عقد مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية أولى حلقات الموسم الثاني من الدورة التثقيفية "أبجديات السياسة والقانون" في ضيافة كلية الإعلام بجامعة عين شمس بحضور الدكتورة هبة شاهين، عميد كلية الإعلام. 

يأتي ذلك في إطار الموسم الثقافي 2023 - 2024 للمركز، وتحت رعاية الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس مجلس إدارة المركز.

مكتب جوائز جامعة عين شمس يوصي باستمرار تقديم الدعم لإدارات العلاقات الثقافية آخر موعد للتقدم لجوائز الدولة من أكاديمية البحث العلمي والأعلى للثقافة 2023

رحبت الدكتورة هبة شاهين، بالدكتور حاتم العبد، مدير المركز والحضور، حيث أشارت إلى أهمية المركز ودوره البارز في مساندة صناع القرار، مشيدة بمبادرة المركز بالانتقال إلى كليات الجامعة المختلفة لنشر الوعي السياسي والقانوني لدى قاعدة الشباب الجامعي. 

وأكدت على أهمية معرفة الإعلاميين بالمبادئ السياسية والقانونية العامة فضلًا عن الالتزام بميثاق الشرف المهني لمجال الإعلام.

تناول الكلمة عقب ذلك الدكتور حاتم العبد، الذي أكد على أهمية هذه الدورات التثقيفية لمعرفة الشباب بما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات ومسؤوليات، وتناول مجموعة من المصطلحات الأساسية في علم القانون، مثل مفهوم الدولة وفروع القانون العام والخاص والمسؤوليات بأنواعها المختلفة مع كيفية تطبيق تلك المعارف في إطار العمل الإعلامي.

واستعرض مجموعة من المفاهيم والأفرع الأساسية في علم السياسة، وشؤون الحكم، والعلاقة بين الشعب والسلطة الحاكمة، والعلاقات بين الدول وبعضها التي تنظمها القوانين والمعاهدات الدولية، وأهم الظواهر والمتغيرات المؤثرة على السياسات الداخلية والخارجية.

كما تتطرق إلى الحرب على غزة، ودور القانون في حماية المدنيين، حيث ذكر أن السياسة تلعب دورًا أساسيًا في إدارة الأزمة في غزة، فمن المنظور القانوني، فلسطين أرض محتلة ويحق لشعبها المقاومة المسلحة لاسترداد أراضيهم واستعادة حريتهم، بينما لا يمكن بأي حال من الأحوال تصديق مزاعم إسرائيل بأنها في حالة دفاع شرعي عن النفس، بل هي ترتكب كافة أشكال جرائم الحرب المخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية.

بعد انتهاء كلمة الدكتور العبد، تم فتح باب المناقشة أمام الطلاب الحاضرين والرد على كافة أسئلتهم واستفساراتهم. 
وفي نهاية المحاضرة قام الدكتور العبد، بتقديم شهادة تكريم إلى الدكتورة هبة شاهين، تقديرًا لاستضافتها الندوة.

عقد أولى حلقات الموسم الثاني من الدورة التثقيفية3 عقد أولى حلقات الموسم الثاني من الدورة التثقيفية2 عقد أولى حلقات الموسم الثاني من الدورة التثقيفية1 عقد أولى حلقات الموسم الثاني من الدورة التثقيفية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مركز بحوث الشرق الاوسط الدورة التثقيفية كلية الإعلام

إقرأ أيضاً:

الظل الهادئ في عاصفة السياسة.. فاضل معلة كما لم يُكتب من قبل

15 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:كان فاضل معلة واحدًا من أولئك الرجال الذين لا تكتمل صورة التاريخ من دونهم. رجلٌ لم يكن مجرد اسم في سجلات المحاكم، بل علامة فارقة في معركة العراقيين نحو الاستقلال والكرامة.

من النجف، حيث تتجاور الحوزات والمدارس، خرج شابٌ نحيلٌ يحمل همّ العدالة على كتفيه، ويرى في القانون طريقًا للنهضة، لا مجرد مهنة.

لم يكن المحامي في نظره مترافعًا فحسب، بل مشروع زعيم، وصوت فئة مهمشة تعلّمت أن تكتب أسماءها في دفاتر النخبة السياسية.

وفي عراق الأربعينات، حيث كانت العروش تتزلزل تحت أقدام المستعمر، كان معلة ومَن حوله يحلمون بوطن يُبنى بالعقل لا بالسلاح، وبالدستور لا بالولاء.

و صدر كتاب عن “المحامي فاضل معلة ودوره السياسي في العراق (1920–1979).. أحد رجالات العهد الملكي” من تأليف الدكتور صالح الكعبي وصدر عن مؤسسة دلتا للطباعة والنشر – بيروت – لبنان، واستعرض الكتاب سيف الدين الدوري.

وصدر الكتاب بتكليف من الدكتور حسنين فاضل معلة، نجل المحامي فاضل معلة، حيث أهداه إلى روح والده العطرة، عرفانًا ووفاءً له، بوصفه نبراسًا ومنهجًا في حياته.

الكتاب عن فاضل معلة هو أكثر من مجرد الحديث عن سيرة شخصية، بقدر ما هو توثيق لمرحلة اجتماعية وسياسية في عراق جديد، تجاوز فيها أبناء العرب الشيعة أكثر من أربعة قرون من الهيمنة العثمانية التي همّشتهم. فهذه الشريحة الاجتماعية استطاعت، خلال أقل من أربعة عقود، أن تحقق ما لم يُتح لها طيلة قرون السيطرة العثمانية.

سيرة المرحوم فاضل معلة تُعد نموذجًا لهذا التحوّل. فقد نشأ وتلقى تعليمه في النجف، وينتمي إلى عشيرة عربية عريقة.

التحق بكلية الحقوق، وتخرج فيها عام 1943، ليمارس مهنة المحاماة في النجف، قبل أن ينخرط في العمل السياسي. وساهم في تأسيس “حزب الاستقلال” في 16 حزيران 1946. وكان الحزب يمثل نموذجًا للاندماج الاجتماعي، إذ ضمّ شخصيات من اتجاهات ومناطق متعددة.

ضمّت قائمة المؤسسين الشيخ محمد مهدي كبة، إلى جانب فائق السامرائي، وصديق شنشل، وفاضل معلة، وإبراهيم الراوي، وداود السعدي، وخليل كنه، وإسماعيل الغانم، ورزوق شماس، وعبد الرزاق الظاهر. وقدّم هؤلاء طلب تأسيس الحزب إلى وزارة الداخلية بتاريخ 13 آذار 1946.

كان من بين الأسماء المقدمة في الطلب كلّ من فائق السامرائي وصديق شنشل، لكن وزير الداخلية آنذاك، السيد سعد صالح، أشار إلى ضرورة استبعادهما، خشية إثارة السلطات العليا، لكونهما من غير المرغوب بهم من قبل البلاط الملكي والإنجليز، بسبب اشتراكهم في حركة رشيد عالي الكيلاني عام 1941.

ورغم ذلك، صادقت وزارة الداخلية على النظام الأساسي للحزب، وعلى نظامه الداخلي، بموجب كتابها الصادر بتاريخ 2 نيسان 1946.

في مذكراته، يتحدث الشيخ محمد مهدي كبة عن مرحلة الإعداد لتأسيس الحزب، قائلاً:
“اتصل بي فريق من الشباب المثقف، ممن أسهموا في كثير من الحركات الوطنية، وطلبوا إليّ الاشتراك معهم في تأسيس حزب وطني قومي، يعمل على استكمال سيادة البلاد واستقلالها وتحررها من كل نفوذ أجنبي، ويدعو إلى الإصلاح في مختلف نواحي الحياة، على أسس ومبادئ تقدمية اشتراكية. كما يسعى إلى تحرير البلاد العربية من الاستعمار، وتحقيق أمنية العرب الكبرى في توحيد البلاد العربية التي جزّأها الاستعمار وشتّت شملها.”

وحول بدايات فكرة تأسيس الحزب، يقول محمد صديق شنشل:
“بدأ التفكير في تأسيس حزب الاستقلال أيام كان القوميون أعضاءً في (نادي المثنى) في المعتقل، إثر فشل حركة رشيد عالي الكيلاني عام 1941. وكان فائق السامرائي صاحب الفكرة والداعي لها، وعلى ما يبدو فإن السامرائي، وشنشل، وكبة، والغانم، والسعدي، وكنه، كانوا أكثر أعضاء الهيئة التحضيرية نشاطًا من أجل التأسيس، ودعوا شخصيات قومية عديدة للانضمام والمساهمة في المشروع السياسي.”

وفي مقابلة مع العميد طه الهاشمي، عُرض عليه الانضمام إلى هذا المشروع، إذ كانت النواة الأولى للحزب من العناصر الوطنية المتطرفة، كما كانت تُصنّفها السلطات الحكومية والإنجليز، وهم شباب مثقفون خرج معظمهم من المنافي والسجون بسبب مناهضتهم للاستعمار وعملائه.

انتمى للحزب عدد من أعضاء “التنظيم القومي العربي السري”، ومجموعة من أعضاء نادي المثنى المغلق، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الشباب القومي من طلبة الكليات والمعاهد والمدارس الثانوية. وبلغ عدد أعضاء الحزب في فترة من الفترات نحو (38) ألف منتسب، كما أكّد ذلك محمد صديق شنشل في مقابلة أجراها معه عادل غفوري خليل بتاريخ 13/10/1977.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تطور جديد والثابت في السياسة متغير.. أبرز التعليقات على زيارة وزير دفاع السعودية إلى إيران
  • أسرة العبداللطيف تحتفي بزواج مشعل
  • إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي" في دورة تدريبية بجامعة أسيوط
  • لليوم الثاني.. استمرار امتناع المحامين عن توريد الرسوم بخزائن محاكم الاستئناف
  • التليفزيون المصري يسجل حلقات جديدة من برنامج "حديث الروح بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية"
  • التليفزيون المصري يسجل حلقات جديدة من برنامج حديث الروح
  • الدكتورة أريج النائب: أسلوبي هو تحويل المعلومة الطبية إلى قصة لا تُنسى!
  • الدكتورة دينا أبو الفتوح لـ«الفجر»: الجامعة الأمريكية ملتقى للثقافات وطلابنا سفراء لهويتهم
  • ناقد رياضي: الزمالك ينافس للحصول على المركز الثاني
  • الظل الهادئ في عاصفة السياسة.. فاضل معلة كما لم يُكتب من قبل