رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق: الحرب لن تحقق الأمن والسلام لـإسرائيل
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق دومينيك دوفيلبان، إن "الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، فشلت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كما أنها أخفقت بشكل مضاعف في قدرتها على ضمان حماية الشعب الإسرائيلي من خلال فشل صد الهجوم حيث يتحمل نتنياهو المسؤولية المباشرة عن ما حدث".
وأضاف دوفيلبان خلال مقابلة تلفزيونية: "لقد شجع الفشل سياسة الاحتلال والاستعمار التي تستمر حتى هذه اللحظة في الضفة الغربية وتشكل تهديدا آخر لـ ’إسرائيل’ إذا تم فتح جبهة ثانية في الضفة الغربية".
Another masterful interview on Gaza of Dominique De Villepin, former Prime Minister of France, who IMHO is the best diplomat the West has produced in decades.
Again I believe that his words are so important and so rare among Western leaders today, that I decided to translate it… pic.twitter.com/EEMSEYc8EG — Arnaud Bertrand (@RnaudBertrand) November 8, 2023
وأكد أن "القوة لا تضمن أمن الشعب، وهذا ما يجب على جميع الإسرائيليين أن يفهموه اليوم، ونحن نرى اليوم أنه كان خيار حكومة نتنياهو منذ السابع من الشهر الماضي، هو تصعيد استخدام القوة، بينما لا يمكن للقوة ولا الانتقام أن يضمنا السلام والأمن"، مبينا أن العدالة هي الضامن الحقيقي للسلام والأمن، "والعدالة لا تتحقق اليوم".
وأوضح، أن "المنطق الذي تسوقه الحكومة الإسرائيلية وراء التفجيرات التي تحدث اليوم معيب، ويمكن للمجتمع الدولي برمته أن يرى ذلك.
وتابع، دوفيلبان الذي تولى أيضا منصب وزير الخارجية، أن "مبدأ الاحتلال هو: ’نحن نستهدف الإرهابيين، وللأسف، هناك أيضاً سكان مدنيون’، وهو ما يسمى ملطفا باللغة العسكرية ’الأضرار الجانبية’، ويجب أن يكون مفهوما أن هذا الضرر الجانبي ليس عرضيا، وهذا يعني أنه يمكن التنبؤ به ومقبول تماما".
وعندما تحدث المذيع المُحاور، بأن المسؤولية ليست على الاحتلال فقط، قال دوفيلبان: "دعونا نتوقف عن السؤال حول المسؤولية؛ فلننظر إلى حقيقة ما يحدث على الأرض، إسناد الخطأ، اسمحوا لي أن أقول لكم، سنترك ذلك للمؤرخين".
وأوضح، أن "ما نريده هو وقف هذا العنف، ووقف هذه المذابح. إن ’إسرائيل’ تعرض نفسها للخطر، اليوم بشكل أكبر، بهذا النوع من الحرب وهذا النوع من الضربات".
وأردف: "نحن نتعامل بشكل أساسي مع سياسة الانتقام التي تنتهجها حكومة نتنياهو. لـ’إسرائيل’ الحق في الدفاع عن النفس، لكن الدفاع عن النفس لا يعطي الحق العشوائي في قتل السكان المدنيين".
وبين، أنه "عندما تستهدف سيارة إسعاف، يمكنك دائمًا أن تتخيل أن هناك إرهابيا في إحدى سيارات الإسعاف، أم لا، لكن النتيجة هي أن هناك أطفالا ونساء يموتون، كل طفل وكل امرأة تقتل، هذا يعني المزيد من المسلحين، ولذلك فإن هدف ’إسرائيل’، ما تحققه ’إسرائيل’، هو عكس ما ترغب فيه تماما لذا، فإنه لا بد اليوم من تغيير هذا المنطق والعودة إلى الاستراتيجية السليمة".
وأكد، أن "بنيامين نتنياهو يشن حربا ليفعل كل شيء حتى لا يأتي الحل السياسي إلى الطاولة، ويجب على المجتمع الدولي وأوروبا والولايات المتحدة أن يقولوا لبنيامين نتنياهو إن هذه الحرب غير مقبولة، غير مقبولة لأنها تقودنا مباشرة إلى التصعيد، لأننا نرى ذلك جيدا، من ’حماس’ سننتقل إلى إيران، ومن إيران سننتقل إلى أهداف أخرى، ومن ثم ندخل في منطق صراع الحضارات".
و"عندما يقول نتنياهو إن هناك شعب النور ومن جهة أخرى هناك شعب الظلام، فيمكننا أن نرى نوع الدوامة التي ندخل فيها"، وفق دوفيلبان.
وأشار إلى أن "كل الحروب التي استمرت طوال العشرين عاما الماضية هي حروب تبدأ ولا تنتهي، هذه صراعات مجمدة، نحن نعرف كيف نبدأ الحرب، ولا نعرف كيف ننهيها".
وقال: "إذا تمكن نتنياهو من السيطرة على غزة، فلن يغير ذلك شيئا، ستستمر الهجمات، وسيستمر الإسرائيليون في العيش في خوف، يجب أن نخرج من هذا".
وتابع: "السبب الثاني وراء كون هذه حرب الأمس هو أن الحرب ضد الإرهاب لم يتم تحقيق النصر فيها في أي مكان، القوة ليست الحل مرة أخرى، والانتقام ليس هو الحل. الجواب هو العدالة، وهذا ما تطالب به جميع شعوب العالم، وكل من يشاهد اليوم ما يحدث".
واستدرك، بأن "الاتجاه الذي يجب أن نسير عليه اليوم هو منع نتنياهو من الاستمرار في منطقه الانتحاري الذي سيجعل ’إسرائيل’ دولة محاصرة، حيث يمكنهم أن يحاصروا غزة، لكنهم سيحاصرون".
وبين، أن "الغرب و’إسرائيل’ لو يحظون ولو مرة أخرى بخطاب سلمي مع السعودية، ومع الدول العربية التي ستعمل على تطبيع الوضع. إن جراح التاريخ تستيقظ".
ولفت، إلى أن "مصلحة ’إسرائيل’ هي أن تكون هناك دولة مسؤولة إلى جانبها، وهذه الدولة المسؤولة، دعونا نتوقف عن التقسيم، يجب أن تكون بوضوح الضفة الغربية، كل الضفة الغربية، ويجب أن تكون غزة، مع إمكانية الوصول بين المنطقتين، والقدس الشرقية".
وأكد دوفيلبان أن "المشكلة، وجوهر تصعيد نتنياهو، هو أنه لا يريد ذلك، وسياسة الانفصال يجب أن تكون كريمة، أي أنه يجب أن يمنح الفلسطينيين دولة يمكنهم أن يعيشوا فيها، دولة قابلة للحياة، دولة حقيقية، يمكنها أن تبني نفسها وتكون في سلام أكبر".
هل يجب إزالة المستوطنات في الضفة الغربية؟
يقول دوفيلبان: "عندما غادرنا الجزائر، كان هناك مليون فرنسي غادروا الجزائر، اليوم هناك 500 ألف إسرائيلي يستعمرون الضفة الغربية، و200 ألف في القدس الشرقية".
وتابع: "يجب عليهم مغادرة الضفة الغربية، هذا هو التاريخ، تلك هي المسؤولية، هذا هو الثمن، أقول لكم بكل جدية هذا هو ثمن الأمن بالنسبة لإسرائيل! وكل أولئك الذين يعتبرون اليوم أن ذلك لن يكون كافيا أبدا، يتبعون أسوأ السياسات".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال حماس غزة حماس فرنسا غزة الاحتلال العدوان سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة أن تکون یجب أن
إقرأ أيضاً:
جعجع في خلال لقائه السفير الفرنسي: لانتخاب رئيس إصلاحي قادر على نقل لبنان إلى دولة عصرية
التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، يرافقه الملحق السياسي والإعلامي رومان كالفاري، بحضور عضو الهيئة التنفيذية النائب السابق إدي أبي اللمع، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان والمسؤول في الجهاز طوني درويش.
وتم البحث في المستجدات والمتغيرات الحاصلة في المنطقة وتأثيرها على لبنان وكيفية مواكبتها، بالإضافة الى حيثيات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية ذات الصلة.
وكانت الانتخابات الرئاسية وجلسة التاسع من كانون الثاني المقبل أيضاً على جدول البحث، إلى جانب الاتصالات والمشاورات الدائرة حولها على أكثر من صعيد.
وقد شدد جعجع على ضرورة انتخاب رئيس قادر على نقل اللبنانيين من حالة الدولة العميقة القديمة إلى الدولة السيَدة والعصرية، رئيس ذي شخصية رجل دولة قادر أن يحمل برنامجا إصلاحيا ولديه القدرة على تطبيقه، لأنه أحيانًا كثيرة تكون شخصية الرئيس ومواصفاته هي في أساس البرنامج.