بعد الاحتجاجات.. دار الفتوى تعلن تأجيل زيارة السفيرة الأميركية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
اعلن المكتب الإعلامي في دار الفتوى في بيان،"تأجيل زيارة سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا بناء على طلب من مكتب السفيرة شيا".
وشدد المفتي دريان في تصريح على" ضرورة إيقاف الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والطلب من الإدارة الأميركية الضغط على الكيان الصهيوني بوقف عدوانه على غزة والشعب الفلسطيني وفرض وقف لإطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية وتمرير المساعدات الإغاثية لأهالي غزة المنكوبين والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بعد وضع حد نهائي للاحتلال الصهيوني"".
واكد المفتي دريان ان لبنان وشعبه متضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال الصهيوني منذ عام ١٩٤٨ ولازال يحاول تشريده وتهجيره من أرضه وقتل أطفاله ونسائه وشيوخه وتدمير منازله وإبادة شعبه دون أي رادع دولي وإنساني واخلاقي، والتهديد والوعيد بإلقاء قنابل زلزالية أو قنبلة نووية على قطاع غزة لن يخيف الأمة العربية والإسلامية بل يزيدها إيمانا بحقها وإصرارا على رفض الاحتلال لأراضيها العربية".
واكد أن لا "حل لمشاكل المنطقة إلا بإنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم والعدالة لا تتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس بمساجدها وكنائسها لتبقى فلسطين ارض السلام والعيش الواحد في المنطقة".
ودعا الى "تكثيف الجهود الديبلوماسية لإيقاف المجازر بحق أهالي غزة الأبطال الصامدين والصابرين على إبادتهم من قبل عدو صهيوني غاشم ، أملاً أن تثمر القمة العربية والإسلامية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية نتائج إيجابية في توحيد الموقف واتخاذ الإجراءات الدولية من خلال مجلس الأمن من هذا العدوان وضرورة المحافظة على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أرضه".
وحذر المفتي دريان من "استمرار العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وخرق وانتهاك سيادته"، مبدياً خشيته من "توسع الإجرام والإرهاب الصهيوني على لبنان وشعبه الذي يقف صفا واحدا ضد ما يحصل في أرضه من إجرام متوحش وهمجي وقتل للأطفال والنساء الأمنين"، ونبه من" خطورة إنزلاق المنطقة نحو حروب إقليمية تهدد مصالح الجميع إقليميا ودوليا". وكان عدد من المواطنين حضروا إلى أمام دار الفتوى للتعبير عن رفضهم لزيارة السفيرة الأميركية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
برلماني: تصريحات ترامب الأخيرة تعكس نجاح الإدارة المصرية للملف الفلسطيني
أكد النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عدم فرض رؤيته على قطاع غزة تؤكد نجاح مصر في إدارة ملف القضية الفلسطينية، وخاصة في إدارة ملف غزة.
وأكد أن مصر كانت وما زالت الطرف الأكثر تأثيرًا في هذا الملف، وهو ما تؤكده التحركات المصرية المستمرة لضمان تحقيق التهدئة والاستقرار في القطاع، فضلًا عن دورها في الوساطة الفاعلة بين مختلف الأطراف.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر على مدار العقود الماضية لم تستخدم أسلوب الفرض أو الإملاءات، لكنها اعتمدت على أدواتها الدبلوماسية وعلاقاتها القوية مع مختلف الأطراف، مما جعلها الوسيط الأكثر قبولًا وقدرةً على التأثير، مؤكدا على صلابة الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، وحرص القيادة السياسية على دعم الشعب الفلسطيني، ساهما في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية ومنع فرض أي حلول تتجاهل الواقع السياسي والأمني في المنطقة.
وشدد النائب أيمن محسب، على أن مصر لعبت دورًا رئيسيًا في وقف إطلاق النار أكثر من مرة، وأدارت الملف بحكمة اتضحت في استجابتها السريعة لأي تصعيد، الأمر الذي جعلها حجر الأساس في أي ترتيبات مستقبلية تتعلق بقطاع غزة، لافتا إلى أن رفض مصر والأردن للخطة الأمريكية بشأن غزة لم يكن مفاجئًا، بل هو موقف طبيعي يعكس الرؤية المصرية القائمة على الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وليس مجرد إجراءات جزئية لا تعالج جذور المشكلة.
وأكد "محسب"، أن مصر ستواصل جهودها الدبلوماسية لحماية الحقوق الفلسطينية، وأن تصريحات ترامب الأخيرة ما هي إلا دليل جديد على أن مصر كانت وستظل اللاعب الأساسي في معادلة الحل، ولن يتم فرض أي رؤية لا تتوافق مع المصالح الفلسطينية والإقليمية، مشددا أن استقرار المنطقة مرتبط بتطبيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.