تُحيي الكنيسة القبطية الإرثوذكسية اليوم الخميس، ذكرى استهشاد القديس ديمتريوس التسالونيكي، الذي عاش في القرن الرابع الميلادي في عصر الإمبراطور الروماني مكسيميانوس.

ويسرد الكتاب التاريخي الكنسي “السنكسار” قصة حياة القديس كالأتي:

في مثل هذا اليوم استشهد القديس العظيم ديمتريوس ، في زمن مكسيميانوس الملك . وكان شابا مسيحيا تقيا من أهل مدينة تسالونيكي .

حصل علي علوم كثيرة وبالأكثر علوم الكنيسة الأرثوذكسية . وكان يعلم دائما وينذر باسم السيد المسيح ، فرد كثيرين إلى الإيمان فسعوا به لدي الملك مكسيميانوس فأمر بإحضاره واتفق عند حضوره إن كان عند الملك رجل مصارع ، قوي الجسم ، ضخم التكوين . قد فاق أهل زمانه بقوته . وكان الملك يحبه ويفتخر به حتى انه خصص أموالا طائلة جائزة لمن يتغلب عليه . فتقدم رجل مسيحي يسمي نسطر من بين الحاضرين وقتئذ وسال القديس ديمتريوس إن يصلي من اجله ، ويصلب بيده المقدسة علي جسمه فصلي عليه القديس ورشمه بعلامة الصليب المقدس الذي لا يغلب كل من اعتمد عليه ومن ثم تقدم وطلب مصارعة ذلك القوي الذي يعتز به الملك ولما صارعه انتصر عليه ، فاغتم الملك لذلك وخجل وتعجب كيف تغلب نسطر عليه ، وسال الجند عن سر ذلك فاعلموه إن رجلا يدعي ديمتريوس صلي عليه وصلب علي وجهه فغضب الملك علي القديس وأمر بضربه إلى إن يبخر لألهته ويسجد لها . ولما لم يطعه أمر بطعنه بالحراب حتى يتمزق جسمه ويموت . فاعلموا القديس بذلك ليخيفوه لعله ينثني عن الإيمان بالمسيح ويسجد للأصنام. فقال لهم : اعملوا ما شئتم . فأنني لا اسجد ولا أبخر إلا لربي يسوع الإله الحق . فضربه الجند بالحراب إلى إن اسلم روحه الطاهرة . ولما طرحت جثته المقدسة أخذها بعض المسيحيين ، ووضعوها في تابوت من الرخام وبقي مخفيا إلى إن انقضي زمن الاضطهاد ، فأظهره الذي كان موضوعا عنده .

 وبنيت له كنيسة عظيمة بتسالونيكي ، ووضعوا جسده فيها . وكانت تجري باسمه عجائب كثيرة . ويسيل منه كل يوم دهن طيب فيه شفاء لمن يأخذه بأمانة ، وخاصة في يوم عيده فانه في ذلك اليوم يسيل منه اكثر من كل يوم أخر إذ يسيل من حوائط الكنيسة ومن الأعمدة .

ومع كثرة المجتمعين فإنهم جميعا يحصلون عليه بما يرفعونه عن الحوائط ويضعونه في أوعيتهم ومن عاين ذلك من الكهنة الأبرار وحكى وشهد به .

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الارثوذكس السيد المسيح

إقرأ أيضاً:

تخريج الدفعة الثانية من مركز "رئيس المتوحدين" للغة القبطية بإيبارشية أبو قرقاص

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت قاعة "بيت مارمينا العجائبي" للمؤتمرات بقرية "منهري"، بمحافظة المنيا، احتفالية مميزة بمناسبة تخريج الدفعة الثانية من مركز "بي أرشي ماندريتيس"؛ لدراسة اللغة القبطية بإيبارشية "أبو قرقاص" وتوابعها، بحضور الأنبا فيلوباتير، أسقف الإيبارشية، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بالجهود المبذولة لتعزيز اللغة القبطية، التي تمثل جزءًا هامًا من التراث الروحي للكنيسة القبطية.

وتخرج هذا العام 24 طالبًا وطالبة، بعد عامين من الدراسة المكثفة التي شملت تعلم قواعد اللغة القبطية، المحادثات، المحفوظات، وتحليل النصوص الكنسية والكتابية، بالإضافة إلى دراسة تاريخ اللغة القبطية.

كما شهد الحفل حضور 100 طالب وطالبة من الفرقتين الأولى والثانية، حيث تم تكريم أوائل الطلبة من كلا الفرقتين، وفي لفتة تقديرية، تم توزيع هدايا على أساتذة المركز وخدامه وخادماته، إلى جانب تكريم الطلاب الفائزين بمشاريع التخرج المتميزة.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى وفاة صلاح ذو الفقار.. ماذا قال عن أصعب ثلاثة أيام بحياته؟
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تدخل في الأيام الأخيرة من صوم الميلاد
  • الكنيسة القبطية تحتفل بتذكار حبل القديسة حنة
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بتذكار تكريس كنيسة القديس أنبا ميصائيل السائح
  • الكنيسة القبطية تشلح كاهن بحلوان بعد ثبوت مخالفاته
  • «الأوقاف» تُحيي ذكرى وفاة الشيخ علي محمود: إرث خالد في التلاوة والإنشاد
  • الأوقاف تحيي ذكرى وفاة القارئ والمبتهل الشيخ علي محمود
  • سهر الصايغ تحيي ذكرى وفاة والدها الخامسة
  • جلالة الملك على مسامع الولاة ورؤساء الجهات: تفعيل الجهوية التزام يسائل كافة الأطراف الموقعة عليه
  • تخريج الدفعة الثانية من مركز "رئيس المتوحدين" للغة القبطية بإيبارشية أبو قرقاص