لبنان ٢٤:
2025-03-09@21:24:12 GMT

تطورات غزة تمهّد لخطاب نصرالله.. هل يقترب التصعيد؟

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

تطورات غزة تمهّد لخطاب نصرالله.. هل يقترب التصعيد؟

لم يعد جزء كبير من المتابعين مقتنعا بان "حزب الله" يرغب بالتصعيد في الجبهة الجنوبية، وهناك نوع من الاعتقاد المتزايد بأن الحزب سيكتفي بالمستوى الحالي من الاشتباك، وسيحاول ألا ينزلق الى حرب مفتوحة في ظل الرغبة الاسرائيلية بتوريط المنطقة بالحرب. لكن هذه القناعة، بحسب مصادر مطلعة ليست في محلها، اذ ان القرار بالتصعيد في حال اقتراب تل ابيب من الخطوط الحمراء التي مرّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بجانبها في خطابه الاخير، محسوم ونهائي.



قبل خطاب نصرالله المرتقب السبت المقبل، يراقب"حزب الله"بشكل وثيق التطورات الميدانية في غزة ومدى تقدم القوات الاسرائيلية وحجم الخسائر التي تتكبدها، وقدرات المقاومة الفلسطينية على الصمود والتماسك، اذ ان طبيعة خطاب السيد ستحدد وفق المعطيات الميدانية، على اعتبار أن سقوط غزة او اخراجها من المعادلة ليس خيارا مطروحا حتى لو ادى الى حرب اقليمية.

حتى اللحظة تبدو حماس متماسكة عسكرياً وهذا ما يجعل قدراتها الميدانية تفشل عمليات التقدم الكبير للجيش الاسرائيلي، لكن بالتوازي مع ذلك، هناك مؤشر خطير له وجهان،الاول قرار الجيش الاسرائيلي بتحمل خسائر مادية وبشرية والاستمرار بالعملية البرية مهما كلفت، وهذه عقيدة مستجدة لدى الاسرائيليين الذين يفضلون عدم دفع أكلاف عميقة في الحروب، أما الثاني فهو القرار السياسي الاسرائيلي بعدم الخضوع للضغوط الاميركية والشعبية ووقف اطلاق النار.

كل ذلك يوحي بالمسار الذي قد تأخذه الامور في الايام والأسابيع المقبلة، لذلك يصبح انخراط "حزب الله" المتزايد في الحرب امراً واقعيا وغير مستبعد، وقد تظهر مؤشراته الجدية بعد خطاب السبت لنصرالله، وهنا لا بد من الاشارة الى ملاحظتين، الاولى تصريح وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الذي اوحى بأن الولايات المتحدة الأميركية تماطل وتتحايل ولا تريد عمليا وقفاً لاطلاق النار، وان كل حراكها السياسي محاولة لتأمين مزيد من الوقت لتل ابيب من دون انخراط حلفاء حماس بالمعركة.

أما الملاحظة الثانية فهي زيادة انخراط قوات برية اسرائيلية في الميدان في غزة، وهذا يتبعه استخدام متزايد لاحتياطات الاسلحة والصواريخ الاميركية، ما يعني أن لحظة تدخل "حزب الله"، إن حصلت، ستكون مرتبطة بلحظة اللاعودة للجيش الاسرائيلي من غزة، اي ان تدخّل الحزب سيكون في مرحلة لا يكون فيها الجيش الاسرائيلي قادرا على الانسحاب من القطاع بسبب حجم انخراطه بريا فيه، ما يفتح بابا كبيرا للاستنزاف الذي بدأت مؤشراته تظهر منذ اليوم الاول.

من هنا يصبح الهدوء النسبي الذي ظهر امس عند الحدود الجنوبية جزءا من مسار المعركة وليس قاعدة او مؤشرا لما هو قادم، خصوصاً وأن "حزب الله" يتعامل بالحدة ذاتها مع كل الوساطات والاتصالات التي تحاول اقناعه بعدم الجنوح نحو المواجهة الميدانية في ظل استمرار العدوان على غزة، كما ان تصريحات قادة حماس وتحديدا المقربين من الحزب توحي بأن التصعيد الكبير بات على بعد إشارة لا أكثر.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد

تزايدت الضغوط المحلية والإقليمية والدولية على حزب الله بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث أصبح موضوع نزع سلاحه وتحويله إلى حزب سياسي، مثل الأحزاب اللبنانية الأخرى، من القضايا الرئيسية التي يطالب بها المجتمع الدولي. لا سيما أن المطالب المتزايدة تأتي ضمن إطار “لبننة” الحزب، أي تحوّله من ميليشيا مسلحة تعمل بشكل مستقل عن الدولة اللبنانية إلى حزب سياسي يقبل بالقوانين اللبنانية ويقتصر نشاطه على السياسة بعيدًا عن التدخلات العسكرية.

المعنيون بهذا الملف من مسؤولين وسفراء وكل من سألناهم عن ملف سلاح الحزب، يجمعون على ان سلاح الحزب وصل إلى طريق مسدود، والضغوط الدولية، خصوصًا من الولايات المتحدة وحلفائها، باتت أكثر وضوحًا وتكثفًا.

مشروع القانون الأميركي في الكونغرس هو أحد أبرز تلك الضغوط، حيث يدعو إلى اتخاذ الحكومة اللبنانية خطوات ملموسة خلال 60 يومًا من أجل نزع سلاح حزب الله. ورغم أن هذا المشروع لم يُقر بشكل رسمي بعد، إلا أن تحركاته تُظهر أن القوى الدولية تراقب عن كثب سلوك الحكومة اللبنانية تجاه سلاح الحزب، وتضغط على لبنان للمضي قدمًا في تنفيذ تلك المطالب. هذا المشروع، إذا تم إقراره، سيشكل نقطة تحول في التعامل مع حزب الله، حيث سيُطلب من الحكومة اللبنانية اتخاذ إجراءات ملموسة تُظهر إرادتها في تقليص نفوذ الحزب العسكري.

ومقل موقع “صوت بيروت إنترناشونال”، إن المطالب الدولية لا تقتصر فقط على نزع سلاح الحزب، بل تسعى أيضًا إلى تقليل دوره كـ”أداة” لتنفيذ السياسات الإيرانية في لبنان والمنطقة. تحاول القوى الدولية، بقيادة الولايات المتحدة، تقليص النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط بشكل عام، حيث أن حزب الله يُعتبر من أبرز أذرع إيران في المنطقة، ويُساهم بشكل كبير في تعزيز نفوذ طهران في المنطقة.

في المقابل، هناك إجماع داخلي في لبنان يعتبر أن استمرار وجود هذه الميليشيا المسلحة يُعرّض استقرار لبنان للخطر ويزيد من التدخلات الخارجية، وهذه القوى ترى أن لبنان بحاجة إلى نزع سلاح حزب الله من أجل استعادة سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وإعادة بناء المؤسسات الوطنية بما يتماشى مع التوازنات السياسية التي تحترم سيادة الدولة

 

مقالات مشابهة

  • سلاح حزب الله وصل إلى طريق مسدود.. والضغوط الدولية ستزداد
  • قاسم يكشف عن موعد آخر لقاء واتصّال مع نصرالله!
  • الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 13 فلسطينيا من رام الله والبيرة والخليل
  • الحزب لن يتدخل
  • لماذا لا يُقرّ حزب الله بالهزيمة؟
  • استشهد السيّد؟.. مسلسل عربي يستذكر نصرالله بطريقة مؤثرة (فيديو)
  • حزب الله لن يسكت و التصعيد قريب
  • قائد أنصار الله يعلن موقفًا حازمًا تجاه التصعيد الإسرائيلي في فلسطين ويعطى مهلة اربعه أيام لبدء تنفيذ هذا الأمر
  • إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟
  • صور جديدة.. شاهدوا مكان دفن نصرالله كـوديعة