الأحساء.. مؤتمر دولي يضع خارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة البيئية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أوصى المشاركون في ختام جلسات المؤتمر الدولي الثاني للأمن الغذائي والاستدامة البيئية، المقام بجامعة الملك فيصل بالأحساء، بضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير التقني، ودعم ممارسات الزراعة المستدامة، واعتماد التقنيات الحديثة لزيادة الإنتاجية وتقليل التأثيرات البيئية السلبية.
ودعت التوصيات إلى أهمية الاستثمار في تطوير البنية التحتية الزراعية وتحسين أنظمة الري واستخدام الموارد المائية بطرق أكثر فعالية، والعمل على تعزيز الوعي العام بأهمية الأمن الغذائي والاستدامة البيئية وتوعية المجتمع بالممارسات الزراعية المستدامة.
ودعت التوصيات أيضًا إلى ضرورة بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه الأهداف، وأكدت على أهمية البحث والتطوير في مجال التكنولوجيا الزراعية، مع التركيز على تطوير قدرات العاملين في هذا القطاع وتوفير التدريب لهم. كما دعت التوصيات إلى اعتماد استراتيجيات للتنوع الحيوي داخل المدن وزيادة المساحات الخضراء.
مخاطر بيئيةتضمنت التوصيات الدعوة إلى زيادة نشر الوعي بالمخاطر البيئية الناتجة عن النفايات الخطرة، وتشجيع البحث والابتكار لإيجاد حلول فعالة وصديقة للبيئة للحد من النفايات الخطرة.
وأشارت إلى ضرورة أن تتضمن التوصيات السياسات الرامية للحد من الآثار البيئية للبلاستيك وإعطاء حافز لتدوير وإعادة استخدام المواد البلاستيكية متمثلة في الآتي: (الضرائب على البلاستيك، بما في ذلك العبوات البلاستيكية، حوافز لإعادة استخدام وإصلاح المواد البلاستيكية، الحد من استخدام الأدوات البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة، تقديم حوافز اقتصادية لدعم أسواق البلاستيك المعاد تدويره، تعزيز العمل على تشجيع فرز المخلفات من المصدر، تعزيز التعاون الدولي لتحقيق صفر صافي تسرب للبلاستيك).
وأكدت على أهمية العمل على حماية صحة الإنسان والبيئة من تأثير النفايات الخطرة، وتشجيع الإدارة السليمة بيئيًا للنفايات الخطرة وضمان توافر وسائل آمنة للتخلص منها.
كما دعت التوصيات إلى التقليل من توليد النفايات الخطرة ودرجة خطورتها والحد من حركة النفايات الخطرة عبر الحدود، وإعداد وتوزيع النشرات الإرشادية الخاصة بأضرار وخطورة النفايات بالملوثات العضوية الثابتة.
مؤتمر دولي يضع خارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة البيئية - اليوم
تعزيز العدالةشددت على أهمية تعزيز العدالة والكفاءة والاستدامة من خلال فهم كيفية تأثير مواصفات المنتج على المنطقة اجتماعيًا وبيئيًا. كما دعت التوصيات إلى تعزيز نظام قانوني ومؤسسي سليم للمؤشر الجغرافي لحماية المنتجين والمستهلكين، وتبادل المعرفة والتجارب والنجاحات لدعم تطوير المؤشرات الجغرافية الحالية والجديدة.
وأخيرًا، دعت التوصيات إلى الاستفادة من المخلفات من خلال نماذج مستدامة تجاريًا وصديقة للبيئة من ألواح الخشب المضغوط، والاهتمام بتصنيع نماذج مبتكرة وتنافسية من مخلفات الخشب، ورفع مستوى معالجة النفايات الخشبية إلى مستوى أعلى لإعادة تدويرها بدلاً من حرقها، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وبالتالي الاحتباس الحراري بإعادة تدوير المخلفات الزراعية.
اعتبر المشاركون في المؤتمر أن التوصيات الصادرة عنه تمثل خارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة البيئية في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية والعالم.
وانطلق المؤتمر الدولي الثاني للأمن الغذائي والاستدامة البيئية، والذي يستقطب أكثر من 1800 مشارك من أكثر من 30 دولة حول العالم في جامعة الملك فيصل، وامتد لمدة ثلاثة أيام ويُعقد في مقر الجامعة، بمشاركة 35 جهة في المعرض المصاحب، إضافة إلى 25 متحدثًا و70 ملصقًا علميًا.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد العويس الأحساء المؤتمر الدولي الثاني للأمن الغذائي جامعة الملك فيصل الأمن الغذائي التعاون الدولي الاستدامة البيئية الأمن الغذائی والاستدامة البیئیة النفایات الخطرة
إقرأ أيضاً:
مطالبات بتحقيق دولي بعد مقتل متظاهرين في توغو
تصاعد التوتر في العاصمة التوغولية لومي عقب مقتل 7 أشخاص خلال احتجاجات شعبية، مما دفع المعارضة ومنظمات المجتمع المدني إلى المطالبة بتحقيق دولي مستقل، في ظل اتهامات لقوات الأمن ومليشيات موالية لها بارتكاب "انتهاكات جسيمة".
وأفادت "الجبهة المدنية لتوغو الواقفة" بالعثور على جثث الضحايا في مجارٍ مائية بعد أيام من التظاهرات، ووصفت ما جرى بـ"تجاوزات خطيرة" ارتكبتها أجهزة أمنية وعناصر شبه عسكرية.
من جانبها، نفت السلطات هذه الاتهامات، وقالت إن الضحايا قضوا غرقًا، متهمة بعض الجهات بالسعي إلى استغلال المأساة لتحقيق مكاسب سياسية.
وتقود "جبهة لا تلمس دستوري" -التي تضم تكتلات معارضة ومنظمات حقوقية- جهود الدفع نحو تحقيق دولي، معتبرة على لسان المتحدث باسمها ناثانيال أولمبيو أن التحقيقات الرسمية في توغو "تنتهي غالبا بلا نتائج، وتُبقي أسباب الوفيات طي الغموض".
وفي موقف لافت، أدان مؤتمر أساقفة توغو ما وصفه بـ"الاستخدام غير المقبول للقوة"، مطالبا باحترام حياة المتظاهرين "بصرف النظر عن قانونية المسيرات".
وأشار بيان للكنيسة إلى أن القمع المفرط "لا يمكن تبريره حتى في حال عدم حصول التظاهرات على ترخيص رسمي".
وتشهد توغو منذ أسابيع احتجاجات متواصلة على خلفية اعتقال ناشطين معارضين، وزيادة أسعار الكهرباء، بالإضافة إلى تعديلات دستورية منحت الرئيس فور غناسينغبي مزيدا من الصلاحيات التنفيذية.
وخلال مظاهرات يومي 5 و6 يونيو/حزيران، أعلنت السلطات توقيف نحو 50 شخصا، فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المدمع لتفريق المحتجين.
وتستعد قوى معارضة لتنظيم مظاهرات جديدة الثلاثاء المقبل.
وفي ظل التصعيد، دعت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات البلدية المقررة في 17 يوليو/تموز الجاري، ووصفتها بـ"الصورية"، مشككة في نزاهة العملية برمتها، ومعتبرة إياها جزءا من "نظام يفتقر إلى الشرعية"، حسب تعبيرها.
إعلان