إیران ترفض بیان وزراء خارجية مجموعة "السبع" حول نشاط طهران النووي
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
رفضت الخارجية الإيرانية "الادعاءات الواردة في بيان وزراء خارجية مجموعة الدول "السبع" حول برنامج طهران النووي"، وأكدت أن لا أساس لها من الصحة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ردا على البيان الصادر عن المجموعة في طوكيو: "كما أعلنا مرات عدة، الأسلحة النووية لا تحظى بأي مكان في العقيدة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وبرنامجنا النووي هو لأغراض سلمية، وأوفينا بجميع التزاماتنا في هذا الإطار، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذلك مرارا".
وأضاف أن نهج السياسة الخارجية الإيرانية في منطقة غرب آسيا لطالما كان في مسار إرساء الاستقرار وضمان أمن هذه المنطقة.
وأكد أن الأدلة التاريخية والتجارب الحالية تدل علی أن التواجد العسكري لدول من خارج المنطقة كان أحد أهم عوامل وعناصر انعدام الأمن وتأجيج عدم الاستقرار في المنطقة.
وتابع: "منذ بداية الأزمة الراهنة في غزة، بدأت الجمهورية الإسلامية الإیرانیة جهودا متواصلة لوقف الاعتداءات العسكرية التي يشنها الکیان الصهيوني المعتدي وإنقاذ حياة مواطني وسكان غزة العزل، وهذه الجهود ما زالت مستمرة".
وتابع أنه "من المستغرب والمؤسف للغاية أن مؤسسي كيان الاحتلال الإسرائيلي الزائف والداعمين لجرائم الحرب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني المظلوم یتهمون فصائل المقاومة والتحرير بالتطرف وخلق حالة من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة وذلك من خلال تغییر موقع الظالم والمظلوم".
واعتبر أن "الادعاءات الموجهة ضد إيران فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والبرنامج الصاروخي والطائرات بدون طيار والجهات غير الحكومية والأمن البحري والممرات المائية لا أساس لها من الصحة ولا قيمة لها وتعود إلی أهداف ودوافع سياسية لهذه الدول".
كما أكد "أن حقوق الإنسان في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودستورها وقوانينها الداخلية الأخرى یحظی بمكانة دينية وأخلاقية وإنسانية عالية ومن الأفضل للحكومات التي تنصح إيران باحترام حقوق الإنسان أن تراجع سجلها الاسود في مجال حقوق الإنسان وأن تضع حداً للعار المتمثل في دعم قتل الأطفال وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الکیان الصهيوني في غزة".
المصدر: إرنا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اتفاق ايران النووي الأزمة الأوكرانية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة حركة حماس حقوق الانسان حلف الناتو طوفان الأقصى قطاع غزة مجموعة السبع الكبار واشنطن
إقرأ أيضاً:
المُعارضة الإيرانية في فرنسا تكشف أسرار طهران النووية
كشفت معلومات استخباراتية للمجلس الوطني للمُقاومة الإيرانية (CNRI)، عن أسرار خطيرة بشأن برنامج إيران النووي، مؤكدة أنّ طهران باتت على وشك دمج الرؤوس النووية مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، وأنّها شرّعت خطة العمل الشاملة لبرنامج التخصيب.
وذكر المجلس، الذي يتخذ من باريس مقرّاً له، أنّ النظام الإيراني يُطوّر سرّاً، خلف ستار برامج فضائية، رؤوساً حربية نووية للصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب والسائل، والتي يصل مداها إلى أكثر من 3000 كيلومتر، وذلك بإشراف منظمة الأبحاث الدفاعية المُتقدّمة (SPND).
ودعت المُعارضة الإيرانية في بيان لها عبر منصّاتها الإلكترونية من العاصمة الفرنسية، إلى إغلاق جميع المواقع النووية للنظام الإيراني، بما في ذلك جميع منشآت تخصيب اليورانيوم.
وأكدت ضرورة تفتيش جميع المنشآت النووية الإيرانية، المُعلنة أو غير المُعلنة.
وشددت على أنّ المُبادرات الدبلوماسية التي لا تتضمن المحاسبة لم تُؤدِّ إلا إلى تشجيع النظام على مواصلة الخداع.
Révélations du CNRI : Le programme secret d’ogives nucléaires et les sites de missiles du régime iranien #Iran #Nucleaire https://t.co/LgUmKt52S0
— CNRI-France (@CNRIFrance) February 3, 2025 موقع شهرودتعمل إيران بشكل خاص على تصنيع الرؤوس الحربية النووية لصواريخ قائم-100 التي تعمل بالوقود الصلب، والتي يتم تزويدها بمنصّات إطلاق مُتحرّكة في موقع شهرود، الذي يقع على بعد 400 كيلومتر شمال شرق طهران. ويُعرف الموقع محلياً باسم "قاعدة الإمام الرضا".
وخلال تجربة فاشلة للمرحلة الأولى من هذا الصاروخ قُتل العشرات من خبراء الصواريخ في الحرس الثوري الإيراني عام 2011. لكن في نهاية المطاف، تُوّج هذا المشروع بثلاث عمليات إطلاق ناجحة خلال العامين 2023 و2024، مما عزز قّدرة النظام الإيراني على نشر الأسلحة النووية.
وبحسب المعلومات، فإنّ الحرس الثوري الإيراني سيختبر صاروخ "قائم 105" الأكثر تطوراً في الأشهر المقبلة.
وأجريت اختبارات الصواريخ الباليستية تحت ستار إطلاق الأقمار الصناعية، وذلك ضمن المشروع المعروف رسمياً "قاعدة سلمان الفارسي الفضائية، والذي يقوده العميد في حرس النظام علي جعفر آبادي، وهو مُدرج في قائمة العقوبات الأمريكية والبريطانية منذ سبتمبر الماضي.
Révélations du CNRI : Le programme secret d’ogives nucléaires et les sites de missiles du régime iranien#Iran #Nucleaire https://t.co/GV7xEGVj18
— Afchine Alavi (@afchine_alavi) February 2, 2025 موقع سمنانتتركز الأبحاث والاختبارات في الموقع على صاروخ "سيمرغ" الذي يستخدم الوقود السائل ويبلغ مداه أكثر من 3 آلاف كيلومتر. ويقع على بعد 70 كيلومتراً جنوب شرق مدينة سمنان شمال إيران. وقد تمّ تطوير هذا الصاروخ بناءً على تصميم الصواريخ الحربية الكورية الشمالية.
ويشمل التوسّع في موقع سمنان ثماني مجمعات مموّهة جميعها تحت غطاء مجمع الإمام الخميني لإطلاق الأقمار الصناعية. ومن أبرز العلماء في هذا الموقع محمد جواد ذاكر، وحامد عابر، وفرهاد مرادياني خسرو آباد. ويحافظ المشروع على علاقات وثيقة مع المعهد الدولي لهندسة الزلازل.
استراتيجيات الإخفاءبحسب لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، واستناداً إلى تقارير من الشبكة الإيرانية لمنظمة مجاهدي خلق، فقد تمّ إخفاء مشروع تطوير الرؤوس الحربية النووية تاريخياً باعتباره مبادرة فضائية، تهدف ظاهرياً إلى إطلاق أقمار الاتصالات الصناعية.
ویستخدم النظام الإيراني استراتيجيات مُتعددة لإخفاء طبيعة أنشطته النووية. فقد أنشأ "مديرية المعاهدات النووية" داخل منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية، والتي تتلخص مهمتها في التظاهر بالالتزام بمعاهدة حظر التجارب النووية الشاملة، بينما تستمر في تطوير البرنامج النووي سرّاً.
وتخضع هذه الوحدة لإشراف المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ويترأسها الدكتور محمد سبزيان، الذي يُدير أيضاً مجموعة الجيوفيزياء التي تُجري أبحاثاً حول حسابات قوة الانفجارات النووية التي تقع تحت الأرض.
وأكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس، في بيان له عبر منصّاته الإلكترونية، أنّ حُكّام طهران هم أساتذة الخديعة والمراوغة. وهم يسعون إلى كسب الوقت من خلال التفاوض مع الدول الأوروبية وحتى بشكل غير مباشر مع الولايات المتحدة، بهدف الحفاظ على الوضع الراهن لاستكمال برنامج الأسلحة. وعلى مدى أكثر من عقدين من الزمن، استخدم النظام المحادثات لكسب الوقت، وخان ثقة المجتمع الدولي، وهدد بشكل خطير السلام والاستقرار العالميين.
Un site iranien appelle à l’arme nucléaire pour établir un « équilibre de la terreur » https://t.co/IuR5fPtBNm
— CNRI-France (@CNRIFrance) February 4, 2025 الطريق إلى الأمامونبّه المجلس إلى أنّ هذا النظام، الذي رفضه شعبه على نطاق واسع وأضعفه سقوط نظام الأسد في سوريا (عُمقه الاستراتيجي)، عمل على تكثيف قمع شعبه بزيادة عمليات الإعدام، وفي الوقت نفسه تسريع تطويره للأسلحة النووية.
واعتبر أنّ طهران لم تكن قط ضعيفة أو عرضة للخطر أو يائسة كما هي اليوم. ولذلك فإنّ النظام الإيراني، في حالة اليأس، يعمل على تسريع تطوير الأسلحة النووية.
وأكد المجلس الوطني للمُقاومة الإيرانية أنّه حان الوقت لمُحاسبة النظام على المجازر الداخلية والتحريض على الحروب الإقليمية وتطوير الأسلحة.
وأكد أنّه ما دام هذا النظام موجوداً فإنّه لن يتخلّى أبداً عن برنامجه النووي، حتى ولو قدّم تنازلات تكتيكية. وشدّد على أنّ الطريقة الوحيدة لإنهاء التهديد الذي يُشكّله النظام الإيراني هي إنهاء حكم رجال الدين من قبل الشعب وعبر مُقاومته المُنظّمة.
ونبّه المجلس إلى أنّه وتحت عنوان "القنبلة الذرية لإرساء توازن الرعب"، نشر موقع الدبلوماسية الإيرانية مقالاً حديثاً في الأول من فبراير (شباط) 2025، دعا النظام الديني في طهران إلى وجوب إعادة النظر في موقفه من الأسلحة النووية لتحقيق الردع الاستراتيجي.