قطر: الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية يمثل خرقا صارخا لمبادئ القانون الدولي
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكدت دولة قطر أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية يمثل خرقا صارخا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها منذ 56 عاما، مشيرة إلى أن العالم يشهد فصلا جديدا الآن من ممارسات الاحتلال يتمثل بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه الشيخ جاسم آل ثاني، سكرتير ثاني بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 حول البند 50: تقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأوضح أن المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ما زالت مستمرة وراح ضحيتها قرابة عشرة آلاف من المدنيين، سبعين في المائة منهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى مجزرة مخيم جباليا التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في 31 أكتوبر الماضي وأدانتها دولة قطر بشدة.
وقال إن دولة قطر أدانت استهداف الأعيان المدنية، بما فيها المستشفيات والمدارس، كمدرسة الفاخورة التي تؤوي آلاف النازحين، وكذلك تجمعات السكان وملاجئ إيواء النازحين بوصفها مجازر وحشية بحق المدنيين العزل، وتعديا سافرا على أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتصعيدا خطيرا في مسار المواجهات ينذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة، مضيفا أن دولة قطر تشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لحماية الأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
وذكر أن دولة قطر تحذر من خطورة اتخاذ سياسة العقاب الجماعي بما في ذلك الدعوات لإخلاء شمال قطاع غزة من السكان، ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من القطاع، معتبرا أن إجبار المدنيين على النزوح أو اللجوء إلى دول الجوار يمثل انتهاكا للقوانين الدولية، ولفت إلى إدانة دولة قطر للتصريحات الخطيرة لوزير التراث الإسرائيلي التي طالب من خلالها قصف غزة بقنبلة نووية.
وأعرب عن قلق دولة قطر البالغ من التوغل البري الإسرائيلي داخل قطاع غزة، حيث تعده تطورا خطيرا من شأنه أن يخلف آثارا أمنية وإنسانية مدمرة في القطاع، لا سيما على سلامة المدنيين والرهائن، وله ارتدادات كارثية على أمن واستقرار المنطقة وجهود الوساطة والتهدئة.
وقال السكرتير الثاني بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إن التقارير المعروضة على الجمعية العامة توضح في هذا البند الإجراءات الإسرائيلية المستمرة المخالفة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بما ذلك مصادرة الممتلكات المدنية، وهدم المنازل.
وجدد التأكيد على أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة غير قانونية وتشكل عقبة أمام تحقيق حل الدولتين، كما جدد التأكيد على ضرورة عدم المساس بالوضع القائم للقدس الشريف، والمقدسات الإسلامية، والمسيحية، وخاصة المسجد الأقصى.
وأضاف، نؤكد على أن قرار إسرائيل فرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان العربي السوري المحتل لاغ وباطل وليس له أي أثر قانوني دولي.
وشدد على ضرورة تنفيذ قرار الجمعية العامة المعنون "حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية" الذي اعتمد في 27 أكتوبر الماضي، ودعا إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة، وطالب الأطراف بحماية المدنيين والأعيان المدنية، وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين، وشجع على إنشاء ممرات إنسانية واتخاذ مبادرات أخرى لتيسير إيصال المساعدات الإنسانية.
وأكد أن دولة قطر ستواصل مساهمتها الفعالة في الجهود الدبلوماسية الجارية لإيجاد مخرج يحقن دماء الفلسطينيين، يضمن حل سياسي مستدام وفقا للمرجعيات المعروفة، مؤكدا أن الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام في المنطقة هي الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن إعادة الحقوق للشعب الفلسطيني، وفقا لمبادرة حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: دولة قطر الأمم المتحدة دولة قطر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رسمياً.. افتتاح مكتب الجمارك الأمريكي في مطار زايد الدولي
افتتحت مطارات أبوظبي، اليوم الجمعة، رسمياً مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكي (U.S. CBP) الجديد، في مطار زايد الدولي (AUH).
حضر حفل الافتتاح العديد من الشخصيات المهمة وكبار المسؤولين من البلدين؛ بما في ذلك إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي؛ ومارتينا سترونج، سفيرة الولايات المتحدة لدى دولة الإمارات؛ وأنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران وجودسون مردوك، نائب المفوض التنفيذي المساعد للجمارك وحماية الحدود الأمريكية.
يأتي افتتاح المكتب، وهو الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط وآسيا، ليؤكد أهمية أبوظبي بوصفها مركزاً عالمياً للسفر، ويتولى بالتعاون مع الجمارك وحماية الحدود الأمريكية والاتحاد للطيران والاتحاد لخدمات المطار، إجراءات التخليص المسبق لمعاملات السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعني إلغاء الحاجة إلى الوقوف بطوابير الانتظار الطويلة عند الوصول إلى الولايات المتحدة، ويضمن للمسافرين الاستمتاع برحلة سلسة وسريعة على متن خطوط الاتحاد، من أبوظبي إلى الولايات المتحدة.
وقالت إيلينا سورليني إنه مع مرور عام حافل بالنجاحات على تشغيل مطار زايد الدولي، يسهم هذا الإنجاز المهم في تحقيق تطلعاتنا بأن نكون مركزاً عالمياً رائداً للسفر، وتوفير تجربة سفر متفردة تتجاوز توقعات المسافرين عبر مطار زايد الدولي.
وتقوم حالياً، جميع رحلات طيران الاتحاد المتجهة إلى الولايات المتحدة، بإنهاء إجراءات التخليص المسبق للسفر والجمارك والهجرة الأمريكية في أبوظبي قبل المغادرة.
ويسيّر الطيران حالياً 35 رحلة أسبوعياً إلى أربع وجهات أمريكية رئيسة، تشمل بوسطن، وشيكاغو، ونيويورك، وواشنطن؛ ما يضمن وصول الركّاب إلى وجهاتهم المفضلة في الولايات المتحدة بكل راحة ويسر.
من جانبها، قالت مارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة، إن هذه الخطوة تمثل إنجازاً آخر في شراكتنا الاستراتيجية مع دولة الإمارات، وتعزيز الروابط بين الشعوب، إذ سيتمكن المسافرون إلى الولايات المتحدة من إنجاز إجراءات سفرهم بسرعة وسهولة، من خلال هذا المرفق المتطور، ونتطلع إلى الترحيب بمزيد من الزوار إلى الولايات المتحدة، ومواصلة تعزيز صداقتنا مع دولة الإمارات.
من جهته، قال أنطونوالدو نيفز، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، إن الناقلة تقدم تجربة استثنائية للضيوف عند السفر إلى الولايات المتحدة من الشرق الأوسط وأوروبا وشبه القارة الهندية وآسيا، ومع إمكانية الفحص المسبق لجميع رحلاتنا في أبوظبي، يمكن لضيوفنا تجاوز طوابير الانتظار الطويلة عند الوصول، وفي حال كانوا متجهين إلى وجهات أخرى داخل الولايات المتحدة، سيتسنى لهم القيام بذلك بسلاسة، ودون أوقات انتظار طويلة عند اختيار السفر مع شركات الطيران الشريكة لنا.
وقال جودسون مردوك، نائب المفوض التنفيذي المساعد للجمارك وحماية الحدود الأمريكية،: "إن مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكي الجديد في مطار زايد الدولي يساهم في ربط الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بالولايات المتحدة، وهي خطوة تسهم بتعزيز السياحة والتبادل الثقافي والعلاقات التجارية الدولية، وبينما تظل المهمة الأهم للجمارك هي ضمان سلامة وأمن الولايات المتحدة، فإننا حريصون أيضا على تسهيل التجارة والسفر القانونيين، وهذه العلاقة الاستراتيجية لا تعود بالفائدة فقط على دولة الإمارات والولايات المتحدة، بل تعزز أيضاً السلام والازدهار بشكل عام".