لبنان ٢٤:
2024-11-19@11:43:25 GMT

تطورات غزة تمهّد لخطاب نصرالله.. هل يقترب التصعيد؟

تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT

تطورات غزة تمهّد لخطاب نصرالله.. هل يقترب التصعيد؟

لم يعد جزء كبير من المتابعين مقتنعا بان "حزب الله" يرغب بالتصعيد في الجبهة الجنوبية، وهناك نوع من الاعتقاد المتزايد بأن الحزب سيكتفي بالمستوى الحالي من الاشتباك، وسيحاول ألا ينزلق الى حرب مفتوحة في ظل الرغبة الاسرائيلية بتوريط المنطقة بالحرب. لكن هذه القناعة، بحسب مصادر مطلعة ليست في محلها، اذ ان القرار بالتصعيد في حال اقتراب تل ابيب من الخطوط الحمراء التي مرّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بجانبها في خطابه الاخير، محسوم ونهائي.



قبل خطاب نصرالله المرتقب السبت المقبل، يراقب"حزب الله"بشكل وثيق التطورات الميدانية في غزة ومدى تقدم القوات الاسرائيلية وحجم الخسائر التي تتكبدها، وقدرات المقاومة الفلسطينية على الصمود والتماسك، اذ ان طبيعة خطاب السيد ستحدد وفق المعطيات الميدانية، على اعتبار أن سقوط غزة او اخراجها من المعادلة ليس خيارا مطروحا حتى لو ادى الى حرب اقليمية.

حتى اللحظة تبدو حماس متماسكة عسكرياً وهذا ما يجعل قدراتها الميدانية تفشل عمليات التقدم الكبير للجيش الاسرائيلي، لكن بالتوازي مع ذلك، هناك مؤشر خطير له وجهان،الاول قرار الجيش الاسرائيلي بتحمل خسائر مادية وبشرية والاستمرار بالعملية البرية مهما كلفت، وهذه عقيدة مستجدة لدى الاسرائيليين الذين يفضلون عدم دفع أكلاف عميقة في الحروب، أما الثاني فهو القرار السياسي الاسرائيلي بعدم الخضوع للضغوط الاميركية والشعبية ووقف اطلاق النار.

كل ذلك يوحي بالمسار الذي قد تأخذه الامور في الايام والأسابيع المقبلة، لذلك يصبح انخراط "حزب الله" المتزايد في الحرب امراً واقعيا وغير مستبعد، وقد تظهر مؤشراته الجدية بعد خطاب السبت لنصرالله، وهنا لا بد من الاشارة الى ملاحظتين، الاولى تصريح وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الذي اوحى بأن الولايات المتحدة الأميركية تماطل وتتحايل ولا تريد عمليا وقفاً لاطلاق النار، وان كل حراكها السياسي محاولة لتأمين مزيد من الوقت لتل ابيب من دون انخراط حلفاء حماس بالمعركة.

أما الملاحظة الثانية فهي زيادة انخراط قوات برية اسرائيلية في الميدان في غزة، وهذا يتبعه استخدام متزايد لاحتياطات الاسلحة والصواريخ الاميركية، ما يعني أن لحظة تدخل "حزب الله"، إن حصلت، ستكون مرتبطة بلحظة اللاعودة للجيش الاسرائيلي من غزة، اي ان تدخّل الحزب سيكون في مرحلة لا يكون فيها الجيش الاسرائيلي قادرا على الانسحاب من القطاع بسبب حجم انخراطه بريا فيه، ما يفتح بابا كبيرا للاستنزاف الذي بدأت مؤشراته تظهر منذ اليوم الاول.

من هنا يصبح الهدوء النسبي الذي ظهر امس عند الحدود الجنوبية جزءا من مسار المعركة وليس قاعدة او مؤشرا لما هو قادم، خصوصاً وأن "حزب الله" يتعامل بالحدة ذاتها مع كل الوساطات والاتصالات التي تحاول اقناعه بعدم الجنوح نحو المواجهة الميدانية في ظل استمرار العدوان على غزة، كما ان تصريحات قادة حماس وتحديدا المقربين من الحزب توحي بأن التصعيد الكبير بات على بعد إشارة لا أكثر.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

محلل عسكري: التصعيد الإسرائيلي في لبنان ضغط على صناع القرار بشأن المفاوضات

قال المحلل العسكري والإستراتيجي العميد حسن جوني إن رفع مستوى التصعيد الإسرائيلي، وتوسيع نطاق العمليات لتشمل بيروت، يهدف للضغط على القرار اللبناني المعني بإعداد الرد على الورقة التفاوضية.

وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري للحرب في لبنان- أن "الأمرين مرتبطان كليا"، مشيرًا إلى أن الإنجازات العسكرية الإسرائيلية لا تعكس وجود خطة إستراتيجية طويلة المدى، بل تقتصر على "استهدافات التدمير والضغط ليس إلا".

ويلفت جوني الانتباه إلى تحول نمط الاستهداف الإسرائيلي من ليلي إلى نهاري، معتبرًا أن هذا التحول يهدف إلى تحقيق تأثير نفسي أكبر من خلال "تدمير إعلامي" و"تدمير منظور"، بهدف التأثير على متخذي القرار من خلال المشهد العام.

وفي ما يتعلق بالاشتباكات الدائرة في المناطق الجنوبية لبلدة الخيام، يرى جوني أن ما يحدث هو محاولة إسرائيلية جديدة لمهاجمة القرية وإسقاطها، نظرًا لأهميتها التاريخية والجغرافية.

قرية مقاومة

ويوضح أن الخيام تاريخيا هي قرية مقاومة أفشلت العدو الإسرائيلي في عامي 2000 و2006، وجغرافيا تسيطر على مجموعة من الهضاب والتلال المؤثرة على الداخل الإسرائيلي والمستوطنات، إضافة إلى تأثيرها على الداخل اللبناني.

ويشير جوني إلى أن الجيش الإسرائيلي حاول الوصول إلى الخيام منذ أسبوعين، في 29 أكتوبر/تشرين الأول، باستخدام قوة كثيفة ومحاور تقدم متعددة وغارات جوية، لكنه فشل في الوصول إلى القرية وبقي على تخومها قبل أن يتراجع.

والآن يعيد الاحتلال المحاولة، لكن المقاومة تواصل استهداف قواته في منطقة وطى الخيام والأطراف الشرقية للبلدة.

ويؤكد جوني أن حزب الله قد استعد جيدًا لهذه المعركة، محضرًا الأرض وكل مستلزمات الدفاع اللامركزي، متوقعًا هذه المواجهة التي وصفها بأنها "عنوان قتال تاريخي" بين لبنان وإسرائيل.

ويرى أن الجيش الإسرائيلي أمام تحدٍّ كبير لدخول البلدة بعد فشله الواضح في المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أن ملامح الفشل لا تزال واضحة حتى الآن نظرًا لشراسة القتال على تخوم البلدة.

قدرات حزب الله

وفي ما يتعلق بالدعم الجوي الإسرائيلي وقصف البلدة بقذائف حارقة، يوضح جوني أن هذا القصف لم ينجح في القضاء على القدرات الدفاعية لحزب الله.

ويؤكد أنه لو كان القصف الجوي والتمهيد بمختلف الذخائر المستعملة فعالًا، لكان الجيش الإسرائيلي قد حقق تقدمًا ملموسًا.

لكن الواقع، كما يشير جوني، أن المناورة الإسرائيلية في مرحلتها الأولى عجزت عن احتلال قرية واحدة، وفقًا لما تقوله الصحف الإسرائيلية وما يظهره الميدان.

وفي قراءة عسكرية للواقع الميداني، يؤكد جوني أن قدرة حزب الله على إطلاق النار والصواريخ في هذه المناطق لا تزال متوافرة رغم السيطرة الجوية الإسرائيلية والغارات المكثفة، ويرى أن هذا يشير إلى وجود تعامل مهيأ من قبل المقاومة في الجنوب، يستطيع تجاوز التهديدات الجوية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • حزب الله ينشر ملخصا لعملياته ضد العدوان الاسرائيلي
  • الحزب الحاكم في السنغال يقترب من الحصول على أغلبية برلمانية
  • نتنياهو يتحدّث عن سبب إغتيال نصرالله.. وماذا قال عن مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان؟
  • يقترب بقوة.. آخر تطورات إصابة علي معلول في الأهلي
  • محلل عسكري: التصعيد الإسرائيلي في لبنان ضغط على صناع القرار بشأن المفاوضات
  • معالم التصعيد الاسرائيلي واضحة.. فهل يرفع حزب الله التحدي؟
  • وزير الخارجية الاسرائيلي يطالب بإدانة حماس وحزب الله
  • الجيش الاسرائيلي يعلن تعرض حيفا لهجوم صاروخي كبير من حزب الله
  • نشرة منتصف اليوم.. أبو ريدة رئيسًا لاتحاد الكرة ونجم الأهلي يعتذر للجماهير والأحمر يقترب من جائزتين.. تطورات إصابة زيزو وثلاثي الزمالك ولاعب برشلونة ينافس مرموش
  • يسري نصر الله: "عمري ما ألوي دراع ممثل وأعتدي على طبيعته"