لماذا رفض السيسي توجه الجيش المصري وقوات عربية لغزة؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
تحدث الخبير العسكري المصري اللواء محمد عبد الواحد، عن سبب رفض السيسي لبعض المقترحات الأمريكية التي نقلها مدير وكالة الاستخبارات المركزية لمصر.
إقرأ المزيدوقال اللواء عبد الواحد في تصريحات لـRT: "تباحث الطرفان في طرح عروض من الغرب، بشأن حكم غزة فيما بعد، وتناولت أن الاختيار يقع على السلطة الفلسطينية، أو قوات أممية تتواجد في المنطقة، ورأي آخر أن تحكمها قوات عربية".
وتابع اللواء المصري: "لكن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض كل الأطروحات بشأن حكم غزة، لأنها بذلك تشكل خطورة على القضية الفلسطينية وربما تختزلها في غزة وهو أمر مرفوض، لأنه يعزل غزة عن الضفة الغربية بهذا الشكل، منوها إلى فهم القيادة السياسية المصرية لطبيعة المخطط الأجنبي ورؤى إسرائيل للقضية، وهو تهميش القضية الفلسطينية واختزالها في غزة فقط".
وأشار اللواء عبد الواحد إلى أن "الحديث تطرق أيضا عن أهمية مصر لإدارة معبر رفح دون تدخلات خارجية، وحرصها على توصيل مساعدات إلى غزة، والدور الأمريكي في الضغط على إسرائيل لتسهيل دخول المساعدات، لاسيما أن ما يدخل هو نقطة في بحر، ناهيك عن المعاناة الشديدة التي يعانيها أهالي غزة".
ونوه اللواء عبد الواحد بالشق الثاني، من الحديث الذي تناول الدور المصري في عملية هدنة مؤقته يتم فيها الإفراج عن بعض الأسرى لدى حماس ودخول مساعدات إنسانية غذائية وطبية داخل القطاع.
ووفقا له أشار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، إلى "حرص مصر على الأمن الإقليمي، حيث وجدت في أزمة غزة الدور الأمريكي المتعاطف بشدة والمؤيد لإسرائيل، الأمر الذي يؤدي إلى كراهية المنطقة للدور الأمريكي ومصالحها في المنطقة، وهناك تخوف من قيام بعض الفصائل المسلحة لتوجية ضربات ضد مصالحها في المنطقة، كما نرى في سوريا والعراق".
وأكد الخبير العسكري المصري أن "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحدث عن خطورة هذا الدعم السخي لإسرائيل على الإقليم وزعزعة الأمن فيه، وتقويضه لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما وأن هناك مجالات للتطبيع مع الدول العربية، وكل ذلك سيتوقف بسبب حالة الغليان التي يعانيها الشارع العربي".
أوضح الخبير العسكري أن "مصر ترفض فكرة نزوح الفلسطينيين إلى الجنوب، أو إلى مصر لأن ذلك ضد سيادتها، وهو بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية، وكان ذلك ردًا واضحًا وصريحًا"، متابعًا: "تناولت الزيارة الحديث عن حكم غزة ما بعد الأزمة، الأمر الذي أثار دهشتنا كيف نتحدث عن مستقبل غزة أثناء الحرب"، معتبرًا ذلك "انتصار لسيادة إسرائيل العسكرية والسياسية".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد استقبل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز في القاهرة يوم الثلاثاء الماضي، وخلال اللقاء بحث الطرفان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة ودورها المحوري في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط،، بالإضافة إلى الحرب المستمرة في قطاع غزة.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google عبد الواحد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. كيف دعم البابا كيرلس السادس الجيش المصري في الأوقات الصعبة؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحل اليوم ذكرى رحيل البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي عرف بصلاته القوية وإيمانه العميق، وكان له دور بارز في دعم الجيش المصري خلال الفترات الحرجة، خاصة في حقبتي النكسة عام 1967، وحرب أكتوبر 1973.
صلوات من أجل الوطن
مع اشتداد التوتر في مصر خلال حرب 1967، لم يكن البابا كيرلس السادس بعيدًا عن الأحداث، بل كان يرفع الصلوات باستمرار من أجل الجيش المصري، طالبًا من الله أن يحفظ البلاد.
وعرف عنه أنه كان يقضي ساعات طويلة في الصلاة داخل الكاتدرائية المرقسية، متضرعًا من أجل سلامة الوطن والنصر للقوات المسلحة.
رسائل دعم للجنود والقيادة السياسية
كان البابا كيرلس على تواصل دائم مع المسؤولين، حيث أرسل عدة رسائل دعم للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد نكسة 1967، مشددًا على أن الإيمان والصبر هما السبيل للخروج من المحنة.
ولم يقتصر دوره على القيادة السياسية فقط، بل امتد إلى أفراد الجيش، حيث كان يرسل رسائل تشجيع للجنود، داعيًا إياهم إلى التمسك بالأمل والاستعداد للنصر.
حرب أكتوبر 1973 وشهادة التاريخ
عندما جاءت حرب أكتوبر 1973، ورغم رحيله بعامين، إلا أن قادة عسكريين شهدوا أن البابا كيرلس السادس تنبأ بالنصر قبل وفاته، وقال في إحدى عظاته: “الضيقة ستمر، والنصر آتٍ لا محالة، الرب لن يترك مصر”، وهو ما اعتبره كثيرون علامة على رؤيته الروحية العميقة .
و تزال مواقف البابا كيرلس السادس الوطنية راسخة في أذهان المصريين، حيث كان رمزًا للوحدة الوطنية والدعم الروحي في أصعب الأوقات. واليوم، في ذكرى رحيله، يتذكره المصريون كقائد روحي لم يقتصر دوره على الكنيسة فقط، بل امتد إلى كل أبناء الوطن، مسلمًا ومسيحيًا، داعيًا للسلام والانتصار.