«معلومات الوزراء»: العالم يحتاج إلى توفير 600 مليون وظيفة جديدة في 2030
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
سلَّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي» بعنوان «الشركات الصغيرة أمر حيوي لتوفير المزيد من فرص العمل»، والذي أشار إلى أهمية الشركات الصغيرة في توفير المزيد من فرص العمل في الجنوب العالمي، وأهميته في تعزيز النمو الاقتصادي.
أزمة وظائف عالمية تؤثر بشكل خاص على الشبابوأكد المركز أنّ التقرير أشار إلى وجود أزمة وظائف عالمية تؤثر بشكل خاص على الشباب، ولا تزال معدلات البطالة، ونسبة الشباب الذين لا يعملون ولا يدرسون أعلى مما كانت عليه قبل الوباء، حيث يتعين على العالم أن يوفر 600 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030 لاستيعاب العدد المتزايد من السكان.
وفي هذا السياق، تكون تلبية الطلب على الوظائف الجديدة مستحيلة دون نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي تسهم في توظيف أكثر من 70% من العمالة في الجنوب العالمي، وقد تصبح هذه الشركات إذا حظيت بالدعم المناسب محركات لنمو الوظائف.
إغلاق 22 ألف شركة صغيرة ومتناهية الصغر في المكسيكوأوضح التقرير أنّ الشركات الصغيرة غالبًا ما تكافح من أجل النمو حتى في أفضل الأوقات، وفي معظم أنحاء الجنوب العالمي، هذه ليست أفضل الأوقات، بسبب الأزمات العالمية المتلاحقة، فعلى سبيل المثال، تم إغلاق ما يُقدر بنحو 22 ألف شركة صغيرة ومتناهية الصغر في المكسيك؛ وفي جنوب أفريقيا، اضطر ما يصل إلى 60% من الشركات الصغيرة إلى وقف عملياتها.
آليات تعزيز الشركات في مجال التوظيفوأضاف التقرير أنّه استنادًا إلى عقود من الخبرة التي تتمتع بها شركة (TechnoServe) - وهي شركة تأسست في دبي وتتمتع بخبرة واسعة في تقديم منتجات وخدمات متميزة للصناعات الكيميائية والأسمنت والطاقة والتعدين والصلب في منطقة الشرق الأوسط- في العمل مع الآلاف من الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر في أكثر من 20 دولة لخلق فرص العمل أو تعزيزها، يعتقد أنّ هناك 3 آليات لتعزيز دور الشركات في مجال التوظيف، وتضمن هذه الآليات ما يلي:
- بناء المهارات التجارية والإدارية المهمة، فوفقا للتقرير تعد المهارات الأساسية، مثل تتبع التدفق النقدي أو تسعير السلع والخدمات بشكل صحيح، أمرًا حيويًا لضمان بقاء الأعمال التجارية الجديدة، في حين أنّ المهارات الأكثر تقدمًا حول موضوعات مثل الاستراتيجية والموارد البشرية والإدارة والتجارة الإلكترونية ونماذج الأعمال الدائرية مهمة لتعزيز النمو.
وأوضح أنّه لمساعدة أصحاب الأعمال على بناء تلك المهارات، يجب على الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص توفير تدريب جذاب وتفاعلي وسهل الوصول إليه يعترف باحتياجات مختلف شرائح رواد الأعمال ويلهم تغيير السلوك.
ولفت التقرير إلى أنّه ولحسن الحظ فإنّ التكنولوجيا تجعل الأمر أسهل للقيام به وعلى نطاق واسع، ومع تسارع الوباء حدث تحول نحو استخدام التعلم الرقمي والتعلم عن بعد في التدريب على ريادة الأعمال، بدءًا من تطبيق واتساب وحتى منصات التعلم الإلكتروني المتكاملة للوسائط المتعددة، ويمكن لهذه الأدوات أن تساعد في جعل التدريب أكثر كفاءة وفعالية، كما كانت للتكنولوجيا أهمية خاصة في الوصول إلى رائدات الأعمال، وبما أنّ النساء يقمن عادةً بمعظم الأعمال المنزلية في العديد من المجتمعات، فإنّ التعلم عن بعد يساعدهن بسهولة أكبر على تحقيق التوازن بين التدريب على ريادة الأعمال ومسؤولياتهن الأخرى.
- ربط رواد الأعمال بالتمويل والأسواق: حيث اهتم التقرير بتضمين حصول رواد الأعمال على رأس المال الذي يحتاجونه لتوسيع أعمالهم، ووفقًا لمنتدى تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، هناك 131 مليون شركة متناهية الصغر وصغيرة ومتوسطة الحجم لديها احتياجات تمويلية غير ملباة.
- إنشاء نظام بيئي لدعم نمو الأعمال الصغيرة وتوفير فرص العمل: فإحداث تغيير دائم للشركات الصغيرة والعمال الذين توظفهم، ينبغي تضمين وجود بيئة تمكينية داعمة، وهذا يعني العمل مع الحكومات لوضع سياسات لدعم نمو الأعمال التجارية، وبناء قدرات مقدمي الخدمات في القطاعين العام والخاص لمساعدة رواد الأعمال وتعزيز شبكات الأعمال والموائد المستديرة.
وفي الختام، أكد التقرير ضرورة معالجة القضايا المتعلقة بالعرض والطلب على رأس المال للشركات الصغيرة.
وإلى جانب الطلب يحتاج رواد الأعمال إلى فهم احتياجاتهم التمويلية بشكل أفضل، والتي يبالغون في تقديرها في كثير من الأحيان، وفي جانب العرض من الضروري ربط رواد الأعمال بالمستثمرين والبنوك والمؤسسات المالية الأخرى، فضلًا عن العمل مع المقرضين لتطوير المنتجات المالية التي تخدم احتياجات رواد الأعمال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أصحاب الأعمال الأعمال المنزلية الإمارات العربية المتحدة البنوك والمؤسسات المالية التجارة الإلكترونية وظائف فرص عمل الشرکات الصغیرة رواد الأعمال فرص العمل
إقرأ أيضاً:
منتدى التجارة المنزلية بصلالة .. آفاق ريادية مستدامة لدعم رواد الأعمال الشباب
في إطار الجهود الرامية إلى تمكين رواد الأعمال الشباب وتعزيز ثقافة العمل الحر، دشّنت مبادرة "شبابنا ريادي" بالتعاون مع مركز إثراء الشباب ومكتبة دار الكتاب العامة منتدى "التجارة المنزلية: آفاق ريادية مستدامة"، وذلك مساء الأربعاء في قاعة مكتبة دار الكتاب العامة بصلالة، بحضور الدكتورة نور بنت حسن الغسانية، رئيسة جمعية المرأة العمانية بصلالة.
وشهد المنتدى نقاشات ثرية شاركت فيها نخبة من رائدات الأعمال، حيث استعرضت بشرى بنت سعيد الغسانية تجربتها في عالم الأزياء، متطرقة إلى كيفية اكتساب المهارات اللازمة للنجاح في هذا المجال، كما تحدثت منى بنت عبد النوبي عن مشروعها في لواري للأعمال الجبسية والمباخر والعطور، مستعرضة التحديات التي واجهتها والفرص المتاحة أمام المشاريع المشابهة.
من جانبها، سلطت فاطمة بنت سليم مستهيل الضوء على تجربتها في صناعة العطور والبخور وبيع البخور النسائي، فيما شاركت منى بنت مسلم تبوك، صاحبة مؤسسة "ومضات للتسويق"، رؤيتها حول أهمية التسويق في نجاح المشاريع التجارية المنزلية، مستندة إلى خبرتها كنائبة لرئيس لجنة التجارة الإلكترونية بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار سابقا، كما تطرقت منى للمشاريع الخدمية ذات رأس المال المنخفض أو التي تبدأ دون رأس مال، وتحدثت عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في إنجاح تجربة التجارة المنزلية.
أدارت أعمال المنتدى الإعلامية منى بنت العبد، التي قادت النقاشات بطريقة فاعلة، مما أتاح للحضور فرصة إثراء الحوار والتفاعل مع تجارب المشاركات، ويأتي هذا المنتدى ضمن سلسلة مبادرات تهدف إلى تمكين الشباب العماني في ريادة الأعمال، وتعزيز بيئة داعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة والابتكار في القطاع الاقتصادي.