قال اللواء عصام سعد محافظ أسيوط إنه تم استكمال جلسات التشاور بمراكز وأحياء المحافظة بعقد جلسة تشاور بمركز ساحل سليم، لمناقشة مقترحات وإحتياجات المواطنين، تمهيدًا لوضع المشروعات التي سيتم إدراجها في الخطة الاستثمارية للمحافظة للعام المالي 2024/2025، وذلك في إطار تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وبالإشارة إلى المد الجغرافي للبرنامج بمحافظتي أسيوط والمنيا، وبمتابعة مستمرة من اللواء هشام أمنة وزير التنمية المحلية.

حيث تم تنظيم جلسة التشاور العامة بقاعة الاجتماعات الكبرى بمركز ساحل سليم بحضور أسامة سحيم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم، ويحيى زكريا مدير وحدة التنفيذ المحلية بالمحافظة ومسئولي التخطيط ومتابعة الخطة بالمركز ونفيسة عبد السلام مسئول المشاركة المجتمعية وأعضاء وحدة التنفيذ والتخطيط والمتابعة بالمحافظة وممثلي القيادات الطبيعية والشعبية والجماهيرية والحزبية والشبابية والنسائية وذوي الهمم والأهالي وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية

وتم خلالها استعراض مقترحات واستفسارات المواطنين بخصوص المشروعات التي سيتم إدراجها في الخطة الاستثمارية (2024/2025) والإطلاع على أبرز ملامح الخطة، والتي تمثلت في مشروعات استكمال المرافق الاساسية والرصف والكهرباء وتطوير منظومة النظافة وذلك في إطار نمط ومنهجية عمل المحافظة التي تعتمد على إشراك المواطنين في كافة القرارات والمشروعات التي يتم تنفيذها على أرض المحافظة خاصة في ظل الاهتمام البالغ وغير المسبوق من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بصعيد مصر وحرصه الدائم على إحداث تنمية حقيقية.

وأوضح محافظ أسيوط أن جلسات التشاور انطلقت بقرى ومراكز المحافظة وفقًا للخطة الزمنية بجميع المراكز والأحياء وبمشاركة القيادات التنفيذية وأعضاء وحدة التنفيذ المحلية لبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وهو برنامج حكومي ممول من الحكومة المصرية وجزئيًا من البنك الدولي ويستهدف تعزيز التنمية الشاملة والمتكاملة بالصعيد وخلق فرص عمل محلية ومستدامة ودعم التنافسية وتنمية الاقتصاد المحلى وتحسين جودة الخدمات المحلية وتطوير مجالات ونظم الإدارة المحلية.

وأكد محافظ أسيوط على أهمية مشاركة المواطنين بقرى ومراكز المحافظة، في جلسات التشاور ووضع المقترحات للمشروعات المقرر تنفيذها بهدف توفير كافة الفرص والمشروعات التنموية لأبناء المحافظة وفقًا للاحتياجات الفعلية، تماشيًا مع خطة الدولة في تنفيذ المشروعات وتحسين البنية الأساسية والخدمات العامة مع العمل بشكل متوازي في التطوير المؤسسي، لافتًا إلى أن كل مقترحات المواطنين سيتم دراستها والعمل على إيجاد حلول لها وادراجها في الخطة بهدف توفير حياة كريمة للمواطن.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الخطة الاستثمارية محافظة أسيوط المشاركة المجتمعية احتياجات المواطنين جلسات التشاور ساحل سلیم

إقرأ أيضاً:

ليلة القضاء على خُط الصعيد الجديد.. البلاك كوبرا تنهى أسطورة ساحل سليم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قلب صعيد مصر، وبين الجبال الوعرة التي كانت حصنه المنيع لعقود، سقط محمد محسوب، الذي اشتهر بلقب "خط الصعيد الجديد"، في مواجهة أمنية وصفت بأنها الأكثر ضراوة منذ سنوات، وتزامنًا مع انتشار أخباره والفيديوهات التي كان ينشرها على صفحته بالفيس بوك معتزمًا فيها بجرائمه؛ ومع  تواجد قوات "البلاك كوبرا" والأمن المركزي أثناء عملية الاقتحام، أعادت هذه المشاهد لذاكرتنا فيلم "الجزيرة" بطولة الفنان أحمد السقا،  الذي جسد القصة الحقيقية لعزت حنفي، زعيم عصابة المخدرات الذي فرض سطوته على إحدى قرى الصعيد قبل سقوطه في مواجهة مماثلة مع الشرطة عام 2006.

بين الواقع والسينما

 لم يكن محمد محسوب مجرد اسم عابر في عالم الجرائم، بل كان أسطورة مخيفة في قرية العفادرة بمركز ساحل سليم في محافظة أسيوط، لأكثر من عقدين، بسط نفوذه وفرض سطوته على المنطقة، حتى أصبح رمزا للخروج عن القانون، اسمه تردد كثيرًا في الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي عقب إعلان وزارة الداخلية تصفيته، في عملية أمنية وصفها البعض بأنها "معركة مكتملة الأركان".

أحكام بإجمالي 191 سنة 

بحسب التحقيقات، كان محسوب زعيم تشكيل عصابي خطير، ومطلوبا في 44 قضية، شملت القتل، وتجارة المخدرات، والسرقة بالإكراه، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، كما صدرت بحقه أحكام بالسجن المؤبد بإجمالي مدد بلغت 191 عامًا، لكنه ظل هاربا طيلة تلك السنوات، محصنًا داخل قلعته المحاطة بالمتاريس والخنادق.

مطارد بين الجبال 

بدأ محسوب الذي وُلد عام ١٩٧٢ نشاطه الإجرامي عام 2004، حينما تورط في مشاجرة استخدم فيها سلاحا ناريا، ليُحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، لكنه لم يقضِ العقوبة، إذ تمكن من الهرب والاحتماء بمنزله، الذي كان آنذاك أقل تحصينًا مما هو عليه اليوم، ومع مرور الوقت، توسعت إمبراطوريته الإجرامية، مستفيدًا من الطبيعة الجغرافية للمنطقة، ومتسلحًا بولاء أقاربه الذين وفروا له الحماية.

تحول منزله إلى حصن عسكري مجهز بكل وسائل الدفاع، ولجأ إلى المناطق الجبلية، حيث كان يختبئ لفترات طويلة قبل أن يعود إلى معقله المحصن في العفادرة.
ظل طوال سنوات يفرض سيطرته بقوة السلاح، حتى باتت الشرطة تعتبره الهدف الأخطر في الصعيد.

المعركة الأخيرة

هاجس الرعب الذي بثّه "خط الصعيد الجديد" في نفوس الأهالي لم يكن مجرد حكايات تتناقلها الألسنة، بل حقيقة مُرّة عاشتها القرية، حيث بات اسمه كابوسًا يطارد الجميع.

ومع تصاعد جرائمه وتحصنه وسط أتباعه المدججين بالسلاح، أدركت القيادات الأمنية أن المواجهة معه لن تكن تقليدية بالمرة، بل تحتاج إلى قوة خاصة قادرة على اقتلاع جذوره من الأرض. 

البلاك كوبرا تحسم الأمر 

وهنا جاء القرار الحاسم: الاستعانة بوحدات "البلاك كوبرا"، النخبة المدربة على تنفيذ المهام التي تصنف كـ"مستحيلة"، رجال لا يعرفون التراجع ولا تهاب قلوبهم الخطر، يخضعون لبرامج تدريبية استثنائية تمنحهم الأفضلية في أصعب المعارك.

60 ساعة قتال 

مع دخول قوات "البلاك كوبرا" إلى ساحة المواجهة، تغيرت ملامح المعركة، احتشد الأهالي في بيوتهم يراقبون من خلف الأبواب والنوافذ، قلوبهم تنبض بالخوف والرجاء مع كل طلقة رصاص تمزق سكون الليل، 60 ساعة من الاشتباكات العنيفة، وقرية بأكملها تحبس أنفاسها. أصوات الطلقات لم تهدأ، ووهج الانفجارات كان يُضيء سماء الليل كأنها إشارات لملحمة تُسطر بدماء الأبطال.

بدأت المواجهة بحصار  قوات الأمن لمعقل محسوب، حيث كان يتحصن مع رجاله، الذين لم يكن في نيتهم الاستسلام بسهولة، إذ بدأت المعركة بإطلاق كثيف للنيران من قبل العصابة، التي استخدمت ترسانة من الأسلحة الثقيلة، شملت قذائف "آر.بي.جي"، وبنادق آلية، وقنابل يدوية، وحتى أسطوانات الغاز التي فُجِّرت لعرقلة تقدم القوات، دام الاشتباك لأكثر من ٦٠ ساعة، وسط قصف متبادل كثيف.

هدوء ما بعد العاصفة

وفي اللحظة الحاسمة، جاء الصوت الذي انتظرته القرية كلها، صوت أحد القادة الميدانيين وهو يصرخ وسط الدخان والغبار: "الخُط مات يا رجالة!".. انتشر الخبر في أرجاء البلدة كالنار في الهشيم، ليحمل معه بشرى الخلاص، ومعه تنفست القرية الصعداء.

أخيرًا، عاد الأمان، وانتهت أسطورة "محسوب الإجرامية" على يد أبطال الداخلية، وقوات"البلاك كوبرا" الذين أثبتوا أن العدالة قد تتأخر لكنها لا تموت.

إصابة ضابط أمن مركزي 

وخلال هذه المداهمة؛ أُصيب ضابط شرطة من قوات الأمن المركزي في قدمه أثناء تبادل اطلاق النيران، بينما نجحت القوات من اقتحام المعقل بعد القضاء على محسوب وسبعة من رجاله، من بينهم ابنه وشقيقه.

آر بي جي.. چيرنوف.. قنابل F1 .. مضبوطات الخط  

وفق تحريات قطاع الأمن العام بمشاركة أجهزة البحث الجنائى بمديرية أمن أسيوط، أسفرت العملية عن ضبط (كمية كبيرة من المواد المخدرة المتنوعة – وعدد كبير من الأسلحة النارية "أر بى جى – 2 جرينوف – 73 بنادق آلية - رشاش متعدد- 11 بندقية خرطوش – 62 فرد محلى " – 8 قنابل f1 – عدد كبير من الطلقات النارية مختلفة الأعيرة ). تم إتخاذ الإجراءات القانونية.

تمشيط المنطقة وإزالة حصن الخط 

وبعد انتهاء المأمورية مشطت قوات الأمن المنطقة، بينما أزالت الأجهزة التنفيذية في محافظة أسيوط، منزل محمد محسوب، وقبل ذلك، انتهت فرق الحماية المدنية من تفكيك أسطوانات الغاز والعبوات المتفجرة التي حصن بها منزله لمنع وصول قوات الأمن.
وبعد تأمين الموقع، بدأت النيابة العامة تحقيقاتها، حيث انتدبت الطب الشرعي لتشريح جثث المتهمين، وأمرت بدفنهم عقب الانتهاء من الإجراءات.

مقالات مشابهة

  • ليلة القضاء على خُط الصعيد الجديد.. البلاك كوبرا تنهى أسطورة ساحل سليم
  • التنمية المحلية تنظم 3 ورش عمل نقاشية حول التجربة المصرية فى إدارة الأزمات الصحية
  • محافظ أسيوط يترأس جلسة المجلس التنفيذي لمناقشة استعداد القطاعات الخدمية لشهر رمضان
  • «التنمية المحلية»: 60 مليون جنيه تكلفة المدفن الصحي بمركز الضبعة
  • «الجيزة» تنظم دورات تدريبية للسيدات لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر
  • محافظة الجيزة تنظم دورات تدريبية للسيدات لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر
  • بعد تصفية خط الصعيد.. صدى البلد داخل قرية العفادرة بمركز ساحل سليم.. صور
  • بالتعاون مع “الفاو”… ورشة عمل تحضيرية لوضع أسس ‏إعداد الخطة الاستراتيجية لوزارة الزراعة في دمشق
  • التنمية المحلية تنظم زيارة للكوادر الأفريقية لمقر الشبكة الوطنية بمحافظة القاهرة
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع رئيس شركة أسمنت أسيوط مجالات التعاون