أفادت تقارير جديدة بأن بيانات حساسة حول عسكريين وعائلاتهم، ومحاربين قدامى، معروضة للبيع مقابل مبلغ زهيد يصل إلى 0.12 دولار لكل سجل.

ويمكن الحصول بسهولة على المعلومات التي تشمل أسماء العسكريين وعناوين منازلهم وموقعهم الجغرافي وصافي ثرواتهم وحتى دياناتهم، ومعلومات حول أطفالهم وظروفهم الصحية، على الإنترنت من وسطاء بيانات أمريكيين.

وتسلط الدراسة، التي استمرت لمدة عام، الضوء على الكيفية التي تشكل بها وساطة البيانات تهديدا للأمن القومي الأمريكي. وأجرى الدراسة باحثون في جامعة ديوك وتم نشرها يوم الاثنين 6 نوفمبر.

وعرف الباحثون أن وسطاء البيانات كانوا يعلنون عن بيانات حول أفراد عسكريين أمريكيين حاليين وسابقين. ولذلك أطلقوا عملية بحث لمعرفة أنواع البيانات التي يجمعها وسطاء البيانات ويبيعونها عن الأفراد العسكريين، وما هو خطر استغلال الخصوم الأجانب لهذه البيانات.

واتصل الباحثون بـ 12 من وسطاء البيانات في الولايات المتحدة للاستفسار عن شراء معلومات عن العسكريين من الرجال والنساء.

وبعد تحليل البيانات والأخذ بالاعتبارات الأخلاقية، اشترى الفريق بيانات من ثلاثة من هؤلاء الوسطاء. ولم يتم الكشف عن هوية أي من البيانات.

ووجدوا أن بعض الوسطاء عرضوا بيع البيانات بأقل قدر من التدقيق، بينما كان لدى آخرين ضوابط معينة.

وكتب الباحثون أن أحد الوسطاء طلب التحقق من الهوية ما لم يتم الدفع عن طريق التحويل البنكي. وطلب منهم آخر التوقيع على اتفاقية عدم الإفصاح.

وبالإضافة إلى ذلك، رفض بعض الوسطاء المبيعات بناء على عوامل مثل عدم وجود موقع ويب أو حالة الشركة "التي تم التحقق منها".

واستفسر آخرون عن الاستخدام المقصود للبيانات أو طلبوا اتفاقيات عدم الإفصاح. وكانت الضوابط تركز في كثير من الأحيان على سرية البيانات وشرعية المشتري.

ووجدت الدراسة أن أي شخص يملك بضع مئات من الدولارات يمكنه الحصول على هذه البيانات الحساسة لأسباب جيدة أو سيئة.

إقرأ المزيد كاسبرسكي تحذّر من "نسخة تجسس"من تطبيق "واتس آب" تهدد أجهزة أندرويد

وتحتوي جميع مجموعات البيانات التي اشتراها الباحثون على معلومات شخصية عن الأفراد العسكريين، وكانت تفاصيل مثل الأسماء والعناوين وعناوين البريد الإلكتروني والظروف الصحية والدين والبيانات المالية متاحة بسهولة من 0.12 دولار إلى 0.32 دولار لكل عضو في الخدمة العسكرية عند شراء البيانات بكميات كبيرة.

وتشير الدراسة إلى أن الوسطاء يبيعون "سجلات محدثة" ويعلنون عنها على هذا النحو، حيث يتم تحديث جميع أسماء وعناوين القوائم البريدية للمحاربين القدامى، ويتم التحقق منها على أساس شهري.

وتسلط الدراسة التي استمرت لمدة عام، والتي تم تمويلها جزئيًا من قبل الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، الضوء على المخاطر الشديدة المتعلقة بالخصوصية والأمن القومي التي يخلقها وسطاء البيانات، حيث من المحتمل أن تحصل الجهات الأجنبية على هذه البيانات، إما بشكل قانوني أو من خلال القرصنة، لاستغلالها لأغراض مختلفة، بما في ذلك التجسس والتدخل في الانتخابات والتنميط والاحتيال والابتزاز والمزيد.

إقرأ المزيد شركة Adobe في دائرة الاتهام لبيعها صورا "واقعية للغاية" بالذكاء الاصطناعي للعنف في غزة وإسرائيل

وتشكل هذه الشركات جزءا من صناعة غامضة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، وتقوم بجمع البيانات وشرائها وبيعها، وهي ممارسات تعد قانونية حاليا في الولايات المتحدة.

ويقول الباحثون إنهم "صُدموا" من السهولة التي تمكنوا بها من الحصول على بيانات حساسة للغاية حول أفراد الجيش.

وتوصي الدراسة بأن يصدر الكونغرس قانون الخصوصية لوضع ضوابط على وسطاء البيانات، وأن تقوم وزارة الدفاع بتقييم ومراقبة تدفق المعلومات إلى وسطاء البيانات في عقودها.

المصدر: Interesting Engineering

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أمن الانترنت الجيش الأمريكي انترنت معلومات عامة

إقرأ أيضاً:

تحميك من مرض قاتل.. دراسة توضح فائدة تناول 3 فناجين من القهوة يومياً

أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون بكلية الطب في جامعة سوتشو في الصين أن تناول الكافيين باعتدال وبشكل منتظم يحد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الاستقلابية المتعددة، أي حدوث متزامن لاثنين على الأقل من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية.

 

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة تشاوفو كي، الحاصل على دكتوراة في الطب من قسم علم الأوبئة والإحصاء الحيوي بكلية الطب في جامعة سوتشو في الصين: "إن تناول ثلاثة فناجين من القهوة أو 200-300 ملج من الكافيين يومياً يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب الاستقلابية لدى الأفراد، الذين لا يعانون من أمراض القلب الاستقلابية".

خطر أقل 
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة علم الغدد الصماء والأيض السريري التابعة لجمعية الغدد الصماء الأمريكية، أنه بالمقارنة مع غير المستهلكين للكافيين أو المستهلكين، الذين يتناولون أقل من 100 ملغ من الكافيين يومياً، فإن مستهلكي كميات معتدلة من القهوة (3 فناجين يومياً) أو الكافيين (200-300 ملج يومياً) لديهم خطر إصابة أقل.
واستند كي وزملاؤه في النتائج، التي توصلوا إليها، إلى بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وهي دراسة كبيرة ومفصلة شملت أكثر من 500 ألف مشارك تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاماً. واستبعدت الدراسة الأشخاص، الذين قدموا معلومات غير واضحة حول استهلاك الكافيين.

وشمل مجموع المشاركين الناتج ما مجموعه 172315 شخصاً لم يكن لديهم أمراض القلب والأوعية الدموية في بداية الدراسة لتحليل استهلاك الكافيين و188091 شخصاً لتحليل استهلاك القهوة والشاي.
وتم تقييم نتائج أمراض القلب والأوعية الدموية للمشاركين باستخدام التقارير الذاتية، وبيانات الرعاية الأولية، وبيانات المرضى الداخليين المرتبطة بالمستشفى، وسجلات تسجيل الوفيات المرتبطة بالبنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وارتبط استهلاك القهوة والكافيين على جميع المستويات عكسياً بخطر الإصابة بالأمراض القلبية الاستقلابية المتعددة لدى المشاركين، الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية. ووجدت الدراسة أن أولئك، الذين أبلغوا عن استهلاك معتدل للقهوة أو الكافيين، كانوا أقل عرضة للخطر.

مقالات مشابهة

  • الصين تصدر قواعد بشأن أمن البيانات عبر الإنترنت
  • دراسة تكشف تأثير تجارة المخدرات في الاقتصاد والمجتمع
  • دراسة صادمة.. 740 مليون طفل ومراهق سيعانون من قصر النظر في هذ الوقت
  • دراسة تكشف ارتباط عمر الوالدين بخطر إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون
  • دراسة صادمة: كورونا تؤدي إلى شيخوخة الدماغ 20 سنة
  • دراسة: الجوز البرازيلي يقلل التهابات الوزن الزائد
  • دراسة تكشف أسرار علاقة البشر والكلاب
  • تحميك من مرض قاتل.. دراسة توضح فائدة تناول 3 فناجين من القهوة يومياً
  • دراسة علمية تكشف عن دور جراحة السمنة في علاج العقم لدى النساء
  • دراسة: الاستروجين يقمع نشاط الخلايا المناعية التي تقتل السرطان