قمع متواصل وانتهاك مستمر.. الملالي يشدد قبضته على المنصات الإعلامية في إيران
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
مع قرب حلول الذكرى الأولى لوفاة الشابة الكردية «مهسا أميني» على يد شرطة الأخلاق الإيرانية فى ١٦ سبتمبر ٢٠٢٢، فإن سلطات الملالى الأمنية بدأت فى تشديد قبضتها على البلاد، سواء فى مختلف أرجاء الجمهورية الإيرانية تحسبًا لاندلاع احتجاجات تهدد عرش النظام الحاكم وصولًا إلى تشديد الرقابة على المنصات الإعلامية ومنع عرض أية قضايا قد تتسبب فى كشف أوجه عجز النظام الحاكم وخاصة حكومة الرئيس «إبراهيم رئيسي» ودفع المواطنين للتظاهر.
إغلاق موقع إخباري
يأتى هذا فى سياق قيام الحكومة الإيرانية فى ٤ سبتمبر ٢٠٢٣، بإغلاق موقع «انتخاب» الإخباري، لتعارض توجهه مع سياسات جمهورية الوالى الفقيه، وذلك بعد نشره لفيديو فى ٢٢ أغسطس ٢٠٢٣، عن ضعف السياسية الخارجية لحكومة رئيسي، حمل عنوان، «لماذا تم إضعاف سياسة إيران الخارجية إلى هذا الحد؟»، وفى هذا التقرير تم انتقاد التوجه الخارجى الإيرانى نحو روسيا، معتبرًا أن اعتماد حكومة «رئيسي» على "سياسة الاستشراق" قلل من جاذبية إيران ونفوذها الدبلوماسى على المستوى الإقليمى والدولي، وذلك فى ضوء تعامل إيران مع الهجوم الروسى على أوكرانيا، وتقديمها دعمًا لموسكو، مشيرًا إلى أن ذلك تسبب فى حصول هذه الحكومة على إهانة روسيا والصين الصريحة لسلامة الأراضى الإيرانية.
وفى ضوء ذلك، فقد كشفت مصادر إيرانية مطلعة لوكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثورى الإيراني، أن سبب الإغلاق هو "مخالفة الموقع الإخبارى لقانون الصحافة وقرارات مجلس الأمن القومى وتعارضه مع المصالح الوطنية"، وأضافت المصادر بأن السلطات لم تبلغ المسؤول عن الموقع الإخبارى بأسباب هذا القرار، وهو ما أكده «مصطفى فقيهي» مدير الموقع الإخبارى فى تصريحات لموقع «شبكى شرق»، قائلًا، "سمعت أيضًا نبأ إغلاق موقع انتخاب الإخبارى من وسائل الإعلام. لم يتم الإعلان عن أى شيء رسميًّا لنا حتى الآن".
قمع للإعلام
وحول دلالات إغلاق السلطات الإيرانية لموقع «انتخاب» الإخباري، يقول الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» الباحث المتخصص فى الشأن الإيراني، إن إيران واحدة من أسوأ دول العالم من حيث حرية الصحافة والإعلام "وفقًا لتصنيف المنظمات العالمية"، ويرجع ذلك لسيطرة التيار الأصولى المتشدد على إعلام البلاد وحرية الصحافة، نظرًا لكون اللجنة المسؤولة عن إغلاق الصحف تابعة بشكل مباشر للسلطة القضائية ووزير الثقافة والإرشاد، ومسؤولين بالحرس الثورى الإيراني.
ولفت «إبراهيم حسن» فى تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، إلى أن الموقع الإخبارى الذى تم إغلاقه جراء انتقاده للسياسة الخارجية الإيرانية، هو أيضًا له صحيفة ومحسوب على التيار الإصلاحى وكان أبرز الداعمين لسياسة الرئيس الإيرانى السابق «هاشمى رفسنجاني»، كما دعم الموقع بشكل كبير الرئيس الإصلاحى السابق «حسن روحاني».
وأضاف أن إيران تحت حكم المرشد الأعلى «على خامنئي» لديها سجل طويل فى التعامل مع الصحف المعارضة، خاصة فى عهد الرئيس السابق «محمد خاتمي»، الذى أغلقت فى عهده أغلب صحف الإصلاحيين، ولذلك فإن إغلاق موقع «انتخاب» ليس بجديد على نظام الملالى الذى اعتاد على هذا الأمر، وهو ما قوبل بانتهاكات حقوقية عدة، ولكن النظام لم يستجب لهذه النداءات مستمرًا فى أعماله القمعية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأوضاع في إيران شرطة الأخلاق الإيرانية إغلاق موقع
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد الشـ ـهـ ـداء.. قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة في غزة
كشف يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال يوسف أبو كويك في تصريحات لقناة “ القاهرة الإخبارية ”، :" استُشهد شاب وأُصيب آخرون بعد استهداف مخيم النصيرات، بينما وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى عدد من المحررين، بينهم ضابط الإسعاف أسعد النصاصرة، الذي كان شاهدًا رئيسيًا على مجزرة بحق طواقم الإسعاف في رفح، وتم الإفراج عنه من منطقة كيسوفيم مع تسعة آخرين".
وتابع:" حصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع في ظل استمرار العدوان، مشيرًا إلى وجود مناشدات عاجلة وصلت من مخيم جباليا عقب استهداف مجموعة من المواطنين بطائرة استطلاع، حيث يُتوقع وجود مزيد من الشهداء والجرحى".
وأكمل:" في شمال القطاع، رُصدت سحب دخان كثيفة تنبعث من المناطق الشرقية لبلدة بيت حانون، في ظل تصعيد ميداني يعمّق العملية البرية ويحرق الأراضي الزراعية، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، كما تتعرض أحياء الشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة لقصف متواصل، أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينهم شقيقان قضيا بنيران المدفعية الإسرائيلية".
واستطرد أن جنوب القطاع لم يكن بمنأى عن التصعيد، حيث سُجلت ستة شهداء من المزارعين خلال محاولتهم الوصول إلى أراضيهم في مناطق قيزان النجار وحي المنارة، إضافة إلى خمسة شهداء بينهم أربعة أطفال جراء قصف استهدف خيام النازحين جنوب غرب خان يونس، وأُصيب نحو 30 آخرين نُقلوا إلى مشفيي ناصر والصليب الأحمر الميداني في المدينة.