75 سنة هي فرق الصورتين ، ورغم هذه السنوات الطويلة إلا أن المأساة واحدة. تشابه كبير وفرق 75 عاماً!
فالصورة الأولى بالأبيض والأسود، تعود لأيام «النكبة»، وهو مصطلح فلسطيني يعبر عن المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره عام 1948، حين طُرد الفلسطينيون من أرضهم مقابل إقامة دولة إسرائيل.

أما الثانية، فنفس الحكاية، إلا أنها ملونة وحديثة، وتأتي بعدما طالب الجيش الإسرائيلي سكان شمال غزة بالنزوح إلى جنوب القطاع، مهدداً بتشديد القصف الذي لم يتوقف أصلا منذ أكثر من 4 أسابيع.
ولعل أوجه التشابه بين الصورتين كبيرة جداً رغم فرق الأعمار، وكأن التاريخ يعيد نفسه كما أشار فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فالأولى أتت بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي على معظم أراضي فلسطين وطرد ما يقارب من 750 ألف فلسطيني وتحويلهم إلى لاجئين عام 1948 تمهيداً لإعلان دولة إسرائيل، ترافق ذلك مع عشرات المجازر والفظائع وأعمال النهب ضد الفلسطينيين، مع هدم أكثر من 500 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسية، وكذلك محو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية. وبعد 75 عاماً، تواصل إسرائيل إجراءاتها، كما يواصل فيها فلسطينيون النزوح من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، سيرا أو على عربات تجرها الدواب، تزامناً مع القصف الجوي، حيث سار المئات من سكان غزة جنوبا، وظهر بعضهم في مقاطع فيديو منتشرة، رافعين أيديهم أو مُلوّحين بأعلام بيضاء في رحلة نزوح شاقة، هربا مما يجري.
فمنذ بداية الحرب قبل أكثر من شهر، حث الجيش الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين على إخلاء شمال القطاع، ما اضطر نحو 1.5 مليون نسمة، وفق تقديرات أممية، للنزوح داخل القطاع، سواء نحو الجنوب أو بين أحياء مدينة غزة. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزح 600 ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، رضوخا لتحذيرات الجيش الإسرائيلي الذي دعاهم إلى الانتقال جنوبا. غير أن معاناة سكان غزة بنزوحهم من الشمال نحو المناطق الوسطى أو الجنوبية حيث يعيش أكثر من 550 ألف شخص في 92 منشأة تابعة لوكالة الأونروا لم تنته، فالبنية التحتية والمرافق في حالة مزرية والأمراض منتشرة في كل مكان، وفقا لـ»رويترز».
أشرس المعارك على الأرض
يشار إلى أن أشرس المعارك على الأرض تجري منذ 4 أسابيع في شمال القطاع، وفق محللين. وقد حاصرت القوات الإسرائيلية مدينة غزة، وقسمتها شطرين جنوبي وشمالي عبر دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية. في حين ارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة نتيجية الحملة الإسرائيلية، إلى 10569 ضحية بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة و649 مسنا بالإضافة إلى 26475 إصابة.
في حين تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مع قصف المنازل والمناطق المأهولة بالسكان والنازحين لليوم الـ33 على التوالي. واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بعد هجوم مباغت شنته الأخيرة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، سقطوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، كما تم احتجاز أكثر من 240 أسيراً، بحسب السلطات الإسرائيلية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی أکثر من

إقرأ أيضاً:

‏الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قياديين من حزب الله مسؤولين عن إطلاق أكثر من 400 صاروخ على إسرائيل

أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، أنه قتل قياديين من حزب الله مسؤولين عن إطلاق أكثر من 400 صاروخ على إسرائيل في أكتوبر المنصرم.

وقد أعلن ‏الجيش الإسرائيلي، تنفيذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية في إيران.

وقالت ‏مصادر، إن الضربة الإسرائيلية كانت مكونة من عدة مراحل وهدفها التدمير التام للدفاعات الجوية الإيرانية.

وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني عن إطلاق 200 صاروخ باتجاه إسرائيل في هجومٍ هو الأكبر من نوعه منذ فترة.

وأكدت وسائل إعلام متعددة، أن هذه الصواريخ استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية حساسة، مما يزيد من احتمال تصاعد الصراع في المنطقة.

 

مقالات مشابهة

  • 1800 شهيد فلسطيني في العملية البرية الإسرائيلية بغزة
  • مستشفيات شمال غزة: استشهاد 1800 فلسطيني في العملية البرية الإسرائيلية
  • 43374 شهيداً منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة
  • اليونيسف تطالب بحماية أطفال غزة بعد مقتل أكثر من 50 طفلا في جباليا على أيدي القوات الإسرائيلية
  • أكثر من 100 ألف محاصر في الشمال من دون غذاء أو دواء
  • الجيش الإسرائيلي ماض في تنفيذ "خطة الجنرالات" رغم نفيه لذلك
  • غزة.. استمرار الاستهدافات الإسرائيلية وتردّي الوضع الصحي
  • رغم نفيه ذلك - يديعوت: الجيش الإسرائيلي ماضٍ في تنفيذ "خطة الجنرالات"
  • الجيش الإسرائيلي يواصل عمليات الإبادة بشمال غزة
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن قتل قياديين من حزب الله مسؤولين عن إطلاق أكثر من 400 صاروخ على إسرائيل