حذّرت كوريا الجنوبية، اليوم، جارتها الشمالية من التصرف المتهور بعد أن هددت بيونج يانج بإطلاق وابل من النيران على سول، بسبب منشورات مناهضة للشمال عبر الحدود، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".

زعيم كوريا الشمالية يسيطر على الترند العربي والعالمي بعد دعمه لفلسطين كوريا الشمالية تبيع أسلحة لروسيا مقابل المساعدة في إطلاق قمر صناعي تجسسي

جاء التحذير بعد يومٍ واحد من نشر وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، تعليقًا يزعم أن الحرب النفسية بما في ذلك حملة المنشورات المناهضة لبيونج يانج ستكون بمثابة حافز لنهاية كوريا الجنوبية.

وقالت الوكالة الكورية الشمالية: “موقف قواتنا المسلحة الثورية هو أن ما نحتاجه هو إطلاق وابل من نيران العقاب، ليس فقط على قاعدة توزيع المنشورات، لكن أيضًا على معقل الدمية بما يتجاوز ردودنا السابقة”.

المحكمة الدستورية 

وقضت المحكمة الدستورية في سول، خلال سبتمبر الماضي، بأنّ الحظر المفروض على حملة المنشورات عبر الحدود وفقًا لقانون تطوير العلاقات بين الكوريتين المعدل غير دستوري، قائلة إنّه يقيد بشكل مفرط الحق في حرية التعبير.

وأطلقت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية، التي تتولى شؤون الكوريتين، إجراءات لإلغاء المبادئ التوجيهية التي تحظر إرسال منشورات دعائية في جميع مناطق كوريا الجنوبية، حسبما ذكرت وكالة «يونهاب».

وذكرت الوزارة، في بيان لها، أنّ توزيع المنشورات في الشمال هو نشاط تطوعي تقوم به المجموعات المدنية وفقا لحرية التعبير التي يكفلها دستورنا، مضيفة أنّنا نحذر بشدة كوريا الشمالية من التصرف بشكل متهور واستخدام قرار المحكمة الدستورية بإلغاء حظر حملات المنشورات عبر الحدود كذريعة.

ولعدة سنوات، أرسل المنشقون الكوريون الشماليون في كوريا الجنوبية والناشطون المحافظون بالونات تحمل منشورات مناهضة للنظام الكوري الشمالي إلى الشمال.

كوريا الشمالية

وفي أكتوبر 2014، أطلقت كوريا الشمالية النيران من أسلحة رشاشة على هذه البالونات، وسقطت بعض الرصاصات في الأراضي الكورية الجنوبية، لكن لم يصب أحد بأذى. وفجّرت كوريا الشمالية أيضًا مكتب الاتصال بين الكوريتين في مدينة كايسونج الحدودية في يونيو 2020، احتجاجًا على إرسال منشورات دعائية.

في ديسمبر 2020، سنّت كوريا الجنوبية قانونًا لوقف حملات المنشورات، بعد حوالي ستة أشهر من تهديد كيم يو-جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، بإلغاء اتفاقية 2018 العسكرية مع الجنوب احتجاجًا على الحملة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كوريا كوريا الجنوبية بوابة الوفد الوفد اطلاق النار کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها

أفادت وكالة رويترز بأن كوريا الجنوبية تسعى للحصول على إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار المحادثات التجارية الجارية بين الجانبين، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتقليل الحواجز التجارية بين الحليفين.

ووفقًا للمصادر، تأتي هذه المساعي في ظل رغبة سول في حماية صادراتها الرئيسية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والسيارات والصلب، من الرسوم الجمركية الأمريكية، في وقت تواجه فيه الصناعات الكورية منافسة عالمية متزايدة وبيئة تجارية غير مستقرة.

وتسعى كوريا الجنوبية من خلال هذه المحادثات إلى ضمان معاملة عادلة في الأسواق الأمريكية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الكورية، ويدعم التبادل التجاري المتوازن بين البلدين. من جانبها، تسعى واشنطن أيضًا إلى تأمين مزايا تجارية جديدة لشركاتها، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الأمريكية الرامية إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية.

أبعاد استراتيجية

وتحمل هذه المحادثات بعدًا استراتيجيًا يتجاوز الملفات التجارية، إذ تأتي في وقت يشهد فيه التحالف بين واشنطن وسول تقاربًا متزايدًا في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة شرق آسيا، خاصةً مع تصاعد التهديدات من كوريا الشمالية، والتنافس الجيوسياسي المتصاعد مع الصين.

ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاقات جمركية مرنة قد يعزز من متانة العلاقات بين البلدين، ويوفر نموذجًا للتعاون التجاري بين الحلفاء في مواجهة موجات الحمائية التجارية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.

بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات التجارية في واشنطن، تهدف إلى التوصل إلى إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على صادرات السيارات والصلب. تأتي هذه المحادثات في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي سجل فائضًا تجاريًا قياسيًا مع الولايات المتحدة بلغ 55.6 مليار دولار في عام 2024 .

شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، متأثرًا بالتوترات السياسية الداخلية وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات والصلب، و10% على واردات أخرى . أدى ذلك إلى تراجع الصادرات والاستثمار، مما زاد من الضغوط على الحكومة الكورية للتوصل إلى حلول تجارية مع واشنطن.​

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تطلق مدمرة جديدة
  • تزن 5000 طن.. كوريا الشمالية تكشف عن مدمرة بحرية "متعددة الأغراض"
  • «ترامب» الابن يزور سول الأسبوع المقبل للاجتماع مع قادة الشركات الكورية الجنوبية
  • اتفاق جديد لرفع الرسوم الأمريكية عن كوريا الجنوبية
  • كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من رد فعل عنيف لهذا السبب
  • كوريا الجنوبية تطور جيلا جديدا من القوارب العسكرية المسيّرة
  • انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
  • الهلال يخشى «سقطة 2012» أمام بطل كوريا الجنوبية!
  • كوريا الجنوبية.. اتهام الرئيس السابق مون جيه-إن بتلقّي الرشوة
  • انكماش غير متوقع لاقتصاد كوريا الجنوبية بالربع الأول