"الأونروا": المسار الذي اختارته إسرائيل لن يحقق السلام
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
قال المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني، إن المسار الذي اختارته السلطات الإسرائيلية لن يحقق السلام بل سيخلق جيلا جديدا من الفلسطينيين المظلومين، داعيا إلى "وقف المذبحة".
غارات في محيط مشفى الشفاء.. والجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتوغل قواته في غزةوذكر لازاريني، في مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" أن "أكثر من 700 ألف شخص يعيشون في حوالي 150 مبنى للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة"، مبينا أن "حوالي 50 من مباني الوكالة، بينها مدارس، تضررت بسبب الحرب، وقتل 99 من موظفي الوكالة".
ولفت إلى أنه "بالنسبة للعديد من الفلسطينيين، يذكرهم هذا النزوح الجماعي بالتهجير الأصلي لأكثر من 700 ألف شخص من مدنهم وقراهم في عام 1948، المعروف أيضا باسم النكبة. لقد قرأوا قصصا عن وثيقة بيضاء مسربة للحكومة الإسرائيلية تقترح طردهم إلى سيناء"، مؤكدا أن "مخاوفهم تتفاقم عندما يسمعون السياسيين الإسرائيليين وغيرهم يشيرون إلى الناس في غزة على أنهم "حيوانات بشرية" و"إرهابيين"، أو يدعون إلى "محو غزة وشعبها". وهي لغة تجرد من الإنسانية لم أكن أعتقد أنني سأسمعها في القرن الحادي والعشرين".
وشدد لازاريني على أن "المسار الحالي الذي اختارته السلطات الإسرائيلية لن يحقق السلام والاستقرار اللذين يريدهما ويستحقهما الإسرائيليون والفلسطينيون"، مؤكدا أن "هدم أحياء بأكملها وتسويتها بالأرض لا يشكل حلا للجرائم الفظيعة التي ترتكبها حماس. بل على العكس من ذلك، فهو يخلق جيلا جديدا من الفلسطينيين المظلومين الذين من المرجح أن يستمروا في دائرة العنف.. المذبحة ببساطة يجب أن تتوقف".
المصدر: Washington Post
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأونروا الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس حقوق الانسان طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بعد غرق الخيم.. الأونروا تحذر من تعرض مئات آلاف الفلسطينيين بغزة لخطر البرد
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من أن الأمطار الغزيرة والرياح العاتية بقطاع غزة تعرض مئات آلاف الفلسطينيين لخطر البرد، بعد أن دمرت إسرائيل منازلهم خلال الإبادة التي استمرت أكثر من 15 شهرا.
وأضافت الوكالة الأممية، أن "العديد من العائلات الفلسطينية لا تزال تعيش في ملاجئ مؤقتة بسبب الدمار الواسع النطاق بالقطاع".
وقالت، إن "الأمطار الغزيرة والرياح العاتية التي اشتدت بقطاع غزة، لاسيما خلال الـ 24 ساعة الماضية، تعرض مئات آلاف الفلسطينيين لخطر البرد".
وأشارت إلى أن "فرقها تواصل تقديم المساعدات العاجلة التي طال انتظارها، وفي مقدمتها الخيام، والمراتب، والبطانيات، والملابس للنازحين في أنحاء القطاع".
كما نشرت الأونروا مقطعا مصورا يظهر الرياح العاتية وهي تقتلع خيام النازحين المصنوعة من القماش والنايلون، وتبعثر أغراضهم في منطقة المواصي شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
Heavy rain and strong winds in #Gaza have left hundreds of thousands exposed to cold and wet conditions in the past 24 hours.
Many families remain in makeshift shelters due to widespread destruction.
UNRWA continues to be the largest agency on the ground delivering urgent and… pic.twitter.com/iiQH816JN8 — UNRWA (@UNRWA) February 6, 2025
وفي وقت سابق اليوم، قال متحدث حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، إن الفلسطينيين المقيمين بخيام ومراكز إيواء عاشوا "ليلة قاسية وكارثية" جراء المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، نظرا لغياب المأوى بسبب الإبادة الإسرائيلية.
وأضاف: "الواقع الكارثي في غزة بسبب فصل الشتاء والأحوال الجوية يتطلب ضغطا دوليا وتحركا عاجلا لإلزام الاحتلال بتنفيذ البروتوكول الإنساني من الاتفاق".
وهطلت الأمطار في ساعات الليل ما أدى لغرق الخيام ومراكز الإيواء شمال وجنوب القطاع، ما زاد من صعوبة الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين الذين يقيمون في خيام فوق أنقاض منازلهم المدمرة.
وفي مناطق متفرقة بالقطاع يقيم الناجون من الإبادة في منطقة المواصي وبين أنقاض منازلهم المدمرة، وقد لجأوا إلى خيام بدائية مصنوعة من القماش والنايلون.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن إسرائيل دمرت على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة نحو 88 بالمئة من البنى التحتية بالقطاع بما يشمل المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.