مُنع طبيب بريطاني من أصول فلسطينية من العبور إلى الجانب المصري عبر معبر رفح الحدودي، ما اضطره إلى العودة إلى قطاع غزة دون عائلته التي سمح لها بالدخول إلى مصر وحدها.

وقال استشاري أمراض القلب الطبيب البريطاني أحمد صبرا، إنه "حكم عليه بالإعدام" بعد إجباره ومواطنين بريطانيين آخرين على العودة إلى غزة عبر الحدود من مصر عند معبر رفح، الأربعاء.



وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن المسؤولين الفلسطينيين سمحوا للطبيب صبرا بالعبور مع عائلته على الرغم من أنه، على عكس عائلته، لم يكن مدرجا في القائمة المعتمدة، وبعد ثلاثة أيام على الجانب المصري في انتظار اكتمال العملية، أُمر بالعودة.

وتم إعداد القائمة المعتمدة من قبل مصر ودولة الاحتلال، وليس من الواضح سبب استبعاده هو ومواطنين بريطانيين آخرين من السفر مع بقية عائلاتهم، بحسب الصحيفة.


وأشار الطبيب إلى أن "السفارة البريطانية لم تتبع العملية الواضحة لوضعه على القائمة المعتمدة"، وأنه "لم يتمكن من فهم سبب تقسيم العائلات".

وتابع: "على الأقل عائلتي آمنة وقد سمح لهم بدخول مصر، ووصلوا إلى القاهرة".

وقال صبرا: "إنني أوجه نداء إلى الجمهور الذي يحمل القيم البريطانية لمساعدتنا. لقد صدر علينا حكم الإعدام. غزة هي أخطر مكان في العالم.

وأضاف: "لقد اختفى موظفو وزارة الخارجية الذين كان من المفترض أن يساعدونا في معبر رفح".

بدوره، قال النائب المستقل عن سوانزي ويست، جيرينت ديفيز، الذي يناضل من أجل إخراج صبرا وعائلته من غزة منذ أكثر من أسبوعين، إن "هذا أكثر من مجرد فشل ذريع من قبل وزارة الخارجية، المتواطئين بشكل مباشر، وفقا للمصريين في إعادته إلى الخطر".

وشدد على أن "واجب الحكومة الأول هو حماية مواطنيها وقد سمحوا بإرسال الدكتور صبرا إلى حفته. لقد تم بذل الكثير من أجل المواطنين غير البريطانيين الهاربين من الأعداء في كابول مقارنة بالدكتور صبرا، الذي كان بالفعل في رعاية السفارة البريطانية"، بحسب الصحيفة البريطانية.

وقال الطبيب الذي كان في زيارة عائلية إلى قطاع غزة قبل بدء العدوان، إنه "يشعر أن وزارة الخارجية أرادت منه العودة، أو أنها فعلت الحد الأدنى فحسب"، مشيرا إلى أنه كان ينتظر منذ نحو شهر لأجل الخروج.


وأردف: "لقد رأينا الموت كل يوم، وسمعنا الموت كل يوم، وشعرنا وكأننا متنا 100 مرة".

ولفت إلى أنه "يشعر وكأنه مواطن من الدرجة الثانية"، وأضاف: "لقد تعاملوا مع الأوكرانيين والأفغان بشكل أفضل منا".

وبكى صبرا خلال حديثه، موضحا أنه لا يشعر بالقلق على نفسه فقط بل على الفلسطينيين داخل قطاع غزة. كما أنه تساءل: “كيف يمكن لأي شخص أن يكون قاسيا إلى حد القول بأن عدد القتلى غير دقيق. أعتقد أن الرقم أقل من الواقع. هناك الكثير تحت الأنقاض".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنها "تعمل على مدار الساعة للتأكد من أن جميع المواطنين البريطانيين في غزة الذين يريدون المغادرة قادرون على ذلك".

ونوهت إلى أن ذلك "يتضمن تقديم جميع التفاصيل الخاصة بالمواطنين البريطانيين إلى السلطات الإسرائيلية والمصرية. وتقوم السلطات بعد ذلك بمراجعة جميع الحالات وتمنح أذونات العبور".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المصري معبر رفح غزة بريطانيا مصر غزة الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزارة الخارجیة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الخارجية البريطانية: سنعارض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة

عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الخارجية البريطانية، قالت إن الفلسطينيون هم من يجب أن يقرر مستقبل قطاع غزة، وسنعارض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة.

وأكد محمد فوزي، باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أهمية وجود موقف عربي موحد لرفض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن من شأنه قلب الأمور، مشددًا على أن للدولة المصرية موقفا واضحا وقاطعا تجاه مسألة تهجير الشعب الفلسطيني باعتبارها من ثوابت الدولة المصرية منذ اليوم الأول للحرب حتى هذه اللحظة.

وشدد "فوزي"، في مداخلة هاتفية، عبر قناة "إكسترا نيوز"، على ضرورة أن يكون هناك موقف قاطع من الشعب الفلسطيني برفض أي أطروحات خاصة بالتهجير، سواء التهجير القسري أو التهجير الطوعي كما تطرح بعض الدوائر الإسرائيلية منذ بداية الحرب حتى اليوم.

وقال: «نحتاج إلى وحدة وطنية فلسطينية، ومصالحة وطنية فلسطينية- فلسطينية شاملة تدفع باتجاه وجود حالة من اللحمة الوطنية الفلسطينية وتنهي حالة الانقسام التي كان المستفيد الأكبر منها هو الاحتلال الإسرائيلي، وهناك أهمية لوجود موقف عربي موحد».


وذكر أنّ الولايات المتحدة الأمريكية، يجب أن تدرك أن لديها مصالح وشراكات مع الدول العربية وبعض الحلفاء في الإقليم والمنطقة العربية ربما تتجاوز مصالحها الأمنية والاستراتيجية مع دولة الاحتلال.

ولفت إلى ضرورة أن تبعث المواقف العربية برسائل لرفض مخططات تصفية القضية الفلسطينية ورفض الأطروحات الخاصة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.


 

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيطالية : لا يمكن إجبار الفلسطينيين على أي خيار
  • وزير الخارجية الإيطالي: لا يمكن إجبار الفلسطينيين على أي خيار
  • وزارة الخارجية تدين مخططات الإدارة الأمريكية لتهجير الشعب الفلسطيني والسيطرة على قطاع غزة
  • «الخارجية البريطانية»: سنعارض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • الخارجية البريطانية: سنعارض أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • الخارجية تُدين مخططات الإدارة الأمريكية لتهجير الشعب الفلسطيني والسيطرة على قطاع غزة
  • «الخارجية الصينية» ترفض المقترح الأمريكي الإسرائيلي: غزة ليست ورقة مساومة
  • الخارجية البريطانية: يجب ضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم
  • امرأة تطلب من مسلم العودة إلى بلده العربي فيخبرها بأنه بريطاني .. فيديو
  • “لويدز ليست” البريطانية: شركات الشحن بدأت في العودة التدريجية إلى البحر الأحمر