العُمانية/ شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في مؤتمر الحزام والطريق الأول لتبادل العلوم والتكنولوجيا تحت عنوان "معًا للابتكار، والتنمية للجميع"، والذي عُقد في مدينة تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين.

ترأس وفد سلطنة عُمان معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

ركز المؤتمر على التعاون بين الحكومات في العلوم والتكنولوجيا، وتبادل الخبرات في العلوم والتكنولوجيا، والابتكار والتطوير الصناعيين، وتغيير الأنماط في البحث العلمي، والطب المستقبلي، والعلوم المفتوحة، والبيانات الضخمة.

ويهدف المؤتمر إلى تعميق التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار للإسهام في رفع مستوى البحوث العلمية وتنميتها في الدول المشاركة، ومواجهة التحديات العالمية.

واطلعت معالي الدكتورة على معرض تبادل العلوم والتكنولوجيا، الذي يعرض أفضل المشروعات والمبادرات العلمية والبحثية.

كما شاركت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في اجتماعات الطاولة المستديرة على هامش المؤتمر في مجال البحث العلمي والابتكار.

وعقدت حكومة سلطنة عُمان ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحكومة جمهورية الصين الشعبية ممثلة في وزارة العلوم والتكنولوجيا، جلسة مباحثات للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا.

وأكدت معالي الدكتورة خلال جلسة المباحثات على عمق العلاقات التاريخية والروابط الثقافية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، واستعرضت أولويات رؤية عُمان 2040 في شتى المجالات العلمية والبحثية، وجهود الوزارة لتحقيق هذه الأولويات، من خلال وجود برامج تعنى بتطوير جودة التعليم في مؤسسات التعليم العالي، وإيجاد مخرجات لديها المهارات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة، وتمكينهم من خلال دعم ابتكاراتهم العلمية، وتحويلها إلى منتجات ذات قيمة مضافة قابلة للتتجير.

وتطرقت معاليها إلى رغبة الوزارة في تعزيز تبادل الخبرات والمعارف والتكنولوجيا بين البلدين الصديقين، من خلال تبادل السياسات وأفضل الممارسات في مجال تشجيع الابتكار والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تعزيز التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجانبين، من خلال تبادل المنح الدراسية، واستقبال الطلبة من جمهورية الصين الشعبية لدراسة اللغة العربية للناطقين بغيرها.

كما لفتت إلى التعاون في مجال البحث العلمي والابتكار، من خلال استقطاب الشركات الصينية، والمؤسسات المبنية على الابتكار في مجالات الصحة والأمن الغذائي والتقنية الحيوية والمياه والبيئة والطاقة بمختلف أنواعها، لفتح فروع لها في مجمع الابتكار مسقط التابع للوزارة.

وأشارت معاليها إلى الإجراءات التي تتبعها الوزارة في مجال ضمان الجودة، ما انعكس على زيادة تصنيف عدد من الجامعات العُمانية في تصنيف كيو إس للعام 2023، واستعرضت جهود سلطنة عُمان في مجال تعزيز البحث العلمي، ونشر البحوث العلمية في المجلات العلمية العالمية، مما انعكس على وجود عدد من الباحثين في مؤسسات التعليم العالي العُمانية، ضمن قائمة أفضل 2 بالمائة من الباحثين في العالم.

وأشارت معاليها إلى رغبة الوزارة في تعزيز التعاون في مجال البحوث العلمية المشتركة، وتبادل الباحثين َالأكاديميين لقضاء إجازاتهم العلمية من جمهورية الصين في سلطنة عُمان، والقيام بمشروعات بحثية مشتركة مع نظرائهم العُمانيين.

وأوضحت معاليها بأن سلطنة عُمان تتميز بوجود موارد طبيعية، ذات خصوصية، ويمكن الاستفادة منها في البحوث العلمية، فضلاً عن إمكانية توظيف مكوناتها الطبيعية، لصناعة منتجات لاستخدامات متعددة كالعلاج.

كما أشارت معاليها إلى مبادرات الوزارة في تطوير منظومة التدريب المهني، معربة عن رغبة الوزارة في تطوير التعاون مع الجانب الصيني في هذا المجال.

وقد تضمنت جلسة المباحثات التوقيع على رسالة حسن النوايا في مجال العلوم والتكنولوجيا، وقعها من الجانب العُماني وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بينما وقعها من الجانب الصيني معالي ين خه جيون وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مجال نقل العلوم والمعارف والتكنولوجيا بين البلدين الصديقين، وتبادل أفضل السياسات والممارسات في هذا المجال، بالإضافة إلى تبادل الباحثين والمبتكرين الشباب.

كما زارت معالي الدكتورة والوفد المرافق لها عددًا من المؤسسات التعليمية ومؤسسات الابتكار، وأهمها منطقة تشونجينج ليانجيانج للابتكار والمركز الوطني للوجستيات بميناء جويوان، والمقر الرئيس لشركة هواوي، والبنك الجيني الوطني الصيني في مدينة شينزين الصينية.

حضر المؤتمر سعادة ناصر بن محمد البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية وعدد من المسؤولين بالوزارة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار البحث العلمی والابتکار جمهوریة الصین الشعبیة العلوم والتکنولوجیا التعاون فی مجال البحوث العلمیة معالیها إلى الوزارة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

اليوم.. 60 دولة ومنظمة تجتمع في مسقط ضمن أعمال "مؤتمر المحيط الهندي"

لقاءات مرتقبة بين وزير الخارجية ونظرائه من المشاركين في المؤتمر

اللقاءات تناقش سبل تعزيز التعاون البحري بين عُمان والدول المُطلة على المحيط الهندي

 

 

مسقط- العُمانية

 

تستضيفُ سلطنة عُمان ممثلة بوزارة الخارجية، اليوم الأحد، أعمال النسخة الثامنة من مؤتمر المحيط الهندي (IOC) تحت شعار "رحلة نحو آفاق جديدة من الشراكة البحرية" ويستمر يومين.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون في مختلف الجوانب الاقتصادية والأمنية بين الدول المطلّة على المحيط الهندي، بالإضافة للدول التي لديها مصالح في هذا المحيط.

ويسعى المؤتمر إلى إطلاع الدول والمشاركين على المقوّمات التي تتمتع بها سلطنة عُمان في مختلف الجوانب ومنها البنية الأساسية والموانئ التي تعزز من كون سلطنة عُمان وجهة استثمارية جاذبة.

وتناقش النسخة الثامنة من المؤتمر سبل تعزيز الشراكات البحرية، وتحسين الروابط التجارية، ودعم التنمية المستدامة والقضايا المتعلقة بالأمن البحري، وضمان حرية الملاحة، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعزيز أمن الموانئ والحوكمة.

وتأتي استضافة سلطنة عُمان للمؤتمر بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الذي يمثلون 60 دولة ومنظمة دوليّة من الدول المطلة على المحيط الهندي، انعكاسًا بالاهتمام بتعزيز الأمن البحري في المحيط الهندي ودعمًا للتجارة المستدامة وتطوير آليات التعاون بين الدول وتعزيز المصالح الاقتصادية واستدامة موارد المحيط وتجويد إمكانات النقل والأمن البحري.

ويعد المؤتمر مؤشرًا على العلاقة الاستراتيجية والمتميزة التي تجمع سلطنة عُمان بجمهورية الهند والمبادرات التي تسهم في تعزيز هذه العلاقات.

ومن المؤمل أن تشهد أعمال المؤتمر عقد لقاءات ثنائية بين معالي السيد وزير الخارجية ونظرائه من المشاركين في المؤتمر، تناقش سبل تعزيز التعاون في المجالات البحرية بين سلطنة عُمان والدول المطلة على المحيط الهندي.

ومن المقرر أن يطرح وزراء خارجية 27 دولة خلال المؤتمر رؤى دولهم حول التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز الشراكات البحرية، وذلك من أجل تحقيق الهدف الرئيس من المؤتمر وهو إيجاد شراكات وتنمية التعاون بين مختلف الدول والمنظمات المشاركة.

ويُعد مؤتمر المحيط الهندي (IOC) منصة ومنتدى دوليًّا بارزًا، انطلقت نسخته الأولى عام 2016، ليصبح ساحة رئيسة لتعزيز التعاون بين دول المحيط الهندي والقوى العالمية ذات المصالح الاستراتيجية في المنطقة، وقد قامت دول مثل سلطنة عُمان والهند وسريلانكا وأستراليا وسنغافورة بأدوار محورية في فعالياته.

 وتضم الدول المطلة على المحيط الهندي ما يقارب 3 مليارات نسمة، كما إن 70 بالمائة من التجارة البحرية العالمية تمر عبر هذا المحيط.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. 60 دولة ومنظمة تجتمع في مسقط ضمن أعمال "مؤتمر المحيط الهندي"
  • عُمان تجذب كبرى الشركات العالمية للاستثمار في الاقتصاد الرقمي.. و40 مليون دولار حصيلة المشاركة في "ليب الرياض"
  • بدء مؤتمر البحث العلمي في ظل الذكاء الاصطناعي بجامعة الأزهر .. غدا
  • الأسبوع العلمي التربوي.. باكورة نشاطات أوقاف دمشق بعد انتصار الثورة
  • 25 جلسة و 75 محاضرة علمية ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي الأول للأقسام العلمية بجامعة المنوفية
  • الشارقة تشارك بمؤتمر «تكنولوجيا البث» في تركيا
  • قسنطينة / جزائريون يكتسبون ثقافة العصرنة والتكنولوجيا في مجال البناء
  • سلطنة عُمان تشارك في حفل انطلاق فعاليّات مهرجان الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي
  • سلطنة عمان تشارك في الدورة الـ63 للجنة التنمية الاجتماعية بالأمم المتحدة
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع اقتصادي عربي بالقاهرة