لبنان ٢٤:
2025-02-07@09:05:26 GMT

تطورات غزة تمهّد لخطاب نصرالله.. هل يقترب التصعيد؟

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

تطورات غزة تمهّد لخطاب نصرالله.. هل يقترب التصعيد؟

لم يعد جزء كبير من المتابعين مقتنعا بان "حزب الله" يرغب بالتصعيد في الجبهة الجنوبية، وهناك نوع من الاعتقاد المتزايد بأن الحزب سيكتفي بالمستوى الحالي من الاشتباك، وسيحاول ألا ينزلق الى حرب مفتوحة في ظل الرغبة الاسرائيلية بتوريط المنطقة بالحرب. لكن هذه القناعة، بحسب مصادر مطلعة ليست في محلها، اذ ان القرار بالتصعيد في حال اقتراب تل ابيب من الخطوط الحمراء التي مرّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بجانبها في خطابه الاخير، محسوم ونهائي.



قبل خطاب نصرالله المرتقب السبت المقبل، يراقب"حزب الله"بشكل وثيق التطورات الميدانية في غزة ومدى تقدم القوات الاسرائيلية وحجم الخسائر التي تتكبدها، وقدرات المقاومة الفلسطينية على الصمود والتماسك، اذ ان طبيعة خطاب السيد ستحدد وفق المعطيات الميدانية، على اعتبار أن سقوط غزة او اخراجها من المعادلة ليس خيارا مطروحا حتى لو ادى الى حرب اقليمية.

حتى اللحظة تبدو حماس متماسكة عسكرياً وهذا ما يجعل قدراتها الميدانية تفشل عمليات التقدم الكبير للجيش الاسرائيلي، لكن بالتوازي مع ذلك، هناك مؤشر خطير له وجهان،الاول قرار الجيش الاسرائيلي بتحمل خسائر مادية وبشرية والاستمرار بالعملية البرية مهما كلفت، وهذه عقيدة مستجدة لدى الاسرائيليين الذين يفضلون عدم دفع أكلاف عميقة في الحروب، أما الثاني فهو القرار السياسي الاسرائيلي بعدم الخضوع للضغوط الاميركية والشعبية ووقف اطلاق النار.

كل ذلك يوحي بالمسار الذي قد تأخذه الامور في الايام والأسابيع المقبلة، لذلك يصبح انخراط "حزب الله" المتزايد في الحرب امراً واقعيا وغير مستبعد، وقد تظهر مؤشراته الجدية بعد خطاب السبت لنصرالله، وهنا لا بد من الاشارة الى ملاحظتين، الاولى تصريح وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الذي اوحى بأن الولايات المتحدة الأميركية تماطل وتتحايل ولا تريد عمليا وقفاً لاطلاق النار، وان كل حراكها السياسي محاولة لتأمين مزيد من الوقت لتل ابيب من دون انخراط حلفاء حماس بالمعركة.

أما الملاحظة الثانية فهي زيادة انخراط قوات برية اسرائيلية في الميدان في غزة، وهذا يتبعه استخدام متزايد لاحتياطات الاسلحة والصواريخ الاميركية، ما يعني أن لحظة تدخل "حزب الله"، إن حصلت، ستكون مرتبطة بلحظة اللاعودة للجيش الاسرائيلي من غزة، اي ان تدخّل الحزب سيكون في مرحلة لا يكون فيها الجيش الاسرائيلي قادرا على الانسحاب من القطاع بسبب حجم انخراطه بريا فيه، ما يفتح بابا كبيرا للاستنزاف الذي بدأت مؤشراته تظهر منذ اليوم الاول.

من هنا يصبح الهدوء النسبي الذي ظهر امس عند الحدود الجنوبية جزءا من مسار المعركة وليس قاعدة او مؤشرا لما هو قادم، خصوصاً وأن "حزب الله" يتعامل بالحدة ذاتها مع كل الوساطات والاتصالات التي تحاول اقناعه بعدم الجنوح نحو المواجهة الميدانية في ظل استمرار العدوان على غزة، كما ان تصريحات قادة حماس وتحديدا المقربين من الحزب توحي بأن التصعيد الكبير بات على بعد إشارة لا أكثر.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير لـForeign Affairs يتحدث عن انتهاء حزب الله.. هذا ما كشفه

ذكرت مجلة "Foreign Affairs" الأميركية أن "حزب الله يعيش أوقات عصيبة. فبعد عقود من كونه الحزب السياسي والعسكري المهيمن في لبنان، فإنه يعاني من صعوبات بالغة. فخلال حرب استمرت عامًا مع إسرائيل، فقد الحزب الكثير من بنيته التحتية العسكرية، وتعرضت صفوف قيادته للتدمير. وفي تشرين الثاني، وقع حزب الله على اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وسحب عناصره من جنوب لبنان. وبعد فترة وجيزة، سقط نظام بشار الأسد في سوريا، مما أدى إلى قطع خطوط الإمداد بين الحزب وإيران.والآن أصبح حزب الله أيضًا معرضًا لخطر فقدان دعم الشيعة اللبنانيين، الذين يشكلون قاعدته المحلية".   وبحسب المجلة، "إن خسارة حزب الله هي مكسب للبنان، والواقع أن تدهوره يمنح المسؤولين اللبنانيين فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر لإعادة تأكيد وجودهم واستعادة دولتهم، ويبدو أن بعض زعماء لبنان على الأقل مستعدون للاستفادة من هذه الفرصة. ولكن على الرغم من تراجع حزب الله، فإنه لم يخرج من اللعبة بعد، إذ يسيطر وحلفاؤه حالياً على 53 مقعداً في المجلس النيابي، وهو عدد كافٍ للتأثير على القرارات المهمة. إن رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس المكلف تشكيل الحكومة نواف سلام وحلفائهما قادرون على منع حزب الله من اكتساب اليد العليا، ولكنهم سيحتاجون إلى التحرك بسرعة، في حين لا يزال الحزب في حالة ذهول. وسيتعين عليهم التأكد من أن المؤسسات المستقلة في لبنان، وليس حزب الله، مسؤولة عن إعادة بناء جنوب البلاد. وإذا نجحوا، فقد يتلقى حزب الله هزيمة انتخابية في الانتخابات النيابية في أيار 2026، مما يدفعه إلى حالة من الفوضى. ولكن إذا فشلوا، فسوف يعيد الحزب بناء نفسه".   رهان سيء   بحسب المجلة، "لقد بدأت أحدث حرب لحزب الله مع إسرائيل بعد فترة وجيزة من السابع من تشرين الأول 2023، عندما شنت حماس هجومها. لدعم حليفته في غزة، بدأ الحزب في إطلاق الصواريخ على إسرائيل بمجرد دخول الجيش الإسرائيلي إلى القطاع. في الواقع، لم ير قادة حزب الله أي جانب سلبي في هذه الهجمات، فقد افترضوا أن الجيش الإسرائيلي يريد تجنب التصعيد في الشمال. لكن افتراضهم كان خاطئاً. ففي أيلول، قامت إسرائيل بتفجير آلاف من أجهزة البيجر التي يستخدمها حزب الله للتواصل، ومن ثم اغتالت كبار شخصيات الحزب من إبراهيم القبيسي إلى فؤاد شكر وعلي كركي وإبراهيم عقيل. وفي 27 أيلول، اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ما أدى إلى زعزعة الحزب بشكل كبير".   وأضافت المجلة، "في نهاية المطاف، اختار حزب الله نائب الأمين العام نعيم قاسم زعيماً جديداً له. ولكن قاسم ليس بنفس الكاريزما أو الشعبية أو الدهاء الذي كان يتمتع به سلفه، كما وليس لديه خطة واضحة لإعادة بناء الحزب. ونتيجة لهذا، تدهورت المعنويات في صفوف الحزب. وفي الحقيقة، إن خسائر حزب الله لا تقتصر على قياداته. فعندما غزت إسرائيل جنوب لبنان، خسر الحزب مئات العناصر وآلاف الأسلحة. وفي غياب الإدارة الذكية والقادة المدربين، سوف يكافح الحزب لتحقيق الكثير على الساحة العالمية. لا شك أن حزب الله سيحاول مرة أخرى أن يصبح قوة إقليمية، ولكن هذا الأمر سيكون صعباً للغاية خاصة بعد سقوط الأسد. وربما تكون إيران أقل ميلاً أيضاً إلى مساعدة حليفها، ذلك أن النكسات العسكرية المحرجة التي مني بها الحزب تجعله أضعف. كما تشعر الجمهورية الإسلامية بالقلق إزاء مدى اختراق عملاء الاستخبارات الإسرائيلية لحزب الله. وفي الواقع، إن حزب الله قد يشكل الآن عبئاً على طهران".  
الجبهة الداخلية
  وبحسب المجلة، "لقد تضاءلت قوة حزب الله الإقليمية إلى حد كبير، ولكنه لا يزال قوياً في الداخل. ومن المرجح أن يبذل كل ما في وسعه لتوسيع نفوذه المحلي في الأشهر المقبلة".   إنهاء المهمة   وبحسب المجلة، "إن إضعاف حزب الله إلى الأبد سوف يظل عملية محفوفة بالمخاطر، وقد تستغرق سنوات. ولكن هذه المرة، أصبح الهدف قابلاً للتحقيق. فقد أصبح حزب الله معزولاً عن الدعم الدولي، وهو يكافح للحفاظ على الدعم المحلي. والواقع أن الجيش قادر على ضمان النظام بطرق لا يستطيع حزب الله أن يفعلها الآن. وإذا تمكن زعماء لبنان من حشد الإرادة السياسية، فسوف يكون بوسعهم وضع حد للحزب. والسؤال الوحيد هو ما إذا كانوا يمتلكون المؤهلات اللازمة للقيام بذلك". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • خامنئي يعيّن نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان
  • خامنئي يعيين نعيم قاسم ممثلا رسميا له في لبنان
  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • حزب الله يبالغ في توظيف التحرك جنوبا؟
  • تقرير لـForeign Affairs يتحدث عن انتهاء حزب الله.. هذا ما كشفه
  • تشييع نصرالله: استفتاء على شعبية حزب الله
  • استعدادا لوداع نصرالله.. هذا ما يحصل داخل الفنادق
  • علي يوسف: السودان يقترب من إنهاء الحرب واستعادة سيادته الكاملة
  • أول تعليق من حزب الله علي القرار الأسترالي ضد نعيم قاسم
  • آخر خبر عن تشييع نصرالله... ماذا كشف مسؤول في حزب الله؟