بعد 13 عامًا.. Shrek يعود في جزء جديد بهذا الموعد
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أخبار سارة لمحبي سلسلة أفلام Shrek، إذ من المتوقع أن عام 2025 سيشهد عرض جزء جديد من الفيلم الذي طال انتظاره، وذلك بعد مرور أكثر من 13 عامٍ على عرض الجزء الأخير منه.
اقرأ ايضاًوفق موقع "ديلي ميل" البريطاني، انتشرت تسريبات تكشف أن وجود جزء خامس من الفيلم، حيث قامت إحدى المتدربات في استديوهات NBCUniversal بإضافة فيلم Shrek 5 لقائمة الأفلام المقرر عرضها في دور السينما لعام 2025عبر موقع LinkedIn.
وبعد الجدل الذي أحدثته، قررت الموظفة حذف التعليق على الفور، لكن يعتقد أنها إحدى الموظفين الذين يعملون خلف الكواليس من أجل إتمام العمل قبل عرضه.
وكان "كريس ميلداندري"، المدير التنفيذي لشركة الإنتاج السينمائية Illumination Entertainment، كشف مسبقًا عن رغبته في إعادة انتاج جزء جديد من السلسلة الناجحة.
ووفق ما نقله موقع "فينتي"، أشار "ميلداندري" أنه لا يرغب في إضافة تغييرات أكثر من اللازم للسلسلة الناجحة والتي حققت إيرادات ساحقة في شباك التذاكر السينمائية، ويأمل الحفاظ على أصوات الشخصيات ذاتها والتي تشمل "مايك مايرز"، "إيدي ميرفي"، و"أنطونيو بانديراس".
والجدير بالذكر أن النجم الكندي- الأمريكي "مايك مايرز" أدى صوت "شريك"، أما النجم الأمريكي "إيدي ميرفي" فهو صاحب صوت "دونكي"، في حين أدى النجم الإسباني "أنطونيو بانديراس" صوت شخصية "القط في الحذاء".
وأوضح "ميلداندري" أن الجزء سيكون متفردًا، حيث سيكون مسؤولُا على إنشاء سيناريو وخطوط قصصية جديدة حول الشخصيات تناسب الجيل الجديد من المشاهدين.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ جزء جدید
إقرأ أيضاً:
نجم الدبران
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو "نجم الدبران" الذي يسطع كجمرة متقدة في كبد السماء، وهو أحد ألمع النجوم، وقد أطلق عليه العرب قديما "العين الحمراء" وذلك بسبب لونه الأحمر القاني، وكان العرب يسمونه أيضا "تابع الثريا" نظرًا لظهوره كأنه يتبع مجموعة نجوم الثريا الشهيرة في حركتها عبر السماء. ووفق الموروث الفلكي العربي، ارتبط الدبران بقدوم فصل الربيع، حيث كان ظهوره مع شروق الشمس مؤشرًا لبدء موسم الأمطار، مما جعل القبائل تطلق عليه أيضا "نجم المطر"، وتستعد لاستقبال الخير الذي يحمله معه.
اعتمد العرب على الدبران في بناء تقويمهم القمري، حيث قسمت بعض القبائل السنة إلى منازل قمرية، كان الدبران إحداها، مما ساعدهم في تحديد مواسم الزراعة والرعي، ولا تزال هذه المعرفة متوارثة في بعض المناطق العربية، مثل الربع الخالي، حيث يعرف الرعاة مواسم تزاوج الإبل بتتبع ظهور النجم، أما في الملاحة البحرية، فكان الدبران دليلًا للبحارة العابرين من موانئ عُمان إلى سواحل الهند، حيث يُروى أن الملاحين كانوا يحددون اتجاهاتهم بناءً على موقعه وقت الفجر، قبل أن تحل البوصلة محل النجوم.
أما من حيث ما أثبتته البحوث العلمية الحديثة عن هذا النجم فقد بينت أنه يبعد عنا مسافة 65 سنة ضوئية مما يجعله أحد النجوم القريبة نسبيًّا في سمائنا، ورغم هذه المسافة الهائلة، يُعَد من ألمع النجوم بسبب حجمه الضخم وإشعاعه المكثف،
وهو نجم عملاق حيث يبلغ قطره 88 ضعفًا من قُطر شمسنا، ولو وضعنا الدبران في مركز نظامنا الشمسي، لامتد حتى منتصف مدار كوكب عطارد، ولكن رغم حجمه الهائل، فإن هذا النجم الأحمر العملاق يظهر أنه تتمدد وتتضخم فهو في مراحله الأخيرة من التطور بعد استهلاك وقود الهيدروجين في نواته، مما جعل كثافته أقل بكثير من كثافة الشمس بسبب تمدده، مما يجعله نجمًا "منتفخًا".
ولذلك درجة حرارته أقل من درجة حرارة شمسنا، فقد بلغت درجة حرارة الدبران 3,900 كلفن بينما تبلغ حرارة الشمس 5,500 كلفن، ولونه الأحمر البرتقالي ناتج عن هذه الحرارة المنخفضة.
ولأن الشعر هو ديوان العرب فلم يكن هذا النجم بمعزل عن ذكره في قصائدهم فهذا الشاعر الأموي ذو الرمة يصف حركة نجم الثريا التي يتبعها نجم الدبران فيقول:
وردت اعتسافاً والثريا كأنها
على قمة الرأس ابن ماءٍ محلّقُ
يدف على آثارها دبرانها
فلا هو مسبوق ولا هو يلحق
بعشرين من صغرى النجوم كأنها
واياه في الخضراء لو كان ينطق
قلاصٌ حداها راكبٌ متعممٌ
هجائن قد كادت عليه تَفَرَّق
وهذا الشاعر الأندلسي ابن حمديس يقول في وصف قصر شامخ لأحد الأمراء فيُبيِّن علوَّه وكأنه بُنِي بين النجوم والدبران فقال:
أعليتَ بين النجم والدّبرانِ
قصراً بناهُ من السعادة بانِ
فَضَحَ الخوَرنَقَ والسديرَ بحسنه
وسما بقمّتِهِ على الإيوانِ
وحتى الشاعر الشهير محيي الدين بن عربي الذي عاش في العصر الأيوبي ذكر هذا النجم وقرنه بنجم الثريا حيث قال:
والثريّا بزَبرةٍ
كَللتْ وجه من أتى
دبران بصرفة
قلبه منه قد عَتا
ونرى أن الشاعر العباسي الأحنف العكبري قد طالب نجمه في الحساب الفلكي فوجد أنه الدبران في عدم نيل مطلبه فقال:
طالعت نجمي بالحسا
ب مدققا في كل حاله
وضربت بالهندي ضر
ب مكشّف جهد احتياله
فحسبته فوجدته
الدبران في درج اعتداله
كما أن الشاعر ابن الأبار البلنسي الذي عاش في العصر المملوكي يصف نجم الدبران في بيتين فيقول:
اُنْظُر إِلَى الدَّبَرانِ فَوْقَ المُشْتَرِي
قَدْ ضُمَّ أَعْلاهُ وَفُتِّح أَسْفَلُه
فَكَأَنَّهُ قَدْ هَابَ مِنْ شَمْسِ الضُّحَى
لَفْحاً فَأَلقَاهُ عَلَيْهِ يُظَلِّلُه
وتختلط الأسطورة العربية للدبران بأساطير أخرى من حضارات الشرق الأدنى، لكن الرواية الأكثر تداولًا بين قبائل الجزيرة العربية تقول إنه كانت الثريا سبع أخوات جميلات، تمثل النجوم السبعة، وفي ليلةٍ من الليالي، تعرضن لهجوم من "ثورٍ سماوي" عملاق "برج الثور"، حاول افتراسهن، لكن الدبران الذي كان في تلك الحكاية محاربًا شجاعًا تحول إلى ثورٍ أحمر اللون، إشارة إلى لون النجم الضارب للحمرة، لمواجهة المهاجم وحماية الأخوات.
منذ ذلك الوقت، ظل الدبران يراقب الثور الغاضب، تمثيلًا لبرج الثور، والأخوات السبع، فلا يغيب عن السماء حين تظهر الثريا، وكأنه حارسٌ لهن، لكن بعض الروايات حوّلت هذه القصة إلى مأساة، حيث يصبح الدبران نفسه هو الثور الذي يُعاقَب على مطاردته للأخوات، فيُحكم عليه باللحاق بهن إلى الأبد دون أن ينال مراده.