شهدت الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، يومًا جديدًا في إطار العملية العسكرية التي حملت اسم «السيوف الحديدية» التي أطلقتها حكمومة بنيامين نتنياهو، ردًا على «طوفان الاقصى» في 7 أكتوبر الماضي، وما صاحبها من قصف متواصل على قطاع غزة وحملة اعتقالات يومية في الضفة الغربية، وردود الفعل الدولية ومطالبات من جانب موظفين في الكونجرس الأمريكي من الرئيس جو بايدن للتحرك فورًا لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين في القطاع.

اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب جنين

وصباح اليوم الخميس، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدخل بلدة دوما جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، بالسواتر الترابية، عقب اقتحامها برفقة جرافة عسكرية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

واعتقل جنود الاحتلال الإسرائيلي، فلسطينيا يدعى واستولت على مركبة، خلال اقتحامها بلدة يعبد، الواقعة جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، كما اعتقلت  قوات الاحتلال الإسرائيلي، 3 فلسطينيين من محافظة الخليل.

كما أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، نحو 20 عائلة في خربة طانا التابعة لأراضي بلدة بيت فوريك شرق نابلس، على مغادرتها، بعد هدم عدد من مساكنها، عقب اقتحامها برفقة جرافة.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، ومنظمة الصحة العالمية، قالتا في بيان مشترك، إنها قامت بتيسير تسليم الإمدادات الطبية الطارئة والأدوية التي تحتاجها المنظمة إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

إصابة العشرات جراء قصف إسرائيلي لمنزل في ساحة الشوا

وفجر اليوم الخميس، قصفت الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، منزلًا لعائلة العمريطي في منطقة ساحة الشوا بمدينة غزة، ما أدى لإصابة العشرات، فيما تمكنت طواقم الدفاع المدني والاسعاف، من انتشال جثامين 6 شهداء، وعدد من المصابين، سقطوا، جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة أبو خاطر في بني سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع.

 وأصيب فلسطينيان، بالرصاص الحي، خلال اقتحام  قوات  الاحتلال  الإسرائيلي  بلدة  بيت فوريك شرق نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما عرقل جنود الاحتلال مرور الاسعاف إلى بيت فوريك لاسعاف المصابين، كما أصيب  فلسطينيين اثنيين، واعتقل 4 آخرون بينهم امرأة، خلال اقتحام الجنود الإسرائيليون، مدينة طوباس.

واستشهد شاب فلسطيني يدعى محمد فريد حمدان ثوابتة «51 عاما» من بيت فجار، متأثرا بإصابته برصاص  قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، أمس الأرباء، وفقا لما أعلنته مصادر طبية في مستشفى «بيت جالا».

اقتحام جنود الاحتلال مدينة بيت لحم

وأمس الأربعاء، اقتحم جنود الاحتلال الإسرائيلي، مدينة بيت لحم وحاصرت منزل الأسير المحرر حمدي عماد الكامل في منطقة المسلخ، فيما أسفر الاقتحام عن إصابة 19 مواطنا أصيبوا أمس الأربعاء بالرصاص الحي إحداها حرجة وأخرى خطيرة، و5 بالشظايا، إضافة إلى العشرات بالاختناق،

 كما استشهد شاب فلسطينيا، يدعى أنس ناصر أبو عطوان «25 عاما»، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية الطبقة جنوب غرب الخليل بالضفة الغربية المحتلة،

وفي سياق الاقتحامات اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظات ومدن الضفة الغربية المحتلة، اقتحم جنود الاحتلال بنحو 70 آلية عسكرية ترافقها 4 جرافات عسكرية من نوع «دي 9»، كما رافقت الجنود طائرة مروحية وطائرات استطلاع، مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة ودارت مواجهات مع الفلسطينيين.

اقتحام مستعربون أحياء من مدينة جنين

كما اقتحمت وحدات خاصة «مستعربون»  أحياء من المدينة، فيما دمرت جرافات الاحتلال  شارع السكة المحاذي إلى مستشفى ابن سينا، والمستشفى الأردني الميداني بمحاذاة مخيم جنين، كما جرفت الشارع المحاذي لمسجد الطوالبة، وشارع حي الزهرة.

واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في المنطة ومحيط مدرسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين«الأونروا».

كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عائلة المعتقلين محمد مصطفى الشنتير، وصقر أكرم الشنتير، بضرورة إفراغ منزليهما بمنطقة خلة مناع جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، تمهيدا لهدمها.

وفي الولايات المتحدة، وأمام «الكونجرس»، طالب أكثر من 100 موظف رئيس الإدارة جو بايدن بتحرك فوري لمنع وقوع مزيد من الضحايا المدنيين الأبرياء في غزة، مشددين على أن الأزمة لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الكونجرس الأمريكي قطاع غزة حرب غزة السيوف الحديدية طوفان الأقصى جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة شمال الضفة الغربیة المحتلة قوات الاحتلال الإسرائیلی جنود الاحتلال

إقرأ أيضاً:

لماذا يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي النساء والأطفال في الحرب على غزة؟

قالت الإعلامية فيروز مكي، إنه منذ اندلاع حرب غزة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر لعام 2023، كانت النساء والأطفال هم الهدف الأول لآلة القتل الإسرائيلية، والتي مارست حربًا ممنهجة لقتل أكبر عدد ممكن منهم، لتتواصل المعاناة الإنسانية لنساء وأطفال غزة على مدار ما يقرب من 15 شهرًا.

وأضافت مكي، خلال تقديمها برنامج «مطروح للنقاش»، على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنها أيام قليلة وتكمل حرب غزة 15 شهرًا منذ اندلاع الحرب التي شنتها قوات الاحتلال على القطاع، لافتة إلى أن الهدف من ضرب النساء والأطفال هو أن يضرب الاحتلال المجتمع الفلسطيني ضربة قاسمة في تكوينه الذي تتشكل نواته من الأطفال وتقوم المرأة على رعايتهم.

وتابعت: «وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة والهيئات المختصة في الأمم المتحدة، استشهدت أكثر من 12 ألف امرأة خلال العام الجاري، وهو رقم يلامس ثلث عدد حالات الوفاة في غزة منذ اندلاع الحرب، الأمر الذي يبرهن مخططات قوات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة لاستهداف نساء غزة، وأشارت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان لها، إلى أن هذا الاستنتاج يشير إلى انتهاك ممنهج لمبادئ القانون الإنساني الدولي».

مقالات مشابهة

  • اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل وضع العراقيل
  • لماذا يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي النساء والأطفال في الحرب على غزة؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: بلاغ عن عملية دهس جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • 2024 عام الاستهداف.. الضفة الغربية تواصل مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 3 فلسطينيين من سلفيت في الضفة الغربية
  • 15 شهيداً في غزة والضفة الغربية بنيران الاحتلال الإسرائيلي
  • طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقصف بلدة طمون شمال الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنسف مبانٍ بحى الزيتون جنوب غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة حزما شمال القدس المحتلة