستهدفين من أبناء المساليت الذين يتواجد معظمهم من النساء والأطفال بمعسكر “بجكي” الحدودي.

وكان تقرير سلطنة دار مساليت عن مجزرة الجنينة العام الماضي طالب بضرورة تقديم قادة الدعم السريع وعلى رأسهم اللواء عبد الرحمن جمعة  وقادة قوات الاحتياطي المركزي إلى العدالة، بجانب التدخل الدولي العاجل والفوري لحماية المدنيين من إعمال العنف ووضع سلطنة دار مساليت تحت الوصاية الدولية.

ووفقاً لتقرير أممي نشر في يناير الماضي، أن ما بين 10 و15 ألف شخص قتلوا في غرب دارفور العام الماضي خلال أعمال عنف عرقية نفذتها قوات الدعم السريع ومليشيات عربية متحالفة معها.

وتبعد مخيمات اللجوء في أدري التشادية حوالي 16 كيلو من غرب دارفور وتضم سودانيين يترواح عددهم ما بين 600 إلى 800 ألف لاجئ ولاجئة، 50% منهم أطفال و30% نساء، و20% من الرجال بالرغم من تزايد العدد يومياً بحسب تقارير صحفية سابقة.

الوسومأدري الجنينة الخرطوم الدعم السريع السودان تشاد غرب دارفور قبيلة المساليت مجازر الجنينة

مقالات مشابهة

  • البرهان يكشف تفاصيل خطيرة عن حرب السودان “فيديو”
  • الجيش يعلن إسقاط طائرة مسيرة لقوات الدعم السريع “فيديو”
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على “الميرم”
  • البرهان: مسلحون من تنظيم الدولة يقاتلون مع قوات الدعم السريع
  • شاهد بالصور.. الحسناء السودانية “لوشي” تسحر المتابعين بإطلالة مبهرة ومثيرة تقلد فيها الملكة المصرية “كليوباترا”
  • الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان
  • شهود عيان لـ«التغيير»: قوات الدعم السريع وموالين لها يستهدفون ناجين من مجازر الجنينة
  • تدمير البنية التحتية بالعاصمة السودانية… مازال العرض مستمراً
  • ياسر العطا يحدد (4) شروط للتفاوض مع الدعم السريع