بسبب أحداث غزة القطاع السياحي يُنازع.. تسريح عمال وتحذيرات من الأسوأ
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
بعد موسم صيفي اعتُبر الأفضل في السنوات الأخيرة، تلقى القطاع السياحي ضربة موجعة عقب اندلاع أحداث غزة وجنوب لبنان، ويؤكد العاملون في هذا المجال ان موسم أعياد الميلاد ورأس السنة انتهى قبل أن يبدأ وان القطاع لن يتعافى قبل ربيع 2024.
ومع بداية هذه الأحداث الأمنية دخل القطاع السياحي في خلل شبه تام إذ تُشير الأرقام أنه سجل تراجعاً تراوحت نسبته ما بين 70 و80 بالمئة، في حين تراوحت نسبة التراجع في القطاعات الأخرى كالقطاع التجاري على سبيل المثال ما بين 30 الى 50 بالمئة.
وبدأ الحديث أيضا عن الاستغناء أو تسريح عدد من الموظفين في قطاعي السياحة والخدمات من فنادق ومطاعم ووكالات سياحة وسفر وبيوت الضيافة بسبب إلغاء الحجوزات وتراجع الإشغال الفندقي ورواد المطاعم نظراً للتطورات الأخيرة والترقب السائد لما سيحصل على جبهة الجنوب، وفضّل عدد من أصحاب المؤسسات السياحية تخفيض المصاريف وبالتالي تقليل الخسائر.
رئيس اتحاد النقابات السياحية ورئيس المجلس الوطني للسياحة بيار الاشقر أكد مؤخرا أنّ "إشغال الفنادق في عدد كبير من المناطق اللبنانيّة وصلت نسبته إلى صفر، في حين أنّ الفنادق في بيروت والمناطق القريبة منها "بالكاد" تصل نسبة الإشغال فيها إلى 10%، كما ان عددا منها أقفل أبوابه".
فبعد مرور نحو 32 يوماً على اندلاع حرب غزة ومع توقعات بأن تمتد طويلا، فقد عدد من العمال والموظفين وظائفهم او باتوا مهددين بفقدانها نتيجة الأحداث الجارية والركود الذي بدأ يُصيب مختلف القطاعات، فمن يحمي هؤلاء العمال؟
في هذا الإطار، يُشير رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر في حديث لـ "لبنان 24" إلى ان "أحداث غزة أثّرت بشكل كبير على القطاع السياحي الذي شهد موسما صيفيا مزدهراً وكنا بانتظار السياحة الشتوية مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة وكانت حركة الطيران إلى بيروت ممتازة ذهابا وإيابا ونسبة إشغال الفنادق وصلت لحدود الـ 50% في المناطق الجبلية و 60 % في بيروت ولكن هذه الأحداث أثّرت سلبا وسجلت تراجعا كبيرا في هذا القطاع يصل ما بين 60 و70% في ما يتعلق بإشغال الفنادق وعمل المؤسسات السياحية والمطاعم والملاهي.كما سجل القطاع التجاري تراجعا بنسبة 50 في المئة والحركة الصناعية تضررت ولو بنسبة أقل من غيرها".
ويُضيف الأسمر: "خلال فترة الصيف يتم عادة الاستعانة بعمال "موسميين" في الفنادق والملاهي والمطاعم والجزء الأكبر منهم هم من طلاب الجامعات ومع بداية الفصل الدراسي يتركون عملهم ويلتحقون بجامعاتهم، علما ان موسم صيف 2023 كان ممتازا وحقق أرباحا كبيرة نسبيا بالنسبة لأصحاب المؤسسات السياحية من مطاعم وفنادق، ويُقال ان الأموال التي دخلت لبنان وتوزعت على القطاعين السياحي والتجاري وصلت إلى حدود 7 مليارات دولار".
وتابع الأسمر: "صحيح ان الأعمال تراجعت وتأثرت بالأحداث الجارية ولكن المطلوب اليوم ان نصمد وان نتحمل لأن موسم الصيف حقق أموالا طائلة لهذه المؤسسات التي من المُفترض ان تقف إلى جانب العمال والموظفين الذين ضحوا خلال فصل الصيف حيثُ كان القطاع يجني أموالا طائلة لا ان نعمد إلى صرفهم او اللجوء إلى عمال أجانب بسبب تعثر الأعمال خلال شهر واحد".
وطلب الأسمر من كل من يواجه عملية صرف ان يتجه إلى الاتحاد العمالي العام لاطلاعه على الأمر، وقال: "أرقامنا بتصرف الجميع وندعو كل من تعرّض للصرف أو المضايقة في العمل ان يتصل بنا ونحن نتولى معالجة الأمر مع أصحاب الشأن".
وأمل الأسمر في عدم الوصول إلى مرحلة "مواجهة" ما بين الاتحاد العمالي وأصحاب المؤسسات، مُضيفا: "نحن كاتحاد عمالي نعتمد مبدأ الحوار لمعالجة كل هذه المسائل وسنستمر بالحوار الا في حال وجود صرف تعسفي غير منطقي وناتج عن مزاجية".
وتابع الأسمر: "موسم الربيع والصيف كانا ممتازين والبلد شهد فترة 6 أشهر يُمكن وصفها بـ"الذهبية" بالنسبة للحركة السياحية والتجارية وانا اعتبرت ان القطاع الخاص بدأ يتعافى بعد الأزمة المالية والاقتصادية التي ضربت لبنان منذ 2019 لذا يجب على الجميع تحمل ما يحصل في هذه المرحلة الدقيقة وعدم اللجوء إلى الصرف التعسفي".
وأخيراً لا بد من الإشارة إلى انه خلال موسم صيف 2023 زار حوالي مليون ونصف مليون شخص لبنان، 70 بالمئة منهم كانوا من اللبنانيين المغتربين و30 بالمئة من الأجانب، وسط تقديرات بأنه حقق إيرادات بلغت نحو 7 مليارات دولار، فهل يعود هذا القطاع الحيوي الذي ضربته سلسلة أزمات متلاحقة ويتنفس الصعداء قُريباً؟
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القطاع السیاحی ما بین
إقرأ أيضاً:
غزة .. لا غذاء منذ 2 آذار والأسعار في القطاع ارتفعت أكثر من 200%
سرايا - قال برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس/ آذار الجاري نتيجة إغلاق إسرائيل لجميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.
ومطلع مارس الجاري، عاودت إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وسط تجاهل أمريكي وصمت دولي.
وأوضح البرنامج الأممي أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر، حيث زادت أسعار بعض المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والخضراوات بأكثر من 200 بالمئة، وفق موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وأشار البرنامج إلى بدء بعض التجار المحليين حجب البضائع بسبب عدم اليقين بشأن وصول إمدادات جديدة.
وذكر أن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة في القطاع لمدة تصل إلى شهر، إضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وقال البرنامج الأممي إنه يدعم حاليا 33 مطبخا في جميع أنحاء غزة تقدم ما مجموعه 180 ألف وجبة ساخنة يوميا.
كما يدعم البرنامج 25 مخبزا، ولكن في 8 مارس اضطرت 6 من المخابز إلى الإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.
ولدى البرنامج أيضا نحو 63 ألف طن متري من المواد الغذائية المتجهة إلى غزة، وهذا يعادل توزيعات لشهرين إلى ثلاثة أشهر لـ 1.1 مليون شخص، في انتظار الحصول على إذن بالدخول إلى غزة، وفق الأمم المتحدة.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه أوصل أكثر من 40 ألف طن متري من المواد الغذائية إلى غزة وقدم مساعدات منقذة للحياة لـ 1.3 مليون شخص، خلال فترة وقف إطلاق النار بمرحلته الأولى والتي استمرت 42 يوما بدءا من 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
كما قدم البرنامج أكثر من 6.8 ملايين دولار في شكل مساعدات نقدية لدعم ما يقرب من 135 ألف شخص، ما ساعد العائلات على شراء المستلزمات التي تمس الحاجة إليها.
وفيما تتنصل إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق وإنهاء الحرب كما هو متفق عليه، تستمر في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما قطعت الكهرباء المحدودة عن محطة تحلية المياه وسط القطاع.
وفي المقابل، تؤكد حركة حماس مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وسوم: #غاز#غزة#الثاني#القطاع#شهر
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-03-2025 08:07 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية