قضت المحكمة الكبرى الجنائية الاستئنافية الثالثة بقبول الاستئناف شكلا وفي الموضوع بإجماع الآراء بإلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجددا ببراءة الممرضة الأولى وإدانة الممرضة الثانية بحبسها لمدة سنة بواقعة التسبب عن طريق الخطأ بوفاة آسيوية تعرضت لنزيف في المخ قبل 48 ساعة من حضورها إلى قسم الطوارئ بمستشفى السلمانية.


وكانت النيابة قد أحالت الممرضتين إلى المحكمة بتهمة المساس بسلامة جسم الغير بالخطأ، والتسبب بخطئهما في وفاة المجني عليها نتيجة لإخلالها بما تفرضه عليها أصول المهنة.
وتعود تفاصيل الواقعة بورود بلاغ مضمونه عن تلقي الإدارة الأمنية اتصالا هاتفيا من مستشفى السلمانية مفاده بأن مريضة فارقت الحياه، حيث إنها كانت تعاني من ارتفاع من دراجة الحرارة وبعد تشخيص حالتها بالأشعة المقطعية تبين وجود ضربة في رأسها ونزيف في الرأس وتم إدخالها العناية القصوى وبعدها توفت هناك.
ومن خلال ندب الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية لإبداء الرأي الفني في القضية انتهت المحكمة إلى وجود تقصير من قبل الممرضتين المشرفتين على المجني عليها والمتمثل بخطأ في إجراء نقل المريضة من سريرها إلى الكرسي المتحرك مما قد يكون أدى إلى سقوط المريضة على الأرض وارتطام رأسها ولم تخبر المتهمة الثانية الأطباء المعالجين ما تعرضت له المجني عليها.
ومن جانبها قالت المحكمة من ضمن حيثيات حكمها بأن الثابت بأن المتهمة الثانية هي المتسببة بالواقعة، فيما قالت في حيثيات براءة المتهمة الأولى بأن المتهمة الأولى لم تكون موجود عند سقوط المجني عليها على الأرض كما أثبت ذلك من خلال اللجنة التأديبية بالإضافة إلى أقوال دكتورة في الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية التي أفادت بعدم تواجد المستأنف ضدها «الأولى» وفور وصولها إلى غرفة المجني عليها فلم تكن موجودة.
وأضافت المحكمة بأنها لا تطمئن معه بارتكاب المستأنف ضدها «الأولى» بارتكابها الواقعة المنسوب إليها، لاسيما من أن المستأنف ضدها أنكرت ما أسند اليها من اتهام في الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية وبمحضر سؤالها وعليه ترى معه المحكمة انتفاء الخطأ بحق المستأنف ضدها الأولى ومن ثم ترى معه المحكمة انتفاء الخطأ حق المستأنف ضدها.
وذكرت المحكمة أن الأحكام الجنائية تبنى على الحسم واليقين وليس على الشك والتخمين، وقد خلت الأوراق من دليل يقيني يمكن الاعتماد عليه على وجه القطع واليقين يبين أن المستأنف ضدها ارتكبت التهمة المسندة إليها، الأمر الذي يتعين معه والحال كذلك القضاء ببراءة المستأنف ضدها الأولى، كما قضت المحكمة بحبس المستأنف ضدها الثانية لمدة سنة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المجنی علیها

إقرأ أيضاً:

ليلة قتل الست "نفيسة" فى شبرا الخيمة.. جيهان اتفقت مع محمد للتخلص منها وسرقة مشغولاتها الذهبية.. العناية الإلهية تدخلت للاقتصاص من الأول.. المحكمة عاقبت الأخيرة بالإعدام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في صباح يوم مشؤؤم بأحد شوارع شبرا الخيمة، استيقظ الأهالى على جريمة مروعة حيث تم قتل السيدة نفيسة على يد مجهولين.

الأهالي في الحي صدموا عندما وجدوا جثة "نفيسة" ربة منزل، مقتولة بطريقة بشعة، وقد سرقت مشغولاتها الذهبية والتى كانت البداية التي دفعت رئيس المباحث إلى التحرك سريعاً لكشف الحقيقة المخفية وراء هذا المشهد المروع.  

أصابع الاتهام

بعد عمل التحريات وجمع المعلومات من سكان المنطقة، بدأت الصورة تتضح تدريجياً.

الشكوك قادت إلى شخصين، "جيهان" و "محمد" تربطهما علاقة غامضة.

لم يكن الأمر مجرد سرقة، بل كانت هناك مؤامرة متقنة قادتها الطمع والخيانة.  

الطمع يولد الجريمة

بدأت الحكاية عندما رأت "جيهان" المتهمة الثانية، وهي ربة منزل تعرف الضحية، مشغولاتها الذهبية تلمع في ضوء الشمس كانت تلك اللحظة التي اشتعل فيها الطمع داخلها.

لم تكتف بالنظر، بل بدأت تخطط مع المتهم "محمد"، شاب قليل الحيلة لكنه مستعد لفعل أي شيء من أجل المال.

خطة الشيطان

جلس الاثنان يرسمان خطة جريمتهما بكل برود، قررا استغلال علاقة المتهمة الثانية بالضحية للدخول إلى منزلها دون إثارة الشكوك.

كان السلاح الأبيض، الذي أعداه مسبقاً، هو الأداة التي ستضع حداً لحياة الضحية.  

لحظة التنفيذ

في يوم الجريمة، توجه الاثنان إلى منزل الضحية، استقبلتهما المرأة بحسن نية، دون أن تعلم أن الموت يتربص خلف الباب، بمجرد أن دخلوا، تحولت الأجواء إلى صراع مرعب، قامت المتهمة الثانية بتكميم فم الضحية "نفيسة"، مما أضعف مقاومتها، بينما استل الشاب السلاح وغرز الطعنة القاتلة في عنقها.  

نهاية مأساوية

سقطت الضحية غارقة في دمائها، وتحقق للمتهمان مما أرادا.، واستوليا على مشغولاتها الذهبية وغادرا المكان، تاركين وراءهما مشهداً مروعاً.

لم يستمر الهروب طويلاً، بفضل جهود رجال الشرطة وشهادات الجيران، تم القبض على المتهمين.

لم يتمكنا من إنكار فعلتهما فكاميرات المراقبة وشهادة الجيران كانت الدليل القاطع لوصولهما إلى حبل المشنقة.

تمت احالتهما إلى المحاكمة الجنائية،  وقيدت القضية برقم 20673 لسنة 2020 جنايات أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 2634 لسنة 2020 كلى جنوب بنها، ولكن بعد عدة أشهر تدخلت العناية الإلهية فى الاقتصاص من المتهم الأول وتوفى داخل الحجز، أما المتهمة الثانية فعاقبتها المحكمة بإحالة اوراقها إلى فضيلة مفتى الديار المصرية لإبداء الرأي الشرعي فى إعدامها.

مقالات مشابهة

  • قرار من المحكمة بشأن مضيفة طيران التجمع المتهمة بقتل ابنتها
  • إحالة أوراق ريا وسكينة الأقصر إلى المفتي
  • المحكمة اطمأنت للحكم.. حيثيات تأييد حبس عصام صاصا في قضية المخدرات
  • دفاع الشاب سعد أسامة: "عمرو دياب ضرب المجني عليه عشان مش من البهوات"
  • عقب قرار المحكمة الدولية.. أمريكا تلوح باستخدام القوة العسكرية ضدها
  • ليلة قتل الست "نفيسة" فى شبرا الخيمة.. جيهان اتفقت مع محمد للتخلص منها وسرقة مشغولاتها الذهبية.. العناية الإلهية تدخلت للاقتصاص من الأول.. المحكمة عاقبت الأخيرة بالإعدام
  • للمسنين.. حالة واحدة تسمح لك بالحصول على مساعدة شهرية "تعرف عليها"
  • مضيفة طيران التجمع المتهمة بقتل ابنتها أمام المحكمة غدا
  • منى ليمام تواجه العدالة مجدّدا
  • د. عبدالعزيز بن عياف: «السلمانية» استعادة الهوية العمرانية الوطنية